عن ابن عمر رضى الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إنما مَثَلُ صاحبِ القرآنِ كمثلِ الإبلِ المعَقَّلَةِ . إن عاهد عليها أمسكَها . وإن أطلقها ذهبَت" الصحيحين
قال النووى : (إنما مَثَلُ صاحبِ القرآنِ ) أى مع القرآن ، والمراد بالصاحب الذى ألفه .
قال عياض : المصاحبة أى المؤالفه ومنه فلان صاحب فلان ، وهو كقوله أصحاب الجنة و أصحاب النار وأصحاب الحديث ، وقوله ألفه أى ألف تلاوته ، وهو أعم من أن يألفها نظرا من المصحف أو عن ظهر قلب ، فإن الذى يدوام على ذلك يذل له لسانه ، ويسهل عليه قراءته ، فإذا هجره ثقلت عليه القراءة وشقت عليه .
قوله (كمثلِ الإبلِ المعَقَّلَةِ) أى مع الإبل المعلقة ، والمعلقة المشدودة بالعقال وهو الحبل الذى يشد فى ركبة البعير.
شبه درس القرآن وتلاوته بربط البعير الذى يخشى منه الشداد ، فمازال التعاهد موجودا فالحفظ موجود ، كما أن البعير ما دام مشدودا بالعقال فهو محفوظا ، وخص الإبل بالذكر لأنها أشد الحيوان الإنسى نفورا وفى تحصيلها بعد استكمان نفورها صعوبة.
جدول الأسبوع الثانى
مراجعة الأجزاء ( الرابع والخامس والسادس )
من سورة آل عمران آية 93إلى سورة المائدة آية81
وفقكنّ الرحمن
تعليق