إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نوايا حسن الخلق | برنامج نوايا | الشيخ أحمد جلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نوايا حسن الخلق | برنامج نوايا | الشيخ أحمد جلال





    برنامج نوايا مع الشيخ أحمد
    والآن مع الحلقة العاشرة

    (( نوايا حسن الخلق ))






    رابط مشاهدة على اليوتيوب




    رابط الحلقة على الموقع

    https://way2allah.com/khotab-item-150728.htm


    الرابط الصوتي mp3

    https://way2allah.com/khotab-mirror-150728-245000.htm


    جودة متوسطة mp4
    https://way2allah.com/khotab-download-150728.htm


    جودة عالية mp4
    https://way2allah.com/khotab-mirror-150728-244999.htm


    جودة فائقة الدقة mp4
    https://way2allah.com/khotab-mirror-150728-244998.htm


    pdf
    https://way2allah.com/khotab-pdf-150728.htm

    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد،

    لا أنسى أبدًا دعوة سيدنا إبراهيم –عليه الصلاة والسلام- لهذه الأمة لمّا قال: "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو
    عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ"
    البقرة:129،
    ولا أنسى أبدًا عظيم فضل الله –عز وجل- ونعمة الله –سبحانه وتعالى- على هذه الأمة،
    إنه بعث فيها نبي يدعوها إلى مكارم الأخلاق، ويزَكي أنفسها بحسن الخلق،
    فكان ربنا –تبارك وتعالى- يقول: " لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
    وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ"
    آل عمران: 164،
    "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ" الجمعة: 2.

    فكان الهدف الأساسي بعد تحقيق العبودية لله –عز وجل- من بعثة النبي –صلَّى الله عليه وسلم
    - تزكية نفوس المؤمنين وإخراجها من دائرة سوء الأخلاق
    –والعياذ بالله- وسيئها إلى دائرة مكارم الأخلاق،
    والنبي وضّح لينا الغاية العظيمة من وراء بعثته –صلَّى الله عليه وسلم-
    فقال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"[1]، -صلوات ربي وسلامه عليه-.

    وإحنا محتاجين بالفعل في هذا الزمان، إللي بمنظومة الأخلاق فيه بتنهار عند بعض الناس، أو تكاد تكون منعدمة عند بعض الناس،
    أو تكاد تكون بتُحارب من بعض الناس، إحنا محتاجين تمسك الناس بحسن الخُلق،
    وهيخلي الناس تتمسك بحُسن الخُلق لما تعرف إيه هي النوايا والفضائل إللي ممكن الإنسان منا يحصلها من وراء أدبه،
    وخلقه الطيب
    مع الناس، مع والده ووالدته اللي عندنا في الإسلام اسمه بر، مع أهله اللي عندنا في الإسلام اسمه صلة أرحام،
    مع جيرانه اللي عندنا حقوق الجار، في الشارع إللي سماه الشرع حق الطريق، مع حتى حق الحيوانات إللي سماه عندنا العلماء بالإحسان إلى البهائم،
    بل حتى مع الجمادات.
    علمنا النبي –صلَّى الله عليه وسلم- إن حُسن الخُلق ده من أجَّل وأعظم الأعمال إللي بتقرب من ربنا –سبحانه وتعالى
    ودرسنا النهاردة عن النوايا إللي ننويها لحُسن الخُلق.



    النية الأولى: أطبق وصية النبي -صلّى الله عليه وسلم-
    وأنا النهاردة بجتهد في حُسن الخُلق، بجتهد بالنية الأولى أن أطبق وصية النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، التي قال فيها: "اتق الله حيثما كنت"،
    ده حُسن أدب مع الله، "وأتبِع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بُخُلقٍ حسن"[2]،
    فوصية النبي كانت ماشية في اتجاهين، حُسن خُلق مع الله، وحُسن خُلق مع الناس.

    النية الثانية: امتثال هدي النبي -صلَّى الله عليه وسلم-
    إن أنا امتثل بها هدي النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، وأخلاق النبي-صلَّى الله عليه وسلم-، وطباع النبي-صلَّى الله عليه وسلم-،
    الذي كان من أحسن الناس خُلقًا -صلوات ربي وسلامه عليه-، حتى إن الله –عز وجل-
    قال: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ" القلم: 4،
    لو الخُلُق العظيم ده مرتبة هو النبي فوقها مش جواها –صلوات ربي وسلامه عليه-.




    النية الثالثة: أنه من أكثر ما يُدخِل الله به الجنة
    إن أنا أطبق عمل هو أكثر عمل بيدخل الجنة، وأنا لا أعلم عمل بيدخل الجنة زي حُسن الخُلُق، لأن طبعًا حُسن الخُلق زي ما أنتم عارفين في حُسن الخُلق مع الله اللي هو إحسان العبادة، حُسن الخُلق مع النبي –صلَّى الله عليه وسلم- إحسان الاتباع، حُسن الخُلق مع الخَلق، فأكثر عمل بيدخل الجنة هو حُسن خُلق العبد منّا مع الناس، ومع الله، ده أكثر عمل يدخل الجنة.
    يُسأل رسول الله –صلَّى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يُدخِل الناس النار فقال: "الفم والفرج"، ثم سُئل –صلَّى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال:"حُسن الخُلق"[3].



    النية الرابعة: أنال خير ما أُعطي الناس
    أعظم عطايا يعطيها الله –عز وجل- للإنسان مش المال على فكرة، ولا الأولاد، ولا الزوجة الجميلة،
    والله العظيم أعظم عطية ربنا –سبحانه وتعالى- يعطيها لك في الدنيا،
    أعظم هبة ومنّة من الله –سبحانه وتعالى- يعطيها لك ربنا –عز وجل – في الدنيا، إنك تكون إنسان على خُلق.
    يقول أسامة بن شريك –رضي الله عنه-: "كنا مع النبي –صلَّى الله عليه وسلم- يحدثنا، فكأنما على رؤوسنا الطير"،
    من شدة الخضوع في المجلس، "ما يتكلم منا أحد، فقالوا: يا رسول الله ما خير ما أعطي الناس؟"
    ،إيه أفضل حاجة الناس ياخذوها من الله –عز وجل-، "فقال النبي –صلّى الله عليه وسلم-: حُسن الخُلق"
    [4].
    لمّا بتتمسك بحُسن الخُلق دي أعظم عطية ربنا –سبحانه وتعالى- يمُن بها عليك،
    علشان كده لمّا كانت أحسن عطية في الدنيا إذا تمسك بها الإنسان،
    فكانت أعظم درجة، وأعظم قصر، وأعظم بيت في الجنة هو البيت الذي أعده الله –عز وجل-
    للإنسان الذي عنده خُلُقٌ حسن مع كل الخَلق.



    النية الخامسة: أن يمن لي رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- بيت في أعلى الجنة
    النبي –صلَّى الله عليه وسلم- ودي النية الخامسة، أن يمُن الله عليَّ ببيتٍ في أعلى الجنة مع النبي –صلَّى الله عليه وسلم-.
    كما في حديث أبي أمامة الذي رواه أبو داود وغيره، أن النبي –صلَّى الله عليه وسلم-
    قال: "أنا زعيمٌ"، زعيم يعني ضامن، "أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة"، في آخر الجنة،
    "لمن ترك المراء وإن كان محقَا، وأنا زعيمٌ ببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا،
    وأنا زعيمٌ ببيتٍ في أعلى الجنة لمن حَسَّن خُلقه
    "[5]،
    أعلى الجنة دي الفردوس الأعلى، ده المقام بتاع النبيين والصديقين، والشهداء، والصالحين،
    يعني الإنسان منّا بحُسن الخُلق يُرفع إلى درجة هؤلاء، مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين.

    النية السادسة: أنال القرب من النبي -صلَّى الله عليه وسلم-
    وأكثر حاجة تدلك على المعنى ده ودي النية 6 معانا، إن أنا بحُسن الخُلق أنال القرب من النبي –صلَّى الله عليه وسلم-،
    ماشي بعربيتي وواحد جاي هيعدي بسرعة فأنا وقفت قلت له: تفضل، وأنا ماشي فواحد عايز يلف فوقفت وقلت له: تفضل،
    لو في يوم من الأيام المدرس بتاعي بيتعامل معايا بأدب وبحُسن خُلق، والمدرس بيتعامل مع الأولاد بأدبه وحُسن خُلقه،
    والولد بيتعامل مع الأب، والبنت بتتعامل مع الأم، والكل الدائرة كلها بتتعامل بحُسن الخُلق،
    ينال هؤلاء جميعًا القرب من النبي –صلَّى الله عليه وسلم-،
    مش بيت في أعلى الجنة وبس، لا ده يبقى بيتك جنب بيت النبي –صلّى الله عليه وسلم-.

    قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بأحبكم إليَّ؟"، يا رب اجعلنا منهم يا رب،
    "ألا أخبركم بأحبكم إليَّ؟ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة؟"، فأعادها النبي –صلَّى الله عليه وسلم- مرتين أو ثلاثة،
    قلنا:نعم يا رسول الله، أخبرنا" مين أكثر بتحبه، مين أكثر حد يكون قريب منك يوم القيامة،
    "فقال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-:"أحسنكم خُلقَا"[6]،
    الناس اللي على الأدب، الناس اللي على خُلُق، الناس إللي على دين، دي أكثر ناس النبي بحبها،
    ودي أكثر الناس النبي –صلَّى الله عليه وسلم- يكون قريب منها يوم القيامة.



    النية السابعة: أنال درجة الصائم القائم
    إن الإنسان منَّا ينال درجات عظيمة كدرجات الصائم القائم، تعالوا نتخيل معايا النية دي معناها إيه؟
    هل تخيلتم في يوم من الأيام مثلًا إنسان ما شاء الله يصوم النهار ولا يفطر، ويقوم الليل ولا ينام،
    يعني من أول الفجر لحد المغرب صايم، يفطر من هنا ويصلي مغرب ويصلي عشاء، يقعد من بعد العشاء لحد الفجر قائم،
    متخيلين ده حاله إيه عند ربنا –عز وجل-؟ متخيلين كمية الحسنات اللي بيجنيها هذا الإنسان؟.
    أهو النبي –صلَّى الله عليه وسلم- قال، كما روى أبو داود وابن حبان من حديث عائشة –رضي الله عنها- أن النبي –صلَّى الله عليه وسلم-
    قال: "إن المؤمن المُسَدَّدْ ليدُرِك بحُسن خُلقه درجة الصائم القائم"[7]،
    يا نهار أبيض، أنتم متخيلين الصائم النهار، القائم بالليل ده بيأخذ حسنات قد إيه؟ إذا كان مخلص لله –سبحانه وتعالى-؟
    أهو الإنسان إلي بيتعامل مع الناس بحُسن الخُلق يأخذ درجة هذا الإنسان.



    النية الثامنة: أن من خير الناس أحسنهم خُلُقًا
    إن أنا أكون من أفضل الناس عند الله –سبحانه وتعالى-، وأن أكون من خيار الناس، وأن أكون من أفضل الناس، كونك إنك من أفضل الناس،
    أو من أحسن الناس، أو من خيار الناس، ده ما بيجيش بالفلوس، ولا بيجي بالمال، ولكن بييجي بحُسن الخُلق،
    لأن ربنا –سبحانه وتعالى- وضع لينا ميزان، بيزن به الله –سبحانه وتعالى- العباد.
    مين أفضل الناس؟ فمش التخين أوي كده اللي بيتحط في كفة، ده يقوم خلاص ده بقى أفضل الناس لا خالص،
    ولا الجميلة أوي أوي بقت في كفة، فلا خالص ولا الجمال، ولكن المسألة عند الله –سبحانه وتعالى- بحُسن الخُلق.

    قيمتَك عند ربنا، وقيمتِك عند ربنا –سبحانه وتعالى- على قدر ما أنتِ بتتعاملي مع الناس بحُسن الخُلق،
    وتزداد هذه القيمة أكثر وأكثر لمّا يكون الإنسان منَّا بيُعامل معاملة سيئة، حد بيقطع الرحم وأنا بصِلْ، حد بيظلم وأنا بعفو،
    حد بيمنع وأنا بعطي، ده بكون فعلًا أفضل الناس عند الله، متمسك بفواضل الأعمال.
    يقول عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما-، قال رسول الله –صلَّى الله عليه وسلم-:
    "إن من خياركم أحسنكم خلقَا"[8]،
    ده فعلًا أفضل الناس، ليه أفضل الناس؟ لأنه تمسك بمكارم الأخلاق وبمحاسن الأخلاق –سبحان الله-.


    النية التاسعة: أن اكون من أحب الناس عند الله
    أن أنا أكون من أحب الناس إلى الله –سبحانه وتعالى
    إن أنا عايز ربنا يحبني، وحب ربنا –سبحانه وتعالى- ليك لا يكون أبدًا إلا على قدر تمسك الإنسان منا بحسن الخلق،
    طول يا ابني ما أنت مؤدب، وبتتعامل مع الناس بأدب، وبتتعامل مع الصغير والكبير بأدب، تعرف للصغير الرحمة،
    وتعرف مع الكبير حسن الخلق وحسن الأدب والتوقير، وتعرف للعالم حقه، وتعرف للأب حقه،
    وتعرف للأم، وتتعامل مع كل واحد بهذا الأدب، صدقني إنت من أحب الناس إلى الله –عز وجل-.
    سئل النبي –صلّى الله عليه وسلم- فقيل له: يا رسول الله من أحب عباد الله إلى الله؟
    مين أكثر حد ربنا –عز وجل- بيحبه؟
    فقال النبي –صلّى الله عليه وسلم-: ما قالش أكثرهم صلاةً، ولا قال أكثرهم صيامًا، ولا قال أكثرهم صدقة،
    وإنما قال –صلّى الله عليه وسلم-: "أحسنهم خلقَا"[9]،
    على قدر ما أنت مؤدب مع الخلق، ربنا –سبحانه وتعالى- يحبك.



    النية العاشرة: أن أكون من أحب الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    وكذلك أيضًا حب النبي –صلّى الله عليه وسلم- ليك، لا يكون أبدًا بكثرة مالك، ولا بعيلتك الكبيرة،
    ولا بالشهادة الجامعية بتاعتك، ولا واخد دورة من الجامعة اللي مش عارف إيه، ولا جامعة إيه، خالص
    ولكن حب النبي –صلّى الله عليه وسلم- لك، ودي النية رقم 10، حب النبي لك إنما تجنيه من وراء الأدب ومن وراء حسن الخلق،
    الذي قال النبي –صلّى الله عليه وسلم – فيه: "إن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا"[10].

    النية الحادية عشر: أنال أفضل زينة في الدنيا والآخرة
    إذا كان الناس يحشرون يوم القيامة حفاةً عراةً غرلًا، فأنا أنوي بحسن الخلق إن أنا يكون حسن الخلق ده زينة الإنسان في الدنيا،
    وزينة الإنسان في الآخرة.



    النية الثانية عشر: تثقيل الميزان يوم القيامة
    إن يكون ده أثقل عمل يوضع ليا في الميزان. في حديث أنس أن النبي –صلّى الله عليه وسلم- لقي أبا ذر،
    فقال: "يا أبا ذر، أو لا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟"
    أقولك على خصلتين مش هيحتاجوا منك تعب كثير، وفي نفس الوقت هما في الميزان يعني مفيش حاجة أثقل منهم؟
    قلت: بلى يا رسول الله، قال النبي –صلّى الله عليه وسلم-: "عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما"[11]،
    وفي رواية أخرى صحيحة قال النبي –صلّى الله عليه وسلم-: "فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما".
    الجمال الحقيقي مش أنك تبقى لابس حاجة ماركة عالمية، الجمال الحقيقي مش إن أنتِ تكوني حاطة مش عارف إيه وعاملة إيه ومسوية، لا
    جمالك الحقيقي في حسن خلقك –سبحان الله-، ممكن تلاقي بنت محجبة لابسة أسمر في أسمر و-سبحان الله-
    أنت شايفها أجمل بنت في الوجود، وبنت ثانية حاطة مش عارف إيه على وشها وكاشفة شعرها، فين فين الحياء؟
    غاب الحياء فتحس –سبحان الله-، لا لا لا جمال البنت دائمًا في أخلاقها، وجمال الولد دائمًا في أخلاقه.

    النية الرابعة عشر: أن يبارك الله في أهلي ومالي وولدي
    أن يبارك الله –عز وجل- في أهلي ومالي وولدي، فأنا لا أعلم شيئًا أعظم بركة، أعظم بركة على أهلك ومالك وولدك من إنك تكون إنسان على خلق،
    وعلى حسن أدب.
    والله فعلًا قال النبي –صلّى الله عليه وسلم- كما في حديث عائشة الذي رواه أحمد في مسنده،
    قال النبي –صلّى الله عليه وسلم-: "إنه من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من خيري الدنيا والآخرة، وإن صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار"[12]،
    الإنسان المؤدب تلاقي –سبحان الله- تاجر أمين وعلى خلق، ما بيغشش، ما بيسرقش، تلاقي –سبحان الله- كل الناس بتتهافت عليه.
    تلاقي –سبحان الله- المدرس المؤدب اللي على خلق تلاقي كل البنات رايحين يأخذوا عنده درس لأنه إنسان مؤدب.

    تلاقي –سبحان الله- ربنا – سبحانه وتعالى- ربنا بيوسع في رزقه جدًا.
    تلاقي دائمًا الإنسان اللي بيتعامل مع الناس بالأدب وبيتعامل مع الناس دائمًا بحسن خلق، تلاقي كل الناس مرتبطة بيه وكل الناس نفسها تشتغل معاه.
    تلاقي الإنسان دائمًا اللي عنده أمانة اللي عنده صدق اللي عنده – ما شاء الله- عدم غش وحفظ لحقوق الناس،
    تلاقي كل الناس –ما شاء الله- قريبة منه ونفسها تشتغل معاه، فتلاقي الأموال بتزيد وتلاقي الديار بتعمر بفضل الله.
    ونعمة عظيمة بقى ربنا –سبحانه وتعالى- يعطيها لحسن الخلق، مع تعمير الديار؛ زيادة الأعمار،
    ربنا –سبحانه وتعالى- دائمًا بيبارك في عمر الإنسان اللي عنده حسن خلق.

    النية الخامسة عشر: أن يكون سبب للمحبة بيني وبين الناس
    إن ده يكون سبب في محبة الناس ليا، وقرب الناس مني، محبة الناس ده كنز، والكنز ده ما يتنلش بالفلوس،
    ولكن ينال دائمًا بحسن الخلق. -سبحان الله- في بعض الأوقات إذا أراد الله بعبده خيرًا رزقه حسن الخلق،
    وإذا رُزق بحسن الخلق، تلاقي كل اللي حواليه بيحبوه، قريبين منه، بيحبوه، بيعزوه، فأنا لا أعلم شيئًا يقذف المحبة في قلوب الخلق كحسن الخلق.
    لذا قال –صلّى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه أبو يعلى والبزار من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-
    قال: سمعت رسول النبي –صلّى الله عليه وسلم- قال: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق"[13].
    عمركم أبدًا ما هتكسبوا الناس، عمركم ما هتكسبوا الناس بفلوس، ولكن تكسبوا الناس دائمًا إن كل ما تقابل حد تبتسم في وجهه وتعامله بحُسن الخُلق.
    -سبحان الله-إذا كان في أحد الزيارات كده، فكان الناس اللي واقفين في المحلات بيبيعوا، الزيارة كانت خارج مصر يعني، الناس اللي شغالين في المحلات أول ما تخش كده تلاقيه بيبتسم، وبيحييك وبيقابلك بمعاملة عالية جدًا، كل ده علشان تحقيق مبيعات أكثر.
    حري بالمسلم أن يكون حسن الخلق، علشان ينال درجات في الجنة أكثر وأكثر.


    خاتمة
    "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" الأحزاب:21
    وأعظم ما كان يميز النبي –صلّى الله عليه وسلم- مع عبوديته لربه، حسن خلقه فما رآه أحد إلا وعلم أنه رسول الله حقَا.
    قال عبد الله بن سلام، وكان حبر اليهود: "فلما نظرت إلى وجهه علمت أنه ليس بوجه كذّاب".
    هذا ما نحتاجه في زماننا ده تعديد النوايا في حسن الخلق، التعامل مع الناس بحسن الخلق، يرفعكم الله –عز وجل – في الجنة درجات.
    هذا وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

    [1] " إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ و في روايةٍ صالحَ الأخلاقِ" صححه الألباني
    [2] "عن أبي ذرقال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"اتق الله حيثما كنت،وأتبع السيئة الحسنة تمحها،وخالق الناس بخلق حسن". رواه الترمذي
    [3] "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: "تقوى الله وحسن الخلق". وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: "الفم والفرج". رواه الترمذي، وابن حبان
    [4] "عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال:كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنما على رؤوسنا الطير، ما يتكلم منا فقالوا: يا رسول الله! فما خير ما أعطي الإنسان؟ قال "خلق حسن" ورواه الحاكم والبيهقي
    [5] "عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حَسَّن خُلقه". رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي
    [6] "عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؛ أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة؟ ". فأعادها مرتين أو ثلاثا. قالوا: نعم يا رسول الله! قال: "أحسنكم خلقا". رواه أحمد، وابن حبان
    [7] "عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول "إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله بحسن خلقه، وكرم ضريبته" رواه أحمد، والطبراني
    [8] "عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال: قال رسول "إن من خياركم أحسنكم أخلاقا". رواه البخاري ومسلم
    [9] "عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: " كنا جلوسًا عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كأنما على رؤوسنا الطيرُ ما يتكلم منا مُتكلِّمٌ إذ جاءه أناسٌ فقالوا من أَحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ تعالى قال أَحسنُهم خُلُقًا." صححه الألباني
    [10] "عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إنَّ أحبَّكم إليَّ، وأقربَكم مني يومَ القيامةِ : أحاسنُكم أخلاقًا، وإنَّ أبغضَكم إليَّ، وأبعدَكم مني : أساوئُكم أخلاقًا ؛ الثرثارونَ المُتشدِّقونَ المتفَيْهِقُونَ" حسنه الألباني
    [11] "عن أنس بن مالك قال: " لَقِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا ذرٍّ فقال يا أبا ذرٍّ ألا أدلُّك على خَصلتَيْن هما أخفُّ على الظَّهرِ وأثقلُ على الميزانِ من غيرِهما قال بلى يا رسولَ اللهِ قال عليك بحُسنِ الخُلقِ وطولِ الصَّمتِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما عمل الخلائقُ بمثلِهما" أخرجه ابن أبي الدنيا في (الصمت)
    [12] "عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أنَّه مَن أُعطِيَ [حَظَّهُ مِنَ] الرِّفْقِ؛ فقد أُعْطِيَ حَظَّه مِن خَيرِ الدُّنيا والآخِرَةِ، وصِلَةُ الرَّحِمِ وحُسْنُ الجِوارِ- أو: حُسْنُ الخُلُقِ- يُعَمِّرانِ الدِّيارَ، ويَزِيدانِ في الأعمارِ." صححه الألباني

    [13] "عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إنَّكَم لن تَسَعُوا الناسَ بأموالِكم ، ولكن يَسَعُهم منكم بسطُ الوجهِ وحسنُ الخُلُقِ" حسنه العسقلاني
    التعديل الأخير تم بواسطة سهير(بنت فلسطين); الساعة 17-02-2019, 12:03 AM.
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

    تعليق

    يعمل...
    X