إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نوايا صلة الأرحام | برنامج نوايا | الشيخ أحمد جلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نوايا صلة الأرحام | برنامج نوايا | الشيخ أحمد جلال



    تعالوا مع بعض النهار ده النوايا الجميلة اللي احنا ممكن نعملها في اتصال مع عمي، اتصال مع عمتي مع خالي أو خالتي، اتصال بابن خالي، اتصال بابن عمتي، اتصال بالأهل بالعيلة بالناس اللي معانا في العيلة، الاتصال ده أو الزيارة يمكن ينالهم إيه؟ النبي قال لينا بصوا صلوا الأرحام بأي طريقة كانت، بالتزاور بالمعاملة الحسنة ولو عجزت لبعد المسافة قال -صلى الله عليه وسلم- "بُلُّوا أرحامَكُم ولَو بالسَّلامِ" حسن، بُلُّوا أرحامَكُم ولَو حتى إنك ترفع سماعة التليفون وتسلم عليهم.

    ما هي النوايا التي ينويها الإنسان من وراء هذه العبادة العظيمة عند الله "صلة الرحم"؟


    تــــابعوا معنا



    نوايا صلة الأرحام | برنامج نوايا | الشيخ أحمد جلال





    رابط مشاهدة الحلقة على اليوتيوب:







    رابط تحميل الحلقة على الموقع:


    https://way2allah.com/khotab-item-150726.htm


    رابط تحميل الحلقة صوتي Mp3:


    https://way2allah.com/khotab-mirror-150726-244992.htm




    رابط تحميل الحلقة بجودة عالية Mp4:


    https://way2allah.com/khotab-mirror-150726-244991.htm



    رابط تفريغ الحلقة Pdf:


    https://way2allah.com/khotab-pdf-150726.htm




    رابط تفريغ الحلقة Word:

    https://archive.org/download/SilatRahim_20190212/Silat-rahim.docx​​​​​​​





    التفريغ مكتوب في المشاركة التالية:
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 13-02-2019, 04:58 PM.
    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا


  • #2

    ​السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد،



    من الأعمال العظيمة اللي ممكن تنجي العبد في الدنيا وتنجي العبد في الآخرة؛ صلة الأرحام، وعلى النقيض -سبحان الله- أكثر عمل أو من أكثر الأعمال اللي توبِق العبد في الدنيا وتعرضه لعذاب الله في الآخرة قطيعة الأرحام، الواحد كل ما يسمع قول الله -تبارك و تعالى-: "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ" محمد: 22، توليتم هنا يعني أصبحتم ولاة على الناس، بقى دكتور في الجامعة، بقى رجل أعمال كبير، بقى وزير، فنظرًا إن الدنيا اتفتحت عليه؛ قطع الأرحام "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ"، أصبحت ولاة على ناس "أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ"، ربنا يقول: "أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ" محمد 22: 23.

    تخيل إنسان لأنه قطع الرحم أصبح ملعون في الدنيا "أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ"، أنا كل ما افتكر حديث النبي -صلَّى الله عليه وسلم- "ذنبان مُعجَّلان عقوبتهما في الدنيا قبل الآخرة، البغي، وقطيعة الرحم"[1]الواحد يقول: يا رب سلم يا رب سلم سلم، قطيعة الأرحام من الأعمال العظيمة عند الله -سبحانه وتعالى- اللي بينال بها العبد والعياذ بالله، عظيمة في سوئها، عظيمة في عقوبتها، عظيمة في آلامها، اللي ممكن تترتب عليها في الدنيا والآخرة، عشان كده إحنا هنتكلم النهاردة عن صلة الأرحام والنوايا اللي احنا ممكن نعملها.

    ولكن أنا عايز أقول لك على حاجة أول كلمةالنبي -صلَّى الله عليه وسلم- قالها للصحابة في مكة، وأول كلمة النبي قالها لهم في المدينة: "صلة الأرحام". جعفر لما وقف بين إيدين النجاشي، فالنجاشي بيسأله من أنتم؟ قال: "نحن قوم كنا في الجاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، فأمرنا بالصلة، والصدقة، وبالصلاة، وبالعفاف"[2].
    -سبحان الله- أول كلمة النبي قالها لهم في مكة: الصلة، وعمرو بن عبسة لما جاء للنبي -صلَّى الله عليه وسلم- وهو متخفي لسه في مكة، قال: "أتيت النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وهو في مكة مُستخفيًا جُرءاء عليه قومه" قومه متجرأين عليه "فقلت له: من أنت؟ قال: أنا رسول الله. قال: وبما أرسلك، قال: أمرني بصلة الأرحام، وأن يُعبد ولا يُشرك به شيئا"[3]، أول كلمة النبي يقولها في مكة صلة الأرحام، تأكيدًا على المعنى ده.

    النبي -صلَّى الله عليه وسلم- لما وصل المدينة كما قال عبد الله بن سلام حبر اليهود: "لما وصل النبي المدينة وانجفل الناس إليه، خرجت إليه لأنظر إلى وجهه، قال: فلما نظرت إلى وجهه علمت أنه ليس بوجه كذاب، فكان أول ما قال الرسول -صلَّى الله عليه وسلم-: أيها الناس أفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، أو قال أطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس، نيام تدخلوا الجنة بسلام"[4]، كون النبي يقول في البداية في مكة أول حاجه الصلة، وفي المدينة أول حاجه الصلة، ده دلالة إن هي أمر عظيم جدًا عند الله -سبحانه وتعالى-.

    تعالوا مع بعض النهاردة، النوايا الجميلة اللي احنا ممكن نعملها في اتصال مع عمي، اتصال مع عمتي مع خالي وخالتي، اتصال بابن خالي، واتصال بابن عمتي، اتصال بالأهل بالعيلة، بالناس إللي معانا في العيلة، الاتصال ده أو الزيارة ممكن يكون ينالهم إيه؟ النبي قال لنا بصوا صلوا الأرحام بأي طريقة كانت، بالتزاور، بالمعاملة الحسنة، ولو عجزت لبعد المسافة، قال -صلَّى الله عليه وسلم-: "بِلُّوا أرْحامَكمْ ولوْ بِالسَّلامِ" حسنه الألباني، بلوا أرحامكم ولو حتى إنك ترفع سماعة التليفون وتسلم عليه.

    ما هي نوايا التي ينويها الإنسان من وراء هذه العبادة العظيمة عند الله؟ صلة الرحم.




    النية الأولى: أحب الأعمال

    أن يتقرب الإنسان منَّا بعملٍ هو أحب الأعمال عند الله -عز وجل- صلة الرحم من أحب الأعمال عند الله -عز وجل-. رويَ عن أبو يعلى في مسنده في حديث رجل من خثعم قال: أتيت النبي -صلَّى الله عليه وسلم- فقلت: "يا رسول الله أنت الذي تزعم أنك رسول الله؟ فقال النبي: نعم. قلت: يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله -عز وجل-، قال: الإيمان بالله، قلت: ثم أي، قال: ثم صلة الأرحام، قلت: ثم أي، قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"[5]، النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بيقول له أن أعظم الأعمال عند الله -عز وجل- على الإطلاق بعد الإيمان، مفيش عمل بعد الإيمان زي صلة الرحم .

    إنتو متخيلين العمل اللي بنتكلم عنه النهاردة معناه إيه؟ النبي يقول له الإيمان بالله وحده، بعدها يقول له صلة الأرحام، بعدها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فأنا أعمل هذا العمل من باب أنه من أعظم وأحب الأعمال عند الله -عز وجل-، كيسة فاكهة وأروح عند خالتي أزورها وأبوس إيديها وأبوس دماغها، ده من أعظم الأعمال عند الله -عز وجل-. إن أنا أروح عند خالي وأقبِّل دماغه وأقبَّل وإيده ده من أعظم الأعمال عند الله -عز وجل-، أتصل بابن خالتي على الواتس أو الحاجات دي، زمان مكناش نعرف نتصل بقرايبنا اللي في دول بره مصر عشان الاتصالات كانت غالية، دلوقتي كل حاجة مجانًا، إيه اللي بيحول بيننا وبين صلة الأرحام؟




    النية الثانية: وصية الرسول

    إن أنا أنفذ وصية النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، فمن أعظم الوصايا التي وصَّى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- صلة الأرحام، قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كما في حديث أبي ذر: "أوصاني رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- بخصالٍ من الخير، أوصاني ألا أنظر إلى من فوقي وأن أنظر إلى من هو دوني، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم"، حب الناس المساكين وقرب منهم، "وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت، وأوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أن أقول الحق ولو كان مرًّا، وأوصاني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة"[6]

    ما أعظمها من وصايا، عايزين نركز بس على حتة الوصية بتاعت النبي لما قال: "وأوصاني أن أصل الرحم وإن أدبرت"، حتى وإن أدبرت لبُعد المسافة، حتى وإن أدبرت لسوء تعاملهم معانا، حتى ولو أدبرت لأكلهم حقوقنا، حتى لو أدبرت لمشاكل كانت بيننا وبينهم، أنا أحاول بقدر المستطاع، إن أنا أقدم صلة الرحم، وأقدم المعروف لأهلي وجيراني وأحبابي، عملًا بهدي يوسف -عليه الصلاة والسلام- مع إخوتهِ إللي حاولوا يقتلوه ومع ذلك قال لهم: "لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ" يوسف: 92.




    النية الثالثة: علامة للإيمان

    نظراً لإن صلة الرحم وبخاصة إن أدبرت، لا يقوم بها إلا الخُلَّص من خلق الله -عز وجل-، جعل الله -عز وجل- علامة من أعظم علامات الإيمان؛ صلة الأرحام، -سبحان الملك- كلما كان الإنسان منَّا أكثر صلة لرحمه ده كان علامة واضحة جدًّا على إيمان هذا الإنسان، لذا قال -صلى الله عليه وسلم-: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه"[7]، إللي فعلًا لا يصل الرحم إلا من كان عنده إيمان بالله واليوم الآخر.




    النية الرابعة: رزقي ومالي

    أن يبارك الله -عز وجل- لي في رزقي وليبارك الله لي في عمري، كل ماكان الإنسان منَّا وصَّال للرحم، فالإنسان منَّا ربنا يبارك الله له في الرزق، ويبارك -عز وجل- له في العمر، إذا كان في علم الإدارة الحديث بيقولوا لازم يكون عندك تواصل فعَّال مع كل اللي حواليك عشان تحقق إنتاج معين، أو درجة معينة من الإنتاج أو المبيعات، فاحنا بنقول إن من أعظم أبواب الرزق اللي ربنا -سبحانه وتعالى- بيفتحها للإنسان أن يكون وصَّال للرحم.



    النية الخامسة: يطيل عمري

    اتخيل في يوم من الأيام واحد عيلته مثلًا فيها ٢٠٠واحد، والشخص ده وصَّال جدًا للرحم، أرحامه كلهم بيحبوه وبيعزوه فابن عمته لو راح يشتري مثلًا تليفون مش هيجيب إلا من عنده، وابن عمته وهو قاعد مع أصحابه لما يجي يقول لهم على التليفون مش هيروح إلا عنده، وهكذا العيله كلها، فصلة الأرحام سعة في الأرزاق، ليس هذا وحسب بل وبركة في الأعمار، قال -صلَّى الله عليه وسلم-: "من أحب أن يُبسط له في رزقه"، بركة في الرزق "وأن يُنسأ له في أجله" بركة في العمر"فليصل رحمه"[8]، فطول العمر جعله الله -سبحانه وتعالى- متعلقًا بصلة الإنسان منَّا لأرحامه.

    وقال -صلَّى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه الطبراني في معجمه الكبير من حديث أبي أُمامه قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، و صدقة السر تطفيء غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر"[9]صلة الأرحام بتزيد في العمر.




    النية السادسة: يسهل علي المرور على الصراط يوم القيامة

    أن يَسهُل الله على يوم القيامة المرور على الصراط، ولازم نفهم كويس جدًّا إن الإنسان إللي مش هيصل رحمه هيكون في الدنيا قطَّاع للأرحام، هتكون النتيجة إن مع أول قدم على الصراط هتلاقيه في جهنم، في صحيح مسلم من حديث حذيفة أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "يُضرَب الصراط يوم القيامة على جنبتي جهنم، ثم ترسل الأمانة والصلة"[10].
    الإمام النووي بيقول: هو إيه الصراط يُضرب وتُرسل الأمانه والصلة؟ "قال يُضرب الصراط على جنبتي جهنم فتكون الأمانة على يمينهِ، والصلة عن شمالهِ، فلا يمر أحد من على الصراط إلا بعد أن يُسأل، هل أديت الأمانة؟ هل كنت وصَّال للأرحام؟ فإذا أدَّى الأمانة، وكان وصَّال للأرحام مر بفضل الله على الصراط آمنًا مطمئنًا، أما إذا كان مقصرًا في هذه وقاطعًا لهذه، تكون النتيجة أنه يهوى في النار" نسأل الله -سبحانه وتعالى- السلامة .



    النية السابعة:محبة الأهل

    من الأمور اللي بفضل الله بتشيع جو من الألفة وجو من السلام الأسري والمحبة الأسرية؛ صلة الأرحام.
    فأنا بنوي بصلة الأرحام محبة الخلق لي. في حديث أبي هريرة الذي رواه الترمذي أن الحبيب النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل"[11]طول ما إنت بتصل الأرحام فيه محبة موجودة، "فإن صلة الرحم مثراة في المال" زيادة في المال "منسأة في الأثر"، ما أجملها من كلمات النبي -صلى الله عليه وسلم- يقولها لنا في الحديث: "فإن صلة الرحم محبة في الأهل" أهلك يحبوك، "ومثراة في المال" المال يبقى كثير، "ومنسأة في الأثر" إن ربنا -سبحانه وتعالى- يطيل لك العمر كما ذكرنا قبل ذلك.




    النية الثامنة: أن يبارك الله في أهلي وذريتي

    أن يبارك الله –عز وجل- في أهلي وذريتي، صلة الرحم من الأعمال اللي بيعود آثارها ونفعها مش على الإنسان وبس، بيعود آثارها على الإنسان وعلى أهله وعلى أمواله وعلى أولاده. لذا قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنه من أُعطى حظه من الرزق؛ أُعطى حظه من خير الدنيا والآخرة، وإن صلة الرحم وحسن الجوار أو وحسن الخلق ليعمران الديار ويزيدان في الأعمار"[12].
    سبحان الله البيت يبقى معمر بالبركة ومعمر بالخير، معمر بالبركة في المال ومعمر بالبركة في الأولاد، ومعمر بالبركة في الأهل، ويزيد في الأعمار، تحس -سبحان الله- إن صلة الرحم لما تدخل بيت بتضفى بركة على كل حاجة موجودة في البيت؛ على الإنسان وعلى أهله وعلى أولاده وعلى فلوسه وعلى عمره. هو صلة الرحم كده بركة على الإنسان في كل شيء. وروى ابن حبان من حديث أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن أعجل البر ثوابًا صلة الرحم"[13].
    البر أعمال كثيرة جدًّا، وكل عمل من دون ربنا بيجازي عليه، ولكن أكثر عمل من الأعمال اللي ربنا بمجرد ما يرى الإنسان عملها يجازيه بسرعة على هذا العمل؛ صلة الأرحام. حتى إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة فتنموا أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا". ياااه شوفتوا البركة في المال والبركة في الأولاد والبركة في الأهل؟ النبي بيقول إيه؟!! حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة فتكون النتيجة إن ربنا يبارك في الأموال ويبارك الله –عز وجل- في الأولاد.




    النية التاسعة:أن يقبل الله عملي

    أن يقبل الله -تبارك وتعالى- عملي ولا يرده علي. لأن في كثير من الأوقات بنعمل أعمال صالحة جدًّا وإحنا قاطعين للأرحام وتكون النتيجة إن هذه الأعمال لا ترفع عند الله -عز وجل-. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن أعمال العباد تعرض يوم الخميس ليلة الجمعة على الله –عز وجل- ولا يقبل الله -عز وجل- عمل قاطع"[14].
    ربنا لا يقبل عمل هذا الإنسان اللي قاطع للرحم، عشان كده بقولك أنا عارف أن هما قطعوا، أنا عارف إن هما أكلوا حقك، أنا عارف إنهم ياما أذوكِ، أنا عارف إنهم ياما إتكلموا عليكِ، إنسي دا كله لله سبحانه وتعالى وقدمي إنتِ الإحسان وقدمي إنتِ المعروف وقدمي إنتِ الخير، فكل هذه الفضائل إنتِ اللي محتاجاها أكثر منهم.




    النية العاشرة: حتى أدخل الجنة

    أن أدخل الجنة فإن من أعظم الأعمال الموصلة للجنة؛ صلة الأرحام. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"[15]. وسبحان الله أبواب الجنة يوم القيامة بتفتح لكل واصل للرحم، وأبواب الجنة يوم القيامة بتغلق في وجه كل إنسان قاطع للرحم.



    النية الحادية عشر: أن يدفع الله عني الضر والسوء والمكروه

    أن يدفع الله –عز وجل- عني الضر، السوء، المكروه، البلايا، المحن، الفتن، كل ده بيُدفع عن الإنسان على قدر صلة العبد منا رحمه.
    السيدة خديجة -رضي الله عنها- لما النبي -صلى الله عليه وسلم- نزل عليه الوحي ورجع البيت وقال: يا خديجة إنني خشيت على نفسي. قالت: كلا؛ والله ما يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم. لا يمكن ربنا يخزيك لأنك بتصل الرحم، ما أعظمها من كلمة تدل على حكمة السيدة خديجة -رضي الله عنها- .




    النية الثانية عشر: كفارة للذنوب

    ربنا يكفر عني ذنوبي، يكفر عني معصيتي فكلما كنت وصال للرحم كلما محا الله عني ذنوبي ولو كانت من الكبائر. في قصة الرجل الذي ذكرناه في درس بر الوالدين قال للنبي: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إني أذنبت ذنباً عظيماً فقال: هل لك من أم؟ قال: لا. قال: هل من خالة؟ قال: نعم. قال:فبرها."[16] بر خالتك ساعتها ربنا -سبحانه وتعالى- يغفر لك. اجتهد دائمًا في صلة الأرحام تلاقي ربنا -سبحانه وتعالى- يغفر لك ما قد كان.




    النية الثالثة عشر: يصلني الله ويعينني

    إن ربنا سبحانه وتعالى يصلني بعطايا ومنح، ويصلني بالهبات منه -سبحانه وتعالى-. النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "قال الله -سبحانه-: الرحم معلقة بالعرش يقول الله–عز وجل-: من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته" وفي رواية يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله"[17].




    النية الرابعة عشر: ينجيني الله من عقوبة الدنيا والآخرة

    إن ربنا -سبحانه وتعالى- ينجيني من عقوبة الدنيا وينجيني من عقوبة الآخرة. فالنبي يقول: "ما من ذنب أجدر أن يعجل الله به صاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة؛ من البغي -الظلم- ومن قطيعة الأرحام"[18].




    سبحان الله العظيم كل النوايا دي احنا ممكن ناخذها ونطبقها مع أهلنا وقرايبنا لو عملنا ده ربنا -سبحانه وتعالى- بيباركلك في نفسك وفي مالك وفي أهلك وفي ولدك، يصلك الله -سبحانه وتعالى- بالخير، يقبل الله -عز وجل- منك عملك. صلة الأرحام وإن أدبَرَت بأكد على المعنى ده معلش ولو أخذ حقك ولو ظلمك ولو في يوم من الأيام أذاك؛ صِلْ الرحم.
    محدش فيهم حاول يقتلك زي ما إخوة يوسف عملوا، ومع ذلك ربنا بيعلمنا قد إيه يوسف -عليه السلام- كان وصال للأرحام، حتى لو طعنوا في عرضك سيدنا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بعد ما مسطح طعن في عرض السيدة عائشة -رضي الله عنها- نزل قوله تعالى: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ" النور: 22، فعفا وصفح وقال أحب أن يغفر الله –تبارك وتعالى- لي وعاد إلى صلة مسطح مرة ثانية.
    احنا محتاجين المعاني دي تكون واصلة لنا. شوفوا النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدما ذوي أرحامه حاولوا قتل أصحابه بل وحاولوا قتله وآذوه وطردوه من مكة؛ يرجع إليهم لصلة الرحم يقول: اذهبوا فأنتم الطلقاء. اعف واصفح فهذه فواضل الأخلاق. لما سأل عقبة بن عامر النبي -صلى الله عليه وسلم-: حدثني بفواضل الأعمال والأخلاق قال: "أن تصل من قطعك وأن تعطي من حرمك وأن تعفو عمن ظلمك" دي فواضل الأخلاق وفواضل الأعمال.




    خاتمة
    وصدقني والله لا يزال معك من الله ظهير ما دمت تصل أرحامك حتى وإن أدبرت هذه الرحم.
    هذا وأسأل الله أن يعيننا وإياكم على صلة الأرحام هذا وصلَّى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



    [1] "بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا : البَغْيُ ، و العقُوقُ" صححه الألباني.
    [2]" فقال لهمُ النَّجاشي : ما هذا الدِّينُ الَّذي فارقتُمْ فيهِ قومَكُم، ولم تدخُلوا في ديني ولا في دينِ أحدٍ من النَّاسِ ؟ فقال جعفرُ : أيُّها الملِكُ، كنَّا أَهْلَ جاهليَّةٍ نعبدُ الأصنامَ ، وَنَأْكلُ الميتةَ وَنَأْتي الفواحشَ، ونقطعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجوارَ ويأكلُ القويُّ منَّا الضَّعيفَ ، حتَّى بعثَ اللَّهُ إلينا رسولًا منَّا نعرفُ نسبَهُ، وصدقَهُ ، وأمانتَهُ، وعفافَهُ....... صححه الألباني
    [3]"قال عَمرو بنُ عبسةَ السُّلَميُّ : كنتُ ، وأنا في الجاهليةِ ، أظنُّ أنَّ الناسَ على ضلالةٍ . وأنهم ليسوا على شيءٍ . وهم يعبدون الأوثانَ . فسمعتُ برجلٍ بمكةَ يخبِر أخبارًا . فقعدتُ على راحلتي . فقدمتُ عليه . فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستخفيًا ، جُرَءَاءُ عليه قومُه . فتلطَّفتُ حتى دخلتُ عليه بمكةَ . فقلتُ له : ما أنت ؟ قال " أنا نبيٌّ " فقلتُ : وما نبيٌّ ؟ قال " أرسلَني اللهُ " فقلتُ : وبأيِّ شيءٍ أرسلَك ؟ قال " أرسلني بصلةِ الأرحامِ وكسرِ الأوثانِ وأن يُوحَّدَ اللهُ لا يشركُ به شيئًا......" صحيح مسلم
    [4]" لمَّا قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم المدينةَ انجفلَ النَّاسُ إليْهِ وقيلَ قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم فجئتُ في النَّاسِ لأنظرَ إليْهِ فلمَّا استثبتُ وجْهَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم عرفتُ أنَّ وجْهَهُ ليسَ بوجْهِ كذَّابٍ وَكانَ أوَّلَ شيء تَكلَّمَ بِهِ أن قالَ: أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ وأطعِموا الطَّعامَ وصلُّوا والنَّاسُ نيامٌ تدخلوا الجنَّةَ بسلامٍ" صححه الألباني.
    [5] "عن رجل من خثعم قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في نفر من أصحابه، فقلت: أنت الذي تزعم أنك رسول الله؟ قال: "نعم". قال: قلت: يا رسول الله! أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: "الإيمان بالله" قال: قلت: يا رسول الله! ثم مه؟ قال: "ثم صلة الرحم". قال: قلت: يا رسول الله! ثم مه؟ قال "ثم الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر". رواه أبو يعلى
    [6]"عن أبي ذر رضي الله عنه قال أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - بخصال من الخير: أوصاني أن لا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أنظر إلى من هو دوني، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت، وأوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا، وأوصاني أن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة". رواه الطبرانيوابن حبان
    [7]"عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت". رواه البخاري ومسلم
    [8]"من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه".رواه البخاري ومسلم.
    [9]"عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر". رواه الطبراني في "الكبير
    [10]"عن حذيفة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم " يضرب الصراط يوم القيامة على جنبتي جهنم ثم تُرسل الأمانة والصلة " مسلم
    [11]"تعلَّموا من أنسابِكم ما تصِلون به أرحامَكم فإن صلةَ الرحمِ محبةٌ في الأهلِ مثراةٌ في المالِ منسأةٌ في الأثرِ" رواه الترمذي وأحمد
    [12] عن عائشة رضي الله عنها؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها:أنَّه مَن أُعطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفقِ، فقد أُعطِيَ حَظَّهُ مِن خَيْرِ الدُّنيا والآخِرَةِ. وصِلَةُ الرَّحِمِ، وحُسْنُ الخُلُقِ، وحُسْنُ الجِوارِ، يُعَمِّرُ الدِّيارَ، ويَزِيدانِ في الأعمارِ.صححه الألباني
    [13] عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إنَّ أعجَلَ الطَّاعةِ ثوابًا صِلَةُ الرَّحِمِ حتَّى إنَّ أهلَ البيتِ لَيكونوا فَجَرةً فتنمو أموالُهم ويكثُرُ عددُهم إذا تواصَلوا وما مِن أهلِ بيتٍ يتواصَلونَ فيحتاجونَ".أخرجه ابن حبان في صحيحه
    [14] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إنَّ أعمالَ بَني آدمَ تُعْرَضُ كلَّ خميسٍ ليلةَ الجمعةِ ، فلا يُقْبَلُ عملُ قاطعِ رحمٍ"حسنه الألباني
    [15]عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه؛ أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ"صححه الألباني

    [16]"عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال: إني أذنبت ذنبا عظيما، فهل لي من توبة؟ فقال: "هل لك من أم؟ . قال: لا. قال: "فهل لك من خالة؟ ".قال: نعم. قال: فبرها. رواه الترمذي
    [17]"عن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الرحمُ معلَّقةٌ بالعرشِ تقولُ: من وصلني وصله اللهُ . ومن قطعني قطعه اللهُ". صحيح مسلم

    عن أبي بكرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِن ذنبٍ أجدَرَ أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن البغيِ وقطيعةِ الرَّحمِ".صحيح ابن حبان[18]


    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 12-02-2019, 10:21 PM.
    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكِ الله خيرًا وبارك فيكِ.


      رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

      اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


      ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

      تعليق


      • #4
        آمين وإياك
        اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

        ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
        ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

        تعليق

        يعمل...
        X