إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أمية النبي صلى الله عليه وسلم وتدبر القرآن وتفسيره وترجمته "اللقاء السابع" للشيخ/ شوقي عبد الصادق | بصائر4

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمية النبي صلى الله عليه وسلم وتدبر القرآن وتفسيره وترجمته "اللقاء السابع" للشيخ/ شوقي عبد الصادق | بصائر4



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أمية النبي صلى الله عليه وسلم وتدبر القرآن وتفسيره وترجمته
    "اللقاء السابع" للشيخ/ شوقي عبد الصادق | بصائر4




    رابط المادة على الموقع:

    اليوتيوب:









    الجودة العالية HD:

    https://way2allah.com/khotab-mirror-145721-236110.htm

    رابط صوت MP3:
    https://way2allah.com/khotab-mirror-145721-236111.htm



    رابط الساوند كلاود:
    تابعوا التفريغ مكتوب في المشاركة الثانية بإذن الله

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 17-08-2018, 10:57 PM.


    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2

    يسر فريق التفريغ بموقع الطريق إلى الله أن يقدم لكم
    تفريغ
    أمية النبي صلى الله عليه وسلم وتدبر القرآن وتفسيره وترجمته "اللقاء السابع" للشيخ/ شوقي عبد الصادق | بصائر4

    الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد؛
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، مع الحلقة الثالثة من دورة بصائر موسمها الرابع، ومع علوم القرآن حيث انتهينا إلى وجوه الإعجاز في هذا الكتاب العظيم، فمع أُمِّية النبي –صلَّى الله عليه وسلم- وحكمة ذلك، وتدبر القرآن وتفسيره وتأويله وضوابط ذلك.

    دور النّبي -صلَّى الله عليه وسلم- هو البلاغ
    أولًا من ناحية أمية النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، أمية النبي فخر وفخار لأمة الإسلام، لأنها تثبت بالدليل القاطع أن هذا الكتاب من لدن حكيمٍ عليم، فهذه الأمة مرتبطة بالله –سبحانه وتعالى- بدينها وليس لمخلوق حتى و لو كان الرسول هو –صلَّى الله عليه وسلم- دور في هذا الدين، فهذا الدين مصدره نقيٌّ طاهرٌ أطهر من ماء السماء، لأنه من عند الله –سبحانه وتعالى- وليس للرسول دخل فيه إلا إبلاغه، بلاغه فقط، بلَّغ وأدّى، ولذلك لما سأل الصحابة في حجة الوداع:"وأنتم تسؤولون عني فماذا أنتم قائلون؟" قالوا: نشهد أنك قد بلغت"[1]، نشهد أنك قد بلغت، وكان أمينًا حتى العتاب، حتى العتاب له –صلَّى الله عليه وسلم- يعني بلَّغه كما جاء، مع إنه لو إن الرسول –عليه الصلاة والسلام- كان يقرأ ويستطيع أن يحذف ويضيف وينمق الكلام ويجمَّل الكلام لا، كان أمّيًّا لا بينمق الكلام ولا يُزيِّنه ولا شيء من هذا.

    القرآن أثبت أمِّيّة النبي -صلَّى الله عليه وسلم-
    القرآن أثبت أُمِّية النبي –صلَّى الله عليه وسلم- والرسول يقولها، "وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا" لو حصل هذا يعني "إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" العنكبوت:48، كان هيبقى باب واسع جدًا من التشكيك، لو كان النبي بيكتب وبيألِّف قبل كده كان خلاص يبقى القرآن ده من ضمن إيه؟ منتجاته وآثاره العلمية، قرأ كثير و تدبر كثير فطلع بالقرآن ده، إنما لأ، ده ما قرأ ولا فتح كتاب أصلًا وبعدين يجيب لنا هذا الكتاب المعجز كما قلنا لغةً، وتشريعًا بهذا الإنضباط العظيم إذًا هو ده بقى السر في أن يكون أميًّا، لم يكتفِ القرآن بأن يُثبت أن النبي –صلَّى الله عليه وسلم- كان أميًّا بل إن الأمة المحيطة به، اللي هو بُعِث فيها –صلَّى الله عليه وسلم- وأول من خاطب وخاطبهم بهذا القرآن، كانت أيضًا أمةً أميّة.

    الحكمة من إرساله -صلى الله عليه وسلم- أُمِّيًّا في أمة أُمِّية
    يقول ربّ العزة: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" الجمعة:2، حتى الأمة نفسها أميّة، برضه ليه؟ ليه ربّ العالمين اختار الأمة الأميّة؟ طب ما فيه أمم بتقرأ، وفيه أمم أصلًا متعلمة، يعني فارس والروم موجودة، وعندهم حضارة، إنما العرب الأميين دول اللي كل معلوماتهم مبنية على الحفظ وبس، لا عندهم أدوات كتابة ولا عندهم حضارة ولا عندهم شيء من هذا، أمة أميّة ورسول منها أميّ، لأن لو الأمة عالمة كان هنقول خذ ورث منهم شيء وطوره وضاف عليه وحسنه وطلع لنا بإيه؟ بالقرآن، ففاقد الشيء أصلًا لا يعطيه، الأمة أميّة هتعطيه إيه؟ مش هتعطيه حاجة لأن ما عندهاش حاجة أصلًا كل اللي عندها شوية أشعار وبس، إنما تطلع قرآن ما طلعتش، فهي أمة أميّة، ورسول أميّ فكده خلاص شكوك المبطلين لا أساس لها، ومن هنا كانت الحكمة في أن يكون النبي –صلّى الله عليه وسلم- أميّ.

    أُمِّية النبي-صلى الله عليه وسلم- فخر لأمة الإسلام
    "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ" الأعراف:175، بمنتهى الفخر القرآن بيذكرها والرسول بيقراها ونحن بنقراها ونفتخر بهذا ليه؟ بنقول يا ناس مصدر هذا الكتاب لا من زيد ولا من عمر، مصدر هذا الكتاب واحد، وهو من عند الله –سبحانه وتعالى- "تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" فصلت:42، مش جاي لا من شرق ولا من غرب، غير قابل للتطوير وغير قابل للحذف أو الزيادة، يعني ما نقدرش مع الزمن نعدل فصول، يعني لو فيه رواية أو فيه حتى أي شيء من صنع الناس وإنتاج الناس مع الوقت بنطوره، القرآن ما بيطورش، ما بيتعدلش، ما فيش زيادات عليه ولا حذف منه، إنما فيه فهم واستنباط واستنتاج و تأخذ من كنوزه، لكن الأصل إيه؟ كما هو، فدي من أعظم فخر لنا أن يكون النبي-صلّى الله عليه وسلم- أميًّا.


    تقييد القرآن والسُنَّة بالكتابة
    ومع ذلك النبي –صلَّى الله عليه وسلم- ما قالش خليكم يا أمة كده إوعوا تتطوروا، إوعوا تتعلموا، إوعوا تقرأوا، لا كان يُحرِّض على الكتابة، ويأمر بالكتابة لأن عارف إن الأميّة دي هي خاصة بيه هو بس، وخاصة بالأمة اللي بُعِث فيها، إنما لا الأمة لازم تنتشر، فهتنتشر بإيه؟ بالعلم، وبعدين الكتابة والعلم ده لازم يُقَيد، هو نفسه –صلَّى الله عليه وسلم- لما يقول ودي برضه طريقة خلوا بالكم منها، إن كل حاجة عاوز تحفظها صح وتثبتها صح اكتبها، اكتبها الرسول –عليه الصلاة والسلام- يقول فيما رواه عبد الله بن عمر، قال رسول الله –صلَّى الله عليه وسلم-:" قيِّدُوا العِلمَ بالكِتابِ" صححه الألباني، قيدوه يعني اربطوه، عشان ما يفرِّش منكم، عشان يفضل في الذاكرة، عشان تحتفظوا بيه، قيدوا العلم بالكتاب وعلشان كده أمر الصحابة يكتبوا القرآن، وخلاهم كانوا يكتبوا السنة أيضًا، كانت السنة بتُكتب بين يديه –صلَّى الله عليه وسلم-.

    حرص النبي -صلَّى الله عليه وسلم- على نشر العلم
    اللي يقوله من فمه يكتبوه، اتَّخذ كُتَّابًا للوحي، وكان يأمرهم بالكتابة، كان يأمرهم بالكتابة، كان عنده أكثر من 40 من الصحابة يكتبون القرآن العظيم، وحتى يحرض على الكتابة في أسرى بدر، اللي كان ما عندوش فلوس يفدي نفسه من الأسر كان يقوله علّم 10 من أولاد المسلمين الكتابة ويبقى ده فداء لك، فداء لك بس علمهم 10 ده مين؟ من أسرى مكة، بتعرف تقرأ وتكتب آه يقول له علِّم 10 من أولاد المسلمين ونحن نفديك ليه كل ده؟ عشان حرص النبي على نشر العلم بعد ذلك، لأنه عارف إن الأمية دي خاصة بيه هو بس، إنما الأمة ما تبقاش أُمِّيّة الأمة تبقى عالمة، وتقرأ وتكتب وتنشر الإيه؟ وتنشر العلم.

    لم يأخذ النبي-صلَّى الله عليه وسلم- العلم من أي عالم
    التقى بعلماء في زمانه بس ما خدش منهم حاجة، يعني الرسول –عليه الصلاة والسلام- التقى بعلماء بيقرأوا وبيكتبوا وبيبحثوا بس ما خدش منهم علم، وهو صبي صغير في الشام التقى ببحيرة الراهب، كان مع عمه أبي طالب بس لسه ما كنش نبي، وبحيرة عرف أن هو نبي وقاله ارجع، رجَّعه لأن أحبار الشام والناس اللي في الشام لو شافوه هيقتلوه، ارجع به، ده لقاء بس ما خدش منه أي شيء لأنه لسه صبي صغير وما خدش منه حاجة، لمّا نُبيء وبقى نبي التقى بورقة بن نوفل وهو عالم، ورقة بن نوفل عالم ما خدش منه حاجة وورقة أسلم وآمن وانضم لصفوف المسلمين، وكان هيجاهد مع النبي –صلَّى الله عليه وسلم- وينشر الدين مع النبي لكن أتته المنية وتوفى ورقة –رضي الله عنه-.

    كان النبي –عليه الصلاة والسلام- رغم كل هذا حريص على نشر العلم، فهو أميّ ولكن علَّم البشرية وعلَّم العلماء، هذا بخصوص أميته –صلَّى الله عليه وسلم- فهي تاج على رأسنا نفخر به بأن مصدر هذا الدين من عند الله –سبحانه وتعالى- وليس من عند الرسول، الرسول مبلِّغ فقط.

    وجوب تدبر القرآن
    القرآن هذا يجب أن نتدبره لا نقرأ قراءات عابرة، ليس كجرنان ولا قصة أو رواية، القرآن التعامل معه تعامل خاص لابد أن نتدبره، وتدبر القرآن أمرٌ من الله –سبحانه وتعالى-:"أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا " النساء:82، " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" محمد:24، وقوله- تعالى-:" كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ" ص:29، "لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ"، إذًا الأمر بالتدبر ده أمر من الله –سبحانه وتعالى-، ولو ظل المسلمون بعلماء وطلبة علم يتدبرون القرآن ويستنبطوا ما في القرآن ما انتهت عجائبه ولا انتهوا إلى ساحله، لماذا؟ لأنه بحرٌ لا ساحل له، فالقرآن عظيم وبحاجة إلى أن نتدبره.

    التفسير والتأويل في القرآن
    هذا التدبر يليه بعد ذلك، إن هنفسر، ربما بقى إنسان تدبر يفسر بقى، يفسر تدبر واستنبط وعرف ويبيِّن بقى، فيأتي التفسير ويأتي من بعده التأويل، إيش التفسير الأول؟ معنى التفسير يعني إيه؟ التفسير: الكشف البيان الظهور الوضوح، يعني توضح الآية، توضح النص، تكشفه للناس، تظهره للناس، الغوامض اللي فيه تظهرها، هذا هو التفسير.
    أما التأويل: أن ترد الشيء إلى الغاية المراد منها هذا الشيء، يعني الـتأويل درجة أعلى من التفسير، التفسير تتعامل مع ظاهر النص، الحروف والكلمات والإعراب وضوابط الكلمات وكذا وكذا، أما التأويل مرد المقطع ده والشيء ده، مرده إيه؟ مغزاه إيه؟ المراد منه إيه؟ هو ده التأويل، ده معنى التأويل، يعني التأويل درجة أعلى من التفسير.

    التأويل مرتبة أعلى من التفسير
    ولا يمكن أن يأتي الإنسان بتأويل إلا بعد تفسير، لا يمكن أن يقول أن المراد كذا وهو لا يعرف معاني الكلمات الموجودة أو الجمل الموجودة، لا بد الأول أن تُفَسَّر ثم بعد ذلك يدرك التأويل منها، يعني مثلًا التأويل و التفسير لما يوسف –عليه الصلاة والسلام- رأى أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر له ساجدين، وقص القصة على أبيه يعقوب إيه اللي حصل من يعقوب؟ يعقوب أوَّل الكلام، رؤية قدامه فأوَّلها، أوَّلها إن فيه أحداث وكذا وكذا وكذا هتحصل بين يوسف وإخوته فعلشان كده من البداية كده قاله:"لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ" يوسف:5، بعد كم سنة يجي 40 سنة أو أقل، حصل إيه؟ دخلوا على يوسف، فلما دخلوا عليه رفع أبويه على العرش،"وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا" يوسف: 100، قال هو إيه بقى؟ قال:"هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ" يوسف:100، اللي أنا شفته أهو بقى، مَردّ الكلام كله والأحداث انتهت إلى إيه؟ أهم بيسجدوا الآن أهم، في حين يعقوب قالها له من ساعتها ولسه قبل إيه أي حدث ما يحصل، فالتفسير شيء يليه بعد ذلك التأويل، فالتأويل رتبة ودرجة أعلى من التفسير.


    مراحل التفسير
    في التفسير بقى ينضبط الإنسان في تفسيره ويأخذ الأول، يفسر القرآن بالقرآن وهنعرف الحاجات اللي هي لا بد منها في التفسير، يعني القرآن بالقرآن، القرآن بالسنة، القرآن يفسر القرآن يعني بالقرآن أو بالسنة أو بأقوال الصحابة أو التابعين، كل ده وبعدين ينتقل إلى مرحلة الإيه؟ التأويل.
    والاثنين يبقوا مع بعض تفسير وتأويل يبقوا مع بعض يفسر ويأوِّل لابد أن يكون الإثنين مع بعض، بس ينتقل ولا يجوز له أن ينتقل إلى التأويل مباشرةً دون أن إيه؟ أن يأتي بالتفسير.

    أمثلة عملية توضح الفرق بين التفسير و التأويل
    نضرب بقى مثال أو تطبيق عملي في الكتاب والسُنَّة بقى في التعامل مع القرآن في مسألة التفسير والإيه؟ والتأويل عشان الصورة تتضح يعني:
    الرسول –عليه الصلاة والسلام- دعا لسيدنا عبد الله بن عباس قال:"اللَّهمَّ فقِّههُ في الدِّينِ، وعلِّمهُ التَّأويلَ" صححه الألباني، وطالما علم التأويل يبقى علم إيه؟ التفسير، كان سيدنا عبد الله بن عباس أعلم الصحابة بتفسير القرآن لُقِّب كده في الصحابة بترجمان القرآن، الترجمان، الصحابة فيهم مفسرون لكن مش كلهم كانوا مؤوِّلين، التأويل ده رتبة، الإمام البخاري روى في كتاب التفسير عن عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما- قال: "كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر"[2]، أشياخ بدر يعني الصحابة اللي حضروا غزوة بدر وكانوا كبار في السن، "كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه" يعني زعل أو حزن، "فقال: لما تدخل معنا هذا؟" ولنا أبناء مثله، لنا أبناء مثله، قال عمر: "إنه من علمتم"، يعني إيه؟ عايز يقول لهم ده الرسول دعا له بالفقه في الدين وعلم التأويل.

    فحب يطرح إيه؟ مسألة كده عشان يبين فضل ابن عباس في مسألة الرقي والتأويل، "فدعاه ذات يومٍ فأدخله" معهم فلما يقول بقى ابن عباس: "دعاني يومئذ ليريهم"، الموقف يعني، قال: "ما تقولون في قول الله –عز وجل-" "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا" النصر3:1، فقال الصحابة بعضهم يعني: "أمرنا نحمدَ اللهَ ونستَغفِرَهُ إذا نصرَنَا وفتحَ علينَا، وسكَتَ بعضُهُم فلمْ يَقُلْ شيئًا"، فقال ليا بقى وجه كلام لابن عباس أصغر واحد فيهم، فقال: أكَذَاكَ تقولُ يا ابنَ عباسٍ ؟ ، يعني المقصود من السورة "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ *وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ" النصر2:1، هو ده المقصود؟، فقلت: "لا"، مش قال لا يعني المعنى مش صح يعني " فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ" النصر:3، يعني لا ما تسبحش ! لا، سبح واستغفر بس مغزى السورة إيه؟ اللي وراء السورة إيه؟، فقال: فما تقول؟، قلت: "هو أجل رسول الله"، السورة دي أجل لرسول الله –صلَّى الله عليه وسلم-، "أعلمه له" يعني رب العزة يقول للرسول أجلك قرب خلاص، أيامك أو ساعاتك محدودة وهتموت، فقال له:"إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ"، وذلك علامة أجلك، " فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا"، قال عمر: " ما أعْلَمُ منهَا إلا مَا تقولُ"، هو ده مفهومي للسورة، مفهومي للسورة هو كده فعلًا.

    يبقى هنا عمر بيمتحن الصحابة يا جماعة إن في تأويل وفي تفسير، أنتم فسرتوها إن سبح وكذا ماشي، إنما إيه إلي وراها؟ نفس المفهوم هو اللي فهمه الرسول –عليه الصلاة والسلام- من السورة، هو اللي فهمه من السورة ليه بقى؟ السيدة عائشة بتقول إيه بقى، والحديث عند البخاري أيضًا عن عائشة –رضي الله عنها-تقول: قالت: "ما صلَّى رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم- صلاةً بعد أن نزلت عليه "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ" إلا يقول فيها: "سبحانك ربنا وبحمدك، اللي هي "" فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ"، اللهم اغفر لي" بعد ما نزلت السورة كان أي صلاة يصليها يقول بعديها كده، "سبحانك ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي"[3]، ليه؟ سورة النصر نزلت في حجة الوداع، في وسط أيام التشريق أيام التشريق ثلاثة في النص كده نزلت سورة الإيه؟ النصر.

    الرسول –عليه الصلاة والسلام- عرف إن المقصود منها إيه؟ إن الأجَّل انتهى وأنه الوداع، عاش بعديها قد إيه؟ بعديها 3 أشهر بس، ذي الحجة والمحرم وصفر، ذي الحجة والمحرم وصفر، في شهر ربيع في السنة 11 في يوم الاثنين توفي النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، فما فهمه سيدنا عبد الله بن عباس من السورة هو ما فهمه النبي –صلَّى الله عليه وسلم- وكان يطبقه فعلًا طبقًا لحديث السيدة عائشة.

    المثال الثاني في التأويل
    مثال آخر: "قال عمر –رضي الله عنه- لأصحابه لأصحاب النبي –صلَّى الله عليه وسلم- :فيما ترون هذه الآية نزلت "أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ " البقرة: 266، "فقالوا : الله أعلم"، ما جاوبوش، "فغضب عمر فقال:قولوا نعلم أو لا نعلم، فقال: ابن عباس في نفسي منها شيء"، اللي هو التأويل بقى، "يا أمير المؤمنين قال عمر: يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك"، اتكلم أنت بقى، "قال ابن عباس: ضُربت مثلًا لعمل، قال عمر: وأيّ عمل؟"، عمل الإنسان يعني، لعمل الإنسان -صنف من النّاس-"قال ابن عباس: لعملٍ، قال عمر:لرجلٍ غني يعمل بطاعة الله –عزَّ وجلَّ- ثم بعث الله له شيطانًا فعمل بالمعاصي حتى أغرق عمله"[4].

    في رواية ثانية أوردها ابن حجر في الفتح أن: "ابن عباس قال لعمر:ضربت مثل لعمل، فقال له عمر: أي عمل؟ قال ابن عباس: شيء ألقي في روعي"، التأويل أهو بقى، "شيء ألقي في روعي"، لأن يا إخوانا التأويل منحة من الله، نعمة من الله، يعني أنت بتنقل عن المفسرين وبتجتهد في فهم النصوص، أما تأويل ومرد الأشياء دي منحة من الله –سبحانه وتعالى-، يبقى قال له: "ألقي في روعي" عَنِيَ بها العمل ابن آدم، يعني عمل ابن آدم، أفقر ما يكون إلى جنته إذا كبر سنه وكثر عياله، الإنسان فيها إذا كبر سنه وأولاده كثر بحاجة فعلًا إلى الجنة لأنه كبر خلاص، يعني فرصة العمل قليلة فهو بحاجة إلى الجنة، "وابن آدم أفقر ما يكون إلى عمله يوم يبُعث"، يوم يبعث فهو يكون أحوج الناس إلى الإيه؟ إلى العمل، "فقال له عمر:صدقت يا ابن أخي".

    فإذًا التأويل يا إخونا ده أولًا: منحة من الله –سبحانه وتعالى-، ثانيًا: هو درجة أعلى من درجة التفسير ولا يمكن أن ننتقل إلى التأويل إلا بعد تفسير، والتأويل أي مَرَدّ الشيء والمراد من هذه النصوص وتلك الكلمات المباركات، فالمفسر لازم نعرف شروطه وبالتالي ما هيكون مُؤوِّل إلا إذا كان مفسرًا صحيحًا، فإذا كان مفسِّرًا صحيحًا حيبقى مؤولًا برضه أو هيمنح التأويل الصحيح من الله –سبحانه وتعالى-،فلابد أن نعرف شروط المُفَسِّر يبقى التدبر ده واجب على كل المسلمين، التفسير ليس في إمكان كل المسلمين إنما لمن يطلبه بشروطه، والتأويل درجة أعلى من التفسير فكل مؤول مفسر وليس كل مفسر مؤول.


    شروط المُفسِّر:
    1. صحة العقيدة
    أول شيء في التفسير في شروط المُفَسِّر أن يكون صحيح العقيدة، عقيدة فاسدة يبقى تفسير فاسد مهما بلغ من الشهرة ومهما بلغ من ثناء الناس هو فاسد، لأن بُني على عقيدة فاسدة، يبقى أول شرط من شروط المُفَسِّر صحة العقيدة في الله وفي الرسول- صلَّى الله عليه وسلم- وفي الملائكة وفي الجن إيش عقيدته في كل ده؟ عقيدة تكون صحيحة سليمة 100%.
    1. التجرد من الهوى
    ثاني حاجة من شروط المُفَسِّر التجرد عن الهوى، لو عنده هوى لا يمكن أن يفسر التفسير تفسيرًا صحيحًا ليه؟ لأنه هيبقى مبني على هوى، هينصر هواه، تفسيره يستخدمه لنصرة الهوى.
    1. تفسير القرآن بالقرآن
    أن يفسر أول شيء القرآن بالقرآن الشيء المجمل هنا ومُفَصَّل هنا ما ينتقلش ما يفتحش بقه بكلمة إلا لما يجيب الشيء اللي في القرآن الأول، لأن ما أُجْمل فُصِّل في مكان آخر، وما أُشكِل وضح في مكان آخر يعني مثلًا: "وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ"، عاوز أفسر كلمة المخبتين أفسر ازاي وهي متفسرة، "الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" الحج35:34، يبقى يجي واحد يعرف لي المخبتين؟ ما هي مُتعرَّفة في القرآن أهي، "وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ"، المخبتين، إيه هما المخبتين؟ اللي وراها، "الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ"، متفسرة.
    1. تفسير القرآن بالسنة النبوية
    يبقى لما اجي أفسَّر أشوف أول حاجة القرآن قال إيه في موضع ثاني اتفصَّل فيه أقول، طب ما فيش أروح السُنَّة أشوف الرسول قال إيه في دي طيب ما لقيتش برضه في السُنَّة، انتقل إلى أقوال الصحابة، ليه؟ لأن الصحابة هم أعلم الناس بالقرآن، الصحابة دول عاشوا عصر التنزيل، الصحابة عاشوا مع القرآن نزولًا نزولًا، احنا عايشين مع القرآن يعني إيه نصوص في ورق، أما دول عاشوا آيات بتنزل أحداث يبقى هما أعلم الناس به، يبقى شوف بماذا قال الإيه؟ الصحابة الكرام في الآيات ملقيتش عند الصحابة يعني عند الرسول لقيت أو ما لقيتش، بس خلي بالك عند الرسول ألاقي الكثير والكثير ليه؟ لأن –صلَّى الله عليه وسلم- قال :"إني أوتيت القرآن ومثله معه"[5]، صحيح مش كل حاجة ما فسرش كل القرآن، بس عنده الكثير.
    1. تفسير القرآن بكلام الصحابة
    بعد كده انتقل للصحابة لأن هما عاشوا عصر التنزيل كما قلت، وبعدين هما أنقى الناس عقيدة وأسلم الناس سريرةً وأخلص الناس، لأن الرسول قال كده: "خير القرون"[6]، والقرآن نفسه شهد لهم " وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ" ، اثنى عليهم، "رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ "التوبة: 100، يعني ناس الله –سبحانه وتعالى-راضي عنهم وهم رضوا عن الله فأكيد كلامهم منضبط، وأكيد كلامهم فيه الخير يبقى أنا آخذ بكلام الإيه؟ الصحابة.
    حتى كمان هما التعامل مع القرآن كان تعامل مش إيه؟ ليس كتعامل اللاحقين يعني كان مثلًا الواحد يحفظ 10 آيات ويروح يشوف الحلال اللي فيها إيه والحرام اللي فيها إيه ويطبق ويعمل ويخلص وبعدين يجيب العشرة اللي بعديها، طب انت عايز أكتر من كده إيه؟ يعني حياة قرآنية، عاشوه تنزيلًا وعاشوه تطبيقًا، ابن عمر يحفظ سورة البقرة في 8 سنين لأنه مش عارف يحفظ؟ لا حافظ لأنه بيأخذها 10، 10،10،10، ويروح يطبق والكلام ده رواه الإمام مالك في موطئه.
    1. تفسير القرآن بأقوال التابعين
    أقوال التابعين يعني خلاص ما لقيتش حاجة عند السلف الصحابة أدور على أقوال التابعين ليه؟ لأن هما برضه اللي عاشروا الصحابة وكانوا قريبين من الصحابة وسمعوهم وسمعوهم لأن الرسول-عليه الصلاة والسلام- أثنى على من رآه، وأثنى على من رأى من رآه، الرسول-عليه الصلاة والسلام- أثنى "طوبى طوبى لمن رآني، طوبى لمن رأى من رآني"[7]، طوبى لمن رآني اللي هما الصحابة، "طوبى لمن رأى من رآني" يعني طوبى للتابعين اللي رأوا الصحابة ده برضه من إيه؟ من التزكية، يبقى نأخذ منهم برضه التفسير، نأخذ من التابعين.
    1. يُشترط في المُفسِّر أن يكون عالمًا باللغة العربية
    وكمان يشترط في المُفَسِّر من الشروط اللي أن يكون عالمًا باللغة، عالمًا باللغة العربية فاهم يعني إيه اللغة العربية، في شيء عجيب بقى في المُفَسِّرين بتوع اليومين دول إلا من رحم ربي، تلاقيه مش حافظ القرآن وبيفسر ما ينفعش، ما ينفعش تبقى مثلًا، يقول لك أنا حافظ السورة، أفسر السورة اللي هو حافظها لا، لازم تكون حافظ القرآن كله، كله لأن ما أنت عارف إيه دي ومرتبطة بما قبلها وما بعدها وكذا وكذا، فلابد أن يكون حافظًا للقرآن كله وعالمًا باللغة وفروعها لأن هو نزل بها، نزل بهذه اللغة لذلك لا يحل لأحدٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالمًا بلغات العرب.
    1. من شروط المُفَسِّر العلم بأصول الدين
    ومن الشروط أيضًا أن يكون عالمًا بأصول الدين، عارف علم التوحيد، عارف علم التوحيد وهذه الأشياء، والناسخ والمنسوخ.
    1. دقة الفهم
    من الشروط أيضًا أن يكون عنده دقة في الفهم، يكون فيه يعني درجة من الذكاء ودقة في الفهم، ممكن يبقى طيب وصالح وكل حاجة لكن ما عندهوش فهم، الإمام الشافعي مما يؤثر عنه يقول لك إن أنا أشهد للإنسان بالجنة، راجل صالح وطيب وصاحب عبادة وكذا وأشهد له بالجنة ولا آخذ عنه علمًا، يعني أنا أشهد له بالجنة بس ما خدش من علم ليه؟ لأنه مش أهل العلم، هو آه من أهل الصلاح والأعمال الصالحة لكن ليس من إيه؟ من أهل العلم. فمهم جدًا أن تُراعى هذه الشروط في المفسر دقة الفهم وهذه الأشياء.

    ترجمة القرآن حرفيًا لا تجوز
    بقي أمر نأخذه على عجالة وهو ترجمة القرآن، ترجمة القرآن حرفيًا قولًا واحدًا لا يجوز يعني كلمة مكان كلمة، لأ، هذا باطل ولا يصح أبدًا بإجماع أهل العلم قاطبةً، أما معنى الكلام معنى الآية معنى الآية يُفهم أو يُفَسَّر ويُترجم ما فُسرت به الآية، أو ما فُهمت به الآية، يبقى ترجمة التفسير، أما ترجمة القرآن حرفيًا لا يجوز بأي حال من الأحوال لماذا؟ قال رب العزة :"وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ" التوبة: 6، فأنا لما اجي أترجم كلام الله وأشيل كلمة من كلام الله وأحط المقابل بتاعها الإنجليزي أو الفرنسي أو الألماني، يبقى بعد ما خلص الكلام ده مش كلام الله ده كلام المترجم، هذا كلام المترجم، يبقى لا يأخذ قدسية القرآن ولا هو قرآن ولا يُتعبد بتلاوته ولا يُقال عنه قرآن أبدًا فلا يجوز.


    ترجمة معاني القرآن جائزة و لا تأخذ حكم القرآن أبدًا
    ولا يمكن أي لغة في الوجود تحل محل لغة القرآن، جميع اللغات ناقصة وقاصرة وعاجزة وعوراء وفيها خلل لا يمكن أن تفي بلغة القرآن، وبعد ما أترجم يبقى الكلام اللي أنا قلته ده اسمه كلام المترجم، خلاص فقد صفة كلام الله "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ"، يبقى ده اسمه كلام الله وده اسمه كلام الإيه؟ المترجم، لا يأخذ حكم القرآن أبدًا ولا يجوز، وفيه فتاوى طبعًا منها فتوى دار الإفتاء في المسألة دي؛ إن لا يجوز كتابة القرآن بالحروف اللاتينية أو ترجمته، إنما إيه اللي يجوز؟ يجوز ترجمة معاني القرآن وبلغها لمن لا ينطق باللغة الإيه؟ العربية لينتفع به ونقيم عليهم الحجة.

    القرآن الكريم تكلم به رب العالمين-سبحانه-
    طيب في النهاية لازم تعلمه اللغة العربية لأنه بعد ما دخل الإسلام هيصلي ازاي؟ لازم هيقف يصلي بالقرآن، فهيقرأ القرآن باللغة الإيه؟ اللغة العربية، وثقوا تمامًا أن هذا القرآن تكلم به رب العالمين بصوت وبحرف –سبحانه وتعالى- ازاي؟ "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" الشورى:11، تكلم به بصوت وبحرف، حرف الحروف اللي احنا بننطق بها دي، فلا يمكن أن يٌنقل إلى أي لغة لو شاء الله –سبحانه وتعالى- مع إن اختلاف الألسن من آياته من آياته "اخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ" الروم: 22، إنما دي حاجة ودي حاجة، فاختلاف الألسن آية، أما الكلام في القرآن وترجمته لا يجوز أن تُنقل كلمة قرآنية إلى أي لغة أخرى وأقول عليها قرآن إنما معنى الكلام هو الإيه؟ يترجم.

    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا بالقرآن العظيم وأن ينفع القائمين على الدورة كبارًا وصغارًا متحدثين ومصورين وعاملين وناشرين أن يبارك الله –سبحانه وتعالى- لهم في أموالهم وفي صحتهم وفي كل ما خولهم وأن يزيدنا وإياكم علمًا وصلَّى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36


    [1] "إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحُرْمَةِ يومِكم هذا ، في شهرِكم هذا ، في بلدِكم هذا ، ألا إنَّ كلَّ شيٍء من أمرِ الجاهليةِ تحتَ قدمي موضوعٌ ، ودماءُ الجاهليةِ موضوعةٌ، وأولُ دمٍ أضعُه من دمائِنا دمُ ربيعةَ بنَ الحارثِ بنِ عبدِ المطلبِ ، وربا الجاهليةِ موضوعٌ ، وأولُ ربًا أضعُ من رِبَانَا ربا العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ، فإنَّهُ موضوعٌ كلُّه، فاتَّقوا اللهَ في النساءِ، فإنَّكم أخذتموهنَّ بأمانةِ اللهِ، واستحللتُم فروجَهُنَّ بكلمةِ اللهِ، وإنَّ لكم عليهنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه، فإن فعلْنَ ذلك فاضربوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ ، ولهنَّ عليكم رزقُهُنَّ وكسوتُهُنَّ بالمعروفِ ، وإني قد تركتُ فيكم ما لن تضلُّوا بعدَه إن اعتصمتُم به ، كتابَ اللهِ ، وأنتم مسؤولونَ عنِّي، فما أنتم قائلونَ ؟ قالوا نشهدُ أنَّكَ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصحتَ ، فقال : اللهمَّ اشهَدْ" صححه الألباني.
    [2] "كانَ عمرُ يُدْخِلُنِي معَ أشْيَاخِ بدرٍ ، فكأَنَّ بعضَهُمْ وَجَدَ في نفْسِهِ ، فقالَ : لِمَ تُدْخِلُ هذا معنَا ولنَا أبناءٌ مثْلُهُ ؟ فقالَ عمَرُ : إنَّهُ منْ حيثُ علمتُمْ ، فدَعاهُ ذاتَ يومٍ فأدْخَلَه معهم ، فما رُئِيتُ أنَّهُ دعاني يومَئِذٍ إلا ليُرِيَهُم ، قالَ : ما تقولونَ في قولِ اللهِ تعَالى : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ . فقالَ بعْضُهُم : أمرنا نحمدَ اللهَ ونستَغفِرَهُ إذا نصرَنَا وفتحَ علينَا ، وسكَتَ بعضُهُم فلمْ يَقُلْ شيئًا ، فقالَ لي : أكَذَاكَ تقولُ يا ابنَ عباسٍ ؟ فقلْتُ : لا ، قالَ : فمَا تقولُ ؟ قلتُ : هوَ أجلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أعْلَمَهُ لهُ ، قالَ : فإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ . وذلِكَ علامةُ أجلِكَ . فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا . فقالَ عمرُ : ما أعْلَمُ منهَا إلا مَا تقولُ" صحيح البخاري.
    [3]"كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكْثِرُ أنْ يقولَ في رُكوعِهِ وسُجودِهِ : سُبحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمدِكَ، اللَّهُمَّ اغفِر لي . يَتأوَّلُ القُرآنَ" صحيح البخاري.
    [4] "قال عُمرُ رَضيَ اللهُ عنهُ يومًا لِأَصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: فيم تَرونَ هَذه الآيةَ نَزلتْ: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ}؟ قالوا: اللهُ أعلَمُ، فغَضِبَ عُمرُ، فَقال: قولوا: نَعلَمُ أو لا نَعلَمُ، فَقال ابنُ عبَّاسٍ: في نَفسي مِنها شَيءٌ يا أَميرَ المُؤمنينَ، قال عُمرُ: يا أخي، قُل، وَلا تَحقِرْ نَفسَك، قال ابنُ عبَّاسٍ: ضُرِبَتْ مَثلًا لِعَملٍ، قال عُمرُ: أيُّ عَملٍ؟ قال ابنُ عبَّاسٍ: لِعَملٍ، قال عُمرُ: لِرَجلٍ غَنيٍّ يَعمَلُ بِطاعَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ثُمَّ بَعَثَ اللهُ لَه الشَّيطانَ، فعَمِلَ بِالمَعاصي حتَّى أَغرَقَ أَعمالَه" صحيح البخاري.
    [5] "ألا إنِّي أوتيتُ القرآنَ ومثلَهُ معَهُ ، ألا يوشِكُ رجلٌ شبعانٌ علَى أريكتِهِ يقولُ : عليكم بِهَذا القرآنِ ، فما وجدتُمْ فيهِ من حلالٍ فأحلُّوا ، وما وجدتُمْ فيهِ من حرامٍ فحرِّموهُ ، وإنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - كما حرَّمَ اللَّهُ ; ألا لا يحلُّ لَكُمُ الحمارُ الأَهْليُّ ، ولا كلُّ ذي نابٍ منَ السِّباعِ ولا لقطةُ معاهَدٍ إلَّا أن يستغنيَ عنها صاحبُها، ومن نزلَ بقومٍ ، فعليهم أن يُقروهُ ، فإن لم يُقروهُ فلَهُ أن يُعْقِبَهم بمثلِ قِراهُ" صححه الألباني.
    [6] "خيرُ القرونِ قرنيَ الَّذينَ بُعِثتُ فيهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم"صححه ابن تيمية.
    [7] "عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ رجُلًا قال له : يا رسولَ اللهِ طوبى لِمَن راكَ وآمَن بكَ قال : طوبى لِمَن رآني وآمَن بي وطوبى ثمَّ طوبى لِمَن آمَن بي ولَمْ يَرَني "صحيح ابن حبان.

    وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
    هنـــا
    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.



    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 17-08-2018, 11:29 PM.


    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        تم وضع التفريغات الخاصة بالدرس

        "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
        وتولني فيمن توليت"

        "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرًا ونفع بكم


          اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

          تعليق

          يعمل...
          X