إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعريف بالمصحف وأحكامه "اللقاء الخامس" للشيخ/ شوقي عبد الصادق | بصائر 4

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعريف بالمصحف وأحكامه "اللقاء الخامس" للشيخ/ شوقي عبد الصادق | بصائر 4


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التعريف بالمصحف وأحكامه "اللقاء الخامس" للشيخ/ شوقي عبد الصادق | بصائر4




    رابط المادة على الموقع

    https://way2allah.com/khotab-item-145663.htm


    اليوتيوب:










    الجودة العالية HD

    https://way2allah.com/khotab-mirror-145663-235990.htm


    رابط صوت MP3

    https://way2allah.com/khotab-mirror-145663-235991.htm


    رابط الساوند كلاود
    https://soundcloud.com/way2allahcom/b4-5


    رابط التفريغ بصيغة ورد:


    https://archive.org/download/ta3rif-...rif-moshaf.doc

    رابط التفريغ بصيغة PDF:

    https://way2allah.com/media/pdf/145/145663.pdf


    تابعو التفريغ مكتوب في المشاركة الثانية


    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 07-08-2018, 02:12 AM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36


  • #2


    يسر فريق التفريغ بموقع الطريق إلى الله أن يقدم لكم
    تفريغ

    التعريف بالمصحف وأحكامه "اللقاء الخامس" للشيخ/ شوقي عبد الصادق | بصائر4

    الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، ثم أما بعد، مرحبًا بكم في موقعكم المبارك "الطريق إلى الله"، ومع دورتكم المباركة "بصائر"، ومع مادتكم المباركة –إن شاء الله- "علوم القرآن"، ومع الحلقة الأولى منها: التعريف بالمصحف الشريف والنسخ في كلام الله –سبحانه وتعالى-.



    التعريف بالمصحف
    • كتابة المصحف وهجاؤُه
    بدايةً نعرِّف بالمصحف الشريف الذي هو بين أيدينا، ليطمئن كل مسلم ومسلمة إلى أن هذا الكتاب العظيم لا يوجد له مثيل على وجه الأرض، كتاب أُحكمت آياته، كتاب أُتقن في كتابته وفي هجاءه وفي كل شيء يتعلق به، هذا الكتاب كُتب بين يدي النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، الكتاب المصحف كُتب بين يديه آية آية، وسورة سورة، لم يكتب بعد موته مثلًا، كما يظن البعض أن الجمع كان في عهد أبي بكر، ثم في عهد عثمان، وإن بعد موت النبي، لا، الكتاب هذا كُتب بين يديّ النبي –صلَّى الله عليه وسلم- آية آية.

    عن عثمان –رضي الله عنه- لما سُئل من ابن عباس –رضي الله عنهما- عن سبب عدم وجود سطر (بسم الله الرحمن الرحيم) بين سورة الأنفال وسورة التوبة، وعثمان –رضي الله عنه- هو الذي جمع المصحف الإمام ونسخ منه نُسُخًا، ووُزِّعت هذه النُّسخ في عواصم الدولة الإسلامية أيام سيدنا عثمان، بيسأله بيقول له: "هذا المصحف الإمام لا يوجد سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)" فإيه السبب يعني؟ الشاهد من الحديث مش مسألة البسملة، الشاهد من الحديث: أن كل شيء كُتب وسُطِّر في حياة النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، يقول سيدنا عثمان: "الرسول –عليه الصلاة والسلام- كانت تنزل عليه الآيات فيقول ضع هذه الآية في السورة التي يُذكر فيها كذا وكذا[1]"، الكتبة الذين كانوا يكتبون يستدعيهم النبي، ويدلهم على مكان وضع الآية في السورة، والسورة لأنه هو الذي قرأ عليهم السورة، ويعلم السورة، فيقول لهم ضعوا هذه الآية في السورة التي يُذكر فيها كذا وكذا، يعني مثلًا ضعوا هذه الآية في السورة التي يُذكر فيها: "يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ" آل عمران:43، سورة آل عمران مثلًا، يبقى هكذا.

    الكتبة يضعوا ويكتبوا تحت عين سمع وبصر النبي –صلَّى الله عليه وسلم- كل آية مكتوبة، ومُحكمة، والرسم اللي رُسمت به الكلمات، هذا الرسم من ساعة ما كُتب ورُسمت الكلمات القرآنية بين يدي رسول الله لم تتغير، لم تتغير، لماذا؟ لأنه هو ده الرسم، ولذلك عثمان لما جمع، –رضي الله عنه- لما جمع المصحف، لم يضف فيه أي شيء، مجرد أن هو جُمعت هذه الآيات اللي موجودة في صحف وُجدت في مصحف، اللي موجودة في صحف، المتاحة في الكتابة، جُمعت في مصحف بنفس الرسم، حتى كان هو يُوصِي إن لما تختلفوا في شيء اكتبوه بلسان قريش لأن القرآن نزل بلسانهم.
    • ضبط المصحف
    استمر هذا المصحف، اللي هو مصحف الإمام اللي جُمع أيام سيدنا عثمان إلى يومنا هذا، نفس الرسم ونفس الكتابة، لذلك أي مطبعة، أو أي مركز لطباعة المصحف، لازم يذكر إن هذا الرسم طبقًا للرسم العثماني، في إضافات على الرسم العثماني لإحكام المصحف وإحكام القراءة، مش زيادة على الإيه؟ المصحف، يبقى ما كُتب استمر كما هو، شكل الكلمة وهيئة الكلمة كما هي، أما الإضافات، هنشوف الإضافات اللي أُضيفت عليها.

    اللي أُضيف بقى على الكلام اللي كُتب بين يديّ النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، في شيء اسمه "النقط"، أو النقط آه و"الإعجام"، طبعًا العرب اختلطوا مع الفتوحات الإسلامية، اختلط العرب والعجم، واللغة العربية تضعُف يومًا بعد يوم، ويتأثر بها القرآن، كلما ضعُفت اللغة تأثر القرآن بها، وكلّما قويت اللغة تأثر القرآن بها، لماذا؟ لأنها لغته، لأنها لغته.

    فلما دخل العجم واتسعت الفتوحات، وجد علماء الإسلام في لحن في القراءة، في لحن، الناس تلحن في قراءة القرآن وقراءة الكلمات القرآنية، فما العمل؟ بدأ العلماء يضعون ضوابط حتى لا يتم اللحن، كلمة مثلًا مكتوبة رسم الحرف يمشي "ت" ويمشي "ن" ويمشي "ب"، طب هو هينطقها إيه؟ هو مش عارف، وممكن يقرأ من غير ما يسمع، دي مشكلة تانية، لذلك لما قرأ أحدهم دون أن يسمع ولحن، وكان اللحن ده أمام أحد علماء اللغة، وهو أبو الأسود الدؤلي، قرأ الرجل لأنه قرأ دون أن يسمع: "أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ- وَرَسُولِه-" التوبة:3، هو مسمعهاش من حد، وبيقرأها كده، فمفيش عنده شَكَلات؛ لا عنده ضمة ولا عنده فتحة ولا عنده كسرة، فقال كده: "أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ-وَرَسُولِه –" لو سمعها من قاريء مش هيقولها كده، لو مُشَكَّلة أمامه مش هيقولها برضو كده لو كان دقيق يعني.



    فهذا الإمام طبعًا الكلمة هيجت عنده يعني الحَمِّية والحرص على كتاب الله، قال إزاي يعني؟ إزاي الله –سبحانه وتعالى- هيتبرأ من الرسول، أمال يبقى فاضل إيه بقى؟ فأقبل على القرآن يُشَكِّلُه ويضبطه ويعمل فيه أشياء بحيث نضمن إن محدش يغلط الغلطة دي تاني، فبدأ يَنْقُط القرآن، يحط نُقَط، يميِّز الباء من النون من التاء، الجيم من الحاء من الخاء، الفاء من القاف، يميز يحط نقط، وزودوا كمان الضمة والفتحة والكسرة والشدة، كل ده إيه؟ يسمى بالإعجام ليه؟ لضبط النطق، أما الكلمة نفسها زي ما هي، الكلمة الموروثة اللي اتكتبت بين يدي النبي شكل الكلمةلم يتغير، أمال ايه اللي أُضيف عليها؟ أُضيف عليها ضبط النطق لهذه الكلمة، فتبينوا، فتثبتوا، اكتبها مع نفسك كده، اكتب "فتبينوا"، "فتثبتوا"، شيل النقط اللي عليها خالص التاء والثاء، هتلاقي شكل الكلمة واحد، شكل الكلمة واحد، إنما تحط النقط تبان دي قراءة، وتبان دي قراءة، ودي لها معنى، ودي لها معنى فتبينوا، فتثبتوا.

    "إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ" هود: 46، "إِنَّهُ عَمَلٌ"، شيل الشكلات اللي عليها "عَمَلٌ"، يعني ضمتين، "غَيْرُ"، يبقى ضمة، "غَيْرُ صَالِحٍ"، يبقى كسرتين، شيل بقى كل ده، يبقى هتقول إيه؟ مش هتعرف تنطقها صح، لأن لها وضع تاني: "إنه عَمِلَ" مش "عَمَلٌ"، "عمِلَ غيرَ صالحٍ" دي قراءة ودي قراءة، رسم الكلمات هو ده اللي اترسم أيّام النبي، طب الإضافات دي إيه؟ الإضافات دي عشان أضبط النطق، جاية منين؟ لأن هو النبي قرأ بالاتنين، النبي قرأ بدي وقرأ بدي، "إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ"، قرأها النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، "إنه عمِلَ غيرَ صالحٍ" قرأها النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، طب نْعَرَّف الناس إزاي؟ نقوم نحط بقى الشكلات والضمات والحاجات دي تضبط الإيه؟ القراءة.

    فَاطْمَئِنُّوا أن هذا الكتاب وطبعًا خلّي بالك، كل حاجة من دول لها كِتاب ومرجع، ومؤلف وإمام، والإمام ده له شيوخ، يعني جيش جرّار من العلماء علشان نحط الضمة دي، ونحط الكسرة دي، مش واحد كده ينفرد، لأ، جيش جرار من العلماء عملوا هذا الكلام.


    • تجزئة المصحف
    من ضمن التعريف بالمصحف "تجزئة المصحف"، يعني جزء، حزب، ربع، إيه الضرورة لهذا؟ وليه لجأنا لها؟ هل الكلام ده كان موجود أيام النبي؟ لا ماكانش موجود أيام النبي –عليه الصلاة والسلام-، ده يضر المصحف في حاجة؟ أبدًا، ما هو مفيش لا كلمة زادت ولا كلمة قلت، هي مجرد فواصل، فواصل لتشجيع الهمم عشان نحفظ، لضبط القراءة، يعني مثلًا واحد هيقرأ قد إيه مثلًا.

    في واقعة أو حديث صحيح عند النبي –عليه الصلاة والسلام- عن عبد الله بن عمرو بن العاص بيقول: " قال : كنتُ أصومُ الدهرَ واقرأ القرآنَ كلَّ ليلةٍ"، سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص كان يقرأه كل ليلة، كلَّه، "أصوم الدهر، وأقرأ القرآن كل ليلة، ذكرت ذلك للنبي" ، أو يعني بلغ النبي ذلك، فـ" أرسل إليَّ فأتيتُه . فقال لي : " ألم أُخبَرْ أنك تصومُ الدهرَ وتقرأُ القرآنَ كلَّ ليلةٍ ؟" فقلتُ : بلى يا نبيَّ اللهِ ! ولم أُرِدْ بذلك إلا الخيرَ "، أنا أقصد الخير، فالرسول –عليه الصلاة والسلام- وجهه أن ده نوع من الإسراف، هذا الإسراف، يوجه النبي –عليه الصلاة والسلام- سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص يقول له لأ، الوضع واحد اتنين تلاتة، مما بين النبي –صلَّى الله عليه وسلم- سيدنا عبد الله بن عمرو، قال له إيه بقى؟، قال له: "بحَسْبِك أن تصومَ من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ"، اللي هم الأيام القمرية، "قلت يا نبي الله إني أُطيق أفضل من ذلك، قال: فإن لزوجك عليك حقًا، وإن لزورك عليك حقًا، ولجسدك عليك حقًا، فصم صوم داوود نبي الله فإنه كان أعبد الناس، قلت: يا نبي الله وما صوم داوود؟ قال: كان يصوم يوم ويفطر يوم، قلت: يا نبي الله أطيق"، المهم تعالى بقى على القرآن، "قال واقرأ القرآن في شهر"، يعني كده التلاتين جزء نقرأهم في تلاتين يوم، "اقرأ القرآن في شهر، قلت: يا نبي الله إني أُطيق أفضل من ذلك" أقدر، "قال: اقرأه في عشرين، قلت: أُطيق أكثر من ذلك، قال: اقرأه في عشر، قلت: يا نبي الله إني أُطيق أ كثر من ذلك، قال: فاقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك"، ولاتزد يعني إيه؟ لاتزد متزودش في الأيام لأ، يعني متقللش، متقللش عن السبع "ولا تزد على ذلك، فإن لزوجك عليك حقًا"[2]، إلى آخر ما قال له.

    تجزئة المصحف لا تضر به ولا تغير منه
    الشاهد بقى، إن الصحابة كانوا بيقسموه على سبع أيام، بناءً على هذا الحديث، وبعد ذلك جاء العلماء فقسموه على ثلاثين يومًا، اللي هم التلاتين جزء، تلاتين جزء اللي هم تقسيم الأجزاء كل يوم جزء، كل يوم جزء، حتى إن مصحف المدينة، في برضو شيء طيب كده ممكن نعرفه، مصحف المدينة المنورة عدد الصفحات فيه، صفحات الجزء في مصحف المدينة عشرين صفحة، عشرين صفحة، الجزء فيه عشرين صفحة، تقسم عشرين صفحة على عدد الصلوات، يبقى كل صلاة أربع صفحات، يبقى كل يوم تقرأ جزء مع كل صلاة أربع صفحات يبقى خلصت الإيه؟ الجزء، دي مسألة تجزيء القرآن إلى أجزاء، إلى أحزاب، إلى أرباع، ده لتتنشيط الهمة، الإنسان يفرح لما يحفظ جزء، يحفظ لما يقرأ يختم، يقرأ جزئين، وهكذا، إنما ده له علاقة تضر المصحف، أو ده اختراع في المصحف، أو ده تغيير لما تركه النبي، أبدًا، الأصل موجود كما نُسخ بين يديّ النبي –صلى الله عليه وسلم-.

    ضابط تحديد المكي والمدني
    مسألة برضو المكي والمدني، اطمأنوا، مسألة المكي والمدني العلماء اجتهدوا وبحثوا، إزاي نقول الآية دي السورة دي مكية والسورة دي مدنية، طب إيه الضابط؟ أحسن ما قيل في هذا: إن المكي هو ما نزل قبل الهجرة، المكي كل مانزل قبل الهجرة مكي، وكل ما نزل بعد الهجرة حتى لو نزل في مكة نفسها فهو مدني، يعني مثلًا قوله –تبارك وتعالى-: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" المائدة:3، دي منزلتش في المدينة، ونزلت بعد الهجرة تبقى مدنية، نزلت فين؟ نزلت والرسول بيحج حجة الوداع، والحج فين؟ الحج يعتبر في مكة وضواحي مكة، نزلت في عرفة، عرفة مش من الحرم صحيح، بس هي من ملحقات مكة، لكن فالآية هنا الآية مدنية ولا مكية؟، الآية مدنية، ليه؟ لأنها نزلت بعد الهجرة، بس منزلتش في المدينة، يبقى هو ده الصح، ودي أحسن حاجة العلماء توصلوا لها في ضبط المكي والمدني، قالوا اللي قبل الهجرة يبقى مكي، واللي بعد الهجرة يبقى إيه؟ مدني.



    المصحف أعظم كتاب في الدنيا
    المهم الكلام في المصحف كلام يعني طويل الذيل مينتهيش، لكن على كل مسلم ومسلمة يطمئن أن هذا الكتاب الذي بين أيدينا، أعظم كتاب في الدنيا، ولا يوجد كتاب على وجه الأرض، حتى اللي بيقولوا عليه الكتاب المقدس، حتى التوراة، أي شيء لا يوجد فيه ما في المصحف العظيم من ضبط وإحكام، ولا يمكن أن يتلاعب فيه مخلوق، وهذا أكبر شاهد، مفيش نُسخ من المصاحف متعددة، هي نسخة واحدة بس، مثلًا ممكن تجد حفص، وممكن تجد ورش، لكن الاتنين صح، ورسم أو أصل الكلمات واحد في الاتنين، واحد في الاتنين، لكن يختلف مثلًا في الإضافات اللي على الكلمة، اللي تعطيك القراءة دي "إنه عمِل غيرَ صالح"، "إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ" هود:46.

    أنواع النسخ في القرآن:
    • النوع الأول: نسخ الحكم والتلاوة
    ننتقل بعد ذلك إلى النسخ، النسخ في القرآن يا إخوانا 3 أنواع، يعني إيه نسخ الأول، النسخ يعني في حاجة اتشالت، كانت موجودة واتشالت، ده يعني مصطلح النسخ عندنا هنا يعني، كان موجود وحُذف، إما أن تُنسخ التلاوة والحكم: يعني كانت آية بتُتلى وحُكمها يُفعَّل، واتشالت الآية واتشال حُكمها، منها إيه؟ روى مسلم في صحيحه عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: "كان فيما أنزل -أي من القرآن- عشر رضعات معلومات يُحَرِّمْنَ"، يبقى الرضاع المحرم اللي بيحرم الولد على البنت، أو البنت على الولد أنه يجتمعوا في عشر رضعات، "عشر رضعات معلومات يُحَرِّمْنَ، فنُسِخن بخمس معلومات"، يبقى نزلنا من عشرة إلى خمسة، "فتُوفي النبي –صلَّى الله عليه وسلم- وهُنَّ مما يقرأ من القرآن"[3]، يعني كلمة تُوفي هنا يعني قارب الوفاة وكانوا لسه موجودين يعني لسه الآية موجودة، أو تُوفيَ فعلًا وكانوا برضو الآيات دي لسه بتُقرأ لأن في ناس في الدولة الإسلامية مبلغهاش النسخ، وميعرفوش، فكانوا لسه بيقرأوا، بس في النهاية نُسِخوا بخمس، طب فين بقى؟ طب فين الآية نفسها؟ مش موجودة، طب فين العشر رضعات؟ برضو مش موجودين، يبقى اسمه نسخ إيه؟ "نسخ حكم ونسخ تلاوة"، يعني لا الآية موجودة، ولا العشر رضعات موجودين، ده اسمه نسخ حكم وإيه؟ وتلاوة.
    • النوع الثاني: نسخ الحكم مع بقاء التلاوة
    النوع التاني من أنواع النسخ: ينسخ الحكم والآية موجودة، الآية موجودة بس لا تطبق، لا يُفَعَّل حُكمها، منها آيات عِدَّة المتوفى عنها زوجها، المتوفى عنها زوجها، الأول كانت سَنَة، سنة، تمكث سنة تعتد سنة، نُسِخت إلى أربعة أشهر وعشرًا، بعض العلماء بيقولوا لأ مش نسخ، دي موجودة ودي موجودة، بس دي مُتعة؛ مُتعة تستمتع بها الزوجة سنة، طول ما هي في البيت بيت الزوجية، ومُستقيمة، تُمتَّع سنة، يصرف عليها وينفق عليها سنة، وهي في بيت الزوجية، اللي زوجها توفى وهي موجودة فيه، ماشي كلام مقبول برضو، وقالوا إن التانية دي خاصة بالعِدَّة، يعني لا تتزوج إلا بعد أربعة أشهر وعشرا.
    الحكمة في رفع الحكم وبقاء التلاوة؟
    طب بالقول إن فيه نسخ أمال موجودة ليه؟
    يعني بفرض إن هي نسخ مدة، يعني كان الأول بتعتد سنة كاملة، ونُسخت إلى أربع شهور وعشرا، طب موجودة ليه؟ قالوا عشان نعرف فضل الله علينا، يعني شوف كان من سنة لأربعة أشهر، تخفيف، يبقى نسخ للتخفيف، ورحمة للمسلمين، وللنساء بالأخص، وكمان لما أتلو الآية دي ما أنا هاخد على كل حرف عشر حسنات.
    • النوع الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
    النوع الثالث بقى من النسخ: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، الحكم موجود بس التلاوة مش موجودة، تيجي تقرأ الآية مفيش آية، مفيش آية تقول كده، مفيش آية تقول كده، بس الحُكم موجود، طب إيه الحجة؟ الحجة إن في سُنة عملية وقولية تؤكد إن كانت في هنا آية، والآية دي كانت بتُقرأ وبتُطبَّق، اتشالت الآية وظل الحكم، ظل بإيه؟ ظل بسُنة عملية وقولية، منها قوله -تعالى- كآية الرجم، اللي كانت موجودة في سورة النور: " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالًا من الله، والله عزيز حكيم"، كانت موجودة، موجودة في سورة النور.

    بعض أمثلة نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:
    • قصة أصحاب بئر معونة
    وكان في الصحيحين برضو عن أنس بن مالك، أصحاب بئر معونة، سرية من السرايا الرسول –عليه الصلاة والسلام- بعتها، قُتلوا، كانوا حفظة للقرآن وقُتلوا، فنزل فيهم قرآن، الرسول –عليه الصلاة والسلام-، الجماعة اللي قتلوهم، الرسول قنت، قنت في صلاته يدعو على من قتلهم، نزلت آية، وقرأوا فيهم قرآن، إيه الآية بقى؟ " أن بلِّغوا عنا قومنا أنَّا لقينا ربنا" –اللي هم القراء اللي قُتلوا في بئر معونة "أن بلِّغوا عنا قومنا أنَّا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا"، كانت موجودة وبتُقرأ، راحت فين؟ مش موجودة، حكمها موجود؟ أيوه موجود، والحكم اللي فات برضو، حكم الرجم.
    • آية الرجم
    الرجم ياجماعة، إن الرسول –عليه الصلاة والسلام- رجم، "والشيخ والشيخة"، يعني إيه؟ يعني المحصَن المتزوجين يعني مش الشيخ اللي له لحية، أو الشيخ اللي بلغ مثلًا من الكبر عتيًا، لأ، الشيخ يعني من تزوج، من تزوج وأحصن فزنا يُرجم، الحكم موجود وموجود بإيه؟ موجود بالسُنة العملية، والقولية، واتنسخت التلاوة بتاعته، ليه اتنسخت التلاوة؟ لأنه لا يليق أبدًا بالمجتمع المسلم، إنه نقعد ونرتل في صلاتنا، أو مثلًا زي ما بنشغل الرداوي كده مثلًا والمسجلات تقرأ قرآن في الصباح، ونقرأ "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" تقيلة، تقيلة على المجتمع، وصمة عار في المجتمع، لما الشباب يسمع الآية دي بتقرأ، يقول لك يا عم إذا كان القرآن بيقول كذا! القرآن بيقول "الشيخ والشيخة إذا زنيا"، أنتوا بتلوموا عليَّ أنا ليه؟ إذا كان الشيخ والشيخة زنوا! الكبار في السن زنوا أنتوا بتلوموا علينا إحنا صغيرين ليه؟ ففعلًا لازم النص ده، النص ده صيانة للمجتمع، ورفع لشأن المجتمع يُنسخ، أما الحكم يظل الحكم باقٍ.


    ما الحِكمة من النسخ؟
    إيه الحكمة بقى من النسخ أصلًا؟ ليه في نسخ يعني؟ هل النسخ ده، يعني رب العالمين –سبحانه وتعالى- يعني اكتشف حاجة، أو عَلِم حاجة فعدَّل كلامه؟ حاشاه –سبحانه-، لذلك في العلماء يقول لك إيه الفرق بين النسخ والبداء، البداء يعني إيه؟ يعني بيخلطوا، بيقولوا إن في شيء بَدَا لله فربنا غيّر كلامه –سبحانه وتعالى-، طبعًا هذا كفر والعياذ بالله، ويستدلوا مثلًا: "وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ" الزمر:47، لأ دي حاجة ودي حاجة، النسخ يا جماعة إن رب العالمين له حكمة في ذلك، وكل شيء أصلًا له حكمة:
    1. أول حاجة مراعاة مصالح العباد: الله بيربي أمة، بيربي أمة، فممكن يبقى شيء النهاردة صعب يسهله، أو العكس، ممكن يبقى شيء يعني فيه سهولة يبقى يشدده عشان يصنع رجال، يبقى مراعاة مصالح العباد.
    2. التطور في التشريع: التطور في التشريع عشان نصل إلى مرتبة الكمال.
    3. ابتلاء المكلَّف واختباره بالامتثال وعدمه:
    المُكَلَّف، الله –سبحانه وتعالى- يبتليه، يبتليه بالشيء السهل، ويبتليه بالشيء الصعب، يبتليه بتغيير شيء مألوف زي مثلًا الكعبة، آه الكعبة، تغيير اتجاه للكعبة، "وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ"، إلا لنعلم إيه؟ "مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ" البقرة:143، مين اللي هيتبع الرسول؟ ميتمسكش بقى بالكعبة يقول احنا وارثنها كده، وميصحش تتغير، عشان نبتلي، يبقى ابتلاء الناس.
    1. إرادة الخير للأمة.

    النسخ إلى بدل وإلى غير بدل
    النسخ ممكن يكون إلى بدل وإلى غير بدل، يعني مثلًا إيه؟ آية اتنسخت يجي بدلها "مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا" البقرة: 106، وممكن منجبش بدل، ممكن ميجيش بدل، يبقى ممكن النسخ يكون إلى بدل أو إلى غير بدل.
    النسخ إلى غير بدل: كان مناجاة النبي –صلَّى الله عليه وسلم- في أول الأمر لازم تتصدق الأول وبعدين تيجي تتكلم مع النبي على انفراد –صلَّى الله عليه وسلم-، نُسخت، طب البديل إيه؟ مفيش، خلاص نُسخت، تتكلم مع النبي من غير ما تتصدق، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً" المجادلة:12، نُسخت، "أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ" المجادلة:13.

    النسخ إلى بدل أخف و إلى بدل مماثل و إلى بدل أثقل

    النسخ إلى بدل أخف: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ" البقرة:187، فهي ناسخة لقوله –تعالى-: "كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ" البقرة:183، الصيام على اللي كان على اللي قبلنا، طالما نام لا يجامع ولا يأكل، اتنسخ للأخف، إيه هو؟ تجامع وتأكل لحد الفجر، يبقى نسخ إلى الأخف.
    النسخ إلى بدل مماثل: يعني حاجة زي حاجة، بس بدل ما تعمل دي تعمل دي، الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يصلي إلى بيت المقدس 16 شهر، اتنسخ هذا الكلام ويصلي ناحية الكعبة، ما دي قِبلة؟ ودي قِبلة؟ يبقى بدل إيه؟ بدل مماثل كما قال تعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" البقرة:144.

    ممكن يبقى النسخ إلى حاجة تقيلة: زي الزنا في الأول، كان نشهد أربع شهود على المرأة، أو اللي زنت وتتحبس في البيت لحد ما تموت، أو يأتي من الله حكم، جاء من الله الحكم، المتزوجة تُرجم والبكر تُجلد، يبقى النسخ إلى شيء أثقل.

    بعض الأمثلة على النسخ:
    • في أمثلة للنسخ، ممكن نذكر منها برضو على إيه، يعني كده في عجالة، قوله –تبارك وتعالى-: "وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ" البقرة:115، "فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا"، يعني في أي اتجاه؟ آه، "فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ"، دي قِبلتك، قالوا منسوخة بقوله –تعالى-: "فَلَنُوَلِّيَنَّكَ"، إيه؟ "قِبْلَةً تَرْضَاهَا" البقرة:144، وبعض العلماء قالوا دي مش منسوخة، قالوا "وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ"، قالوا دي في صلاة النافلة في السفر، صلاة النافلة في السفر أي القبلة زي ما يكون، أما الفريضة "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ"، يبقى دي موجودة، ودي موجودة، بس الآية دي خاصة بالإيه؟ بالنافلة في السفر، والآية دي خاصة بالإيه؟ بالفريضة.
    • كذلك قوله –تعالى-: "كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ" البقرة: 180، قالوا منسوخة بالإيه؟ بآيات المواريث؛ في أنصبة، ما هو من "تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ"، الوصية إيه يعني؟ بقد إيه؟ فنزلت الأنصبة والحدود، وكذلك قول النبي –عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ اللَّهَ تبارَك وتعالى قد أعطى كلِّ ذي حقٍّ حقَّهُ فلا وصيَّةَ لوارثٍ" صححه الألباني، برضو دي من أمثلة الإيه؟ النسخ.
    • من أمثلة النسخ أيضًا: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ" البقرة:217، يبقى هنا القتال بالنسبة للشهر الحرام كبيرة، جريمة من الجرائم، وبعدين افرض بقى إن المشركين بيقاتلونا في الشهر الحرام؛ خلاص نقاتلهم في الشهر الحرام، "وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً" التوبة:36، في أي وقت، وبرضه آية العدة الإيه؟ اللي فاتت معانا قبل كده.
    • وآية البقرة "إِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ" البقرة:284، قالوا إن هي اتنسخت بقوله –تعالى-: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" البقرة:286.
    • وآيات المواجهة مع الكفار: "إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ" الأنفال: 65، نزل بعدها "الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ" الأنفال: 66، يبقى كان واحد إلى عشرة، لا يمكن أن تفر كان في الأول، لا يمكن أن تفر أمام العشرة، تفر من قدام 11 أو 12 أو 15، عشرة لأ، خُفف "الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا" الأنفال:66، فلا تفر أبدًا من أمام اتنين، تلاتة ماشي، إنما اتنين أبدًا.
    • قوله –تبارك وتعالى-: "انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا" التوبة:41، نُسخت بقوله –تعالى-: "لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ" التوبة:91، خِفَافًا يعني الشباب، وَثِقَالًا الشيوخ والناس الكبيرة والمُسنَّة، هذا الأمر كان ثقيل طبعًا، "انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا"، كله ينفر، كله ينفر، طب يستثنى من كده؟ لا أحد يُستثنى، كله ينفر، نُسخ هذا بقوله –تبارك وتعالى-: "لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَىٰ وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ" التوبة:91، إلى آخر ما قال رب العزة –سبحانه وتعالى-.

    الله –سبحانه و تعالى- يُربِّي الأمة
    دي أمثلة ذكرها أهل العلم للنسخ، يعني إيه بقى برضو خلاصة الكلام إيه؟ خلاصة الكلام يا إخوانا أن الله –سبحانه وتعالى- بيأسس أمة، بيربي أمة، إما بيخفف لأنهم خلاص خدوا فترة من المشقة والتعب والتربية، أو يُثَقِّل يعني في نوع من الإيه الترويض، تجد آيات كثيرة مثلًا في موضوع واحد، الموضوع نفسه واحد، لكن المجتمع بيتربى، تبقى الآية موجودة، بس حكمها مش موجود، يعني مثلًا على سبيل المثال، "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ" البقرة: 219، الآية دي موجودة، هل الإنسان يستدل بها على حِل التعامل في الخمر؟ ما هي بتقول "فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ"، يقول لك أنا هسيب الإثم وهاخد الإيه؟ وهاخد المنافع، لا يمكن أبدًا، ليه؟ الآية موجودة بس حكمها لا يوجد لها حكم، لا يوجد لها حكم، يعني لا تستنبط منها حُكمًا تفعله، لأن الحكم اللي جه بعد كده، بالنسبة للخمر والميسر والحاجات دي في سورة المائدة "فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ" المائدة: 91، قالوا انتهينا، يبقى مفيهاش إيه؟ مفيهاش منافع إطلاقًا.

    إذًا المجتمع يتربى، فالله –سبحانه وتعالى- يتدرج بهم، بينزعهم من شركيات، ينزعهم من المألوفات إلى عزائم الأمور، فتوجد آيات فلا يجوز للإنسان يستدل بها وقد نُسخ حكمها وإن بقيت إيه؟ وإن بقيت تلاوتها، النسخ معروف في الشرائع السابقة، ومعروف مقبول عقلًا، ومقبول شرعًا، وموجود في الشرائع السابقة، ومنها يعني آدم –عليه الصلاة والسلام- كان يزوج الأخ لأخته، هذا نُسخ، ومش محتاج حكم شرعي، أمر خلاص استقرينا على إنه خلاص، زواج الإخوة حرام، طب ما هو أيّام آدم، يعني عقلًا وشرعًا في وقت لازم يأتي فيه الإيه؟ النسخ.

    نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ علينا ديننا، وأن يرزقنا الانتفاع بالقرآن العظيم، وثقوا عباد الله في هذا الكتاب، فوالله هو حبل الله المتين وهو النور المبين، فالذين آمنوا بالله والرسول والنور الذي أُنزل عليه أولئك هم المفلحون.
    أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:

    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36




    [1] " قَالَ عُثْمَانُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا تَنَزَّلُ عَلَيْهِ الْآيَاتُ فَيَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ، وَيَقُولُ لَهُ: «ضَعْ هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا، كَذَا وَكَذَا»، وَتَنْزِلُ عَلَيْهِ الْآيَةُ وَالْآيَتَانِ فَيَقُولُ: مِثْلَ ذَلِكَ، وَكَانَتِ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَّلِ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا فَظَنَنْتُ أَنَّهَا مِنْهَا فَمِنْ هُنَاكَ وَضَعْتُهَا فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ." سنن أبي داود 1/ 208 حديث786.
    [2] "حدَّثني عبدُ اللهِ بنُ عَمرو بنِ العاصِ رضي اللهُ عنهما . قال : كنتُ أصومُ الدهرَ واقرأ القرآنَ كلَّ ليلةٍ . قال : فإما ذكرتُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وإما أرسل إليَّ فأتيتُه . فقال لي : " ألم أُخبَرْ أنك تصومُ الدهرَ وتقرأُ القرآنَ كلَّ ليلةٍ ؟" فقلتُ : بلى يا نبيَّ اللهِ ! ولم أُرِدْ بذلك إلا الخيرَ . قال : " فإنَّ بحَسْبِك أن تصومَ من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ " قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ! إني أطيقُ أفضلَ من ذلك . قال " فإنَّ لزوجِك عليك حقًّا . وإنَّ لزورِك عليك حقًّا . ولجسدِك عليك حقًّا " فصُمْ صومَ داودَ نبيِّ اللهِ ( صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ) فإنه كان أعبدَ الناسِ " . قال قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ! وما صومُ داودَ ؟ قال " كان يصوم يومًا ويفطر يومًا " قال " واقرأِ القرآنَ في كلِّ شهرٍ " قال قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ! إني أطيقُ أفضلَ من ذلك . قال : " فاقرأه في كلِّ عشرينَ " قال قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ! إني أطيقُ أفضلَ من ذلك . قال : " فاقرأْه في كلِّ عشرٍ " قال قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ! إني أُطيقُ أكثرَ من ذلك . قال : فاقرأه في كلِّ سبعٍ ، ولا تزِدْ على ذلك . فإنَّ لزوجِك عليك حقًّا . ولزوْرِك عليك حقًّا . ولجسدِك عليك حقًّا .." صحيح مسلم.
    [3] "عن عائشةَ ؛ أنها قالت : كان فيما أُنزل من القرآنِ : عشرُ رضعاتٍ معلوماتٍ يُحَرِّمْنَ . ثم نُسِخْنَ : بخمسٍ معلوماتٍ . فتُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهنَّ فيما يُقرأُ من القرآنِ" صحيح مسلم.



    وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
    هنـــا
    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.


    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 07-08-2018, 04:35 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      أين رابط التفريغ pdf

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ahmedonline2010 مشاهدة المشاركة
        أين رابط التفريغ pdf
        سيتم وضعه حين توفره قريبًا بإذن الله

        "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
        وتولني فيمن توليت"

        "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

        تعليق


        • #5
          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ahmedonline2010 مشاهدة المشاركة
            أين رابط التفريغ pdf
            وورد
            https://archive.org/download/ta3rif-...rif-moshaf.doc

            بي دي اف
            https://way2allah.com/media/pdf/145/145663.pdf
            اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرًا

              تعليق

              يعمل...
              X