إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير سورة محمد "اللقاء الثالث" للدكتور/ أحمد عبد المنعم | بصائر 4

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير سورة محمد "اللقاء الثالث" للدكتور/ أحمد عبد المنعم | بصائر 4


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تفسير سورة محمد "اللقاء الثالث" للدكتور/ أحمد عبد المنعم | بصائر4




    رابط المادة على الموقع
    https://way2allah.com/khotab-item-145601.htm




    اليوتيوب:





    الجودة العالية HD

    https://way2allah.com/khotab-mirror-145601-235907.htm


    رابط صوت MP3

    https://way2allah.com/khotab-mirror-145601-235908.htm


    رابط الساوند كلاود
    https://soundcloud.com/way2allahcom/b4-3



    رابط التفريغ بصيغة ورد:

    https://archive.org/download/s-moham...t-mohamad3.doc

    رابط التفريغ بصيغة PDF:
    https://way2allah.com/media/pdf/145/145601.pdf

    تابعو التفريغ مكتوب في المشاركة الثانية


    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 25-07-2018, 08:42 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36


  • #2

    يسر فريق التفريغ بموقع الطريق إلى الله أن يقدم لكم
    تفريغ

    تفسير سورة محمد "اللقاء الثالث" للدكتور/ أحمد عبد المنعم | بصائر 4

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، أهلًا بكم في الحلقة الثالثة من دورة بصائر ووقفات مع تفسير سورة محمد –صلَّى الله عليه وسلم-، هذه الدورة المباركة اللي بيشارك فيها أكثر من شيخ، أسأل الله –عزَّ وجلَّ- أن يتقبل منهم جميعًا وأن يستعملنا جميعًا لنصرة دينه.

    احنا كنا توقفنا في الدرس الثاني أو الوقفة الثانية مع سورة محمد عند قول الله –سبحانه وتعالى-: "وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ" محمد:20، عايزكم تبقوا تراجعوا الحلقات بحيث يكون ترتيب الكلام متصل ببعضه. اتكلمنا عن المعنى العام للسورة والمواضيع التي تكررت وتكرار كلمة "الأعمال" ووضع سورة محمد في المصحف –صلَّى الله عليه وسلم- أو سورة القتال ومحاولة إيجاد رابط بين مجموعة آل حم؛ سور آل حم السبع سور، وسورة محمد ثم الفتح ثم الحجرات بحيث إن احنا نكون داخلين على السورة وعندنا نظرة شاملة لمكانها في المصحف، أيضًا للموضوعات التي تتكلم عنها السورة.

    توقفنا بعد ما تكلمنا على جهد المنافقين، الجهد الأول للكافرين للصد عن سبيل الله ثم جهد أهل الإيمان لمقاومة الكفار ثم بدأ الكلام على المنافقين أنهم يستمعون، وبداية الكلام كنا قلنا شيء عجيب جدًا إن بداية الحديث عن المنافقين كانوا في مكان عجيب، آخر مكان تتوقع أن يكون فيه المنافقون، فين؟ في مجلس النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، إنهم بيمثلوا إنهم بيستمعوا لكلام النبي –صلَّى الله عليه وسلم- بعد كده إذا خرجوا من مجلس النبي –صلَّى الله عليه وسلم- قالوا: "مَاذَا قَالَ آنِفًا"محمد:16، يدَّعون أنهم لم يفهموا شيئًا بحيث إنهم يلقوا الشبهات والرِّيبَة في قلوب أهل الإيمان ولكن الله –سبحانه وتعالى- ثبَّت أهل العلم وثَبَّت أهل الإيمان.

    من هم الذين آمنوا؟
    قال ربنا –سبحانه وتعالى- بعد ذلك، نبدأ المجلس بقى النهاردة "وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا"محمد:20، بصيغة المضارع "لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ"، "وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ " محمد:20، إيه علاقة الآيات دي بالآيات التي قبلها؟ بعض أهل العلم حاول يجد ترابط والترابط ده على حسب معنى كلمة "الَّذِينَ آمَنُوا "؛
    • القول الأول: أنهم أهل الإيمان
    من هم "الَّذِينَ آمَنُوا"؟ واحد يقول يعني إيه "الَّذِينَ آمَنُوا"؟ واضحة، الذين آمنوا هم المؤمنين وده فعلًا القول الأشهر الذين آمنوا هم أهل الإيمان.
    • القول الثاني: أنّهم المنافقون
    وبعضهم قال لا "الذين آمنوا" الذين ادَّعوا الإيمان يعني يقول "الذين آمنوا": المنافقين اللي حضروا مجلس النبي –صلَّى الله عليه وسلم- ويمثِّلوا إن هم مؤمنين بيدَّعوا أنهم مؤمنون يدعون ويقولون لولا نزلت سورة وإن كان القول ده بعيد أو يُعتبر مرجوح شوية.
    • القول الثالث: أنّهم الفريقان: أهل الإيمان و المنافقون
    بعض أهل العلم حاول يجمع بين القولين دول وقال وإن كلمة "الذين آمنوا" بتضم الفريقين إن هما كانوا أمامنا وأمام مجلس النبي –صلَّى الله عليه سلم- كلهم بيدَّعوا ظاهريًا الإيمان والكل بيقول: "لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ"، قالها أهل الإيمان حقيقةً وقالها الذين ادَّعوا الإيمان، المنافقون.

    العبرة بالعمل وليست بالأماني
    لكن إيه اللي فرّق بين الاتنين؟ يعني الاتنين في الكلام واحد، الاتنين طريقة كلامهم واحد " وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ.."محمد: 20، حصل تمايز بعدما نزلت آيات القتال ونزلت آيات سورة محكمة فيها القتال، يبقى إذًا الكل بيتساوى في الكلام- أسأل الله السلامة والعافية- ساعة الأمنيات، ساعة إن احنا بنتمنى ننصر الدين، ساعة الادِّعاءات الكل يدَّعي، الكل بيتكلم لكن العبرة بتكون بالأعمال، "فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ" محمد:20.

    ميَّز الله الخبيث من الطيب بالأمر بالقتال
    دائمًا القتال والهجرة زي ما ذكر الإمام قتادة في تفسير قول الله -سبحانه وتعالى-: "مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ" آل عمران:179، قال: كيف يميز الله –سبحانه وتعالى- الخبيث من الطيب؟، إزاي بيحصل التمايز؟ قال: القتال وبالهجرة" تأتي أوامر عملية، أوامر شديدة على النفوس لا يستطيعها إلا أهل الإيمان، هذه الأوامر تُميِّز الصف وتبين معدن الناس ويحدث فصل بين الناس بهذه الأوامر، وهكذا فعلت سورة محمد، سورة القتال حصل تمايز في الصفوف عن طريق الأمر بالقتال.

    دائمًا المؤمن يبحث عن معنى جديد يزيد إيمانه
    طيب أيضًا الإمام ابن عطية له كلام جميل في علاقة الآية دي باللي قبلها، يقول: "هذا ابتداء وصف حال المؤمنين" يبقى هو اختار إن ده كلام أهل الإيمان حقيقةً، "في جدهم أو في اجتهادهم في دين الله وحرصهم على ظهوره وعلى حال المنافقين من الكسل والفشل والحرص على فساد الدين وذلك أن المؤمنين كان حرصهم يبعثهم على تمني الظهور وتمني قتال العدو وفضيحة المنافقين.." وذكر كلام وقال: "كانوا يأنسون بالوحي ويستوحشون إذا أبطأ"، أهل الإيمان دايمًا كلمة لولا نزلت سورة إنه اجتهد في المعاني اللي نزلت من القرآن وجاهد وحَصَّل معاني،دايمًا المؤمن يبحث عن معنى جديد، حَصَّل مثلًا معنى في الخشية يبحث عن معنى في التوكل، حَصَّل معنى في التوكل يبحث عن معنى في الإنابة، حَصَّل مثلًا إقامة الفروض الخمس فروض في المسجد، يبدأ يقول لك أنا عايز قيام الليل، يبدأ قيام الليل يقول لك طب جلسة الضحى، طب جلسة الضحى، طب الدعوة إلى الله، طب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، طب طلب العلم، دائمًا المؤمن يتشوف للازدياد.

    اقتضاء العلم العمل
    المؤمن لا يتوقف عند حدٍ معين، دائمًا يبحث على ..لذلك جات بصيغة المضارع "وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا"، دائمًا أمر متجدد عندهم، يبحثون عن زيادة إيمانهم، وبعض أهل العلم قال معنى جميل أوي، قال ده له علاقة بمجلس النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، كانوا لسه احنا بنقول أهل الإيمان والمنافقين كانوا قاعدين في المجلس، الاستفادة الحقيقية من العلم أن تطلب العمل، في ناس بتكتفي بالعلم تكتفي بالكلام، يقول لك العلم لأجل العلم، والفكر لأجل الفكر، وأن هو يحصَّل معلومات لأجل تحصيل معلومات فقط، هذه المعلومات لابد أن تتحول إلى أعمال؛ الاكتفاء، لذلك من الكتب الجميلة أوي كتاب الخطيب البغدادي "اقتضاء العلم العمل" إن العلم بيقتضي أن تعمل.

    الفارق بين القرآن والإغراق في التفلسف
    ما قيمة علمٍ وأنت تُعرض عن ما يقتضيه هذا العلم من العمل؟ قال ربّنا –سبحانه وتعالى- :"مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا " الجمعة:5، كتب كثير سِفر لكن هي على الظهر لم يستفد منها شيء و-العياذ بالله-، يبقى إذًا المجلس الناجح بالنسبة لك "الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ" على طول "فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ" الزمر:18، يُتبعون الاستماع بالتطبيق، لكن لذلك ده الفارق ما بين مسألة الإغراق في التفلسف والكلام في الفلسفة والفكر، والفارق بين القرآن، القرآن أنتج جيل الصحابة، أنتج جيل بيعمل وغير العالم بالفعل، لكن إشكالية التفلسف الزائد وإعمال الفكر بعيدًا عن الواقع بيؤدي إلى حالة من الترف الذهني لا يكون لها أثر في واقع الناس، لذلك ممكن واحد عمَّال بيزداد في المعلومات لا يظهر أثر هذا العلم أو هو لا يستحق أن يسمى علمًا أثر هذه المعلومات لا تظهر على خشوعه، على حاله، على صلاته، على معاملاته، على حتى في علاقاته بالناس.

    شوق أهل الإيمان للقرآن
    إذًا الاستجابة الحقيقية لمجلس النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، أنهم يبحثون عن ماذا نفعل لننصر هذا الدين، العجيب أن الإمام الطبري بيقول: "لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ" ، أي سورة فيها القتال هما طلبوا سورة فيها القتال، وكأن أهل الإيمان يعلمون ما تتوجبه المرحلة، يعني المرحلة دلوقتي احنا في مرحلة مدنية، انتقلنا من المرحلة المكية إلى المرحلة المدنية، ظهر أعداء ظهر الكفار بشراسة المنافقين، الكفار والصّد عن سبيل الله وكأن أهل الإيمان يعلمون أن الواجب في هذه المرحلة القتال، فتمنَّوا أن يُفرض القتال، فاستجاب الله –سبحانه و تعالى-لأمنياتهم، "فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ" محمد:20، وقلنا المعنى الأول مدى شوق أهل الإيمان لنزول القرآن، وإن المؤمن دائمًا نفسه إن القرآن ينزل، نفسه دايمًا في معاني، تلاقي واحد نفسه إن يتدارس سورة، يقول لك أنا عشت مع سورة مثلًا الفتح، وذاكرتها من كذا تفسير وصليت بها وحاولت أطبق معانيها، أنا نفسي في سورة كمان، فاقترح علي مثلًا سورة، دائمًا يبحث عن معاني متجددة من القرآن إن هو يعيشها ويطبقها.

    الأصل في المنافق أنه لا يُعرف

    ذكرنا علاقة المجلس النافع وازاي إنّ الإنسان بيستفيد من المجلس بالتطبيق فقال ربنا-سبحانه وتعالى- :"فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ"، و-العياذ بالله- نسأل الله السلامة، "يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ" محمد: 20، الطبيعي إن المنافق لا يُعرف هو أصلًا بيستخبى وكأنه عايش في النفق، واللي في قلبه مرض أنت لا تستطيع أن تنظر إلى هذا المرض، كيف تظهر أمراض المنافقين؟ ازاي يظهر المنافق على حقيقته؟، كان فيه درس أرجوا إن أنتم ترجعوا له، درس طويل شوية اسمه: "متى يتكلم المنافقون؟" أو "متى يظهر المنافقون؟"، كنا حاولنا في خلال الدرس ده إن احنا نستقصي -أيضًا مرفوع على موقع الطريق إلى الله[1] وموقع إنه القرآن- حاولنا نستقصي من خلال المصحف متى ظهر المنافقون على حقيقتهم.

    متى يظهر المنافقون وتنكشف حقيقتهم؟
    المنافق دايمًا يستتر تحدث أحداث يقدّر الله –سبحانه وتعالى- أقدارًا يظهر فيها المنافق وتراه رأي العين، لذلك ربنا قال إيه؟ رأيت بعد ما كان مستخبي وقاعد وسط المجلس ومش ظاهر الآن تراه بعينك إمتى؟ في الفروض الشاقة، لما بينزل فرض فيه مشقة وبذل وتضحية يظهر المنافق يقولك مش مكمل، لذلك احنا قلنا لو تتذكروا في قول الله –سبحانه وتعالى- تكرار: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ" محمد: 2، إن فيه ناس اختارت إن هي تكمل في الطريق ده مهما ظهر في هذا الطريق من مشاق ومتاعب، اختار الانضمام لجيش محمد –صلَّى الله عليه وسلم- مهما ظهر ومهما بدا من متاعب ومن مكاره في هذا الطريق؛ هو مستمر ينتظر الأجر من الله –سبحانه وتعالى-.

    إيَّاك أن تبدأ في عمل وتتوقف فيستبدلك الله
    وذكرنا إن من المعاني اللي في السورة مسألة الاستمرار قول الله -سبحانه وتعالى-: "وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ" محمد:38، لو انت مشيت غيرك هيكمل في الطريق، فأنت لابد أنك تستمر في الطريق " وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ" محمد:33، هنقول أن من معانيها إياك إنك تبدأ في عمل وتتوقف فيه، إنك تؤمن بأي شيء بينزل "وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ" محمد:2، حينما تَسْتَقْرِئ السورة وتعيش مع السورة تجد إن مهم إنك تستمر في الأعمال، إياك إنك أنت تتوقف في منتصف الطريق، وده إشكال أنك تنام في منتصف الطريق.


    أمراض القلب تُقعِد الإنسان عن فعل الطاعات
    يقول ربنا -سبحانه وتعالى-: " فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ" محمد:20، إشكالية المرض اللي في القلب أنه لابد أنه يؤثر على العمل زي ما المرض في البدن يؤثر على عمل الإنسان وعلى حياة الإنسان، أمراض القلب تؤثر على أعمال الإنسان في الطاعة والعياذ بالله تقعد الإنسان، الإنسان المريض ضعيف، كذلك صاحب القلب المريض إنسان ضعيف لا يستطيع أن يقوم بالأعمال التي يطلبها الله -سبحانه وتعالى- منه، فتجده عند أي عمل فيه مشقة أو بذل أو تضحية يتوقف و-العياذ بالله- " رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ" محمد:20. معنى الآية ديه إيه؟

    معنى قول الله -سبحانه وتعالى-:"فَأَوْلَى لَهُمْ"، وبعدين "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ" محمد:21.

    العلماء اختلفوا هل نقول "فَأَوْلَىٰ لَهُمْ"، وبعدين نقف على رأس الآية وبعدين نقول: "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ"، وده القول الأشهر، وقيل أن معنى كلمة "فَأَوْلَىٰ لَهُمْ"، دعاء عليهم بالويل أو أن يقترب منهم ما يكرهون، يعني كانت العرب لمّا تقول لإنسان: "أولى لك" أي تدعو يَلِيَكَ؛ يعني يكون بجوارك، يليك ما تكره، يعني يكون بجوارك ما تكره فكلمة "أولى لك" معناها دعاء على الإنسان أن يكون كل ما تكره قريبا منك، وكأنهم لما ابتعدوا عن الجهاد خوفًا من المكاره اقتربت منهم المكاره و-العياذ بالله-، يبقى "فَأَوْلَىٰ لَهُمْ"، دعاء عليهم لأنهم أعرضوا عن القتال.

    ثم قال الله -سبحانه وتعالى-:"طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ" محمد:20، طيب لو احنا اختارنا الوقوف على "فَأَوْلَىٰ لَهُمْ"، يعني إيه "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ" محمد:20، العلماء بيقول إما "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ"، قبلها كلمة محذوفة أو بعدها كلمة محذوفة، لو قبلها كلمة محذوفة يبقى -ركِّزوا معايا-:

    يبقى لو قلنا هنقف عند "فَأَوْلَىٰ لَهُمْ"، تقف وبعدين تقول: "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ"، كلمة "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ" دي على بعضها يا إما قبلها كلمة محذوفة أو بعدها كلمة محذوفة، لو قلنا قبلها كلمة محذوفة بعضهم قال: كان قولهم قبل فرض القتال "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ"، وأما بعد فرض القتال "فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ"محمد:21، فكانوا من الكاذبين. أو أنهم كانوا يقولون قبل ما يتفرض القتال أمرنا "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ"، يعني لما تقول له لو طلبنا منك حاجة تنفذ؟ يقول لك عيب، "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ"، عيب! أنا لما هقول كلمة هنفذها "فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ"، أو معنى الآية احنا قلنا لو ده اللي قبلها محذوف.

    طيب لو اللي بعدها محذوف "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ"، خير لكم من كثرة الكلام، وكثرة الأماني الكاذبة "طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ"، يعني أنّك أن تطيع وأن تتكلم بكلام تستطيع أن تنفذه خير من كثرة الأماني الفارغة. "فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ" محمد:21.

    بعضهم قال لا أنت ممكن توصل وتقول:"فَأَوْلَىٰ لَهُمْ * طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ" محمد 21:20، يبقى معنى الآية: كان الأولى بكم أن تطيعوا الله -سبحانه وتعالى- وتكُفوا عن الأماني الكاذبة.

    أصحاب الأماني يسقطون عند مواجهة الواقع

    يبقى إذًا الإشكال في إيه؟ الإشكال الإنسان أحيانا بيتمنى وبيظن في نفسه أنه يستطيع أن يفعل الأعمال، يقول لك أنا يا سلام لو القتال يُفرض يا سلام، لو باب الجهاد يُفتح، يا سلام لو نقاتل في فلسطين، ويتمنى أماني معينة يا سلام، حتى على المستوى البسيط يا سلام لو الواحد يلاقي حد يحفظه قرآن، يا سلام لو يتفتح باب في طلب العلم، المشكلة بس أن كل أبواب طلب العلم مغلقة، تقول له طب تعال في باب في طلب العلم يقول لك بجد ده طب مش عارف اديني فرصة ويبدأ الأمنية اللي كان بيتمناها تسقط عند الواقع، عند مقابلة الأماني بالواقع يسقط كثير من الناس -والعياذ بالله-.

    العزم والصدق أمران مهمّان في علاقتك بالله-عزَّ وجلَّ-

    "فَأَوْلَىٰ لَهُمْ * طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ" محمد 20: 21، فيه كلمتين مهمين جدًا لو اتحققوا في حياتك حياتك تتغير في علاقتك بالله العزم والصدق، أن تعزم في الطريق إلى الله أنك تأخد الأمور بعزم وبحزم وبقوة مش تاخدها بنوع من التكاسل والتراخي وإنّك تفكر، لأ، تتعامل مع ربنا -سبحانه وتعالى- أنا واخد قرار أن الأمر ده مفيش فيه تراجع، يعني مثلًا احنا لسه مخلصين رمضان أهوه وشوال وداخلين في ذي القعدة، ناس كثير بتشتكي يقول لك أنا ليه حاسس أن صيام ست من شوال كان صعب مع أني كنت بصوم رمضان بكل سهولة ليه؟ لأن صيام شوال هو بيتعامل أن ده نوع من الاختياري وهو نفل فعلًا، فيجي يصحى الصبح في شوال أصوم ماشي ويجي في نص اليوم أفطر بقى وخلاص لأنه اختياري وأصوم بكره، في رمضان عشان فكرة الاختيار مكنتش بتيجي في ذهنه فكان سهل،بيصوم طول اليوم معندوش أي إشكال.

    فدايمًا الإنسان لما بياخد الأمور بنوع من قلة العزم لا يستطيع الإكمال لا يستطيع المسير، كنا شرحنا ده في توبة كعب بن مالك أنه لما جه يخرج للغزوة كل ما يجي يخرج يقول إيه "أنا قادر على ذلك إن أردت خليها بكرة" لكن الإنسان لما بياخد الأمور بعزم بيكمل. ثانيا الصدق: أن تكون وجهتك واضحة، أنت تريد رضى الله -سبحانه وتعالى-، أن أنت تكون صادق لا تريد شيءً آخر النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال على الذي أراد الشهادة ولم يرد الغنيمة قال أريد أن أقتل بسهم هاهنا فأُقتل فأدخل الجنة، قال النبي صلَّى الله عليه وسلم:"صدق الله فصدقه الله"[2]، أن تكون صادقًا يأتيك مرادك حيثما أشرت بإصبعك، أشار بإصبعه إلى رقبته وقال:"أريد أن أضرب بسهم هاهنا" فأصيب بسهم لم يتجاوز موضع إصبعه، "فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ" محمد:21، من كثير من الكلام. الإشكال احنا أحيانا بيكون عندنا نقص عزيمة ونقص صدق، يبقى المطلوب الاثنين.

    الانشغال عن قتال الأعداء نتيجته تناحر المسلمين فيما بينهم
    "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ" محمد:22، "َهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ"، قيل "تَوَلَّيْتُمْ"، عن الجهاد وتوليتم عن نصرة النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وتوليتم عن نصرة الدين "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ" محمد: 22، ماذا يحدث إذا أعرضنا عن تطبيق الشريعة، وإذا أعرضنا عن الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إيه اللي بيحصل؟ "أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ"، ده اللي بيحصل أن لما الأمة لا تنشغل بأعدائها تنشغل بنفسها، إن الأمة لو لم توجه البأس والقوة والعتاد للأعداء تجد في تناحر بين الناس وبعضها، " أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ "، علاقتنا مع بعض بتتقطع بسبب إن احنا لم نجاهد الأعداء.

    ودي نقطة خطيرة جدًا تجد مثلا أن في واحد أتاه الله العلم وعنده القدرة على رد الشبهات على اليهود والنصارى والملاحدة، والعلمانيين، وعنده قدرة من النخب المثقفة، وتجده مشغول بإخوانه، مشغول بأقرانه، كل السهام التي في جعبته يوجهها إلى أهل الإيمان بينتقد الداعية الفلاني، وينتقد العالم الفلاني، وينتقد الجماعة الفلانية، طيب كويس النقد فعلًا يؤدي إلى إصلاح وإن احنا نكون أحسن طب ده المفروض ياخد جزء، طب بقية جهدك فين؟ أين جهدك لهدم العلمانية، لهدم الإلحاد، أين هذا الجهد؟ طيب تجد أن احنا أصبحنا مشغولين بأنفسنا دي إشكالية كبيرة جدًا حينما لا تُوجِه طاقة المسلمين للأعداء قطعا هذا يؤدي إلى التّناحر.


    خطورة ترك شريعة واحدة من شرائع الدين
    وده كان دايمًا بيحصل في الأوقات اللي يجي يدرس التاريخ وخاصة من بعد .. في عهد سيدنا عثمان بن عفان في الجزء الثاني من حكمه؛ يعني لو قلنا مثلا قعد 12 سنة، الست سنوات الأولى كان فيها انشغال بالقتال وبعدين لما حصل توقف وحصل انشغال الناس ببعضها البعض، انتشار في الفتوحات مفيش نوع من تثبيت الدين وتربية هذه الأمة التي تُفتح، الأمم انشغلت ببعضها البعض وحصل تقاتل وتناحر فأصبحنا نأكل في بعضنا البعض، كالجسد الذي يأكل بعضه بعضًا -والعياذ بالله-، فقال ربنا خطورة أن يُترك وأن تُترك شريعة واحدة من شرائع الدين، فما بالك بترك أكثر من شريعة طبعا هيحدث إفساد في الأرض وقطع للأرحام.

    عقوبة الإعراض عن تطبيق شرع الله -سبحانه وتعالى-
    وقال بعض أهل العلم:"إِن تَوَلَّيْتُمْ"، أي إن أصبحتم ولاه؛ لو انتوا مسكتوا الأمور على الناس وأنتم تحبون الدنيا لابد أن تفسدوا في الأرض، أي والي يتولى على المسلمين وهو من أهل حب الدنيا لا من أهل نصرة الدين، لابد أن يفسد في الأرض وأن يقطع الأرحام -والعياذ بالله- "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ" محمد:23، و-العياذ بالله-، الذين يعرضون عن تطبيق شرع الله وكل ما نزلت آية فيها أمر من أوامر الله أعرضوا هؤلاء -والعياذ بالله- عقوبة لهم يصابون بالصمم والعمى ليه؟ هو اللي اختار.

    تدبر القرآن هو العلاج
    كما قال ربنا -سبحانه وتعالى- في سنته مع المعرضين: "نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ"، "وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ" -خد بالك- "مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ" اتكررت معانا في السورة إيه اللي بيحصل؟ "وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ " النساء:115، هو اختار، كل ماتنزل آية يعرض مش عايز لا يريد أن يسمع فيصاب والعياذ بالله "فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ" محمد:23، طب كيف يخرج من هذه الحالة؟ "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ" محمد:24، الخروج من حالة الخوف من الجهاد، الخروج من حالة الكسل لنصرة الدين، الخروج من حالة عدم تطبيق ما تعلم أن يكون بتدبر القرآن.

    الجهاد لنصرة دين الله من القواعد الأساسية في القرآن لمن يتدبر

    "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" محمد:24، يبقى إذًا المانع الأساسي من تدبر القرآن أن فيه أقفال على القلوب يبقى فيه تعارض يعني دول عكس بعض، فيه إنسان بيتدبر وفيه إنسان على قلبه أقفال و-العياذ بالله-، قال بعض أهل العلم فيها معنى لطيف جدًا: "كيف تعرضون عن الجهاد وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله، كيف تعرضون عن هذه الأمور وهذه الأمور مبثوثة في القرآن ومن تدبر القرآن اتضح له ذلك الأمر" إن من القواعد الأساسية التي جاء بها القرآن أن تنصر دين الله بكل ما تملك، وأن تجاهد لنصرة دين الله بكل ما تملك، وأن تبذل أغلى ما تملك لنصرة دين الله -سبحانه وتعالى-، وهذا الأمر مبثوث في القرآن فالذي يتدبر القرآن يجد هذا الأمر واضحًا.

    لما نسب الله الأقفال للقلوب؟
    مسألة أن تنصر الدين "وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ " محمد:20، يشتاقون إلى نزول الوحي هذا الأمر مبثوث في القرآن، فالذي يُعرض عن نصرة الدين عنده نقص في تدبر القرآن "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ"، هنا اللي عنده قدرة أنه يراجع تفسير الإمام البقاعي أبدع في تفسير هذه الآية، حتى لا أطيل عليكم، ده اللي يريد أن يرجع لتفسير هذه الآية بنوع من الاستفاضة،"أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ" محمد:24، مقلش أم على قلوب الأقفال "أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا "، لماذا قال أقفالها ولم يقل أقفال؟

    قال ربنا -سبحانه وتعالى-: "أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"، لم يقل الأقفال كما ذكرت إيه المراد بذلك؟ قال بعض أهل العلم نسبة الأقفال إليهم يعني كأن القفل ده بتاعه، إما للتناسب أو للتلازم، أما المعنى: إما التناسب يعني القفل مناسب للقلب، يعني في قلب بيتقفل بقفل معين وده قفل تاني، القفل مثلًا هذا بسبب معصية، وده بسبب الإصرار، وده بسبب الإعراض، وده بسبب شهوة، وده بسبب شبهة، أو للتلازم أصبح القفل و-العياذ بالله- ملازمًا له في كل الأحوال، يعني مثلًا يمر بمرض لا يتأثر القفل ملازم له، يمر بابتلاء عظيم القفل ملازم لا يتأثر، واحد صحبه يموت لا يتأثر أصبح القفل ملازمًا له.

    أقفال القلوب ينزعها الله حينما يجاهد الإنسان نفسه
    طيب واحد يقول لي إيه، طب معنى كده خلاص هو ليس عليه سبيل هو القفل هو قافل على قلبه معدش ينفع يتغير، لأ، الله -سبحانه وتعالى- قادر على كل شيء، لكن لابد أن يطلِّع الله عليه فيجده يجاهد لأجل نزع هذا القفل، لأن هو تعب عشان يصنع القفل ده، يعني مر بآيات وآيات من القرآن، وآيات كونية، وأحداث وابتلاءات، وبالرغم من ذلك أصبح معرِضًا فعاقبه الله بهذا القفل، حتى ينزع هذا القفل لابد من مجاهدة.

    لذلك النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان بيقرأ هذه الآية فكان في شاب قاعد ذكي، فقال، لما النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"، قال يا رسول تكون هذه الأقفال موجودة حتى ينزعها الله -سبحانه وتعالى-"[3]، لذلك سيدنا عمر كان قاعد فقال فمازال هذا الشاب في نفس عمر، حطو في ذهنه، حتى وُلي عمر، لما عمر بقا خليفة المسلمين، يعني شوف النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كمل حتى توفاه الله، وبعد كده أبو بكر حتى توفاه الله، حتى وُلي عمر فاستعمله، خلاه يمسك حاجة على المسلمين، كان سيدنا عمر بيحب أهل القرآن، كان يعمل مجلس تدبر مع أهل القرآن، كان دايمًا بيأتي بابن عباس في المجلس لأنه ممن فُتِح عليه في فهم كتاب الله. الشاهد أن هذه الأقفال قد تُنزَع، ولكن لابد من مجاهدة واستعانة بالله -سبحانه وتعالى-.

    " إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى" محمد: 25، قلنا المقطع هيتكرر تاني في آخر السورة، لأن في ناس تبين لها الهدى وأصرت و-العياذ بالله- "إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى"، إيه اللي وداهم كده؟ "الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ"، الأول هما مين دول؟ في خلاف بين أهل العلم هل هؤلاء فريق ثالث؟ احنا قلنا السورة من الأول أول الدرس بتتكلم على ثلاث طوائف معاندة، كفار يحاربون صادين عن سبيل الله، منافقين في قمة الخبث يجلسون في مجلس النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، هناك أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين أعرضوا عن الدين بعدما تبين لهم الهدى، تبين لهم أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- على حق، وكان في تعاون بين اليهود مع المنافقين، وتعاون مع المشركين.

    الانتقال من النفاق الأصغر إلى الكفر

    يعني فيه تعاون لليهود مع المنافقين الللي في المدينة ومع المشركين اللي في مكة، كل هؤلاء يحاولون لهدم هذا الدين، فبعض أهل العلم قال: نزلت هذه الآية في اليهود،"إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى"، أي من بعد ما ظهرت علامات صحة نبوة النبي -صلَّى الله عليه وسلم- لهم، قال أهل العلم: المقصود بالمنافقين أنهم أصبحوا كفار، انتقلوا من النفاق الأصغر إلى النفاق الأكبر وأعرضوا عن دين الله -سبحانه وتعالى-، أي كان أديني ذكرت الخلاف لأن الخلاف ده هيفيدنا في الآية اللي جاية،"إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى"، ازاي واحد يتضح له الهدى، ويرى الهدى ثم يُعرِض؟، أنت ممكن تستغرب، يعني ممكن فلان يضل تقول إيه، أصله أكيد مش عارف، فلان تاني، أصله أكيد مش واخد باله.

    لماذا يُعرض الإنسان بعد أن رأى الحق؟
    لكن هناك أناس قد يرون الحق ويتبين لهم الحق ثم يُعرضون عنه و-العياذ بالله- ده بيحصل ازاي؟ "الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ"، سوَّل ده قصة طويلة ومعنى مبثوث في القرآن جه في مواطن، مع كلام سيدنا يعقوب مع أولاده في سورة يوسف، ومع السامري في حديثه عن نفسه، "وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي" طه:96، وهنا في ثلاث مواطن في القرآن، سوَّل تأتي بمعنى الاسترخاء؛ إن الإنسان يكون بيتعامل بحزم زي ما قلنا كلمة العزم، وبعدين يبقى يتعامل بنوع؛ الشيطان يقول له إيه مش مهم دي، بس أنا عارف أن الصلاة في المسجد مش مهم، بس أنا عارف أن الصلاة مهمة، مش مهم الصلاة، يبدأ يتعامل مع الأمور اللي كان بياخدها بحزم وعزم يتعامل معها بنوع من الاسترخاء، فيترك شيئًا فشيئًا، فشيئًا، حتى يسيطر عليه الشيطان.

    كيف يغري الشيطان بني آدم؟
    وبعدين عايز يرجع "وَأَمْلَىٰ لَهُمْ"، الشيطان يقول له لسه بدري، سواء أملى لهم، سواء أن الله -سبحانه وتعالى- أملى لهم العمر وأطال لهم العمر وهم في غفلة، أو أن الشيطان أغراهم وقال لهم لسه قدامك طويل، انت ممكن بكرا تتوب، لسه في مرحلة الشباب، انت لس في ثانوية عامة لما تخش الجامعة، طب أنا جيت الجامعة، لا دي مرحلة الجامعة لما تتخرج، طب أنا خلاص اتخرجت، طب لما تشتغل، طب لما تتجوز، طب لما تخلف، إلى أن يموت و-العياذ بالله- "أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ" التكاثر 1: 2. "ذَٰلِكَ" محمد:26، كلمة ذلك اتكررت بردو دي من معالم سورة محمد وموجودة في سورة الحجر، "ذلك" لأن لما الإنسان في مشهد القتال ومشهد الخذلان للكفار، والإعراض، والإضلال أن يضلّهم الله -سبحانه وتعالى-، ممكن الإنسان يتسائل ليه ربنا عمل فيهم كده؟ فتيجي "ذلك" التعليلية كثير زي ما قلنا "ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ"محمد: 4، اللي يشوف أهل الإيمان يُعذبوا ممكن يتساءل فتيجي دايمًا كلمة "ذلك" للأسئلة اللي بتدور في ذهن المؤمن عايز تفسير لها.

    هناك فريق كره كل أوامر الله
    "ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ" ليه ارتدوا؟ ليه الشيطان ضحك عليهم؟ "ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ" محمد:26، طيب ركزوا معايا في ناس راحت لمجموعة أخرى الناس، التانية دي كرهت ما أنزل الله والأولين قالوا لهم احنا هنسمع كلامكم "ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ" محمد:26، يبقى الفريق التاني ده وصفه يكره ما نزَّل الله –والعياذ بالله-، ومش كرهوا ما أنزل الله، نزَّل بتفيد التدريج كل أمر بينزل هو كارهه، يعني مثلًا عاجبه أوامر، كل الأوامر كارهها –والعياذ بالله-.

    خطورة اتباع بعض أمور المشركين
    يبقى في فريق اسمه "كرهوا ما نزَّل الله" وبرضوا كرهوا ما نزل الله اتكررت في السورة، في ناس السورة بتتكلم عن جو من العند والإعراض وأنه بيكره أهل الإيمان، وقلنا من المواطن الوحيدة في المصحف اللي اتكرر فيها "كفروا وصدوا عن سبيل الله" اتكررت هنا، بل آية تعتبر -و إن كانت دي عايزة استقراء يعني بادي الرأي كده- الآية الوحيدة اللي اتكرر فيها "كفروا وصدوا وشاقوا الرسول" جت في سورة محمد، جمعوا كل أنواع الإعراض والصد عن سبيل الله –والعياذ بالله-. يبقى في فريق راح لفريق تاني قال له أنا معاك ومش معاك في كل حاجة "سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ" محمد:26، لما قالوا لهم هنسمع كلامكم في بعض الأمور ده كان سبب في -والعياذ بالله- أن هما ارتدوا، سبب أن الشيطان ضحك عليهم.

    ترك جزء من الدين يؤدي لترك الدين كاملًا
    دي مشكلة أن اللي يسمع كلام اليهود في بعض الأمور، أن اللي يضحك عليه من المنافقين في بعض الأمور، أن اللي يسمع كلام بعض المنافقين في كلام بعض الشبهات، أنت في الأول بيضحك عليك بيقول لك إيه أنا مش عايزك تسيب الدين كله أنا عايزك تسيب جزء من الدين، فتبدأ تتخلى عن جزء من الدين، الذي يتخلى عن جزء من الدين سيتخلى عن الجزء الآخر هي بتبدأ كده، لو أنت أطعتهم في شيء لو أطعتهم في قليل من الدين ستطيعهم في الكثير هي بتبدأ أن هو"وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ"القلم:9، إنك تسيب جزء من الدين، هتسيب جزء هيتبعه جزء آخر، هتسيب جزء هيتبعه جزء آخر لغاية أما توصل لمرحلة "وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا" الإسراء:73، ربنا بيقول:"لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا" الإسراء:74، طيب هتسمع كلامهم في حاجة بسيطة بس "إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ"الإسراء:75، سورة الإسراء في درس كامل في تفصيل الآيات دي في سورة الإسراء.

    الكل يتكاتف لهدم الدين
    يبقى نرجع هنا مين اللي راح للفريق اللي "كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ"، العلماء قالوا إما اليهود قالوا للمنافقين احنا هنسمع كلامكم في الحرب، أو المنافقين هما قالوا لليهود هنسمع كلامكم، أو اليهود قالوا للمشركين احنا هنبقى معاكم في غزوة الأحزاب، أو المشركين قالوا لليهود احنا هنبقى معاكم، العلماء قالوا التصنيفة الرباعية دي كل الأقوال ديه اتقالت اليهود قالوا للمنافقين أو المنافقين قالوا لليهود أو المشركين قالوا لليهود أو اليهود قالوا للمشركين، الشاهد إن هي منظومة الكل بيسمع كلام بعضه بهدف هدم الدين.

    المخططات التي يقوم بها اليهود والمشركون لهدم الدين
    يبقى إذًا في مخططات بتحصل لدرجة حتى أن فهم الآية ده صعب، ولولا بس الوقت كنت استفضت كل قول مين اللي قال به ومفاده معناه إيه، الشاهد يعني أن في مخططات بتحصل لذلك ربنا قال في ختام الآية إيه:"وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ"، وفي قراءة: "وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَسْرَارَهُمْ"، أسرار كثير مش مجلس واحد، يعني المجلس ده إن فيه ناس راحت قالت لناس احنا هنسمع كلامكم في هدم الدين، بعضهم قال في هدم الدين، وبعضهم قال في ترك التوحيد، وبعضهم قال في ترك القتال وترك الجهاد، وترك نصرة النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، الشاهد أن في أمر معين كان هدفه هدم الدين وراحوا مجموعة قالت خلاص احنا نعمل مخطط ازاي نهدم الدين، للمنافقين راحوا قالوا لليهود، يا اليهود قالوا للمنافقين، يا المشركين قالوا لليهود، أيا كان احنا عندنا ثلاثة فرق في السورة، اعمل تباديل و توافيق، عندنا كفار، منافقين، أهل كتاب؛ الثلاثة عايزين يهدموا الدين.

    بداية الحياة الآخرة تبدأ مع الكفار بالضرب والإهانة و-العياذ بالله-
    ذلك بأنهم بمجرد القول تسبب في وقوعهم –والعياذ بالله- قالوا لسه منفذوش "قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ" محمد:26، هذه كلمة خطيرة جدًا أنك تترك جزء من الدين ده أمر خطير،"وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ" محمد:26، "فَكَيْفَ" الناس دي كل الصفحة و دي بسبب إعراضهم عن القتال والجهاد في سبيل الله، "فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ" محمد:27، منظر مخزي، ضرب على الوجه والضرب على الدبر، تخيل الحياة الآخرة تبدأ للإنسان بالضرب على الوجه والضرب على الدبر، تخيل! يعني واحدة بادئ حياة جديدة لسه داخل بيضّرب على وشه ويضرب على دبره –والعياذ بالله-.

    عقوبة ترك القتال في سبيل الله
    تخيل كيف ستكون حياته الأخروية طب ليه ده لأنه ترك القتال، هو كان خايف من القتال للمكاره ربنا قال له:"فَأَوْلَىٰ لَهُمْ" محمد:20، سيَلِيك ما تكره، كان خايف من القتال؛ من الضرب! الآن هو يضرب من الملائكة، كنت ستقاتل البشر الآن تُضرب من الملائكة ولا تستطيع الفرار، ده الجزاء من جنس العمل، "فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ" محمد:27، ليه ليه العذاب المهين ده؟

    أسوأ صنف هو الذي يكره رضوان الله ويبحث عن المعصية
    ذلك بأنهم لم يكتفوا بالقول فقط "اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ" محمد:28، يعني مش بس ناس كرهت ما نزَّل الله في واحد مش عايز يسمع، وفي واحد كاره الدين، في واحد مش عايز يسمع وكاره الدين وبيدور على أي حاجة تغضب ربنا ويعملها وده الصنف الثالث –والعياذ بالله-، "اتَّبَعُوا" يعني قاعد بيدور اتبع فيها تكلف ومشقة "اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ" محمد:28، أي حاجة تغضب ربنا هو بيعملها، وأي حاجة ترضي ربنا مش عايز يعملها "وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ"، حتى إن كلمة "رضوان" العلماء اختلفوا فيها، يعني إيه "وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ"، يعني هل كره القتال ولا كاره التوحيد ولا كاره القرآن، أي حاجة ترضي ربنا هو كارهها هذا الصنف –والعياذ بالله- مليء بالإضغان التي سوف تخرج وتخرجها لنا السورة.

    وهذا ما سنعرفه بإذن الله -عز وجلَّ- كيف أخرجت السورة هذه الأضغان التي بداخلهم سنعرفه في الحلقة القادمة. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، وجزاكم الله خيرًا.

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36





    [1] https://way2allah.com/khotab-item-108299.htm
    [2] "قسمْتُه لكَ، قال : ما على هذا اتبعتُكَ، ولكنِ اتبعتُكَ على أن أُرمَى إلى هَهنا وأشارَ إلى حلقِهِ بسهمٍ فأموتَ، فأدخلَ الجنَّةَ . فقال : إنْ تصْدُقِ اللهَ يصْدُقُكَ فلبِثوا قليلًا ثمَّ نهَضوا في قتالِ العدوِّ، فأُتيَ بهِ إلى النَّبيِّ يُحمَلُ، قد أصابَهُ سهمٌ حيثُ أشارَ. فقال النَّبىُّ : أهوَ هوَ ؟. قال : نعمْ . قال : صدقَ اللهَ فصدقَهُ ثمَّ كفَّنَهُ النَّبيُّ في جُبَّتِهِ الَّتي عليهِ، ثمَّ قدَّمَهُ فصلَّى عليْهِ، وكان ممَّا ظهرَ من صلاتِهِ : اللَّهمَّ ! هذا عبدُكَ خرجَ مُهاجرًا في سبيلِكَ، فقُتِلَ شهيدًا، أنا شهيدٌ على ذلِكَ" صححه الألباني.
    [3] "تلا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أقْفَالُهَا } فقال غلامٌ : بلى يا رسولَ اللهِ، إن عليهَا لأقفالها، ولا يفتحها إلا الذي أقفلها. فلما ولّيَ عمرُ طلبهُ ليستعملهُ"ضعفه ابن حجر.

    وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
    هنـــا
    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 25-07-2018, 09:27 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكِ الله خيرًا.


      رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

      اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


      ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

      تعليق


      • #4
        أين رابط تفريغ pdf والورد

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة آمــال الأقصى مشاهدة المشاركة
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكِ الله خيرًا.
          اللهم آمين وإياكم

          المشاركة الأصلية بواسطة ahmedonline2010 مشاهدة المشاركة
          أين رابط تفريغ pdf والورد
          سيتم وضعهم حين توفرهم بإذن الله قريبًا

          "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
          وتولني فيمن توليت"

          "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

          تعليق


          • #6
            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
            اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ahmedonline2010 مشاهدة المشاركة
              أين رابط تفريغ pdf والورد
              رابط التفريغ بصيغة ورد:
              https://archive.org/download/s-moham...t-mohamad3.doc

              رابط التفريغ بصيغة PDF:
              https://way2allah.com/media/pdf/145/145601.pdf
              اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرًا

                تعليق

                يعمل...
                X