إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة الثانية/كيف عدنا/برنامج قعدة شباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة الثانية/كيف عدنا/برنامج قعدة شباب








    كيف أتى الله بك إليه؟ إيه أكثر درس مستفاد من قصتك؟
    -سبحان الله- iتلاقي إن لكل واحد فينا له قصة مع الله –سبحانه وتعالى-، له معاملة مع ربنا –سبحانه وتعالى-، فأول حاجة عايزين ندردش فيها مع بعض النهاردة، نقطة كيف عدنا؟ كيف أتى الله بكل واحد منا إليه؟


    هذا ما سنعرفه في هذة الحلقة


    الحلقة الثانية من برنامج قعدة شباب

    كيف عدنا







    لمشاهدة الحلقة على اليوتيوب



    رابط الحلقة على الموقع
    https://way2allah.com/khotab-item-167683.htm


    رابط الحلقة بجودة عالية HD

    https://way2allah.com/khotab-mirror-167683-277382.htm




    رابط الحلقة بجودة متوسطة
    https://way2allah.com/khotab-download-167683.htm


    رابط صوتي للحلقة
    https://way2allah.com/khotab-mirror-167683-277383.htm



    رابط الحلقة على ساوند كلاود
    https://soundcloud.com/way2allahcom/kayfa-3odna


    ملف تفريغ الحلقة بصيغة الوورد
    https://**********/downloadf-1577uq8rt1-docx.html

    ملف تفريغ الحلقة PDF

    https://way2allah.com/khotab-pdf-167683.htm




    التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 27-04-2020, 12:43 AM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة


  • #2
    تفريغ الحلقة


    كيف أتى الله بك إليه؟ إيه أكثر درس مستفاد من قصتك؟
    -سبحان الله- iتلاقي إن لكل واحد فينا له قصة مع الله –سبحانه وتعالى-، له معاملة مع ربنا –سبحانه وتعالى-، فأول حاجة عايزين ندردش فيها مع بعض النهاردة، نقطة كيف عدنا؟ كيف أتى الله بكل واحد منا إليه؟

    من لطف ربنا –سبحانه وتعالى- من أسماء الله الحسنى التوّاب، التوّاب يعني إن ربنا –سبحانه وتعالى- أصلًا يفتح على الإنسان بالتوبة، يحبب للإنسان التوبة، ثم يقبل التوبة، فلولا إن ربنا توّاب ما كانش حد فينا أصلًا قاعد القعدة دي، ولا حد فينا بيتكلم عن ربنا، ربنا يسترنا جميعًا ويغفر لنا، فاللهم لك الحمد إن ربنا –سبحانه وتعالى- هو التوّاب. توّاب؛ ربنا يحب إن الإنسان يتوب، ويحب إن هو يتوب علينا –سبحانه وتعالى-، فلما بنحكي القصص دي فده من فضل ربنا علينا، من باب التحدث بنعمة الله –سبحانه وتعالى-، فأنا حابب أركز على معنى، هو إن أنت أحيانًا في بداية الطريق، ممكن يبقى عندك نوع من قلة الثقة في قدرة ربنا –سبحانه وتعالى-، فأحيانًا بتلاقي إن ربنا –سبحانه وتعالى- يوريلك آيات معنية دلائل تثبتك وأنت ماشي على الطريق.

    من القصص اللي أثرت فيا جدًا في حياتي، كنت مرة في عمرة مع الشباب، وطبعًا العمرة من أكبر الحاجات المغيرة على الإطلاق في حياتي شخصيًا، اللهم لك الحمد، فكنّا في مرة في مكة، وكان في رمضان، كان معايا أصدقاء شباب، كنّا بنتجمع في مصلى الفندق بيتعمل درس بعد العصر، ودرس بعد الفجر، فكانوا بيعملوا لقاءات ويوزعوا جوايز في درس الفجر، بيوزعوا هارد عليه دروس كثير جدًا، دروس الشيخ بن عثيمين، والمكتبة الشاملة، حاجات كثير جدًا، وساعة وميموري، الهدايا دي للي بيجاوب في الدرس، يعني الشيخ كان بيفسر الجزء اللي احنا بنصلي بيه في التراويح، و الشيخ بيسأل سؤال واللي بيجاوب بيأخذ جائزة، فاحنا فضلنا كل يوم عايزين نروح لدرجة إن إحنا رحنا للشيخ نفسه، وقلنا له إحنا عايزين بقى نأخذ الجوايز دي، وإحنا جايين من مصر، يعني رحنا شحاته كده يعني، فقالنا الشيخ إن شاء الله أبشر أبشر إن شاء الله، المهم جينا في يوم كانت خلاص ليلة 27، فكان درس العصر، كان أفتكر الشيخ سعد الشيثري كان عامل درس وكان بيتكلم عن الصدقة، "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ "سبأ:39.



    كنت محوش مبلغ فسمعت درس الشيخ فقلت إيه؟ أنا هطلع الفلوس اللي أنا محوشها دي صدقة ويمكن تكون ليلة القدر، ويبقى العمل مضاعف. طلعت الفندق بسرعة ورحت جايب الفلوس، ونازل جري عايز ألحق قبل الفجر أعدي على جمعية من الجمعيات اللي بتعمل الصكوك والزكاة والحاجات دي، وكانت من أوائل الصدقات اللي طلعتها في حياتي –سبحان الله-، فدخلت للدرس ونسيت الكشكول لأول مرة وقاعد مش منتبه تمامًا، قاعد بسمع الدرس وخلاص هستفيد، كده كده مش هناخذ الجايزة، فجينا في آخر الدرس كان الشيخ بيشرح في الجزء 29 تقريبًا، الشيخ سأل سؤال إيه الآية اللي بتدل على الإحسان للناس والإحسان للخلق أو تدل على الإحسان في العبادة، فالناس كلها ما فيش حد رفع إيده خالص.

    وكان مسجد مليان جدًا فلقيت ربنا قذف في قلبي إن هي الآية " الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ" الملك:2، المهم رفعت إيدي وجاوبت، فالشيخ قال ممتاز وراح مديني الهارد والساعة، كان قبلها فيه سحب وإحنا داخلين مصلى الفندق، لقينا ورق ناس بتكتب أسماءها، فما كناش مهتمين بيه، فجينا آخر يوم خلاص الحفلة الختامية، فدخلنا المسجد لقينا إيه؟ ساعات كثير، وتابلت ولابتوب فإحنا قاعدين بنتفرج، الشيخ أدى الدرس وبعدين قال يا جماعة فيه مسابقة هنوزع الجوايز دي، فأنا قلت هقعد أشوف مين اللي هياخذ اللابتوب، اللي هي الجايزة الكبرى، فالمهم قعدنا يوزع الجوايز على الناس اللي كانت بتحضر والناس اللي كتبت أسماءها، جه على الجائزة الكبرى، يطلع ورقة للسحب فلان مش موجود، يقوم مطلع ورقة ثانية فلان مش موجود، ثالثة فلان مش موجود، المهم راح الشيخ كده راح باصص لي كده قال والله أبغى أعطي الجايزة للشاب اللي القاعد هناك، والله حريص على الدروس، رحت واخذ اللابتوب، لابتوب تشويبا ستالايت، كان أيامها حاجة محترمة. أنا –سبحان الله- أول حاجة وقعت في قلبي إن الصدقة اللي أنا تصدقت بها ربنا ردها لي "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ "سبأ:39، الدرس اللي لسه سامعه، اتردت أضعاف مضاعفة.
    فالشاهد من القصة إن أحيانًا وأنت ماشي في الطريق، في بداية التوبة وكده، ربنا بيبعث لك رسائل وتبقى أنت عارف بيبقى في مشاعر كده في البداية بتبقى أنت عندك يعني يقظة، بتبتقى أنت شايف إن دي وبتعرف تترجم الرسايل بفضل ربنا –سبحانه وتعالى-، فدي كانت من الحاجات الجميلة جدًا في القصص، في الطريق اللهم لك الحمد.

    من أكثر المواقف اللي –سبحان الله- الواحد بيتأثر بها، كان مرة من المرات في وقت الغفلة ووقت البعد عن ربنا –سبحانه وتعالى-، بيبقى فيه حد غافل، فيه حد بعيد شوية، فيه حد بعيد أوي، فيه حد ده خلاص اللي هو علم على البعد أساسًا، ده خلاص ده مغروز، فكان لينا واحد صاحبنا ده مغروز، اللي هو إيه؟ بعيد أوي لدرجة إن هو إيه؟ عارف أنت لو أسلم حمار عمر ما أسلم عمر، اللي هو الموضوع مقفول بالنسبة له يعني، فمرة في يوم من الأيام لقيته –سبحان الله- بيكلمني في التليفون بيقول لي أنا عايز أجي لك البيت، فطبعًا أنا قلقت، -فسبحان الله- بفتح باب الشقة، فلقيته ما شاء الله تبارك الله حد كده لابس جلابية بيضاء، وملتحي، وداخل كده ووشه منور وعليه إخبات وهدوء وسكينة، وبيكلمك والسلام عليكم. تعالى إزيك أخبارك إيه؟ إيه يا عم فيه إيه؟ -سبحان الله- كان حصل له موقف وكان هيموت وهو بيعمل معصية معينة، فدعى ربنا –سبحانه وتعالى- وهو على المعصية دي إن ربنا –سبحانه وتعالى- لو نجاه من الوضع ده إن شاء الله يتوب لربنا –عز وجل-.

    -سبحان الله- تاب لربنا –سبحانه وتعالى- وبدأ يدعو إلى الله، وكان التحق بأحبابنا في التبليغ والدعوة وجاي بقى يشتغل بدعوة على الناس اللي هما بعاد من ربنا –سبحانه وتعالى-، وكان من الناس اللي جاي يدعوهم أنا، أول حاجة وقعت في قلبي صراحةً غرت، كان أول شعور غيرة أحسه في حياتي، إن هو في لحظة كده هو عمال يكلمني وأنا في حتة ثانية خالص، يا رب هو كان أبعد مني طب أنا إيه؟ هو بيحب ربنا وأنا لا؟ هو عايز يقرب وأنا عايز أبعد؟ هو عايز يخش الجنة وأنا أخش النار؟ يا رب أنا لو فيا خير درجات قليلة عشر الخير اللي كان جواه يا رب اصطفيني يا رب غيرني يا رب، حبني يا رب، قربني يا رب، ابعث لي رسايل؟ فبيبقى فيه معاملات من ربنا –سبحانه وتعالى- إن بيبعث لك مواقف ويبعث لك ناس ويبعث لك دلائل في الطريق عشان يقربك عشان يقول لك تعالى، فيه أمل؛ ارجع. وخصوصًا لما تشوف ناس، كانت أبعد منك في الطريق أو في غفلة أو في بعد، هتلاقي ربنا يبعث لك يقول لك تعال. فدي من أكثر المواقف اللي كانت أثرت فيا وكانت من أسباب أخذ القرار في الرجوع إلى ربنا –سبحانه وتعالى-.

    هو أغلب الناس بيبقى عندها وجهة نظر إن عشان الواحد يتوب لازم يحصل له مصيبة، حدث رهيب، حدث دراماتيكي رهيب هو تاب بعده وتاب بسببه، -فسبحان الله- يعني القصتين اللي حكيتوهم لحد دلوقتي مخالفين تمامًا للتصور الدراماتيكي الخاطئ ده. سبحان الله عملين أبعد ما يكون عن التصور، يعني مثلًا يكون إيه؟ حد قاعد بيتفرج على القعدة دلوقتي، منتظر كل واحد يقول البلوة اللي كان بيعملها والمصيبة اللي حصلت له فقام معيط وتاب، لا مش شرط خالص.
    يعني حد بيحكي لك إن إزاي كان سبب تبته عمرة وصدقة، مثلًا أو كانت أحد خطوات التوبة في حياته، وأنتم إزاي؟ وأنت مثلًا أثر فيك اجتهاد واحد في الدعوة، فإزاي ده ممكن يكون مجرد اجتهاده شيء يأثر فيك في أنك ترجع لله –سبحانه وتعالى- لأنك أولى منه.



    من أسامي ربنا –سبحانه وتعالى- اسم الله اللطيف، سيدنا يوسف لما جه يلخص قصته في الآخر قال: "إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ" يوسف: 100، فاللطيف اللي يوصلك للحاجة بلطف، من غير ما تشعر أصلًا، ممكن واحد يقولك أنت إزاي تبت؟ الإجابة؛ ما اعرفش. تخيل واحد ماشي في متاهة، فكل شوية يعدي على مفترق طرق، فمثلًا من هنا لحد نهاية المتاهة هيعدي على 100 مفترق مثلًا، واحد سد واحد هيكمل فاحتمالية إن هو ياخذ الـ 100 مفرق صح احتمال ضعيف جدًا جدًا، فتلاقي ربنا –سبحانه وتعالى- خلاك في الـ 100 مفرق أخذت الطريق الصح، ليه؟ لأنه رب لطيف –سبحانه وتعالى- التوّاب "وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ" النساء: 27.

    حصل إن احنا كنا في مكان معين ومسجد فتح جنبنا، فقلت ما أنزل أصلي فيه، فبدأت أصلي في المسجد يعني عارف حديث من تقرب إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، أنت نزلت صليت في المسجد أخذت شبر، فهتلاقي بقى فتوحات أنت مش فاهم أنت عملت شبر وأنت يعني إيه مش واخد بالك أصلًا، بس هتلاقي خطوة بخطوة، ففعلا أنت ممكن تكون بداية توبتك إيه؟ عملت شبر، نزلت صليت في المسجد، اتعرفت على واحدة صاحبتي صالحة، بدأت حفظ قرآن، اتفرجت على مقاطع تتكلم عن ربنا –سبحانه وتعالى- شبر واحد.
    فبدأت أصلي في المسجد طب شوية كده لقيت الناس بتصلي حاجة كده، عرفت إن دي اسمها السنة، فأنا مكسوف بقى، كنت في كلية طب فهسأل إزاي، يعني إيه قلت خلاص أنا بعد كل صلاة أصلي ركعتين، ففعلا بقيت بعد كل صلاة أصلي ركعتين لحد ما واحد قال لي أنت إيه اللي بتصليه بعد العصر ده يا ابني؟ قلت له بصلي السُنة، فقال لي هما أصلًا هما 12 ركعة، وقالي كذا وكذا ودول في ميزان حسناته لحد النهاردة. فالمهم بدأت أصلي الـ 12 ركعة، ده شبر ثاني، فبدأ يبقى ليك صحبة، شوية لقيت واحد صاحبي بيقول لي تعالى نصلي ليلة القدر، كنا في رمضان، قلت له إيه ليلة القدر دي؟ فقال لي بص احنا مش رايحين نصلي احنا رايحين نلعب كورة خلاص، بس احنا نتقابل في الجمعية الشرعية جميل، هنصلي شوية يعني نلحق ليلة القدر برضه، ونطلع نلعب كورة الكلام ده مثلًا 2002، فالمهم إيه قلت له خلاص هجيلكم على هناك، خلصت على الساعة 1 أو الساعة 2 كده، طلعت على الجمعية الشرعية، ولقيتهم بيصلوا والجمعية في المنصورة ضخمة جدًا مليانة عن بكرة أبيها، ناس بتصلي في الشارع.
    رحت لقيت الدنيا زحمة جدًا وناس واقفة بره ومفيش مكان تصلي أصلًا، فقابلت واحد صاحبي هناك ثاني سلمت عليه صلينا ركعتين الشفع، وبعد الشيخ صلى ركعة الوتر وطول طبعًا جدًا، وطبعًا رجليا مش قادر هموت.

    بس أنا مستغرب من الناس اللي بتعيط دي، إيه ده بيعملوا إيه دول؟ يعني هو فيه حاجة يعني المفروض إن أنا أعيط مش عارف، فتأثرت جدًا بالموقف ده، خلصنا طبعًا ركعة الوتر دي، صاحبي قال لي اقعد يا ابني نتسحر ونصلي الفجر، قعدت واحتسبتها لله، وبعدين جيت بعد صلاة الفجر أمشي قال لي لا يا عم استنى أقعد قال لي ده فيه عمرة، إيه ده؟ هو فيه عمرة زي بتاعت مكة؟ قال لي بص هو حاجة تتعمل بعد الفجر يعني احنا هنقعد وفيه حاجة معينة هتتعمل أنا مش عارف إيه هي؟ وهناخذ عمرة، قعدنا، مسكت المصحف، فقلت له يا ابني هنعمل إيه؟ قالي بص شايف فيه واحد أبو ذقن كبيرة ده أهو تعال نقعد وراه ونشوف هيعمل إيه ونعمل زيه، فهو أكيد هياخذ عمرة زينا، قعدنا ورا الراجل خلصنا طبعًا الضحى والشروق والراجل قام يصلي ركعتين الضحى، فرحنا قايمين مصلين وراه ركعتين، سلم وراح قايم جايب ركعتين تانيين، بعدين جاب اثنين ثانيين، الراجل صلى 8 ركعات الضحى، وإحنا وراه.

    فربنا –سبحانه وتعالى- يأتي بك خطوة خطوة، أنا كل ده وأنا شخصية متنازعة ما بين واحد بيصلي في المسجد وبدأت ناس بتتعرف عليك وفيه صحبة صالحة، وبين حياتي العادية خالص زي أي شاب عادي محترم بس مش متدين، ففيه حاجات غلط في حياتك مش كارثية اللي هي تخليك تفوق مثلًا وفي نفس الوقت أنت برضه مقصر في حاجات كثير جدًا.
    -فس
    بحان الله- يجي رمضان السنة اللي بعدها، كنت بدأت أتعرف على ناس أكثر، وبدأت أصلي التراويح في المسجد، فلقيت واحد بيقول لي ما تيجي تعتكف، قلت له نروح ننام في البيت؟ قال لي لا هنام في المسجد، ونأكل في المسجد ونعبد ربنا، فرحت اعتكاف في المسجد وكان بصراحة طاقة إيمانية أنت هنا قربت إيه؟ ذراع. تحس إن ربنا –سبحانه وتعالى- عمال بيأتي بك كل شوية، كل شوية بتاخذ خطوة زيادة، شوية شوية، طب تعالى ده فيه درس فلان الفلاني، شوية طب تعالى ده فيه تحفيظ قرآن، كل يوم يفتح عليك، وكان الحمد لله الواحد لمّا بيتفتح قدامه فرصة ما يقولش لا، ما ينفعش ربنا –سبحانه وتعالى- يبعث لك رسالة تعالى وتقوله لا يا رب مش دلوقتي.
    فهي مش دراماتيكية أوي ولكن ملخصها، من تقرب إلي شبرًا.

    بيبقى متوقع الشخص اللي في أقصى الشمال اللي بيعمل معاصي والكلام ده، لا أبدًا ما كنتش كده خالص، أنا كنت شاب محترم جدًا ومتربي جدًا، ووالدتي متدينة، من وأنا صغير جدًا بتربيني على صيام إثنين وخميس، وحاجات زي كده بالفطرة، وأنك لازم تختم القرآن في رمضان وهكذا، وهنا في فائدة برضه دور الأم يا جماعة، دور الأم مهم جدًا، والأب بيتكامل معاها في نقطة التعاملات الجميلة جدًا مع الناس –رحمه الله- إنسان بشوش، حسن الخلق، طيب اللسان، طيب الكلام، فده شيء رائع جدًا جدً جدًا، والمعاني والأدب والاحترام والكلام ده.

    فاللي حصل أنك حد بيجتهد عشان يرضي والده ووالدته، واللي حلمهم إن ابنهم يدخل كلية الطب، أنا كان عندي مشكلة كبيرة جدًا جدًا جدًا، فهمتها بعد الالتزام، أو بعد ما الواحد بيحاول إن هو يقرب من ربنا ويستقم يعني، نقطة حاجة الدكتور حازم شومان –جزاه الله كل خير- مرض قلبي بيسمى (أنا كده كويس) ودي هتبقى محطة مهمة جدًا هحكيها في قصتي لأنها كانت من أهم الحاجات اللي فرقت معايا في حياتي، محاضرة من أهم محاضرات الدكتور حازم شومان في حياته، وأكثرها تأثيرًا.



    أنا كنت من زمان بحاول قدر الإمكان إن أنا أكون إنسان عالي الهمة، فأنت إنسان متفوق دراسيًا من الأوائل، وأوائل الطلبة كل سنة وتكسب المدارس كلها لحد ما تخش الكلية، وتقديرات وهكذا، وفي نفس الوقت كتدين أنت إنسان متدين، وبتقرأ قرآن ولك وردك وهكذا، وفي العمل التطوعي أنت من مؤسسين فريق تطوعي معين في المنصورة، فكان عندي مشكلة كبيرة جدًا اللي هي نقطة أنا كده كويس، طيب أنا فيه فحياتي معاصي معينة، كنت بعمل إيه بقى؟ عارف لما كان كعب بن مالك بيقول لرسول الله: يا رسول الله اللهم أنك تعلم أنني قد أوتيت جدلَا، فأنا كنت من إعدادي أصلًا وأنا لي ترتيب المناظرات ومُقدم المناظرة، ونقعد مدارس قدام مدارس ونكسب ونكسب ونتصعد جمهوري ووطن عربي وحاجات قوية جدًا في أني بعرف موضوع مهارات الحوار والإقناع والتأثير والكلام ده، فكان يبقى عندي مشكلة في نقطة إيه؟ أنا بحب الأغاني مثلًا وعارف إن فيه ناس بيقولوا إنها حرام، طيب أنا عايز أبقى محصن نفسي كويس جدًا لأن مينفعش حد يغلطني، فكنت أدخل على النت وأدور على الشبهات اللي على الناس اللي بيقولوا على الأغاني حرام واحفظها بالأدلة، وأقعد أعمل مجالس في الجامعة مناظرات مع الشباب اللي أكبر من دفعتي كنت أبوظ عليه جلسته، جاي يتكلم في مثلًا يا جماعة ما ينفعش أنتم واقفين ولاد وبنات ما ينفعش، أقول له: تعالى إنت صليت الفجر في المسجد النهاردة؟ لا. طب أنا صليت في المسجد النهاردة، بس أنا لسه مقصر طب لما تبطل تقصير، يبقى كلم الناس "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ" البقرة:44.

    فواحد قال لي بص يا محمد يا شيخ أنت ليك حل من الاثنين أنت يا ربنا يهديك يا يهدك، فالكلمة خوفتني والله، يعني كان الموضوع إيه؟ موضوع صحبة البنات إنت عارف إن ده مشكلة عندك فعايز تجيب لها تحليلة برضه ومين اللي قال يجوز عشان لما حد ييجي ينكر عليك في الموضوع ده برضه تعمله وتقوله وهكذا،
    مرة فيه أخ صالح جدًا جزاه الله كل خير اسمه الدكتور أحمد شكيب أنا ما انساهوش ربنا يبارك فيه، كنا داخلين على رمضان، بقوله يا أحمد أنا عايزك تقول لي يا أحمد أنت شايف أنا ناقصني إيه؟ قالي بصراحة يا محمد أنت ناقصك إنك تصلي في المسجد، وأنا شايف إنك فيك خير واحنا داخلين على رمضان أهو ففرصة أنك تجتهد، يا ما ناس كثير أهم سبب لتوبتها دعوة مستجابة في رمضان مش لازم حادثة ولا حد مات له ولا حصل له حاجة، رمضان.

    فكان فيه برنامج مشهور لداعية ربنا يا رب يبارك فيه ويكرمه –جزاه الله عنا كل خير –، كان عامل برنامج للشباب وأنا كنت كشاب عمري ما أقعد أتفرج على شيخ جاي بيتكلم في درس، أنا أشوف ذقن بتتكلم أقفل خلاص أنت عندك في التلفزيون الحاجات دي فيلم عادل إمام ده فيلم الارهابي، دول إرهابيين دول كذا، فعمري ما أسمع أصلًا حد ملتحي، فكان ده شخص مش ملتحي فقلت لما أقعد أسمعه، فلقيت إنه بيعمل حاجة جميلة أوي في كل حلقة، كان برنامج فية قعدة زي اللي قاعدينها كده، بتبقى قعدة في نادي وبيعمل كل حلقة واجب عملي، كان عاجبني أوي الموضوع ده، فكنت ماشي معاه واحدة واحدة، يلا يا جماعة النهاردة أول يوم في رمضان كل واحد يجيب ورقة الدعاء ويكتب أهم أدعية يقعد يدعيها طول رمضان، فقعدت ركزت في الموضوع.

    فكان في اليوم الثالث الواجب العملي إن إحنا ننزل نصلي في المسجد، فقلت أيوه دي فعلًا من النقاط اللي نقصاني زي اللي كان صاحبي قالها لي فكان أول مرة أنزل أصلي في المسجد، فنازل بقى أصلي في المسجد، فأنا مبسوط وعملت صح على الواجب العملي، طيب كان اليوم اللي بعده بقى كان الواجب العملي روح أتعرف على واحد من الناس اللي بيصلوا في المسجد وما تتكسفش وقل له أنا فلان الفلاني يا ريت أتعرف على حضرتك أنا بدور على صحبة صالحة ويا ريت تساعدني إن أنا ألاقي صحبة صالحة من الشباب اللي في المسجد، رحت اليوم ده، ورحت أنا للشاب ده وكان الشاب ده اسلام عبد الجواد ربنا يا رب يكرمه ويبارك فيه ورحت قلت له كده بالضبط، أنا شاب عايز إن أنا أحاول ألاقي صحبة صالحة، فانحرجت عرفني على الناس.

    عرفني على مين بقى الدكتور محمد الطواسي، والدكتور عصام، وشلة رائعة ربنا يبارك فيهم فأنا اتخضيت إن كلهم ملتحين، هو يعني مفيش صحبة صالحة وشبهنا وكده يعني؟ هو في إيه؟ فكان الخطوة اللي بعدها، إبدأ أطلب من الصحبة الصالحة دي ترشح لك شريط تسمعه، شوف –سبحان الله- الدنيا ماشية إزاي خطوة خطوة، يقوم بقدر الله –وجزاه الله عني كل خير- الدكتور أسامة عبد الجواد اللي في يومين ثلاثة فهم شخصيتي وحللها، إداني شريط أنا كده كويس، للدكتور حازم شومان، أول شريط أسمعه في حياتي للناس دي، للتوجه ده، فوجئت وهو بيدهولي بص وعلى فكرة دكتور حازم شومان ده بقى دكتور.
    المهم إن الشريط ده الدكتور حازم –جزاه الله كل خير-، محضره لأشكالي للناس دي، مش الشخص اللي غرقان في المعاصي، اللي شايف إنه كويس وبيقول أتوب ليه؟ أنا أتوب ليه؟ وأعمل إيه؟

    نقول للشاب اللي هو شايف إن موضوع التوبة صعب ومستحيل إن هو يتغير وإن هو أسرف على نفسه نقوله كلام ربنا –سبحانه وتعالى- قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" الزمر:53، مفيش كلام يتقال بعد كلام ربنا –سبحانه وتعالى-.

    ربنا –سبحانه وتعالى- جميل أوي، بعث لك رسايل عشان تتوب ويسر لك الطريقة المناسبة لشخصيتك تتوب بيها، وبعد كده يفرح بتوبتك ويبدل لك سيئاتك حسنات وبعد كده يدخلك الجنة، فلما يكون ربنا –سبحانه وتعالى- فاتح لك الباب كده ماتقفلوش أنت لما تحس إن فيه نفس توبة سلم نفسك ما تقولش مش دلوقتي.

    أحيانًا بيبقى الواحد عارف نفسه، فأنا بقول للناس اللي عارفة نفسها بجد طلع الخير اللي جواك، واللي محدش شايفه غير ربنا –سبحانه وتعالى- واللي أنت متأكد إن ربنا بيبعث لك رسايل عشانك تطلع الخير ده، فمتبقاش بخيل على نفسك وطلع الخير وقرب من ربنا –سبحانه وتعالى- وخذ الخطوات عشان تقرب وترجع لربنا –سبحانه وتعالى- مرة ثانية.

    لما تيجي تشوف موقف الشاب اللي بيقول أنا ليه أتوب؟ أنا بعمل إيه عشان أتوب أنا ما أعملش حاجة؟ لما تلاقي أن رسول الله –صلّى الله عليه وسلم- نفسه يقول: "يا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ" صحيح مسلم، وحديث ثاني 70 مرة والصحابة يقولوا كنا نعد لرسول الله –صلّى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد 70 مرة استغفار. أنت أحسن من النبي-صلّى الله عليه وسلم-؟
    واللي يقول لك ده أنا بعيد أنا أعمل إيه؟ أنا هتوب من إيه ولا إيه ولا إيه؟ يفتكر حديث الرجل العجوز اللي جاي للنبي –صلّى الله عليه وسلم- وداخل وكله خوف وأمل ورجاء في نفس الوقت، وبيسأل رسول الله –صلّى الله عليه وسلم- ويقول له هل لي من توبة؟ "أرأيتَ مَن عمل الذنوبَ كلَّها ولم يتركْ منها شيئًا وهو في ذلك لم يترك حاجةً ولا داجةً إلا أتاها، فهل لذلك من توبةٍ؟ قال: فهل أسلمتَ؟ قال: أما أنا فأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ، وأنك رسولُ اللهِ قال: تفعل الخيراتِ، وتترك السيئاتِ، فيجعلهنَّ اللهُ لك خيراتٍ كلِّهنَّ قال وغَدَراتي وفَجَراتي؟ قال: نعم قال: اللهُ أكبرُ، فما زال يُكبِّرُ حتى تَوارَى" حسنه الألباني
    فالخلاصة الحمد لله بتختلف القصص والرب واحد، والخلاصة الأصل الأول من أصول الوصول إلى الله –تعالى- عليك البداية وعليه التمام.
    جزاكم الله كل خير ياشباب ربنا يبارك فيكم.
    التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 27-04-2020, 12:57 AM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله كل خير
      بارك الله فيكم ونفع بكم
      اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

      تعليق

      يعمل...
      X