إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبجديات أسرية: الحلقة التاسعة | أشعر بمشاعرها | الشيخ عبد الرحمن منصور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبجديات أسرية: الحلقة التاسعة | أشعر بمشاعرها | الشيخ عبد الرحمن منصور





    المرأة لها احتياجات نفسية ولها احتياجات عاطفية، من أبجديات الاحتياجات النفسية للزوجة إن حضرتك لما زوجتك تشتكي من الأمور الخاصة بالمشاعر والأحاسيس والوجدان والعاطفة، تعرف إن زوجتك مش محتاجة من حضرتك تديلها حلول لمشكلتها، أمال الزوجة عاوزه إيه؟



    أبجديات أسرية: الحلقة التاسعة | أشعر بمشاعرها | الشيخ عبد الرحمن منصور







    رابط المشاهدة على اليوتيوب:





    رابط الحلقة على الموقع:
    https://way2allah.com/khotab-item-161512.htm





    رابط الجودة الفائقة HD:
    https://way2allah.com/khotab-mirror-161512-266638.htm






    رابط الجودة العالية HD:
    https://way2allah.com/khotab-mirror-161512-266639.htm







    رابط صوت mp3 :

    https://way2allah.com/khotab-mirror-161512-266640.htm







    رابط ساوند كلاود:
    https://soundcloud.com/way2allahcom/9-masha3rha






    رابط تفريغ بصيغة PDF:
    https://way2allah.com/khotab-pdf-161512.htm



























































































    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 08-01-2020, 02:37 AM.

  • #2

    الحمد لله والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أيها الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلًا وسهلًا ومرحبًا بكم في هذا اللقاء المتجدد،

    سميَّة رجعت من العمل مضغوطة دخلت البيت بدأت تشتكي أنا قرفت من العمل، قرفت من الوظيفة، أنا تعبانة، محدش حاسس بيا، لا أنت حاسس بيا ولا الأولاد، دبوا خناقة، عملوا مشكلة، قال لها بقول لك إيه أنتِ مشكلتك لها حل بسيط جدًا، أنا بقالي سنوات بقول لك اقعدي في البيت وخدي نفس المرتب اللى أنتِ بتاخديه، وأنا هعطيكِ المرتب من جيبي، مبتسمعيش الكلام ليه؟ عملوا خناقة كبيرة جدًا جداً جدًا، وقالت له أنت منتش فاهم حاجة خالص، أنت مش حاسس بيا خالص، أنت مبتشعرش باللي أنا فيه، أنا عندي ألم شديد جدًا وأنت كلامك كله مبيريحنيش بل كلامك بيتعبني، هي مُحقَّة فيما قالت؟ والجواب نعم، مُحقَّة فيما قالت.

    احتياجات المرأة النفسية والعاطفية
    المرأة لها احتياجات نفسية ولها احتياجات عاطفية، من أبجديات الاحتياجات النفسية للزوجة إن حضرتك لما زوجتك تشتكي من الأمور الخاصة بالمشاعر والأحاسيس والوجدان والعاطفة، تعرف إن زوجتك مش محتاجة من حضرتك تديلها حلول لمشكلتها، أمال الزوجة عاوزه إيه؟ عاوزه من حضرتك ثلاث حاجات "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا"الإسراء:36، يعني عاوزه من حضرتك تُصغي لها وتُنصت لها بمنتهى الاهتمام، تبعد عن الموبايل، ومتبصش في كتاب، ومتقلبش بالريموت ولا تلعب في التليفون إنما كل جوارحك مع زوجتك، إصغاء وإنصات بالأذن، ثم إصغاء كامل بالجوارح، في عينك مع عينيها وهي بتتكلم، وحضرتك بطل فرط حركة واهدى عليها شوية، الحاجة الثالثة اشعر بمشاعرها، أنا مخنوقة ومتضايقة وقرفانة ومكتئبة هتعيط، عيط، هتصوت، الطم، هي هتزعق متزعقش، هتقول حاجة ألماها أنت حس بنفس المشاعر اللي هي فيها، بتضحك اضحك، بتعيط، تودد تلطف، امسح على ظهرها على كتفها، قبلها بين عينيها، خدها في حضنك ما هي زوجتك أم ولادك.

    اللي أنا عاوز أقوله إيه؟ فيه احتياجات نفسية للزوجة، أي مشاكل تتعلق بالعواطف عشان تكسب زوجتك اعرف أن 50% من علاج مشكلات النسوة فيما يتعلق بالعواطف في الفضفضة إن هي تتكلم وحضرتك منتهى الإصغاء ومنتهى الإنصات لها بجميع جوارحك، ثم ودانك مع ودانها، وعينيك مع عينيها، وقلبك اللي هو الهارت يعني مع مشاعرها، ومتتعاملش ضد مشاعرها هي بتبكي بكرة النكد بكرة، ما أنتِ طالعة شكل أمك، كل ما أكلمك كلمة تعيطي هو أنا قاعد في حضانة، يا ابن الحلال تعالى أقول لك على حاجة، تعالى أبوسك، تعالى أبوس دماغك تعالى، افهمني صدقني والله الكلام ده هيجيب نتيجة عكسية لأنه ضد مشاعر المرأة، أمال إيه المطلوب؟ ثلاث حاجات، الإصغاء التام وهي بتتكلم، والحاجة التانية تسمعها بأذنك كويس جدًا جدًا جدًا، وتصغي بجميع جوارحك وتبص لها بعينيك وتركز معاها، واللي بعد كده تشعر بمشاعرها.

    النساء دائمًا تحتاج إلى الفضفضة

    الاحتياج الثاني:إن المرأة محتاجة تفضفض مع حضرتك شوية، أنا معنديش وقت؛ يعمل في الساعة كده، الساعة دلوقتي 6 وربع إن شاء الله –تعالى- يعني قدامك ربع ساعة وتنجزي في اللي أنتِ عاوزه تقوليه، إنت كده بتوترها، وإنت بتعصبها، وأنت بتغضبها، ومش هتقدر تطلع اللي جواها، ولو طلعته مش بالطريقة اللي عاوزه توصلها لك، وممكن تفهم بطريقة غلط، أمال أنا أعمل إيه؟ اعرف أن 50% من علاج مشكلات النسوة في الفضفضة، إنت تعرف أن أمنا عائشة –رضي الله عنها وأرضاها- جلست في مجلس نميمة كده والنساء قاعدين يتكلموا وقاعدين غيبة وقاعدين يقولوا وكل واحدة بتصف زوجها، وهي قصة أبي زرع وأم زرع، 11 امرأة كل واحدة قصت على عائشة –رضي الله عنها وأرضاها- صفات زوجها الإيجابية والسلبية، اللي هي محتاجة إلى تجويد وإلى تحسين.

    النبي –صلَّى الله عليه وسلم- دخل قعد مع عائشة –رضي الله عنها وأرضاها-، قالت له: يا رسول الله حمد الله على السلامة أنت وحشتني، أنا متخيل كده، وقامت قاعدة معاه وقالت له أنا عايزه أقص عليك قصة 11 امرأة كل واحدة تكلمت عن زوجها بصفات سلبية وإيجابية، تخيل من رقم 1 لرقم 11 لم يُعقِّب النبي –صلَّى الله عليه وسلم- ولم يُعلِّق لا بخير ولا بشر على أي واحد فيهم خالص والسيدة عائشة بتقص قصة كل رجل، يعني أنا متخيل إن النبي –صلَّى الله عليه وسلم- كان قاعد يسمع السيدة عائشة مثلًا قولوا قدر نصف ساعة، لو هتقص قصة كل رجل بصفاته السلبية والإيجابية في خمس دقايق، وهما 11 رجل بـ 55، لا خلينا نقول أن قصت قصة كل رجل من الـ 11 في ثلاث دقائق في 11 بـ 33 دقيقة، والنبي منتهى الإصغاء ومنتهى الإنصات، آخر ما تكلم به أن قال لعائشة –رضي الله عنها وأرضاها-، "كنت لكِ كأبي زرع لأم زرع"، في بعض الرويات، "إلا أني لا أطلِّق"[1].

    إنصات النبي –صلَّى الله عليه وسلم- لأمنا عائشة –رضي الله عنها-

    أنت متخيل أن النبي قاعد يسمع تقريبًا السيدة عائشة لمدة نصف ساعة، وهو مشغول بأحوال الأمة، ومشغول بتأسيس دولة، ومشغول بالتعامل مع الملوك والرؤساء وإرسال الرسائل والكتب، ومشغول بالصحابة الجدد، ومشغول بالصحابة القدامى، ومشغول بتبليغ الدعوة، ومشغول بالوفود والناس اللي جاياله، ومع ذلك إن لزوجك عليك حق، فلما تقول لك عاوزه أفضفض معاك شوية متعملش لها كده، كأنك راجل يعني مشغول ومفيش حد قدك، وتقوم عاملي في الساعة كده وتوترها وتتعب أعصابها، لا اعرف من احتياجات الزوجة النفسية أن زوجتك تجلس بمنتهى الأريحية، وبمنتهى السعادة، وبمنتهى الود وتتكلم في اللي هي عاوزاه، حتى الكلام لو مش عاجبك، ما أنت بتقول كلام مش عاجبها وهي بتتحملك، واحنا بنقول لها تحملي زوجك، فينبغي إن حضرتك تعرف أن من احتياجات الزوجة، احنا قلنا الإنصات التام عند المشكلات الخاصة بالعاطفة، أنصت لها اشعر بمشاعرها دقق النظر إليها ثم إن حضرتك تعرف أن الزوجة من طبيعتها المرأة بتتكلم كتير عن الرجل، وتعبر عن المشاعر أكثر من الرجل فاتركها إلى أن تتكلم.

    احتياج المرأة للأمان النفسي

    الحاجة الثالثة:من الحاجات العاطفية، إن حاجة المرأة للأمان العاطفي أكثر من الأمان المالي، ما احنا عندنا نوعين من الأمان، أمان مالي وهي الفلوس اللي ربنا –عز وجل- قال عنه: "لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖوَمَن قُدِرَعَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚلَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًاإِلَّا مَا آتَاهَا" الطلاق: 7، اللي قال عنه: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ"النساء: 34، واللي قال عنه سيدنا النبي –صلَّى الله عليه وسلم- : "اكسوها إذا اكتسيت"، الكسوة يبقى نفس الكلام، "وأطعمها مما تطعم"[2]، نفس اللي بتطعمه الزوجة أطعمها من نفس الطعام، ولبسها من نفس الكسوة، مش ده اللي النبي قاله، آه ده اللي النبي قاله، ده اسمه الأمان إيه يا حبيب قلبي؟ ده اسمه الأمان المالي، يجي يقول لها بقول لك إيه بتتخانقي على إيه ومالك فارده نفسك وتانيه نفسك كده، طب ما أنا بديلك فلوس بجيبلك أكل وبجيبلك شرب، وبجيبلك لبس، وبتروحوا أفضل الأندية.

    خلي بالك يا حمادة هي مفتقدة لجانب تاني يا بابا، إنت حضرتك بتغذي الجسد هي محتاجة روح، واللي داخل في مسألة الروح دي والمسألة القلبية شعورها بالعاطفة منك ناحيتها، ولو محسيتش بده ولو لم يكن لها إيمانٌ يحميها لربما التفتت إلى غيرك، اعرف إن الفلوس تجلب الرضا، المال؛ الأمان المالي ده يجلب الرضا، تبقى مرضية كده، وأما الأمان العاطفي بيجلب السعادة، هي عاوزه تستشعر منك بالأمان العاطفي ده؛ اللي هو إيه بقى، تشعر أن انتوا الاتنين قريبين من بعض، أفكاركم قريبة من بعض، تشعر إن أنت في الوقت اللي إنت قاعد فيه في البيت أن لها وقت مخصص قاعد معاها بتفضفض وتتكلم معاها وتسمعها، عاوزه تشعر إن هي من أولى اهتماماتك هي وأولادها، كل ده يسبب الأمان العاطفي بينك وبين الزوجة.

    زوجتك عايزه تستشعر إنإنت متفاعل معاهم في المنزل، مانتاش قاعد بتلعب على اللاب وعلى التاب وناسي الدنيا حواليك، هي عاوزه تستشعر أن أنت مع حماده، ومع سميه، ومع جويرية، ومع يوسف، مع محمد، ومع مش عارف فلان، عاوزه تستشعر منك ده، عاوزه تستشعر أنك بتضحي من أجل أولادك، أنك أنت بتسعى لتعمل "فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖوَإِلَيْهِ النُّشُورُ"الملك: 15، من أجل أن تحصل على لقمة العيش لإسعاد نفسك وزوجتك وأولادك، ولإثبات قوامتك على زوجتك.

    عاوزه تستشعر بإخلاصك ومودتك، ومتحسش إن إنت عامل 70 باسوورد على البرامج اللي عندك ساعتها بيدخلها شعور حتى لو أنت ما انتاش عامل حاجةإن لك علاقات نسائية، وكثيرًا ما سمعت هذا من النساء في الاستشارات، عايزه تستشعر إن إنت لك دور في تربية الولاد، مش كل حاجة على دماغها، أنت بتربي، وهي بتربي، أنت بتشارك، التربية مشاركة، قال الله –عز وجل- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ"التحريم: 6، قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، "ما من عبد يسترعيه الله رعيَّة يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة"[3]، فالتقصير من ناحية العواطف والمشاعر والأحاسيس والوجدان، ومن الناحية المالية، والتقصير في حق الزوجة والأولاد على كل حال؛ آخره النار كما قال العزيز الغفار –سبحانه وبحمده-.

    ألخص فأقول: من أبجديات التعامل مع الزوجة الالتفات إلى احتياجاتها النفسية والعاطفية، الإنصات التام عند المشكلات الخاصة بالعاطفة، إنصات بالأذن وبجميع جوارحك، رؤية بالعين، اشعر بمشاعرها كذلك ملاحقتها نفسيَّا حين تغضب أو حين تثور، أو عند خلاف بينكما، ثم شعورها بالأمان العاطفي مع الأمان المالي.

    و-صلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين-، والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.



    [1]"جَلَسَ إحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً، فَتَعَاهَدْنَ وتَعَاقَدْنَ أنْ لا يَكْتُمْنَ مِن أخْبَارِ أزْوَاجِهِنَّ شيئًا........" صحيح البخاري
    [2]" أنه صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن حقّ الزوجةِ على الزوج ، فقال : أن تُطعمها إذا طَعِمتْ ، وتكسُوها إذا اكْتَسيتَ ولا تُقبّحْ ولا تَهْجُرْ إلا في البيتِ" صححه الدار القطني
    [3]"عادَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ زِيادٍ مَعْقِلَ بنَ يَسارٍ المُزَنِيَّ في مَرَضِهِ الذي ماتَ فِيهِ، قالَ مَعْقِلٌ: إنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لو عَلِمْتُ أنَّ لي حَياةً ما حَدَّثْتُكَ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما مِن عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ وهو غاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عليه الجَنَّةَ." صحيح مسلم


    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا وتقبل منكم أختنا
      يا الله
      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

      تعليق

      يعمل...
      X