إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تايهة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشكلة إيمانية تايهة

    السلام عليكم ورحمه الله
    لو سمحت عندى مشكلة تعبانى نفسيا
    متعبة جدا نفسي أقرب لربنا اوى ونفسي اعمل كل الطاعات وأبقى انسان ربنا راضى عنه
    ساعات اصلى وأقرب اوى واعمل كل الطاعات دى بس كتير اوى بقصر وبهمل وبدعى كتير ربنا يتوب عليا وببكى وبرده بقصر كتير وببعد ودايما بحس أن ربنا مش بيقبل منى وأنه خلاص ربنا غضب عليا ومهما عملت خلاص مش هيقبل ختم على قلبى
    ودى حاجه تعبانى وكمان بحس انه قلبى قسي مفيهوش خشوع ولا خوف وبحثت كتير عن دروس دين تلين قلبى علشان يخاف ويخشع ويبقى فيه حسرة المعصية والندم وبحس انه عادى
    اعمل ايه بالله عليكم حد يساعدنى نفسي أقرب لربنا واعمل كل الطاعات بس مابقدرش أكمل وبقع

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فنرحب بك ، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وهنيئًا لمن رغبت في محبة الوّهاب، نسأل الله أن يرزقك الإخلاص في القول والعمل، ونذكرك بأن ما عند الله من الخير لا يُنال إلا بطاعته، وقد عرفت طريق الخير وذقت حلاوة القيام والصيام لله تبارك وتعالى، ومفتاح الحلول بالنسبة لكل ما ذكرتِ هو الاستمرار في الطاعة والاستقامة على شرع الله، والمواظبة على ذكر الله تبارك وتعالى.

    إن هذه مفاتيح الطمأنينة والسعادة، والسعادة التي بحث عنها الناس في المناصب وفي الأموال وفي الزواج وفي الذهب والفضة وفي الخيل المسومة والأنعام والحرث؛ لم يجدها إلا ذلك المؤمن الراضي بقضاء الله وقدره، المواظب على ذكره وشكره وحسن عبادته، خاصة ذكر الله تبارك وتعالى هو ميدان وبعث الطمأنينة، وهو الخلاصة من العبادات، فإن ربنا أراد أن يُطاع فلا يُعصى، وأراد أن يُذكر فلا يُنسى، وأراد أن يُشكر فلا يُكفر، فشرع هذه الطاعات سبحانه وتعالى، قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

    فواظبي على الطاعات، واعلمي أن اللذة في العبادة لا تُنال إلا بالاستمرار؛ لذلك ورد عن السلف ممن قال: (جاهدتُ العبادة عشرين سنة، ثم تلذذتُ بالعبادة عشرين سنة) فهو يجاهد نفسه في الخشوع والعبادة حتى يجد لذتها، فلذة العبادة لا تُنال إلا بالاستمرار في طاعة الله تبارك وتعالى، فحاولي أن تعاندي الشيطان، وتستمري على التلاوة، وتستمري على الصلاة، وتجتهدي في استحضار الخشوع حتى يأتيك الخشوع، حتى تأتيك اللذة، لذة العبادة، وثمرة العبادة لا تنال إلا بالمجاهدات، وإلا بالإصرار على طاعة الكبير المتعال، والمضي في هذا الطريق وهذا الدرب.


    فإن الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، واليأس من رحمة الله من أكبر الجرائم، وربنا ما سمى نفس رحيماً إلا ليرحمنا، ولا سمى نفسه تواباً إلا ليتوب علينا، ولا سمى نفسه غفوراً إلا ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وهو القائل: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً } وقد جاء جماعة وقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إن الله يقول: { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر } ونحن دعونا غير الله، وقال: { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } ونحن قتلنا، وقال: { ولا يزنون } ونحن وقعنا في الزنا، فنزلت رحمة الرحيم بقوله: { إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } وهو سبحانه يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، ولن يعدم الناس من رب يفرح بتوبة العصاة خيراً.

    ولا يخفى عليك أن هناك أموراً تعين الإنسان على الثبات بعد التوبة، وهي كما يلي:-

    1- اللجوء إلى الله الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

    2- مفارقة بيئة المعصية وأماكنها وكل ما يذكر بها من المناظر والمواقع والأرقام والإيميلات والذكريات.

    3- الابتعاد عن رفقة المعصية.

    4- الإخلاص في التوبة بأن تكون لله، وليس خوفاً على الشرف أو من الفضيحة أو من المرض أو غيرها.

    5- الصدق في التوبة، فتوبة الكذابين هي أن يتوب الإنسان باللسان ويظل القلب متعلقاً بالمعصية متشوقاً إلى أيامها، ويكون اللسان متفاخراً بها وبذكرياتها.

    6-الإكثار من الحسنات الماحية، قال تعالى: { إن الحسنات يذهبن السيئات }.

    7- شغل النفس بالمفيد، وتلاوة كتاب ربنا المجيد.

    8- تجنب الوحدة، لأن الشيطان مع الواحد.

    9- وضع الأجهزة الخاصة كالكمبيوتر واللابتوب في أمكان مفتوحة.

    10- استحضار مراقبة الله.

    11- عدم اليأس من رحمة الله بعد المعصية - وإن تكررت - لأن هذا ما يريده الشيطان، وقد قيل للحسن البصري رحمه الله: ( نذنب ونتوب ونذنب ونتوب .. إلى متى؟ قال حتى يكون الشيطان هو المخذول ) وكان السلف يقولون: ( رب معصية أورثت ذلاً وانكساراً أفضل من طاعة أورثت افتخاراً ).

    وقد أحسن الشافعي في قوله:

    تعاظمني ذنبي فلما قرنته ** بعفوك ربي كان عفوك أعظما

    وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بتفادي أسباب الوقوع في المخالفة، وعليك بمعاداة الشيطان الذي همه أن يحزن أهل الإيمان، واعلمي أنه يدفع للمعصية ثم يقول للعاصي لا فائدة من التوبة، وقد يقول لك أتظن أن الناس لا يعرفونك فيكف تجلس معهم؟ فاحذري من تيئيس الشيطان وتقنيطه لك من توبة الله.

    فتوبي –أختنا- وأقبلي على ربك واعلمي أنه يريدك، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- فيما يحكي عن ربه -عزَّ وجلَّ- قال: (أذنب عبد ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: عبدي أذنَب ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنَب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: أذنَب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئتَ فقد غفرتُ لك).

    نسأل الله أن ينفع بك بلاده والعباد، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

    والله الموفق.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X