إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نفسي ارجع زي ماكنت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشكلة إيمانية نفسي ارجع زي ماكنت

    انا شاب كنت مستقيم
    لكني سافرت للخارج لمده خمس سنوات
    مقدرتش احافظ علي نفسي ووقعت في كتير من المحرمات من ضمنها شرب المخدرات
    والسرقه ومحرمات اخري
    رجعت علي بلدي وحاولت اني ابعد عن المحرمات الي كنت بعملها والحمدلله بعدت عن بعضها
    وبحاول اني اقرب من ربنا كتير بدعي واصلي لكن في جزء في نفسي مش عارف احس بالراحه في قلبي علي طول
    مخنوق ومتضايق وحاسس بالوحده رغم اني متزوج وعندي اولاد واهلي جنبي لكن مش عارف افكر بطريقه ايجابيه
    كل تفكري دايما سيئ ودايما بفكر في الشر لنفسي ولكل الي حوليا
    بحاول اني اقرب من ربنا علي قد ما اقدر بصلي واقرأ قران لكن في نفسي شئ مش عارف اتخلص منه مش عارف اعمل ايه
    نفسي ارجع زي ما كنت قبل ما اسافر والاقي نفسي بس مش عارف ازاي
    فكرت كتير اني اموت نفسي لكن اولادي بلاقيهم قدامي برجع عن الفكره
    ياريت ممكن تدلني اتخلص من الافكار دي ازاي
    بارك الله فيك

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فمرحبا بك - وردا على استشارتك أقول:

    قد يجتمع في العبد الطاعة والمعصية والإيمان والذنب، والإنسان غير مبرأ من الوقوع في الذنوب، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم).

    قد يتكرر من المسلم الذنب أكثر من مرة، وقد يتوب ثم يعود له مرة أخرى، وهذا لا يعني أنه يستمر في علم المعصية، فذلك هو ما يريده الشيطان الرجيم بل كلما عدت للذنب فأحدث توبة، وأخلص فيها لله، واجتهد في البعد عنها أكثر، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: (أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك)، أي ما دمت تستغفر فإن الله يغفر لك، ولا يعني هذا أن الله أباح للعبد أن يفعل الذنوب.

    أوصيك أن تكثر من الصوم؛ فإنه علاج نافع للحد من الشهوة، كما قال عليه الصلاة والسلام: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).


    يقول عليه الصلاة والسلام: (اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الاسْتِحْيَاءَ مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ: أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْتَذْكُرْ الْمَوْتَ وَالْبِلَى وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ).

    من وسائل الثبات على الدين:
    أولاً: كثرة تلاوة القرآن الكريم وتدبره: فالقرآن العظيم حبل الله المتين، والنور المبين، من تمسك به عصمه الله، ومن اتبعه أنجاه الله، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم ومن الغايات التي من أجلها أنزل هذا الكتاب منجماً مفصلاً هي التثبيت، فقال تعالى في معرض الرد على شُبه الكفار: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا . وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا).

    ثانياً: الالتزام بشرع الله والعمل الصالح: قال الله تعالى: (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء) قال قتادة: "أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح، وفي الآخرة في القبر".

    وقال سبحانه: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) أي على الحق. وهذا بيّن، وإلا فهل نتوقع ثباتاً من الكسالى القاعدين عن الأعمال الصالحة إذا أطلت الفتنة برأسها وكشرت الشبهات عن أنيابها.

    ثالثاً: تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل: يقول تعالى: (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) فما نزلت تلك الآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم للتلهي والتفكه، وإنما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفئدة المؤمنين معه.

    رابعاً: كثرة الدعاء: فمن صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا)، (...رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا..).

    خامساً: ذكر الله: وهو من أعظم أسباب التثبيت؛ تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ) فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد وفي بقية الأوقات من باب أولى.

    سادسا: الرفقة الصالحة فهي من أسباب الإعانة على الثبات يقول عليه الصلاة والسلام: (إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) ويقول عليه الصلاة والسلام: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) ويقال في المثل: الصاحب ساحب.


    الاستقامة – كما ذكرت لك – منحة من الله تبارك وتعالى تأتي على قدر صدقك وإخلاصك في عبادتك لله تعالى، فاجتهد في أن تُري الله من نفسك خيرًا، واجعل هدفك الاستقامة حتى تأتيك الكرامة، واعلم أن معيَّة الله لك وتوفيق الله لك يكون على قدر تطبيقك لأوامر الله تعالى وتركك لمناهيه، فكلما زادت مساحة العبادة عندك كلما زادتْ معيَّة الله لك وإكرام الله تبارك وتعالى لك، وكلما زاد تأييد الله لك، فالأمر في يدك.

    أكثر من الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يجعلك الله من الصالحين، وخاصة {اهدنا الصراط المستقيم} الدعوة الجامعة التي أودعها الله في سورة الفاتحة التي هي أُمُّ القرآن، وقال العلماء: "ما دعا المسلم بدعوة أعظم ولا أجمع منها".

    حاول أن تجلس مع الصالحين من عباد الله تعالى، وابتعد عن أهل الغفلة؛ لأن أهل الغفلة سيُصيبونك بغفلتهم، أما الصالحون فأنت ستتأثر بصلاحهم؛ لأن النبي أخبرنا -عليه الصلاة والسلام- أن الصالحين كحامل المسك، وحامل المسك إما أن يُحذيك – يُعطيك – وإما أن تبتاع منه – تشتري منه – وإما أن تشمَّ منه رائحة طيبة.

    نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لك التوفيق.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X