إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مش قادرة أكمل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مش قادرة أكمل

    ايه الفايدة من بلاء انا مش قادرة أكمل بيه فوق طاقتي
    طب ربنا خلقني ليه ؟
    ​​
    ​​​​
    ​​​
    ​​​​

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكِ الله عزيزتى
    بداية أسأل الله أن يرفع عنك وعنا وعن كل المسلمين الإبتلاءات والمحن .
    قبل ان أجيبك لابد أن أتفق انا وأنتِ على بعض الأمورغاليتى :


    أولها : أن الله لا يقدر شيئاً إلا لحكمة عنده سبحانه وتعالى ، حتى وإن لم ندرك نحن هذه الحكمة بعقلنا الضعيف وفهمنا القاصر ،قال تعالى: " إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ " ، فبعلمه المحيط وحكمته البالغة ، يقدر الله لنا عزيزتى الأنسب والأفضل .

    ثانيهما : أن الله لا يقدر للإنسان إلا خيراً، حتى وإن رأينا فيه نحن غير ذلك، واختيار الله لنا عزيزتي خير من إختيارنا نحن لأنفسنا فهو أعلم بنا منا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ) رواه مسلم.

    ثالثهما : قال تعالى: " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا "، فربي لا يكلفنا بما لا طاقة لنا به ، فلا تعتقدين عزيزتى ان هذا البلاء يفوق قوتك وتحملك ، فما ابتلاكِ الله به إلا لأنه سبق بعلمه أنكِ قوية وهذا البلاء بمحيط قوتك وتحملك.

    عزيزتي انظري لهذا البلاء بأنه باب أجرك وتذكرة دخولك الجنة ، فقد يبلغ المبتلى بصبره واحتسابه درجه لا يبلغها بكثرة صيام ولا قيام .
    وما سمي البلاء بلاءاَ ولا جُعِل فيه أجراً كبيراً إلا لشدته على النفس ، وعلى قدر المشقة يكون الأجرعزيزتى.

    غاليتى ارجعى إلا الله بقلب تائبٍ مستغفر ، صابرٍ راض، واستشعرى حقيقة أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ، وأن الله ابتلاكِ لأنه يحبك لا ليعذبك .

    فليس أقسي ياعزيزتى من أن يجتمع على المبتلى شدة البلاء وفوات الأجر بعدم الاحتساب، ووالله كلنا مبتلى مع اختلاف الابتلاءات والمصائب ،فهكذا هى الدنيا دار بلاء ليعلم الله المفسد من المصلح ، وما الدنيا إلا أيام معدودة عزيزتي، فلنجاهد ولنتعب فى هذا الوقت القليل لنرتاح وننعم النعيم الدائم.

    فاصبري وصابري واستعينى بالله وتقوي به وحده ، حتى تتخطي هذه المحنة بنجاح وأنتِ صابرة محتسبة فائزة بأجر الصابرين ، ادعي الله ليلاً ونهاراً ان يعينك ويقويكِ ويرزقك الصبر والرضا .

    وكل ما ضعفتى او تسربت إليكِ هذه الأفكار استعينى ببعض المطويات او المقاطع عن فضل الصبر والصابرين ، أو أجر الرضا عند البلاء ، لتسمو نفسك فتعالجيها وتنتشليها من بين هذه الأفكارالتى قد تفسد عليكِ احتسابك وتفوت عليكِ باب أجرك ، وبدلاً من أن يضيق بكِ الحال تكونى سعيدة أن وفقكِ الله للصبر وللرضا مستبشرة بقرب الفرج .

    وقبل أن انتهي أذكرك ببعض من فضل الصابرين :

    1- يجازيهم الله بالثواب العظيم لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (يود أهل العافية يوم القيامة ، حين يعطى أهل البلاء الثواب ؛ لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض . ). حسنه الألباني

    2- إذا أحبك الله فقد غنمت السعادة في الدنيا الآخرة، وأعطاك الله البركة والنجاة والغفران، واشعرك بالراحة والطمأنينة، واستجاب دعوتك ويغفر لك وأثنى عليك ورحبت بك السموات والأرض وفتح لك ابواب الخير وأدخلك جناته فهنيئا لمن يحبه الله وعلامة حب الله إن يصبرهم عند البلاء لقوله:
    (والله يحب الصابرين)،وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:(إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه وإذا ابتلاه صبره).

    3- كفارة لذنوبهم والحديث: (ما من شيء يصيب المؤمن ، حتى الشوكة تصيبه ، إلا كتب الله له بها حسنة ، أو حطت عنه خطيئة) حديث صحيح


    4- أول من يدعى إلى الجنة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أول من يدعى إلى الجنة الحمادون، الذين يحمدون الله على السراء و الضراء) حديث حسن

    5- جمع للصابرين ثلاثة أمور لم يجمعها لغيرهم وذلك بالصلاة عليهم ،والرحمة،والهداية، لقول الله تعالى:
    "أولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ "

    6- إن الملائكة تسلم عليهم في الجنة بصبرهم لقول الله تعالى:" وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ"

    7- أقسم الله تعالى للصابر بأن ينجيه من الخسران والذل لقوله تعالى: " إنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " .

    8- يكفيه شرفاً ونصراً وعزاً وحظاً بأن الله معه لقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"

    ** فالبلاء رحِمة من الله عزيزتى، فهو فضل يمنه الله على عبده الذي يحبه ليهتدى ويرجع الى الله بالبلاء راجياً تائباً نادماً عابداً ربه ، فقد تضيق قلوبنا لأننا حرمنا نعمة ، وتكون الحقيقة أننا لو رزقناها لكانت فيها فتنتنا وذهاب ديننا.

    ** فثقي فى إختيار الله لكِ عزيزتى فهو العليم الحكيم .

    فرج الله كربك وأزال همك وغمك وجميع المسلمين.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X