انا عمري 27 سنه واداوم علي الصلاه الحمد لله في مواعيدها واخاف الله ولا كن عندي معصيه لا استطيع البعد عنها وهي النظر الي المحرمات سواء الافلام الاباحيه او النظر الي النساء مع العلم اني تزوجت منذ سنتنين ولاكن انا اسافر كلما ابتعدت عن زوجتي ارجع لنفس المشكله وهي مشاهده مايغضب الله ارجو منكم لحل لمشكلتي (وجزاكم الله عنا كل خير)
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الشهوات
تقليص
X
-
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يطهر قلبك وأن يصرف عنك السوء والفحشاء، واعلم أن مشاهدة الأفلام الإباحية أمر محرم حرمة ظاهرة ومنكر بيِّن، ولا نعلم من أجاز النظر إلى مشاهدة العورات والزنا والقاذورات لأي سبب كان، فضلا عن أن مشاهدة الأفلام الإباحية هو مما يوقد الشهوة ويضرم نارها، وليس علاجا لها، ونعيذك بالله أن تكون ممن يتحايل على الشرع، ويسوغ لنفسه الولوغ في حمأة المحرمات تحت ستار الضرورة وارتكاب أخف الضررين، ونحو هذه الدعاوى،
فالحل هو في اللجوء إلى الله تعالى، والتضرع بين يديه أن يقيك شر نفسك وشهواتها. قال تعالى مخبرا عن يوسف عليه السلام: قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ. {يوسف:33}.
فإنا نعظك أن تكون من الجاهلين بمخاطر وأضرار مشاهدة مثل هذه القبائح فتضر دينك ونفسك وتضر بعلاقتك ونفسيتك، وأولى لك الابتعاد عن هذا والتوبة إلى الله تعالى توبة نصوحا، واشغل وقتك بالأمور النافعة كطلب العلم والرياضة، ولا تتصفح النت إلا مع آخرين يستحى منهم.
واسمع إلى قول البشير النذير صلوات الله وسلامه عليه: كما لا يجتنى من الشوك العنب، كذلك لا ينزل الأبرار منازل الفجار، فاسلكوا أي طريق شئتم ، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله. رواه أبو نعيم في حلية الأولياء، وحسنه الألباني. وقوله صلى الله عليه وسلم: كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها. رواه مسلم.
قال النووي: معناه كل إنسان يسعى بنفسه، فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما فيوبقها أى يهلكها. اهـ.
فاتق الله وراقبه واعمل بما يرضيه تكن من الفائزين، كما قال تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ. {النور: 52}.
فلا بد من السعي في ترسيخ مخافة الله وخشيته في قلبك، وذلك عن طريق مطالعة الكتب وسماع المحاضرات المتعلقة باليوم الآخر والجنة والنار
وعلى هذا فالواجب عليك المسارعة بالتوبة من ذلك الذنب، وعقد العزم على عدم العودة إليه أبداً، والندم على ما فرطت في جنب الله،
فأكثر من الصوم فإنه له تأثير بالغ في كسر شدة الشهوة وكبح جماحها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.
هذا وتجنب المثيرات وحافظ على غض بصرك، واحذر الصحبة السيئة التي تزين لك المعصية ومطالعة الحرام، وفي المقابل اتخذ رفقة صالحة من الشباب المتمسك بدين الله، فإنه أعظم معين بعد الله تعالى على الاستقامة على أمره، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، فاعبد الله معهم، وتعاون معهم على الخير وعلى طلب العلم النافع، وذلك أكبر صارف عما تجد في نفسك من رغبة في مطالعة الحرام، واحذر أن تخلو بالإنترنت فإنه شر ما يختلي به مثلك، فإذا كنت صادقاً فخذ بهذا العلاج فإنه نافع لك بإذن الله تعالى.
فاعلم أخي أن علاج الإصرار على المعصية هو مجاهدة النفس والهوى والدنيا. قال تعالى:وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69] يقول الإمام ابن القيم : علقَّ الله سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهاداً، وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد. الفوائد /78
وأما الشهوة: فدواؤها الابتعاد عن أسبابها المهيجة والمغرية عليها، وتجنب مواطنها، واستحضار المخوفات الواردة فيها والآثار الوخيمة المترتبة عليها. ولا شك أن العبد إذا توجه إلى ربه بنية صحيحة وقلب مخلص فإنه تعالى بفضله وكرمه يعينه على قصده الحسن، ويهديه إلى الطريق المستقيم، ويهيئ له أسباب التوبة، قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) [ العنكبوت: 69] .
فلتتب إلى الله عز وجل توبة كاملة الشروط قبل فوات الأوان، ولتبتعد عن المحرمات والمغريات، فإن الإنسان لا يدري متى يحضره أجله فيلقى ربه متلبساً بالمعاصي، نسأل الله للجميع حسن الخاتمة، وليكن خوفك من الله خوفاً محموداً ، والخوف المحمود هو الذي يحمل صاحبه على المواظبة على طاعة الله تعالى، امتثالاً لأمره ورجاءً لثوابه، وترك ما حرم اجتناباً لنهيه وحذراً من عقابه، أما الخوف الذي يخطر بالبال عند سماع آية، أو سبب هائل فيورث بكاءً أو انكساراً فإذا غاب ذلك السبب عن الحس رجع القلب إلى الغفلة، فهذا خوف قاصر قليل الجدوى ضعيف النفع،
ونوصيك أخي الكريم أن تكثر القراءة في الكتب المتعلقة بالتزكية ككتاب مختصر منهاج القاصدين للمقدسي. والكتب المتعلقة بأحوال الآخرة ككتاب حادي الأرواح لابن القيم، وكتاب التخويف من النار لابن رجب، وكتاب التذكرة للقرطبي. فإن هذه من أنفع العلوم لصلاح الباطن وحصول الاستقامة. كما نوصي بكثرة تلاوة القرآن وذكر الله، فإن في ذلك عصمة من الشيطان.
ونوصيك بالاستماع الى ما هو مفيد
ونرشح لك هذه المقاطع
https://way2allah.com/var-group-806.htm
https://way2allah.com/var-group-796.htm
https://way2allah.com/var-group-786.htm
- اقتباس
تعليق