مشكلة إجتماعية عايزه مستشار نفسى

[ضيف]

انا مش عارفه استعيد احترامى لنفسى تانى
انا طول سنين عمرى بتقى ربنا و بخاف اعمل حاجه تغضبه ...كنت بكلم صديق بقالنا سنه و من كتر ما احنا متفاهمين حبينا بعض..(انا متزوجه )
حصل بينى و بينه تجاوز فى الشات لمدة يومين و كان عايز يكلمنى فون كمان ..انا فوقت و بعدت ...بس تعبانه نفسيا م اللى حصل ...و مش قادره ارجع احترامى لنفسى تانى ...لما بشوف اي واحده وحشه فى فيلم مثلا ..بشوف نفسى فيها... عايزه ارجع احترم نفسى تانى ...انا كنت بتفاخر بنفسى و باخلاقى و مبادئي ...و كل اللى يعرفونى بيحبونى و بيحترمونى و بيحلفو ب اخلاقى ...انا خذلت نفسى و خذلتهم ...عايزه ارتاح من الاحساس ده

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله غاليتي، أسأل الله أن يثلج صدرك ويطمئن قلبك، ويردكِ وإيانا إليه رداً جميلاً.

غاليتي كلنا معرضون للخطأ والزلل، فلسنا كما تعلمين ملائكة أو معصومين.
افيقي لتلبيس إبليس أخيتي ولا تستسلمي لهذه الأفكار الشيطانية ، ألا تنتبهين أنه يجعلك بدلاً من أن تركزين في الاستغفار والتوبة والإكثار من الطاعات، تجلدين وتحتقرين نفسك بدون أدني نفع.

عزيزتي للتوبة الصحيحة شروط و هي:
1 - الإقلاع عن الذنب.
2 - الندم على ما فات.
3 - العزم على عدم العودة إليه.
وإذا كانت التوبة من مظالم العباد في مال أو عرض أو نفس ، فتزيد شرطا رابعا، هو: التحلل من صاحب الحق ، أو إعطاؤه حقه.

والندم شرط رئيسي أو هو ركن التوبة الأعظم ، ولهذا قال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (النَّدَمُ تَوْبَةٌ) وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" .

حتى قال بعض أهل العلم :
" يَكْفِي فِي التَّوْبَةِ تَحَقُّقُ النَّدَمِ ؛ فَإِنَّهُ يَسْتَلْزِمُ الْإِقْلَاعَ عَن الذنوب ، وَالْعَزْمِ عَلَى عَدَمِ الْعَوْدِ؛ فَهُمَا نَاشِئَانِ عَنِ النَّدَمِ لَا أَصْلَانِ مَعَهُ " .
انظر: "فتح الباري" (13/ 471) .

وربي منَّ عليكِ عزيزتي بهذا الشعور المؤلم عقب الذنب، وهذا في حد ذاته رزق ومنحة من الله لكِ، وهذا الندم جعلكِ بالفعل تقلعين عن الذنب بفضل الله وتحققي الشرط الثاني .

لكن استمري عزيزتي في التقدم وحققي باقي الشروط لا يعرقلك خبث الشيطان وإشغاله لكِ، فهو يجبركِ أن تبقي في هذه المرحلة( مرحلة الندم) وتجلدين نفسك ويعيقكِ عن التقدم.

اعزمي علي عدم العودة عزيزتي لهذا الذنب فهذا هو الشرط الثالث، واستعيني بالله علي ذلك واستغفريه كثيراً كثيراً حتي يطمئن قلبك ويرتاح.
لا تلتفتي لأي أفكار ولا لنظرة أي أحد لكِ ولو كانت نظرتكِ لنفسك، طالما رضي الله عنك وتاب عليكِ ( فركزي في هذا الهدف ولا تتشتتين في ما يؤلم ولا يفيد).
اجتهدي أن يري الله منكِ ما يحب من التوبة والإستغفار وكثرة الطاعات والقربات، المشاركة في أبواب الخير، اجتهدي أن تصلحي حالك لأن هذا ما سيريحكِ ويحصنك ضد المعاصي والذنوب ، وما أن يرضي الله عنكِ سترضي عن نفسك بإذن الله وتسامحيها.

وللإستزادة عزيزتي أتمني الإطلاع علي هذا الرابط ففيه ما يثلج صدرك بإذن الله :
https://islamqa.info/ar/answers/2479...B9%D8%B8%D9%85