السلام عليكم.....؟.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
رواسب حب قديم
تقليص
X
-
رواسب حب قديم
التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 12-12-2018, 08:16 PM. سبب آخر: تم الإطلاع على السؤالالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فعندما تأملتُ رسالتك أيتها الأخت الكريمة، ومشكلتك، حضَرني قولُ أبي هريرة: "القلبُ مَلِكٌ والأعضاءُ جنوده، فإنْ طاب الملِكُ طابتْ جنودُه، وإذا خبث الملكُ خبثتْ جنوده"، وقد أشار النبيُّ صلى الله عليه وسلم لهذا المعنى في الحديث الذي رواه البخاري ومسلمٌ، فقال ((ألا وإنَّ في الجسد مُضغةً: إذا صلحتْ صلح الجسدُ كله، وإذا فسدتْ فسد الجسدُ كله، ألا وهي القلب)).
ومَن تدبَّر الحكمة مِن جَعْل الشارع الحكيم عقد الزواج ميثاقًا غليظًا، تيقَّن أن قلب الزوجة يتعين أن يكون حِكْرًا على زوجها، وأن تعلُّق قلبِها بحب رجل غيره يُنافي مقصودَ الزواج، فالزوجُ بالنسبة لزوجته غايةُ أمَلِها في الرجال، ومِن ثَم وَجَبَ على تلك الزوجة مُقاوَمة ذلك الشعور، وعدم الاستسلام له، وأَخْذ النفْسِ بالحزم، والصبر على مُجاهَدة نفسها، ودَفْع تلك الخطرات عن قلبها، وأن تُراقِبَه مع كل خطرة وخطوة، فإنَّ الخطرة تولد فكرةً، إلى أن تَصيرَ عزيمةً جازمةً، فيَقَع الفِعْل.
لكنكِ على خطورة كبيرة بالإستدراج في هذا الذنب ولو استمرتِ عليه قد يؤدي إلى الوقوع فيما هو أكبر منه
وهنا يجب التنبيه على أمرٍ هام، وهو: أن الله تعالى لا يُحاسبنا على الخطرات واللَّمَّات؛ لأنها ليستْ مِن كَسْبِنا، إلا أنه سبحانه يُحاسِب على الاسترسال معها، وترك النفس أسيرة لِهَواها، وعدم مدافعة الخطرات؛ لأنَّ كل ذلك مِن كسبِنا، ومِن ثَم نَبَّه النبي صلى الله عليه وسلم لهذا النوع وهو تَمنِّي القلب، فقال: ((كُتِبَ على ابن آدم نصيبه مِن الزنا، مُدركٌ ذلك لا محالة؛ فالعينانِ زناهما النظَر، والأذنان زِناهما الاستماعُ، واللسانُ زناه الكلامُ، واليدُ زناها البطشُ، والرِّجْل زناها الخُطَا، والقلبُ يَهوى ويتمنى، ويُصدِّق ذلك الفَرْج ويُكذبه)).
وأنبهك أختي الفاضلة أن القضية ليست في إرضاء زوجك فقط حتى لو كان راضٍ عنكِ ولكنك واقعة أو على شفى الوقوع في خيانة زوجكِ لأن المرأة مأمورة بصيانة بيتها وحفظ زوجها وعرضه وماله إن ما غاب عنها وما تفعله بحيث لا يراها زوجها هو مما غاب عنها فيه
فشغلُ القلب والفكر بغير الزوج يُقلق النفس، ويُوتِّر الأعصاب، ويُكدِّر صفو الحياة الزوجية، ويقضي على السكينة فيها، بل قد يدفع الاسترسال والاستسهال مع القلب إلى ما فوقذلك؛ لأنها خطوة من خطوات الشيطان، وقد قال تعالى: ﴿ لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [النور: 21].التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 12-12-2018, 09:56 PM.
- اقتباس
-
وننصحكِ أختنا الفاضلة بالرضا بزوجها، والاكتفاء به، والحِرص على ذلك بالنظر للأَوْجُه المنيرة من شخصية زوجها، والاستعانة بالله؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن يَستعفِفْ يعفُّه الله، ومَن يَستغنِ يُغنه الله، ومَن يَتصبَّر يُصبره الله، وما أُعطي أحدٌ عطاء خيرًا وأوسع مِن الصبر))؛ متفق عليه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المهاجر مَن هَجَرَ ما نهى الله عنه، والمجاهِدُ مَن جاهَد هواه)).
وسأُلَخِّص لها بعض النقاط التي تُعينها على تَخطِّي تلك المحنة:
• الحرصُ على شغل النفس بطاعة اللهِ، وبالمفيد مِن المباحات، وتجنُّب مخالَفَة أمره؛ فقد قال سبحانه: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].
• الرضا بالزوج ينسي بإذن الله ذلك؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((وارضَ بما قسم الله لك، تَكُنْ أغنى الناس))؛ رواه أحمد والترمذي.
• الإكثار مِن الدعاء المأثور: ((يا مُقلِّبَ القلوب ثبِّتْ قلبي على دينك))، و((يا مُصَرِّفَ القلوب، صَرِّف قلوبنا على طاعتك))، و((اللهم إني أَمَتُك وبنت عبدك وبنت أَمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ في قضاؤُك، أسألُك بكل اسمٍ هو لك، سَمَّيتَ به نفسك، أو أنزلتَه في كتابك، أو علَّمتَه أحدًا مِن خلْقِك، أو استأثرتَ به في عِلْم الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيع قلبي، ونورَ صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي))، و((اللهم فاطرَ السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ربَّ كل شيءٍ ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك مِن شر نفسي وشر الشيطان وشركه، وأن أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرُّه إلى مسلمٍ))، ((اللهم إني أعوذ بك مِن شرِّ سَمعي، ومِن شر بصري، ومِن شر لساني، ومِن شر قلبي، ومِن شر مَنيِّي)).
• الابتعاد عن كلِّ ما يُذكرها به، ولا يكون هذا إلا بقطع الخطرة، وأَخْذ النفس بالشدة.
• مِن أنْفَعِ الدَّواء وأرجى الأسباب: صِدْقُ اللُّجوءِ إلى مَنْ يُجيبُ المُضْطَرَّ إذا دعاه، ويكشف السوء، وأن تطرحَ نفسها بين يديه على بابه، مُستغيثةً به مُتضرِّعة متذلِّلة مستكينة؛ فمتَى وُفِّقَت لذلك، فَقَدْ قَرَعَت بابَ التوفيق.
• تَعلُّق القَلْبِ بما لا مَطْمَعَ في حُصولِه نوعٌ مِن الجُنُون، وصاحِبُه بمنزلة مَن يَعشَقُ الشَّمس، ورُوحُه متعلِّقة بالصُّعود إليها، والدَّوران معها في فَلَكِها، وهذا معدودٌ عند جَميع العقلاء في زُمْرَةِ المجانين؛ قاله ابن القيم في "الهدي".
نسأل الله لنا ولكِ الهداية والرشاد والعفاف
- اقتباس
تعليق
-
حزاكم الله خيرا .....التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 24-12-2018, 06:20 PM. سبب آخر: تم الاطلاع على باقي الكلام
- اقتباس
- 1 معجب
تعليق
-
عشان كده بقولك إنتِ على خطر عظيم
أختي إحمدي الله على أنه ستركِ ولم يفضحك فالله أحق أن نخشاه في السر والعلن
إعزمي على عدم الرجوع وعدم البحث وتغلبي على هوى نفسك
إسعدي بزوجك الذي يكافح من أجلك ويتعب لراحتك وكل أمله أن يرجع يلاقي الأمان والسكينة في بيته وزوجه تقبل رأسه وتقول جزاك الله عنى خيرا ، يأويكي ويحتويكي ويحبك ويعفك
زوجك هو أحق واحد بالحب والتقدير
إستعيذي بالله من ضلال النفس وروغان القلب وتسلط الهوى ولا تخربي بيتك وتهدمي حياتك بالشك والقلق
وفقك الله بنيتي وطمنينا عليكي دوما
- اقتباس
تعليق
تعليق