إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تهت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تهت

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    أنا فتاة أزعم أني أحب الله ورسوله ولكن الغريب أني كل فترة اتذبذب في التزامي ما بين رخو وتخطي حدود ومابين شدة ورخو ..... أية اللي أنا كنت بعمله دا ؟!!
    فترة الكلية كم كنت في رخو شديد في التعاملات والاختلاط بحجة الدراسة وبعد التخرج تبت لله ثم خرجت للدراسة مرة أخرى فأصبحت في رخو ثم جلست في المنزل وتبت ثم اضطريت للدراسة فخرجت ف رخوت ثم سألت نفسي الا تفكرين بالحساب الا تستحين ؟!! فحاولت أن أمحو سجلات الماضي وأحاول الرجوع والتوبة
    قلبي مبقتش عارفة ليه وجهه وتعبت جداااااااااا أزاي أرجع ؟!!
    الغريب ما بين كل فترة رخو وشدة الاحظ أن صحبة الخير يبعدها الله عني في فترة الرخو مش شطارة منهم بس فعلا ربنا بيبعدهم إما بيكونوا مشغولين أو ما شابة
    وفترة الشدة رب بيصرف عني الصحبة السيئة وبيستبدلها بالافضل
    أزاي أثبت ؟!!
    أزاي أصدق ؟!!
    إذا كنت غير عفيفة في حدودي والله ليس عن قصد نية أو سوء نية لكن لان تعاملاتي عفوية ودايما بتفهم غلط فأمنيتي أن يعفني الله بالزوج الصالح العفيف
    هل لي من توبة ؟!
    أنا عارفة أنه بيحبيني وكل ما يصيبيني إعوجاج يردني رغم أنفي ولكن إلى متى ؟!
    إلى متى أقابل الاحسان بالإساءة

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    مرحبًا بك - في موقعك الطريق الى الله قسم سرك في بير
    ما تعيشه – أيتهَا الاخت– من هموم وأكدار وسوء حال إنما هو نتاج لما قدمته يداك من الذنوب والخطايا، فإن الذنوب عاقبتها هذه الوحشة التي تجدها، وتعسير الأمور وضيق الحال، وغير ذلك من العقوبات التي يرتبها الله سبحانه وتعالى على من أعرض عن طاعته، وأبى أن يسلك الطريق الذي يرضاها ربه، فقد قال سبحانه وتعالى: {من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة} وفي المقابل يقول سبحانه: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا}
    فهذه الحال –ايتها الفاضلة – هي ثمرة ونتيجة لفساد الحال الذي بدأت بها ونيتها.

    من ثم فإذا كنت جادًة راغبًة في التخلص من كل هذه الأكدار والهموم والأحزان والمضايقة التي تعيشها، إذا كنت راغبًة حقيقة، وقد قررت قرارًا أكيدًا أن تتخلصي من هذا فإن الطريق سهل يسير - بإذن الله تعالى – بل وأيسر من اليسير.

    الطريق – ايتها الفاضلة – أن تُدرك أنه لا خلاص لك إلا بالتوبة فتتوب، تتوب إلى الله تعالى، والتوبة سهلة إذا يسرها الله تعالى لك، تندمي على ما فعلت من الذنوب والمعاصي، والندم وجع وألم في القلب ينشأ بسبب تذكرك للعقوبات التي أعدها الله عز وجل لمن أصروا على هذه المعاصي.

    إن الجنة حق والنار حق والقيامة حق، وسنقف بين يدي الله وسنسأل عن أعمالنا، وسنبعث بعد الموت، فإذا كنت تؤمن بهذا كله وكنت على يقين بأن الله عز وجل بالمرصاد فإن تفكرك وتذكرك لهذه الذنوب سيورث في قلبك هذا النوع من الألم، وهو الندم، وهو أول طريق للتوبة.

    الندم على ما فات من الذنوب والمعاصي، ثم العزم على عدم العودة إليها في المستقبل، مع تركها في الزمن الحاضر.

    إذا أخذت نفسك بالعزيمة والجد، واستعنت بالله سبحانه وتعالى على التوبة، فإن الله عز وجل سييسرها لك، فإنه سبحانه وتعالى يتوب على الإنسان ليوفقه للتوبة، ومهما كانت ذنوبك وعظمت خطياك وإن بلغت بعدد رمال الصحراء أو قطرات بحار الماء أو بعدد أوراق الأشجار وعدد قطر الأمطار، فإن عفو الله تعالى ورحمته أوسع من ذلك كله، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم} فالله تعالى ليس بحاجة إلى تعذيبك، غني عن عملك، كما قال تعالى في كتابه الكريم: {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم}.

    ليس لله حاجة في طاعتك، وليس لله حاجة في تعذيبك إذا عصيت، الله غني عن ذلك كله، ولكنه سبحانه وتعالى يريد منك أن تأخذي بالأسباب التي تبلغك رضوانه وتفوز بثوابه، وإذا عصيتي وأذنبتي فإن الله تعالى قادر على أن يغفر الذنوب كلها، لأنه ليس بحاجة إلى تعذيبك، بل من كرمه سبحانه وتعالى أنه يفرح بتوبة الإنسان إذا جاء تائبًا، ويبدِّل سيئاته حسنات.



    أبشر ي– ايتها الفاضلة – بواسع رحمة الله تعالى، وأبشري بعفو الله ومغفرته، وأقبلي على ربك بصدق، وقد أسلم الكفار فقبل الله تعالى منهم إسلامهم، وأسلم الذين حاربوا رسول الله وآذوه فقبل الله تعالى إسلامهم،
    واقرأي القرآن لتجدي أن كل الذنوب عرض الله سبحانه وتعالى على أصحابها التوبة، الكفار، اليهود، النصارى، الزناة، السُّراق، أكلة الربا، كل هؤلاء عرض الله تعالى عليهم التوبة في كتابه العزيز، وأنت لم تكن أسوأ حالاً من هؤلاء جميعًا.

    التوبة معروضة عليك، فخذ بالحزم والجد، وابحثي نن الصالحات وصاحبيهم وجالسيهم، وستلمسين - بإذن الله تعالى – من حالك تغيرًا.
    عليك بالبحث عن عوامل التقوية، عوامل التقوية بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والمحافظة على أذكار ما بعد الصلوات، وممارسة الدعوة، رغم ظروفك التي أنت فيها، حاولي أن تمارسي الدعوة، وألا تتوقفي عنها؛ لأن هذا سيكون رادعًا ومحفزًا ومُعينًا، خاصة عندما يدخل إلى رصيدك ملايين الحسنات يوميًا، هذه -بإذن الله تعالى- سوف تجعلك تخجل أن تجمع ما بين المتناقضات.

    عليك بالدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يُعينك الله،قومي الليل وادعي بأن يوفقك لأخذ القرار والثبات عليه.


    الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].

    الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].
    وابشري يا أختنا، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ))[الفرقان:70].
    وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كن نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (... وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: (سوف أستغفر لكم ربي...)، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.


    نسأل الله تعالى أن يأخذ بيدك إلى كل خير.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X