اعمل ايه ارجوكم ساعدوني ارجوكم

[اسال الله التوبه]

تعبت بجد تعبت من نفسي الامارة بالسؤ الله كرمني فوق ما احد يتخيل و برغم من كدا برجع لذنوب اسال الله انا يتوب عليا و علي كل عاصي ارجوكم اعمل ايه بجد تعبت اعيب اشهر و اسقط في لحظة و ارجع اتوب و لكني خجلت ان اتوب بسبب تكرار سقاطتي كل فتره ماذا افعل ارجوكم دلوني

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: اعمل ايه ارجوكم ساعدوني ارجوكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكِ الله أبنتي العزيزة .

أسأل الله تعالى أن يغفر لنا ولكِ ما أسررنا وما أعلنا ، وأن يتوفنا إليه مغفور لنا بإذن الله .

أبنتي العزيزة .

نقطة سقوطكِ ورجوعكِ مرة أخرى للمعصية يكمن في شيء بسيط ألا هو ( عدم إيمانكِ بتوبتكِ ) بمعنى : أنتِ لستِ مقتنعة أن توبكِ توبة نصوح ولن تعودي بعدها للذنب ، بل أنتي مقتنعة أنكِ سعودين للذنب مرة أخرى مهما تبتي .

وهذه هي العلة لديكِ .

فلو أنكِ أمنتِ وأخذتِ القرار بكل عزم وثقة على ترك تلك المعاصي ستجدين كل ما حولك معيناً لكِ على ذلك .

والعزم وأخذ القرار بكل ثقة متمثل في الأخذ بالأسباب التي تبعدك عن تلك المعاصي .

فلو كان لديكِ وقت فراغ هو ما يتيح لكي القيام بتلك المعاصي ، فأبحثي عن شيء مفيد تشغلي به وقتكِ .

شيء يجعلكِ قريبة من الله دائماً .

وأمر أخير أريدك أن تفكري به قبل عمل تلك المعصية .

هل قرأتِ قول الله تعالى .
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ

الا تخشين على أبنائكِ؟

ماذا سيكون أحساسكِ لو وضِعت أبنتك في موقف مثل الذي شاهدينه ؟

فمثلما أسحللتي رؤية ما لا يحل لكِ ، لما لا يحدث ذلكِ مع أبنتكِ أيضاً وتجد من يستحل رؤيها في مثل ذاك الوضع .

ولو كان لديكِ أبن وليس فتاة .

فما موقفكِ لو كبر أبنكِ وأدمن أى معصية من تلك المعاصي فأنتِ لم تتقي الله فيه أولا لذلك من السهل جداً أن ترينه في مثل هذا الموقف وربما أسوء .

أبنتي .

محبتنا لأبنائنا لا تتمثل في المحافظة عليهم من الأمراض أو إلباسهم الملابس القيّمة أو إطعامهم ما لذ وطاب .

ولكن محبتنا لأبنائنا تتمثل في أن نتقي الله فيهم .

وأختصاراً لكل ما سبق عليكِ بشيئين .

أولاً أن تعزمي التوبة بكل ثقة وصدق مع نفسكِ .

وثانيا أن تتذكري مصير أولادك وما سيصيبهم من تبعات تلك المعاصي عفانا الله وأياكِ .

أسأل الله تعالى أن يتوب عليكي توبة نصوح وأن يعافيكِ منها .

وفقكِ الله لما يحب ويرضى .