تم الاطلاع على السؤال
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الخوف
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّاكِ الله أختي في الله وبارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرًا
أهنئك باهتمامك بأختكِ والوقوف إلى جانبها، أسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكِ ياغالية
اختي الحبيبه..
التفكير في التوبه شيء جميل وتنفيدها والعزيمه اجمل بكتير
وما فعلته صديقتك أولا انها كانت على علاقه غير شرعيه مع ذلك الشاب فالخطوبه هي فقط تمهيد للزواج وليس عقدا رسميا يوتق علاقتهما
لكن صدقيني تأنيب ضمير صديقتك هذه بادرة طيبه قولي لها ان تكتر من الاستغفار وتصدق وتامر بالخير وتساعد الناس على قدر المستطاع
قولي لصديقتك أخدته بمجرد تركها الخطيب
وقولي لها ان تحمد الله لان العقاب قد اخدته هنا ...وان تنسى الماضي وتفكر في مستقبل ابناءها
وتعطي اهتمامها لعبادة الرحمن ولا تشغل بالها بشيء اخر... الي فات ماااااات
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
هذا دعاء رائع قولي لها ان تكتر منه
والخوف في قلبك وتأنيب الضمير علامة إن شاء الله على وجود الإيمان في قلبك وسلامة هذا القلب وصحته.
ومن فضل الله سبحانه وتعالى أيتها الأخت أنه يقبل التوبة عن عباده كما أخبر بذلك في كتابه الكريم، فقال سبحانه: {وهو الذي يقبل التوبة
عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}.
ومن كرمه سبحانه وتعالى أنه يحب العبد التائب والأمة التائبة، فإنه سبحانه أخبر في كتابه فقال: {إن الله يحب التوابين}، وأخبر عنه النبي
صلى الله عليه وسلم بأنه يفرح بتوبة التائب إذا تاب، وهو سبحانه وتعالى إنما يفرح بتوبة التائب ليجازي هذا التائب ويثيبه على توبته،
وإلا فإنه سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعة الطائعين كما أنه لا تضره معصية العاصين. ففرحه سبحانه وتعالى بتوبة التائب إذن ليثيبه وليبدل أحواله.
فنحن نوصيك أيتها الأخت الكريمة باستحضار هذه المعاني، فإنها تدفعك للثبات على هذه التوبة وتحبب التوبة إلى قلبك، وتزرع الأمل والطمع
في عفو الله تعالى وإحسانه، وهو كذلك، فإنه سبحانه وتعالى أخبر في الحديث القدسي بأنه عند ظن عبده به، فقال سبحانه: (أنا عند ظن عبدي بي).
فظني بالله تعالى خيرًا وأحسني ظنك به وأنه سيغفر لك ويتقبل توبتك، وهو فاعل ذلك إن شاء الله.
التوبة أيتها الأخت من ثمارها العظيمة أن الله عز وجل يبدل سيئات التائب حسنات، كما أخبر بذلك في كتابه العزيز، ويمحو بها الذنب السابق،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) وركن التوبة الأعظم هو الندم على الذنب الذي صدر من التائب، فإذا
وجد الندم وهو تأنيب القلب وتوجعه من الذنب الماضي وأقلع عنه في الحال وعزم على أن لا يرجع إليه في المستقبل فإن هذه التوبة لا يردها
الله سبحانه وتعالى، لأنها توبة استكملت أركانها، وهو قد أخبر في كتابه كما أسلفنا أنه يقبل التوبة عن عباده.. فاثبتي أيتها الأخت على هذا
الطريق واستبشري بالخير إن شاء الله.
وخير ما نوصيك به في ختام هذا الجواب هو: نوصيك بتقوى الله تعالى وضرورة الستر على نفسك، وأن لا تكشفي ستر نفسك لأحد من الناس كائنًا
من كان، وقد أحسنت حين قلت بأنك تعلمين أن الإنسان يجب عليه أن يستر نفسه، وهو كذلك، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث:
(ومن أصاب شيئًا من هذه القاذورات فليستتر بستر الله) فأمره عليه الصلاة والسلام بأن يستتر بستر الله تعالى عليه، والله عز وجل لا يحب المجاهرة بالذنوب، لكن لا شك ولا ريب أن الخير كل الخير أن تبقى هذه الأمور في صدرك
فلا تخرجيها لأحد حتى لا تندمي عليها إذا ما طلعت منك يومًا، فنحن نوصيك بأن تلتزمي بهذا الأدب النبوي وهو الستر على نفسك وأن تشكري
الله تعالى كثيرًا على تفضله سبحانه وتعالى بالستر عليك ولم يفضحك فيما مضى، فهذا من فضله ورحمته سبحانه وتعالى.
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يُذهب عنك الهم والغم، وأن يتقبل توبتك، وأن يقدر لك الخير حيث كان.
- اقتباس
تعليق