إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اريد ان اعود

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اريد ان اعود

    السلام عليكم ورحمة الله

    مش عارفة ابدء منين
    بس كل اللي تقدر اقوله اني بعد سنوات من الالتزام بقيت ابعد ما يكون عن التدين و الالتزام ، اعيش حياة بلا طعم ، حياة لا اشعر بها بأي شئ مماكنت اشعر بها من قبل ، التقصير في كل شئ حتي الصلاة
    تقريبا انام طوال اليوم
    و كأني خلقت النوم
    لا ادري من ابن ابدء و كيف اعود
    تائهة
    سااااااعدوني كيف اجد الطريق؟؟

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
    ينبغي لك أختي السائلة أن تقدري نعمة الله عليك بأن وفقك للتوبة والالتزام بدينك ، قبل فجأة الموت فتعظم شكره سبحانه وتعالى على هذه النعمة ، وهذا سيستدعي منك مزيداً من الاجتهاد في الطاعة .
    فقد روى البخاري(4836) ومسلم (2819) عن المغيرة بن شعبة قال : قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ : ( أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا )

    فكيف ترضى لنفسك أن تقابلي الجميل بالقبيح ، وتعود يمن إلى أول الطريق بعد ما قطعت فيه شوطا ، بل يا ليتك تعودي إلى أول الطريق المستقيم ، لقد انحرفت ، واعوججتي عن الطريق بعد ما من الله عليك بالاستقامة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من مثل هذا .

    يا أختي! أنت تذوقت لذة الطاعة، وحلاوة الإيمان والقرب من الله، والآن تتركين للشيطان سلطاناً عليك! ألم يقل لربه جل وعلا: ((قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ))[ص:82-83].
    إن ترك الصلاة هو أعظم ذنبا وخطرا ، من كل ذنب حاولت أن تمنع نفسك من ، سوى الشرك بالله تعالى .
    فالبِدارَ البدارَ بالتوبة والندم على ما فات ، قبل أن تأتي لحظة يندم فيها الإنسان ولا ينفعه الندم.

    انتبهي يا أختي فأنت على خطر، من نسى الله ينساه ومن يعرض عن الله يعرض الله عنه، حين أقبلت على الله أقبل الله تبارك وتعالى عليك، وأعانك سبحانه وتعالى على فعل الخيرات، وإنه لعسير إلا من يسر الله عليه.

    أختي في الله! أقبلي على الله، وهذه أول خطوة لمجاهدة النفس فبالرغم مما قلتيه ولكن حالك يبشر بخير، وستعودين خيراً مما كنت بإذن الله قال تعالى: ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ))[العنكبوت:69].
    لا تيأسي ولا تقنطي من حالك، فما زال فيك خير طالما وأنت تشعر بالندم على تقصيرك، وإياك أن تستسلم للشيطان وتترك التوبة والرجوع إلى الله، وعليك أن تستشعر أيامك الطيبة في ظل الالتزام، وما كنت تشعر به من السعادة حتى تتوق نفسك لها مرة أخرى.
    يا أختي! ابحثي في خفايا نفسك لتعرفي السبب وانظري لمن حولك من الصويحبات، احتمال تغير من حولك، فقد صادقت أخوات غير صالحات فالصاحب ساحب أو انشغلت مع النت وتقلبت صفحاته، ورؤية ما فيه من بلاء ووباء، وأمراض للقلوب، وكذلك مشاهدتك للأفلام بما فيها من سفاهة ومعاصي بالإضافة إلى المعازف الموسيقى التي تفرغ القلب المملوء بحب الله وطاعته ويكون كالبيت الخرب يسكنه الهوام والحشرات.

    لعل انتكاستك لها أسباب ففكر فيها كثيراً، ولعل منها:
    -ضعف الإخلاص لله تعالى في الاستقامة والتدين، فإن الإخلاص من أعظم أسباب الاستمرار في الطاعة، وأي خلل فيه يصبح من أخطر أسباب الانتكاسة، فراجع نيتك واستقم لله سبحانه، وليس لأجل شيء آخر.

    - احذر الرفقة السيئة، إن الصاحب ساحب، فاتركيهم، وأنصحك بالبحث عن رفقة صالحة، تعينك على الطاعة، وتذكري قصة الذي قتل تسعة وتسعين شخصاً كيف نصحه المفتي بترك بيئته السيئة، والانتقال لبيئة صالحة أخرى تساعد على الطاعة.

    -الإعجاب بالنفس وترك الدعاء والتضرع لله بالثبات، فأنصحك بالانطراح بين يدي الله، والتضرع إليه والبكاء، خاصة في الثلث الأخير من الليل وأنت ساجد، ولا تستعجل الإجابة.

    - تفقهي في الدين، لأن التعبد بجهل من أسباب الانتكاسة.
    - إياك أن تستسلمي لواقعك، وتكرهي التوبة، بل استمري في شعورك بالتقصير، واجعليه سبباً لمزيد من الطاعات، واجعلي نصب عينك قوله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم، وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له).

    - تصدقي بما تقدري عليه للفقراء، وامسحي رؤوس الأيتام فإنها من أسباب رقة القلب وصلاحه.

    - أكثري من الذكر والاستغفار والتسبيح وقراءة القرآن، وخاصة آيات الخوف والرجاء، وقف عندها متدبراً متأثراً بها، فهي من أنفع العلاج لقسوة القلوب.
    خامساً: اجعلي لنفسك برنامجاً لحفظ القرآن الكريم ولو آية أو أكثر يومياً، وواظب على ذلك، أو تخيري كتاب في أي علم تحبه، وحاولي قراءاته وتحديد مدة محددة لذلك، وهكذا حتى تقوي رصيدك العلمي، وتقضي أوقاتك في بناء نفسك وشخصيتك، وتعلم شيء هادف ونافع ومفيد يرفع من مستواك الإيماني والخلقي والاجتماعي، فالعلم بالتعلم، والعلم يرفع بيتاً لا عماد له، فارفع لنفسك بنياناً بين أبراج العز والكرامة.

    : المحافظة على الصلوات، وإقامتها على الوجه الأكمل؛ فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكَر.
    : إدمان الذِّكر، والأوراد المأثورة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كأذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، ونحوها من الأذكار المطلقة والمقيدة، وكذلك أكثر من قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"؛ فإنها - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -: "تكابد بها الأهوال، وتحمل الأثقال، وينال رفيع الأحوال".
    ملازمة الدُّعاء، وتحرِّي أوقات ومواضع الإجابة، ومصاحبة الأخيار، والبُعد عن الأشرار، مع شغل الوقت بما يعود عليك نفعه، ولتبتعد عن الفراغ في دينك، ودنياك.

    احرصي على اقتناء كتاب: "تلبيس إبليس"؛ لابن الجوزي، و"إغاثة اللهفان"، و"مدارج السالكين"؛ لابن قيم الجوزية، وراجع - لزامًا - "فصل في مشاهد الخلق في المعصية"؛ حيث ذكر ثلاثة عشر مشهدًا، وقال: "وهذا الفصل مِن أجَلِّ فصول الكتاب وأنفعها لكل أحدٍ، وهو حقيقٌ بأن تثنى عليه الخناصر، ولعلك لا تظفر به في كتاب سواه، إلا ما ذكرناه في كتابنا المسمى: "سفر الهجرتين في طريق السعادتين".



    - طالعي واقرأي في قصص التائبين العائدين إلى الله، ففيها العظة والعبرة، وعسى الله أن يصلح حالك.


    ثم ينبغي لك أن تكثري من نوافل الأعمال بقدر استطاعتك، فتكثرين من ذكر الله تعالى، وتكثرين من الصلاة والاستغفار، وتكثرين من الصدقات إن قدرتِ على ذلك ونحو ذلك من نوافل الأعمال، فإذا فعلتِ ذلك مبتغية وجه الله فإنك تصلين إلى محبة الله بلا تردد، كما وعد سبحانه وتعالى وهو لا يخلف الميعاد إذ قال: (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه).
    جاهدي نفسك على القيام بالفرائض كما أسلفنا، وأحسني ظنكِ بالله أنه سيتقبل منك هذه الفرائض، وسيثيبك عليها، فإنه سبحانه وتعالى غني عن عبادة العابدين، ولا تضره معصية العاصين، وإنما يختبرنا فقط ليجازينا عن هذه الأعمال التي نعملها.

    نسال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يأخذ بيدك على كل خير، وخير ما نوصيك به: الرفقة الصالحة، فابحثي عن النساء الصالحات، وأكثري من مجالستهن، فإن حضور مجالس الذكر والإكثار من مجالس العلم تحيي القلب وتوقظه من غلفته، وتشغل هذه النفس بالنافع بدل من أن يتغلب عليها الشيطان، ويسيطر عليها الشيطان، فأكثري من مثل هذه المجالس وستظفرين -بإذن الله تعالى-، نسأل الله أن يأخذ بيدك إلى كل خير.

    فواظبي على الطاعات، واعلمي أن اللذة في العبادة لا تُنال إلا بالاستمرار؛ لذلك ورد عن السلف ممن قال: (جاهدتُ العبادة عشرين سنة، ثم تلذذتُ بالعبادة عشرين سنة) فهو يجاهد نفسه في الخشوع والعبادة حتى يجد لذتها، فلذة العبادة لا تُنال إلا بالاستمرار في طاعة الله تبارك وتعالى، فحاولي أن تعاندي الشيطان، وتستمري على التلاوة، وتستمري على الصلاة، وتجتهدي في استحضار الخشوع حتى يأتيك الخشوع، حتى تأتيك اللذة، لذة العبادة، وثمرة العبادة لا تنال إلا بالمجاهدات، وإلا بالإصرار على طاعة الكبير المتعال، والمضي في هذا الطريق وهذا الدرب.
    وأخبرنا سبحانه في الحديث القدسي عن الطريق الموصلة إلى حبه، فقال: وما يتقرب إلي عبدي بأفضل مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه....... الحديث رواه البخاري.

    أسأل الله لك الهداية والتوفيق والصلاح والاستقامة إنه سميع مجيب.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X