إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انا محتاااااار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انا محتاااااار

    بصراحة خطبة فتاة من فترة
    بس المشكلة اني موضوع الخطبة تم بسرعة جدا
    مش عارف ازاي ..ملحقتش اخد وادي مع نفسي واستخير وكده ...
    المهم بقا انا حاسس اني مش مرتاح بخطبتي خالص مش حاسس بفرحة الخاطب بل بالعكس حاسس بالهم والحزن ... لاني مش حاسس براحة ناحيتها .. انا من النوعية اللي الشكل يفرق معاه كتير بنسبة كبيرة ... طبعا بجانب الدين
    لكنها مش وحشة ولا حلوة هي مقبولة ... لكن المشكلة عندي انا لما بشوف حد جميل بيشدني جامد ومن زمان وانا نفسي أتزوج بفتاة متدينة وجميلة .. وخايف أتزوج منها واظلمها فماذا افعل؟ وهل عليا ذنب لو سببها ؟
    أفيدونا افادكم الله

  • #2
    بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على خير خلْقِ الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:

    أخي الكريم، يكفيك في ذلك حديثُ الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث وصف الحصول على صاحبة الدين بـ(الظفر)، ولك أن تتخيَّلَ الأسرارَ العظيمة التي تكمُن في ذلك.



    أخي الكريم، أريد منك أن تتلفَّتَ يمنةً ويسْرَةً فيمَن حولك مِن الأقارب والمعارف، وخصوصًا مَن تنال حياتهم وعلاقتهم الزوجية إعجابك واستحسانك وتقديرك، ثم اسأل نفسك سؤالًا: هل كل أولئك الرجال تزوَّجوا بنساء جميلات؟!

    الجواب معروف!




    بل الأعجبُ مِن ذلك أن يكون البعض منهم متزوجًا بامرأة ناقصة الشكل.



    اعلم أن الله سبحانه فطر الإنسان على حب الجمال، وسرعة الانجذاب إليه، ولكن مهما بلغ تأثير ذلك الجمال فلا بد من اعتياده مع الأيام، بل سرعان ما يزول تأثيره أحيانًا، ثم إنه ليس شرطًا أنَّ كل ما يروق لك يكون سببًا في راحتك!



    أضرب لذلك مثالًا بسيارة تمتلكها، وتشعر بالراحة في التعامل معها، لكن حبك للأفضل جعلك تُفَكِّر في البحث عن الأفضل، ثم إذا ما تيسرتْ لك السيارة الأجمل، تُفاجأ بأنها لم تحققْ لك الراحة التي كنتَ تتصورها، والتي كانتْ موجودة في السابق، ثم يتكشف لك بأن المسألة كانتْ مجرد مظاهر قد تكون خادعةً.



    أستطيع أن أُشَبِّه النساء بالفاكهة, فهي متعددة الأنواع، متفاوتة في المنظر والرونق، ومع ذلك لا يمكن أن تحكمَ على طعمها الحقيقي من خلال مظهرها الذي قد يكون جذابًا أحيانًا.



    وهكذا العلاقة الزوجية، مِن الصعب أن تحكمَ على مدى نجاحها أو فشلها وأنت لم تخُضْ غِمارها بعدُ، أنت ذكرتَ أن تلك الفتاة فيها مِن الصفات الطيبة ما لفت انتباهك ونال استحسانك (باستثناء الجمال), وإني أخشى إن رددتَها بسبب ذلك أن تُبتلى بعكسها ممن تمتلك جمالًا ظاهريًّا، وخواءً رُوحيًّا.



    أخي الكريم، جمالُ الخلقة يُعَدُّ أحد الأبواب التي تنْقُلُك إلى أبوابٍ أخرى، إما أنها تزيد الجمال جمالًا أو العكس، وكل هذا بتقدير الله وتوفيقه, فليست الأمور كما نرى.



    أظن أنك قد استخرتَ في أمرها, إذًا لا ترددْ، واعزمْ أمرك.



    كما أنك تعلم أن هناك فترة تسمى بـ:(الملكة، أو الشبكة)، وهي التي تكون بعد العقد وقبل الدخول بها، فلعلها تكون فترةً كافيةً لتحكمَ وتُقَرِّر مِن خلالها.



    فهي إما أن تزيدك قناعة أو العكس، فلا تستعجلْ في رفضها، واعلمْ أن أي رجل - ولعلك تُدرك ذلك - لا يكتفي حين يبحث عن شريكة حياته بجمال المظهر بقَدْر ما يبحث عن صفاتٍ تُريح قلبه؛ كحسن الخُلق والمعشر، وحسن التدبير، والعقل الراجح، والفكر الراقي.



    وماذا يصنع الرجل بملامحَ جميلةٍ قد لا تمتلك المرأةُ سواها؟!



    واللهُ سبحانه قادرٌ على أن يقلب الجمال قبحًا، والقبحَ جمالًا في عين الناظر بأيسر الأسباب، وهذا الذي نلمسه حينما نسمع برجلٍ يألف زوجته الناقصة، وآخر يبغضها برغم تميزها ظاهرًا؛ لذا فإنه يتوجب عليك أن تثق بالله، وألا تستسلم لأوهام قد يزرعها الشيطانُ في نفسك؛ ليصدك عن الخير.



    وهنا سؤال يَطْرَح نفسه: هل يُطْلَب الجمال لذاته؟ أو لغاية أخرى؟



    وحتى أوضح لك أكثر، لو حصلت على الجمال، ولم يتحققْ لك ما ترنو إليه مِن وراء ذلك, فما الفائدة إذاً؟!



    العلاقةُ الزوجيةُ تحوي أسرارًا وأمورًا لا يحكمها المظهر الخارجيُّ حقيقةً, ثم إنه يندر أن يجتمعَ في امرأة واحدةٍ جمالُ خُلق وخِلقة وحُسن معشر ودين وغير ذلك؛ فالنقصُ واردٌ، ونقصُ الشكل أهون بكثيرٍ من نقص الدين، والخُلق، وحسن التعامل، وما إلى ذلك.



    لذا أنصحك وأُكَرِّر مقولته - صلوات ربي وسلامه عليه -: ((فاظفرْ بذات الدين تربتْ يداك)).



    أسأل الله لك التوفيق والسداد

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X