إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يمكن أتغير وقد بلغت 23سنة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يمكن أتغير وقد بلغت 23سنة؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا طالب جامعي مقبل على التخرج وللأسف لم أنجز إلا القليل من مذكرة التخرج، وللأسف أنا منذ سنين مدمن للأفلام الإباحية وامارس بعدها العادة السرية ,كنت أتركها لوقت طويل ,احيانا قصير ثم ما ألبث إلا أن أعود إليها، ولكنني عازم بإذن الله على تركها منذ اليوم، وأنا أعاني من التسويف كثيرا وتضييع وقتي على الأنترنت بلا فائدة تذكر، وكذا أعاني من عدم الخشوع في الصلاة وللأسف أنا هاجر للقرآن منذ زمن طويل وغيرها من المعاصي، ولكنني أريد التغير إن شاء الله وقد بلغت الثلاثة والعشرين سنة فهل يمكنني ذلك؟
    أريد إتمام المذكرة والنجاح في دراستي في علم دنيوي، وأريد طلب العلم الشرعي وحفظ القرآن واصارحكم أني لم أعرف من العلم الشرعي إلا أسماء بعض الكتب ومناهج طلب العلم دون البداية في الطلب فلا أعرف حتى أبسط أحكام الدين وهذا منذ سنوات ولا أحفظ حتى جزء عم ، واشتغلت في فترة من حياتي بتتبع الكلام في الدعاة والمشايخ في الأنترنت، ولكنني أريد التوبة والبدء من جديد فهل يسعني الآن في 23 من العمر طلب العلم الشرعي وحفظ القرآن بالإضافة إلى دراستي الجامعية وكذا تعلم بعض الإنجليزية للحاجة إليها
    فكيف أجمع بين هذه الأمور، وكم أخصص من الوقت يوميا لكل أمر من هذه الأمور؟
    دراستي الجامعية -مذكرة التخرج- طلب العلم الشرعي-حفظ القرآن-تعلم الانجليزية
    أريد وقتا معينا اخصصه يوميا لهذه الأمور لأنني كما ذكرت سابقا إن لم أخصص وقتا ما فانني أسوف واترك ما انا بصدده( أقصد مثلا ساعة لحفظ القرآن أو غير ذلك) حسب ما ترونه مناسبا وكافيا لإتمام ماذكرته، وحبذا لو ذكرتم نظام يومي لتنظيم الوقت ألتزم به.
    وهل من نصائح للثبات وعدم الرجوع للأفلام الإباحية والعادة السرية والمعاصي، فأنا أريدها رجعة صادقة هذه المرة؟
    وبارك الله فيكم

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

    فإنه ليسرنا – اخي الكريم المبارك - أن نرحب بك في موقعك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يعينك على الثبات على هذه النعمة التي أكرمك بها، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين، وأن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يتجاوز عن سيئاتك، إنه جواد كريم.
    في المعصية حاول أن تقضي عليها، أنت الآن بارك الله فيكَ قد تركتها، لماذا تركتها؟ لأنك تعرف الأسباب التي كانت تدفعك إلى فعلها فتوقفتَ عنها، ولذلك هي هي نفسها، لأنه لا توجد عوامل أخرى أكثر من قرار داخلي ومن توقف عن ممارسة هذه الأشياء، ومن البحث عن الأسباب التي كانت تؤدي إلى الوقوع فيها وتجفيف هذه المنابع، وهذا هو الحل الوحيد حقيقة لمثل هذا، لذلك عليك كما ذكرت وأنت الآن تائب راجعٌ إلى الله تبارك وتعالى، وأسأل الله أن يقبل توبتك ويغفر ذنبك، بل إني أسأله جل وعلا أن يحول سيئاتك كلها حسنات، إنه جواد كريم.

    أنت الآن توقفت، ومما لا شك فيه أنك تعرف الأسباب التي كانت تؤدي بك إلى الوقوع في هذه المعصية، فتوقف عنها نهائيًا، وحاول أن تجتهد بكل ما أُوتيت من قوة ألا تعود إلى ممارسة هذه الأشياء، أو إيلاج هذه الأبواب، حتى لا تضعف مرة أخرى فتعود إلى هذه المعصية.

    أنت ما زلت الآن بارك الله فيكَ حديث عهد بتوبة، ولذلك تحتاج أولاً: إلى تجفيف منابع هذه المعصية والعياذ بالله.
    ثانيًا: عليك أيضًا بصحبة الصالحين ومجالسة الصالحين، والخروج من هذه العزلة، وأن تعيش مع إخوانك الطيبين، وهم الحمد لله تبارك وتعالى كثر، تقضي معهم معظم أوقات فراغك، حتى تقلل من المساحات التي يتمدد الشيطان فيها في فراغك، فحاول أن تجد رفقة صالحة، لأن صحبة الصالحين تعين على الطاعة، فعليك بالبحث عنها، وهي مما لا شك فيه موجودة في الجامعات، وموجودة في المدارس، وموجودة في المساجد، وموجودة في كل مكان، فحاول أن ترتبط بجماعة المسجد، وأن يكون لك دور في المسجد، فلا تكن مجرد مصليًا عاديًا كما يفعل معظم الناس، وإنما أتمنى أن يكون لك دورًا إيجابيًا في المسجد وفي الدعوة إلى الله تعالى، وحضور الندوات والمحاضرات، والأنشطة الطيبة التي تُوجد في المساجد في مِصْر.
    ونوصيك بالحرص على غض البصر وسد أبواب الفتنة والبعد عن كل ما يثير الشهوة ، والاعتصام بالله ، والحرص على تقوية الصلة به ، وشغل أوقات الفراغ بالأعمال النافعة
    كذلك أيضًا محاولة الاستماع إلى أشرطة مفيدة تتعلق بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، والجنة والنار، حتى يقوى عندك داعي الإيمان.
    حافظ على الصلاة في أوقاتها بارك الله فيكَ، وحافظ على أذكار الصباح والمساء بانتظام أيضًا، وأتمنى أن تكون في معظم الوقت على طهارة حتى يبتعد عنك الشيطان، واشغل فراغك بذكر الله سبحانه وتعالى دائمًا أبدًا سواء كنت في وسائل المواصلات أو كنت تمشي على قدميك أو من المسجد إلى البيت – والعكس – أو من الجامعة، أو حتى وأنت في بيتك أيضًا، املأ أوقات الفراغ بذكر رب الأرض والسموات، لأن الذكر جُنَّة وحصن حصين، فإذا ما آويت إلى الله آواك الله، وأبشر بفرج من الله قريب، وعليك بقضاء الصلوات، وعليك أن تكثر من الاستغفار، وعليك أن تكثر من الصلاة على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم – فإن بالصلاة عليه يُكفَى الهمّ ويُغفر الذنب.
    سؤالك يدل على تفكيرك الإيجابي، وحرصك على الاستفادة من وقتك في العطلة الصيفية، ولا تعارض بين اهتمامك بتنمية الإيمان في قلبك والعلم الشرعي، وبين تنمية مهاراتك ومعلومات في تخصصك، ويمكن بسهولة وضع جدول للأمرين، بحيث يكون مرنا، وقابلا للتطبيق، واحرصي على الإخلاص في ذلك كله، فإن العمل إن كان خالصا لله سواء كان ديني أو دنيوي، فهو مما يحبه الله سبحانه، والتوفيق من الله سبحانه، وننصحك بالآتي:

    1. اجعل لك وردا يوميا في تلاوة وتدبر القرآن الكريم، مع قراءة تفسير مختصر عنه، وتستطيع الحصول عليه من خلال تطبيق (آية) الإلكتروني من الشبكة.

    2. اختيار كتاب مبسط تتعرفين من خلاله على بعض الأحكام والآداب والأخلاق الإسلامية، والسعي في تطبيقها والعمل بها، وأنصحك بكتاب رياض الصالحين للنووي، تطلع عليه بين الحين والآخر.

    3. وضع برنامج تعبدي لك لتقوية الإيمان، وذلك من خلال تحديد وقت لقيام الليل، وليكن في آخر الليل، ووقتا لصيام بعض الأيام كالاثنين والخميس.

    4. الاستمرار في سماعك لدرس السيرة النبوية، ودرس أسماء الله الحسنى، ولو بالتناوب بينهما وبين ما سبق.

    5. تحديد برامج تقوية وتنمية مهاراتك، ومعلوماتك في التخصص في أوقات أخرى بحيث لا تتعارض مع ما سبق، وبهذا تستطيع الجمع بين البرنامجين الديني والدنيوي.

    في حالة التعارض أو التزاحم يمكنك تخفيف بعض الدروس والاكتفاء بالبعض، أو التناوب بينها، وكلما نظمتِ وقتك أكثر كلما استفدتِ منه أكثر، مع أهمية العناية بأذكار الصباح والمساء، وكثرة الذكر والاستغفار والتسبيح، وستجد أثر ذلك قوة ونشاطا وفهما واستيعابا -بإذن الله-؛ لأن اطمنئنان النفس وراحة القلب بالعبادة له أثر كبير في الفهم والاستيعاب، وحصول التوفيق من الله.

    وفقك الله لما يحب ويرضى.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X