إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخوف من الالتزام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخوف من الالتزام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أنا شاب عمري 28 سنة عاطل منذ خمس سنوات تقريبا اي منذ يوليوز 2011، ابتدأت الصلاة منذ 14 يوم تقريبا، اسمع بفضل الله للشيخ حازم الشومان وهو الشيخ المحبب الى قلبي

    كنت اريد اعفاء اللحية منذ سنتين وكنت محافظا على الصلاة والنوافل وورد القران ثم اصبت باكتئاب شديد و قطعت الصلاة اصلا. ................

    ابتدأت ارجع الى دروس الشيخ حازم واحاول ان اصلي الصلاة في اوقاتها .

    انا حاليا اعاني من القلق الذي يحرمني من النوم ولكن اخذ مضاد اكتئاب . ابتدات احاول ان ادعو الله بوظيفة

    عندي شخصية تجنبية احاول دائما التهرب من المشاكل والمواجهات مع الناس، حلقت لحيتي لأن اخلاقي مع اخوتي سيئة و غضب و مشاجرات ولم اكن احب ان اشوه اللحية فحلقتها


    في الأخير أتمنى ان تعذروني على عدم ترتيب افكاري فقد حاولت ان افضفض بكل ما عندي

    دائما أطمح أن اصل لمرتبة هؤلاء الدعاة الى الله الذين يرون النبي في الرؤا

    وفقني الله واياكم
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة); الساعة 15-04-2016, 02:45 PM.

  • #2
    رد: الخوف من الالتزام


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكم الله أخي الحبيب



    تفكر معي : ما الذي يحول بين كثير من الناس، وبين التوبة وسلوك سبيل المؤمنين؟
    إنه استثقال التوبة واستصعاب الالتزام ،
    وهذا من فعل الشيطان
    والنفس الأمارة بالسوء
    ..
    بعض الناس إذا قلت له :" تب" .. قال لك :" إن
    هذا على صعب عسير" ..

    فمثلاً نرى المدخن يقول :" إن لي عشرين عاماً وأنا أدخن .. أنا أنوي
    التوبة من التدخين .. ولكن كيف أتوب وقد تسرب هذا السم إلى جسمي، وصرت لا
    أستطيع التخلص من أسره . . ؟؟
    "
    ويقول آخر :" إنني منذ عرفت عيناي الرؤية وأنا أنظر الى النساء . . فكيف
    أتوب؟
    "
    وآخر :" كيف أنتهي عن الكذب والنميمة . . ؟؟"
    :"
    ورابع يقول: إنني طوال حياتي أرسم للناس صورة خيالية عن نفسي، ولا أستطيع أن أهدم تلك
    الصورة الآن
    أخي الكريم
    لا ينبغي أن يـُستثقل الالتزام مثل
    ألا نقوم لنصلي الفجر، في حين تعودنا أن ننام حتى الظهر . .
    أليس من الخسران تحويل كثير من الناس ليلهم إلى نهار . . ونهارهم الى ليل . . ؟
    هذا في حين يقول الخالق في كتابه العزيز :{ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا
    النَّهَارَ مَعَاشًا }[النبأ : 10-11]
    وقال:{ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ } [القصص : 72]
    فالليل سكون ، وأنت قد قلبت السكون إلى ضجيج وموسيقى ، وعشت ليلك نهاراً ، لذا لن يكفيك نوم النهار كله ،ولكن حاول ضبط نفسك بأن تنام مبكراً وتستيقظ مبكراً . .
    فقد قالت أم المؤمنين عائشة : "عجبت لمن ينام عن صلاة الصبح كيف يرزق . . ؟
    "
    فبعد صلاة الصبح تقسم الأرزاق. أنت تنام ولا تصلي، والله يرزقك . . ألا تخجل من نفسك . .؟!
    تعصي الله وهو يمهلك ..

    والسؤال الآن :
    كيف يمكن الخلاص من استثقال التوبة واستصعاب الالتزام..؟

    والجواب، عليك الآن بالآتي :
    1- دفع التسويف :
    فوراً وبلا تردد . . والتوبة بادئ الرأي ألاَّ تُفكر قبل أن تتوب، وأن تستسلم لله سبحانه وتعالى . .



    فإن الواجب عليك أن تتوب الآن وبلا تسويف ،
    فإنَّ التوبة فرض واجب .
    هل تفكر ما إذا كنت ستتوب أولا ؟ إن هذه كمن يستفتي الناس فيما شرع الله؛ هل صحيح أم لا ؟
    إنها أوامر الله ،
    وقد هداك النجدين ؛إما أن تطيعه، أو أن تعصه . فماذا ستصنع؟
    اعلم أن أول علاج لاستثقال التوبة واستصعاب الالتزام هو دفع التسويف فوراً . . وتحرير النية .
    .
    2- الصدق مع الله
    إذا صدقت مع الله فسيعوضك خيراً مما تركت ، فمن تركت الاختلاط لله سيرزقها الله من حيث لا تحتسب . . سبحان الذي يُطِعم ولا يُطَعم . . فهو الذي قال: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ *} [الذاريات: 56-58]
    وهو الذي قال سبحانه : { وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ
    السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ *}[الذاريات: 22-23]
    و هو تعالى القائل : { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }[هود: الآية 6]
    وسبحانه قال: { وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا } [فصلت: 10
    ]

    أتخاف أن يـُجيعك الله؟
    أتخاف ألا يزوجك الله؟
    أتخاف أن يتركك الله غير آمن؟
    يجب عليك أولاً الصدق مع الله . . اصدق الله يصدقك . . تُب توبة صادقة يكفِك كل ما أهمك . .
    {
    وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } [ الطلاق : 2 ، 3] .
    واعلم أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته .
    .
    3- التبرؤ من الحول والقوة :
    أن تتبرأ من كُلّ حول وقوة ، وأن تستشعر الإعانة والمعية وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى. إن كُلّ صعب بحول الله وقوته يصير سهلاً ، فإذا استعنت بالله أعانك ،والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فهو قادر على أن تبيت وأنت تحب المعاصي، وتصبح وأنت تكرهها . . وما يدريك؟
    إن التبرؤ من الحول والقوة أن تدعي حولك وقوتك ، عزيمتك وهمتك، وأن تستعين بالملك القادر القاهر، فاستعن به
    .
    .
    لما هُدد شعيب :
    { قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ * قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ * }[ الأعراف :88 ، 89]
    تبرأ من الحول والقوة بقوله: " عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا " . .

    و انتهت القضية . .
    " اصنعوا ما شئتم" ..

    قالها نوح من قبل
    :
    { فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ } [ يونس :71] .
    وقالها هود – عليه السلام
    - :
    { فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ } [هود 55 ، 56]

    و كما قلنا من قبل، فإن نواصينا ونواصي أعدائنا فى يد ملك واحد ، في يد رب واحد، يصنع بنا وبهم كيف يشاء، لذلك تبرئ من حولك وقوتك،
    واستشعر معية الله :{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ } [الحديد : 4] .
    بعلمه وإحاطته وحوله وقوته معك: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ }
    [ البقرة : 186] ..
    وقال صلى الله عليه وآله وسلم : "احفظ الله يحفظك ، احفظ
    الله تجده تجاهك"

    أخي الحبيب
    لاستشعار المعية انظر وقارن بين قول الله عزوجل :
    { أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } [ العلق : 11-14 ] ،
    في مقابل جواب الله تعالى على قول موسى و هارون : { قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } [ طه : 45 ، 46
    ] .

    قارن بين الآيتين :
    فالأولى
    { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } [العلق : 14] ذكِرت على سبيل التهديد والوعيد ، و الأخرى على سبيل تثبيت القلب، وطمأنته بعد الركون إلى الله وصدق اللجوء إليه . .

    فى حال المعصية تذكر:
    { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } ،أي سينتقم إن لم ترجع.
    وفى الثانية -حال كونك تتوب- تذكر: {لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } معية رحمة وإعانة وتوفيق وتسديد وهداية
    .
    اخي الفاضل

    التزم التزم دين الإسلام..
    ولا تقول الالتزام صعب فإن استثقلتم التوبة، والتمسك بسبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه..
    فادفع التسويف..
    واصدق الله ..
    وتبرأ من الحول والقوة
    تجد الالتزام يسرا، و اتباع الهوى عُسرا



    تعليق


    • #3
      رد: الخوف من الالتزام

      جزاكم الله خيرا على الرد

      ولكن عندي مشكلة مع اليقين في استجابة الله لدعائي، مثلا دعوت كثيرا بوظيفة ولم اجد بعد ةظيفة تتناتسب مع الالتزام، زائد كيف يكون عندي يقين ان الله سيكون معي كما كان مع موسى عندما كان فرعون ورائه والبحر امامه

      وجزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: الخوف من الالتزام

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

        فنسأل الله عز وجل أن يعافيك ويذهب حزنك ويدخل السرور على قلبك. ونوصيك بعدم الاسترسال مع وساوس الشيطان؛ فإنه يريد أن يصدك عن ذكر الله وعن الصلاة، والالتجاء إلى الله، ولتحسن الظن بربك الكريم، ففي الحديث القدسي:أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله. رواه أحمد. وصححه الألباني.
        واعلم أن استجابة الله تعالى لمن دعاه ثابتة، فقد قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}،
        وقال سبحانه: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون {البقرة:186}فمن استجاب لله تعالى في أمره ونهيه، وصدق بوعده وآمن به، فقد تحققت له شروط استجابة الدعاء وانتفت عنه موانع الإجابة، فلن يخلف الله تعالى وعده. ولكن هذه الاستجابة قد تتم بإعطاء العبد ما يريده الآن، وقد يختار الله تعالى له -رحمة به ومراعاة للأصلح له- غير ذلك من أنواع الإجابة، فقد يدفع عنه البلاء، وقد يدخر له في الآخرة، فهو سبحانه وتعالى أعلم بمصالح العباد، وأرحم بهم من أنفسهم وأهلهم. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد والحاكم. وصححه الألباني وشروط إجابة الدعاء ثلاثة:الأول: دعاء الله وحده لا شريك له بصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة.الثاني: ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، وألا يستعجل؛ لما رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : يقول : قد دعوت، وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء .الثالث: أن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة، ويحسن ظنه بربه، لما رواهالترمذي والحاكموحسنه الألباني عنأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه .ومن آداب الدعاء: افتتاحه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختمه بذلك، ورفع اليدين، وعدم التردد، بل ينبغي للداعي أن يعزم على الله ويلح عليه، وكذلك تحري أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام، وغير ذلك .ومن أهم أسباب إجابة الدعاء تحري الحلال في المأكل والمشرب، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم، وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يستجاب لذلك.
        فاحرص على الاستقامة على طاعة الله وتقواه والإكثار من سؤاله، واسأله باسمه الأعظم، ففي المسند والسنن عن بريدة قال: سمع النبي صلىالله عليه وسلم رجلا يقول: اللهم إني أسالك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. وروى الترمذي عن أنس، وفي مسند أحمد عن ربيعة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام. أي الزموا وثابروا. صححه الألباني.
        أخي الحبيب معنى اليقين في قوله ( وانتم موقنون بالإجابة ) يشمل :

        أ / العزم في المسألة ..

        فلا يدعو ربه متردّداً كأن يقول ( اللهم اغفر لي إن شئت ) فإن الله لا نستكره له . والعزم فيها يعني إظهار الافتقار إلى الله .

        ب/ بذل السّبب المشروع .
        فإن من اليقين أن يدعو الداعي ربه ويأخذ بأسباب إجابة الدّعاء وهي معلومة .
        ج / حسن الظن بالله .
        وعدم الشكّ أو التجربة في الدّعاء .
        د / عدم الاستعجال أو استبطاء الإجابة .
        فقد قال صلى الله عليه وسلم : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل "
        قيل وكيف يعجل يا رسول الله ؟
        قال يقول : " قد دعوت الله فلم يستجب الله لي " .

        و معنى ( إجابة الدعاء ) .
        إن معنى إجابة الدّعاء معنى أشمل من أن تكون الإجابة هي تحقّق مطلبو العبد في سؤاله ودعائه لربه .
        فإجابة دعاء الداعي واقعة متى ما استكمل شروطها وانتفت موانعها لكن صور الإجابة تختلف ..
        - فقد يحقّق الله لعبده مطلوبه واكثر مما سأل .
        - وقد لا يحقّق له سؤاله لكنه يدفع عنه من صور الأذى والبلاء والسيئات بسبب هذا الدعاء .
        - أو يدّخر الله تعالى لعبده إجابة دعوته ليوم الحساب فيثقّل بها ميزانه .


        فمعرفة هذه الصور في معنى ( الإجابة للدعاء ) تعمّق في نفس الداعي معنى اليقين الذي غايته الرضا والتسليم .

        أخي الحبيب إن اليقين هو الإيمان القلبي وليس الاقتناع العقلي .
        فلا يكفي مثلاً أن يقتنع العبد ان الله يجيب دعوة عباده اقتناعاً عقليّاً من خلال النظر في الأدلّة وخبر الوحي ، بل ينبغي أن يتعدّى ذلك إلى الإيمان القلبي الجازم بصدق وعد الله تعالى .

        وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X