لا داعي أبدًا لأن تقرأ أشياء كثيرة ولا تطبقها – كما ذكرت –، فكل المطلوب منك هو:
أولا استعن بالله
ثانيا: لا تضع نفسك في مقاعد الفاشلين، فهذه مقاعد معروفة، فأصحابها يتسمون بالخنوع، والاستكانة، والاستسلام، واللامبالاة وعدم الاهتمام، ولا يعرفون قيمة الأشياء، وليس لهم سلطان على ذواتهم، وهذا المقعد لا ينبغي أن تجلس فيه، ولكن اجلس في مقاعد الناجحين، وهذا ليس له متطلبات شاقة على النفس، فهي في مقدور الإنسان تمامًا، وخاصة من في عمرك.
ثالثا: عليك أن تنظم وقتك، وتنظيم الوقت لا يعني الانقطاع عن الدراسة، فالإنسان يمكن أن يقوم بكل الأنشطة الحياتية، سواء كانت: دراسة، أو راحة، أو ترفيه عن النفس، أو تواصل اجتماعي، فقط تكون هنالك خارطة زمنية واضحة تتحرك من خلالها، وتلتزم بها، وأفضل وقت للقراءة والمذاكرة هو في الصباح بعد صلاة الفجر، فالذين يستثمرون هذا الوقت، فإنه يُفتح لهم فتحًا عظيمًا في بقية اليوم، ويتفتق ذهنهم، ويذهبون إلى المدرسة بحماس وجدية، مما يحسن استيعابهم.
والسبب في أن الاستيعاب في وقت البكور أفضل، لأن الإنسان يكون في وضع استرخائي وراحة، ويعرف أن خلايا الدماغ يحدث لها نوع من الترميم المتواصل في أثناء النوم، فاستفيدي من هذا الوقت.
دراسة ساعة إلى ساعة ونصف، أو ساعتين بعد صلاة الفجر، تعادل ثلاث إلى أربع ساعات في أوقات أخرى، وهذه بداية عظيمة، وبداية جيدة، أنصحك بها تمامًا، وفي هذا الوقت – أي وقت الصباح – يكون الإنسان ليس له مشاغل كثيرة، والمحيط حوله يكون هادئًا جدًّا، فاجعلي هذه هي المحطة الارتكازية الرئيسية لدراستك.
أما بقية اليوم فوزعه بصورة متوازنة، وخصص وقت للراحة، ووقت للرياضة - على الأقل ربع ساعة في اليوم -، ووقت للدراسة - هذا أتركه لك بالطبع -، ووقت للترفيه عن النفس، فهذه هي الأمور بصورة متوازنة وواضحة جدًّا.
كما أن عليك أيضًا بالاتفاق مع اصدقائك وزميلائك على آلية للدراسة، فهناك الدراسة الجماعية، وهنالك حل الامتحانات المشتركة، وطرقا كثيرة جدًّا معروفة في حياة الطلاب.
أما بالنسبة للأفكار الوسواسية: فيجب أن تقاومها، وأن تطردها، وأن يكون لك الإقدام والهمة العالية، وأن تستبدل كل فكر سلبي بفكر إيجابي.
وهناك نصيحة مهمة جدًّا: وهي أن تسعى دائمًا في بر والديك، لأن بر الوالدين فيه مفتاح عظيم للإنسان، ليكون أكثر معرفة وتحصيلاً، وذلك بجانب بالثواب العظيم - بإذن الله تعالى -.
وينقصك فقط أن تخصص وقتا للقراءه ونسيان ما مضى والاستعانة بالله
أخى دعنى اسألك ما هو حالك مع القران والصلوات وذكر الله والأرحام
فضلا راجع علاقاتك بالرحمن
قانون ضعه نصب أذنيك
من أصلح ما بينه وبين الله اصلح الله ما بينه وبين الناس
وأبشر بعودتك إلى الله
هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
تعليق