إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل لى من توبة؟!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل لى من توبة؟!!

    السلام عليكم

    هل من توبة ؟!!!
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة); الساعة 12-10-2015, 09:50 PM.

  • #2
    رد: هل لى من توبة؟!!

    فاعلم أخي الكريم أن الرزق بيد الله وحده وأن الإنسان مهما سعى في طلب الرزق فلن يأتيه إلا ما كتبه الله له، ومهما حيل بينه وبين رزقه فإن رزقه آتيه كما يأتيه أجله ؛ فقد روى الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله" الحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع.


    تابع هذه السلاسل يا أخى الكريم

    قلبك لمن

    https://www.youtube.com/playlist?lis...m41ovSA5tLnxHK


    اروع المقاطع
    https://www.youtube.com/playlist?lis...fDeajn6NK6YXYd


    ثم اعلم أن السعادة في هذه الدنيا ليست بوفرة المال، وإنما هي بالإيمان والقناعة والرضى، وإن الدنيا أهون من أن يضيق الإنسان ذرعاً لقلتها في يده. ففي صحيح مسلم عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بالسوق والناس كَنَفَيه فمر بجدي أسك ميت فتناوله فأخذ بأذنه فقال: " أيكم يحب أن هذا له بدرهم"؟ فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ قال: " أتحبون أنه لكم " قالوا والله لو كان حياً كان عيباً فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت؟ فقال: " والله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم" .


    فما أحقر هذه الدنيا التي شغلتنا عن الآخرة، وانتابنا الهم والغم إن قلت في أيدينا. فلا تحزن يا أخي ولا تيأس، ولا تنظر إلى من فوقك، وانظر إلى من دونك، تدرك نعمة الله عليك. فإن كنت فقيراً فغيرك مثقل بالديون، وإن قل المال في يدك فغيرك فقد المال والصحة والولد. فارض بقضاء الله وقدره في تقسيم الأرزاق واعلم أن الله لا يقدر لك إلا الخير، وأن تدبير الله لك خير من تدبيرك لنفسك.


    ولا يعني ذلك أن تترك الأخذ بأسباب الرزق فهذا قدح في الشرع، فإذا ضاق بك الحال أو قصرت يدك ، فأولاً: تزود بالقناعة، ثم خذ بأسباب الرزق مع التوكل على الله، والجأ إليه بالدعاء والتضرع بين يديه لاسيما في الثلث الأخير، حيث ينزل ربنا إلى السماء الدنيا فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له .



    فارج الله ، وضع مسألتك بين يديه، واسأله الرزق الحلال، فهو الذي لا يخيب من دعاه، فيده ملآى لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، ينفق كيف يشاء. ولو تضرعت بالمأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أولى.
    فقد روى أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب أحداً قط هَم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً" قال فقيل يا رسول الله: ألا نتعلمها فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها" .



    وروى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال" وغيرها من الأدعية المأثورة التي تجدها في كتب الأدعية والأذكار ومنها كتاب الأذكار للإمام النووي.





    فيقول الله عز وجل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
    فالله أفرح بتوبة عبده من رجل سقط على راحلته وقد أضلها بأرض فلاة، وإذا صدقت مع الله في التوبة فأبشر بانقلاب جميع سيئاتك السابقة إلى حسنات، قال تعالى: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:70].
    ولكن لأن أمر التوبة عظيم فلها شروط أولها: الإقلاع عن الذنب فوراً، وثانيها: الندم على ما فات، وثالثها: العزم على عدم العودة، ورابعها: إرجاع حقوق من ظلمتهم، أو طلب البراءة منهم، فإن كان لا يمكن فاجتهد في الدعاء والاستغفار لهم.
    وسنذكر لك خطوات عملية تبين لك بوضوح كيفية التوبة بإذن الله تعالى:
    1- عليك بالمراقبة لله في السر والعلانية: وهو القائل جل جلاله: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الحديد:4].


    فلا يليق بالعبد أن يقابل نعم ربه عليه بأن يعصيه وربه ناظر إليه مراقب لحركاته وسكناته.
    2- معرفة ضرر الذنوب: فاعلمي أن أثر الذنوب على العبد أشد ضرراً من أثر السموم في الأبدان، وهذه المعرفة لأضرار الذنوب تجعلك تبتعدين عن الذنوب بالكلية، وقد ساق ابن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء أضراراً كثيرة للذنوب منها: الوحشة في القلب - وتعسير الأمور - ووهن البدن - وحرمان الطاعة - ومحق البركة - وقلة التوفيق - وضيق الصدر - واعتياد الذنوب- وهوان المذنب على الله - وهوانه على الناس..... إلخ، فأنصحك بمراجعة هذا الكتاب القيم، فهو كتاب مليء بالفوائد والعظات.


    3- ذكر الموت: كم سيعيش الإنسان؟ سبعين سنة .... مائة سنة.... ألف سنة.... ثم ماذا .... ثم يموت!!! ثم قبر!!! إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار.



    4- البعد عن أمكنة المعاصي وأربابها: فعليك أن تفارقي موضع المعصية لأن وجودك فيها قد يوقعك في المعصية مرة أخرى، وأن تفارقي من أعانك على المعصية، والله يقول: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67].
    وعليك بإتلاف المحرمات الموجودة عندك مثل: المسكرات وآلات اللهو كالعود والمزمار، أو الصور والأفلام المحرمة والقصص الماجنة فينبغي إتلافها هذه كلها أو إحراقها.


    5- تذكر الجنة والنار: فكيف يلهو ويغفل من هو بين الجنة والنار، ولا يدري إلى أيهما يصير؟
    أما النار: فلو لم يكن فيها إلا قوله سبحانه: تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ [المؤمنون:104].
    لكفى، فكيف وهي: وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ [البقرة:24].
    ولو سيرت فيها جبال الدنيا لذابت من شدة حرها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم، كما في مستدرك الحاكم وحسنه الألباني عن أبي موسى الأشعري: إن أهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم جرت، وإنهم ليبكون الدم.


    وأما الجنة: فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. متفق عليه.


    فما ظنك بدار ملأها الله من كرامته، وجعلها مستقراً لأحبابه وأوليائه، أرضها وتربتها المسك والزعفران، سقفها عرش الرحمن، بناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب، والله لا يحرمها إلا محروم.
    6- صحبة الصالحين : احرص على أن تختار رفقة من الصالحين ممن يعينَّك على نفسك وتتأسين بهن، قال صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أبو داود والترمذي.
    7- احرص على فعل الواجبات وترك المحرمات، فحافظ على الصلاة في أوقاتها،. رواه.
    اكثر من الصيام ، واعزم على ترك ما يغضب. رواه البخاري.
    فإذا فعلت ذلك فأنت على خير، وتسيرى إلى خير إن شاء الله، وأكثر من نوافل الصلاة والصيام، ولا يلزمك قضاء ما فاتك من ذلك.



    ونسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى وأن يتوب علينا أجمعين إنه هو التواب الرحيم.
    والله أعلم.



    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X