إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روحي الخبيثه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روحي الخبيثه

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , ا . و السلام عليكم .
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 06-06-2015, 11:10 AM.

  • #2
    رد: روحي الخبيثه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    أهلا بك أختي الكريمة ،





    وإنه ليسرنا تواصلك معنا، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه .



    أختي الفاضلة : إن ما تحدثت عنه لأمر مؤلم حقا، فمثلك لا ينبغي أن يقع في مثل تلك الأمور التي تعلم أنها تغضب الله عز وجل


    المعصية لها ظلمة، نسأل الله أن يصرفها عنك، والله تبارك وتعالى يقول: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} فالران الذي غشى القلب كان من أثر ظلمة المعصية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تُعرَضُ الفتنُ علَى القلوبِ كالحصيرِ عودًا عودًا فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ سَوداءُ وأيُّ قلبٍ أنكرَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ بَيضاءُ حتَّى تصيرَ علَى قلبَينِ علَى أبيضَ مِثلِ الصَّفا فلا تضرُّهُ فتنةٌ ما دامتِ السَّماواتُ والأرضُ والآخرُ أسوَدُ مُربادًّا كالكوزِ مُجَخِّيًا لا يعرِفُ معروفًا ولا ينكرُ مُنكرًا إلَّا ما أُشرِبَ مِن هواهُ).

    فهذه النكت السوداء تتجمع لتصبح حاجزا منيعا بينك وبين الخشية والخشوع في الصلاة، لتجد نفسك تصلي بلا قلب، جسد يتحرك وقلب غافل، ولكن لأن فيك خيرا، يستيقظ الإيمان ويبدأ يصارع الباطل الذي في جوفك لتجد نفسك تمسح كل هذه الموبقات، ولكنك تعود مرة أخرى، وذلك لأنك لم تقو الإيمان ولم تستغل الفرصة، وكان عليك أن تنتبه إلى أن الشيطان الذي يجتهد في أن يبث فيك أنك ضعيف قليل الهمة ضعيف العزيمة من أجل أن يثنيك عن طريق الطاعة، وأن تقاومه، لكن لأنك فقدت خطة تحاربه بها تستلم له بعد فترة، ونحن هنا نعطيك خطة -إن شاء الله- تكون خطة رشد بعد عون الله لك.

    أولا: يجب أن تقنعي نفسك تماما أنك أهل للصلاح وقوي لمواجهة عدوك وعدو الله، وأنك تستطيعي أن تتغبلى مثل تلك الصعاب، وأنك بالله قوية ومنصوره غير مخذولة.



    ثانيا احرصي على كثرة الصيام؛ فإن الشهوة لا يكسرها إلا الطاعة، وأفضل الطاعة لهدمها الصيام.

    ثالثا
    كثرة الدعاء إلى الله عز وجل، وخاصة في جوف الليل، فإن العبد إذا التجأ إلى ربه وعلم ربه صدقه نصره وأعانه.



    أختي الكريمة: الآن الآن بادر ي وسارعي، فالعمر لا يعلمه إلا الله


    واعلمي أن العدو يحاول أن يوصلك إلى اليأس، والشيطان يغير خططه، فسد عليه الأبواب، وإذا وقعت في خطيئة فعجلي بعدها بتوبة تمحها، وبحسنة ترتفع بها عند الله، ولا تيأس، فإن الذي ستر عليك ورحمك هو ربنا الرحيم، وهو سبحانه غفار لمن تاب.


    وأُحِبُّ أن أُبشِّرك بأنك لست ضعيفة، وإنما أنت قويَّة، والدليل على ذلك أنك تتوقفين عن مشاهدة هذه الأفلام في بعض الأوقات، إلا أنك تضعفين وتعودين إليها، وتسألين مساعدة.

    أقول لك: أول شيءٍ ينبغي أن تعلميه أن هذه المعاصي قرارها منك أنت، فأنت التي تفتحين هذا الجهاز، وأنت التي تدخلين هذه المواقع، أليس كذلك ابنتِي ؟ قطعًا ستقولين نعم، إذًا هل هناك قوةً أو هناك أحد يضغط عليك لتفعلي ذلك؟ قطعًا ستقولين لا، ومن هنا أقول: أنت الوحيدة المسئولة عن هذه التصرفات، لأنك –يا بُنيتي– أنت التي تفتحين الجهاز، وأنت التي تدخلين هذه المواقع، فأنت في حاجة أول شيءٍ إلى قرار شجاع وجريء تقفين فيه مع نفسك، وتقولين: (يا نفسي: إلى متى سأظلُّ بهذا السوء؟ إلى متى سأظلُّ في وضعٍ لا يُحبه الله تعالى؟ يا نفسي أمَا تخافين أن تموتي على هذه المعصية؟).



    ثانيًا: ابحثي عن العوامل التي تؤدي إلى وقوعك في هذه الأشياء، بلا شك هناك عوامل هي التي تعينك على الوقوع في هذا، منها: أنك تدخلين إلى النت بغير خُطَّةٍ أو هدفٍ، فأنت تدخلين لمجرد التسلية، وهذا خطر، ولذلك عليك أن تُحددي الهدف من الدخول قبل أن تفتحي الجهاز، لماذا أفتح الجهاز؟ لا بد أن تُحددي –يا بُنيتي– لأنك بذلك ستستطيعين المقاومة، أما دخولك بأي وجه، عادةً الشيطان سيجد غفلة منك ليذهب بك أو ليوقعك في مشاهدة تلك المواقع.

    ثالثًا: الله تعالى يقول في سورة النور: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبيرٌ بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضنن أبصارهنَّ ويحفظنَ فروجهنَّ...}، ويقول: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}، والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس، وكل الحوادث مبدأها من النظر، ومعظم النار من مستصغر الشرر.

    رابعًا: من الأخطاء القاتلة تركك للصلاة، لأن الصلاة صلة بين العبد وربه، هل رأيتِ سيارة – يا بُنيتي عيون – تسير بدون وقود؟ قطعًا ستقولين لا، الصلاة هي وقود الإيمان، ولذلك سمَّاها الله إيمانًا عندما قال: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} فسمَّى الله الصلاة إيماناً، فأنت عندما تتوقفين عن الصلاة تضعفين، وبالتالي يكون السهل على الشيطان أن يضحك عليك، وأن يُعيدك مرة أخرى لمشاهدة هذه الأشياء المحرمة.

    الصلاة –يا بُنيتي– تنهى عن الفحشاء والمنكر، وبُعدك وانقطاعك عنها يزيدك قُربًا من الشيطان ومن الشهوات، وتقعين فيما يُغضب الله تعالى، والصلاة نور، فالصلاة الصلاة يا بُنيتي، لا تهاون ولا تسويف ولا تأخير.

    إذًا: الصلاة تؤدينها في جميع الأحوال ولا تتوقفي عنها مطلقًا، حتى وإن كان الشيطان ضحك عليك أو لعب بك أو غير ذلك.

    خامسًا: اجتهدي –بارك الله فيك– في ألا تدخلي الجهاز هذا وأنت وحدك، وإنما أتمنى أن تأخذي قرارًا فعلاً إذا كنت جادة –وأنا واثق أنك جادة– أنك لا تفتحي الجهاز بالليل، لأن في الليل عندما ينام الأهل يكون من السهل أن يضحك عليك الشيطان، وإنما اجعلي وقتًا مُحددًا للجهاز.

    سادسًا: إذا كنت ستضعفين أخرجي الجهاز من الغرفة، واجعليه خارج الغرفة، وخذي قرارًا شُجاعًا بذلك، لأنك بذلك تُدافعين عن نفسك.


    أنت الآن تُدمّرين نفسك كثيرًا بالمعاصي والأخطاء، وبذلك تبتعدين عن الله تعالى، وتحرمين نفسك من توفيق الله تعالى، فلا بد أن تُحبي نفسك يا بُنيتي.

    لذلك أقول: أخرجي الجهاز من الغرفة، أو اجعلي باب الغرفة مفتوحًا، ولا تدخلي في الأوقات التي لا يدخل عليك فيها أحد، وحددي –بارك الله فيك– الهدف قبل فتح الجهاز.

    عليك بالمحافظة على الصلاة، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، واجعلي لك وردًا من القرآن ولو صفحة يوميًا تقرئينها، وأكثري من الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يعافيك، وغيري من هذا النمط السيئ في حياتك، الحياة أفضل من هذه الفواحش والفتن، الحياة طيبة بطاعة الله، (الدنيا ملعونة، ملعونٌ ما فيها إلا ذكر الله وعالم ومتعلم) ما أحلى الحياة في طاعة الله، يقول أحد الصالحين: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم، لجالدونا عليها بالسيوف".


    أشغلي نفسك بذكر الله وبالمفيد في دينك ودنياك، وأبعدي عن نفسك هذا العبث، وقد سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ، وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ الْفَمُ وَالْفَرْجُ.

    فاتقي الله، وثقي وتأكدي أنك ستنجحين هذه المرة وتكونين إنسانة رائعة.


    أشغلي نفسك بذكر الله وبالمفيد في دينك ودنياك، وأبعدي عن نفسك هذا العبث، وقد سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ، وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ الْفَمُ وَالْفَرْجُ.

    فاتقي الله، وثقي وتأكدي أنك ستنجحين هذه المرة وتكونين إنسانة رائعة.


    وأرجو أن تعلمي أن الإنسان إذا تاب ثم رجع فعليه أن يقف وقفة للمراجعة، فيتعرف على أسباب ذلك الرجوع، والإنسان دائمًا يرجع إلى جريرته إذا لم يكن صادقًا، ولم يغير بيئة المعصية، والإنسان يرجع إلى المعصية إذا لم يغير رفقة المعصية، ويرجع إلى الذنب إذا احتفظ بإيميلات ومواقع وأرقام المعصية، ولذلك حتى تكون التوبة نصوحا، لابد أن تتجنبي هذه الأخطاء، ونتمنى أن يكون الجهاز في مكان مكشوف، حتى إذا كان في حجرتك الخاصة، فاجعليه في مقابلة الباب، واحرصي أن يكون الباب مفتوحًا، لأن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، وإذا أصبح الإنسان وحده، فإن الشيطان يجد إليه السُّبل، واعلمي أن الله تبارك وتعالى يُمهل ولا يُهمل، وأن الله سبحانه يستر على الإنسان، ويستر عليه، ويستر عليه، فإذا تمادى الإنسان في المعصية، ولبس للمعصية لبوسها، وبارز الله بالعصيان، هتك الله ستره، وخذله الله في كل أمر، وفضح الله ستره، وربما حال بينه وبين التوبة والعياذ بالله.

    فانتبهي لنفسك، وعودي إلى الصواب، وتوجهي إلى الله تبارك وتعالى، واسأليه الهداية والتوفيق، ونذكرك بما قاله الشاب لإبراهيم ابن أدهم عندما قال: أريد أن أتوب، ولكن تصعب عليَّ التوبة؟ فقال له: إذا أردت أن تعصي الله فابحث عن مكان لا يراك فيه، قال الشاب: كيف وأين والله لا تخفى عليه خافية؟ قال: ( أمَا تستحي من الله، تعصي الله وهو يراك؟ ألا تستحي من الله، تقع في المعصية وهو ناظرٌ إليك؟ )، ثم قال إبراهيم ابن أدهم: إذا أردت أن تعصي الله فلا تسكن في أرضه. قال: وأين أسكن والأرض لله تعالى. قال: أَما تستحي من الله، تسكن في أرضه وتعصيه وهو يراك؟ قال: إذا أردت أن تعصي الله تبارك وتعالى فلا تأكل من رزقه. قال: ومن أين آكل والأرزاق من الله؟ قال: أما تستحي من الله تأكل من رزقه، وتسكن في أرضه، وتعصيه وهو يراك؟ قال: إذا أردت أن تعصي الله فادفع عنك ملَكُ الموت إذا جاءك؟ قال: كيف وقد وُكِّل بي؟ قال: إذا لم تستطع أن تخرج من كون الله ولا تأكل إلا برزق الله، ولا تدفع عنك ملك الموت، فكيف تعصي الله وهو يراك؟

    لذلك أرجو أن تفكري بهذه الطريقة، وأرجو أن تعلمي قصة الفتاة التي كانت تقلب بيدها القنوات والمواقع السيئة، فخرجت روحها في تلك اللحظة، ماتت والريموت في يدها، والمرء والعياذ بالله يُبعث على ما مات عليه من سوء.

    فاجتهدي في التوبة بمجرد قراءتك لهذه الاستشارة، واجتهدي في استبدال المواقع، والإيميلات، والذكريات القبيحة، بذكريات طيبة تذكرك بالله تبارك وتعالى، واعلمي أن مثل هذه المواقع تجر على الإنسان ويلات، وتجر على الإنسان حسرات وندامة، والمؤمنة مطالبة بأن تغض بصرها، وأن تبتعد عن مواطن الشبهات، وأن تبتعدي عن هذه المواقع، لأن الشيطان هو الذي يريد أن يرمينا في هذه الشِّرِاكِ، ويرمي علينا هذه الحبال والشباك حتى يصطادنا - والعياذ بالله -، وحتى يأخذنا إلى الهاوية.

    فاحمدي الله الذي سترك في الفترة الماضية، واحمدي الله الذي حفظك، واجعلي شكرك لهذه النعمة مزيدًا من التوبة والرجوع إلى الله، والإنابة إلى الله تبارك وتعالى، وبشرى لك فإن الله يغفر الذنوب جميعًا، ويتوب على الإنسان، فعجلي بالتوبة والرجوع إليه، واعلمي أنه سبحانه وتعالى يفرح بتوبة من يتوب إليه، وأنه شديد العقاب لمن تمادى وأصر واستمر، فنعوذ بالله تبارك وتعالى من الإصرار على المعصية، ونسأله تعالى أن نكون ممن قال فيهم: {أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين}.

    واعلمي أن تكرار المعصية يجعل الإنسان يعتاد المعصية، ولكنه لا يستمتع بالمعصية، فإن العاصي لا يستمتع بمعصيته لله إلا كما يستمتع الجَرِبُ بحكِّ الجَرَبُ، (دماء تسيل، ألم، منظر مقزز) وهو يستمتع مع هذه الآلام والعياذ بالله، فلا متعة في المعصية.

    واعلمي أن الاستمرار في مشاهدة هذه المواقع يُعكر على الإنسان طول حياته، ويعكر على الإنسان مستقبله، ويجعل الإنسان عُرضة لشرور كثيرة، وفشل كثير في حياته المستقبلية - والعياذ بالله-، فتوبي إلى الله، وعجلي بالرجوع، وحافظي على ما وهبك الله تعالى من فطرة وسلامة وصفاء.



    وهذه وصيتي لك بتقوى الله, ومصاحبة الصالحات سجلي هنا في المنتدى وتعرفي على الصالحات ثم بالمحافظة على الصلاة؛ فإنها الميزان للمسلم في الدنيا, وهي أول ما يحاسب عليه في الآخرة، وعليك بكثرة اللجوء إلى مصرف القلوب، ومرحباً بك في موقعك.

    وبالله التوفيق والسداد.




    حاولي أن تخاطبي نفسك، واعلمي –يا بُنيتي– أنك قادرة على أخذ القرار، القرار –صدقيني– ليس مستحيلاً، وإذا رجعت مرةً أخرى فتوبي مرة أخرى، ولا تيأسي ولا تقنطي، فإن الشيطان يريد أن يقنطك، والله يريد أن يتوب علينا وأن نكثر من التوبة {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الشيطان أن يظلكم ظلالاً بعيداً}.

    فأوَّلُ شيءٍ أنك تحتاجين إلى أن تجلسي مع نفسك جِلسة، دون أن يكون معك أحد، وحدك، وأن تُقرري: (قررتُ الآن عدم الدخول لهذه المواقع، قررت الآن...)، كرري هذا أكثر من مرة (قررتُ من الآن عدم الدخول لهذه المواقع المحرمة أو رؤية أي أشياء من الأشياء التي لا يُحبها الله تبارك وتعالى ورسوله). هذا أول شيء.











    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: روحي الخبيثه

      (((...... اللـــه عـــز وجـــل........)))

      الله يرى ويسمع كل ما يحدث في العالم:
      - يرى من يعمل صالحا، ومن يعمل سيئا..
      - يرى ويسمع من يدعو إلى سبيله ويوقف وقته في نصرة دينه..
      - يرى ويسمع أنات المظلومين والمقهورين الذين ليس لهم ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله..
      - يرى ويسمع اعتداء المجرمين الكافرين على حرمات المسلمين..
      - يرى ويسمع تخاذل كثير من المسلمين عن النصرة والذب عن إخوانهم المستضعفين..
      - يرى ويسمع كل شيء..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..........
      وفي يوم ما سيرى وسيسمع كل إنسان ما كان قدمه من خير أو شر رآه وسمعه رب العالمين..
      --------
      (((((................الله عز وجل ............)))))
      لا شيء أعظم من الله، ولا حديث أحسن من الحديث عنه، فذكره دواء، وكتابه شفاء، واتباع أمره نجاء..
      الله العظيم المتفرد بالصفات العلى والأسماء الحسنى، كمل فيها وعظم، فما من صفة عظيمة في مخلوق إلا وهي فيه أتم شيء {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}..
      فلا يداخله نقص، ولا تأخذه سنة ولانوم، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وليس له شريك في الملك، وليس له ولي من الذل، له الخلق والأمر..
      تبارك وتعالى، عز وتكبر، هيمن وتجبر، فاطر السموات والأرض، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار..
      نور السموات والأرض ومن فيهن، وهو قيوم وملك، ورب وإله، وهو ُيطعِم ولا يُطعَم، وهو القاهر فوق عباده..
      لا تخفى عليه خافية، يعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين..
      السموات والأرض في قبضته، والعباد تحت قدرته، يحيي ويميت، بيده الضر والنفع..
      هو الذي خلق، وهو الذي ربَّى ورزق، وهو الذي يهدي، وهو الذي يشفي، وهو الذي يميت ، وهو الذي يحيي، وهو الذي يبعث، وهو الذي يثيب: { الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون}.
      يجب على الناس أن يتعبوا أنفسهم في ذكره، فذكره حياة القلوب: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}..
      فالله أجل وأعظم من كل شيء، ينبغي أن يستعلي على كل اهتماماتنا، وأن يستحوذ على قلوبنا وعقولنا، حتى لا نمشي إلا ونحن نذكره...
      نذكره في فرشنا، وفي طرقنا، وفي بيوتنا، وفي أعمالنا، وفي أسواقنا، وفي أفراحنا، وفي أتراحنا، في كل مكان، إلا مكانا نهانا الشارع أن نذكره فيه( كالحمام)، فذلك هو طريق السعادة وزوال الهموم والبلايا وارتفاع المحن والنقم والفتن..
      فالمعظمون لله المحبون له يفرحون بذكره ويشمئزون من ذكر من هو دونه، والأشقياء هم الذين يشمئزون إذا ذكر، ويفرحون من ذكر من هو دونه: { وإذا ذُكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون}.
      فإذا أردنا سعادة الدنيا فلنكن مع الله دائما وأبدا، نجعله نصب أعيننا في كل كبيرة وصغيرة، لا نقدم ولا نؤخر إلا بأمره، ولا نتكلم إلا بما يرضيه، ولا نقتحم إلا مراضيه، ولا نسأل إلا عما يقربنا إليه، ونجتنب سخطه، ونترك الحيل والأماني الكاذبة، فالله لن يخدعه أحد، ولن يكذب عليه أحد، ولن يفر منه أحد:
      { يخادعون الله وهو خادعهم}..
      { يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان}.
      لا بد من أن نحبه حبا يفوق كل شيء، فهو أهل المحبة، نحن نحب آباءنا لأنهم ربونا وسعوا لأجلنا وحفظونا، ولولا أن الله أعطاهم القدرة والنعم لما قدروا على ذلك، ولولا أن الله عطف قلوبهم علينا لما قدموا إلينا خيرا..
      فالله أحق بالمحبة منهم..
      ونحن نحب أبناءنا وأزواجنا لأنهم أنس ولذة وتفريج للهموم وسكن ومودة، والله تعالى هو الذي ينجينا من الكرب، وهو الذي يفرح قلوبنا، وهو الذي ينزل السكينة في نفوسنا، وهو الذي جعل في أبنائنا تلك المزايا، ولولا ذلك لكانوا عذابا علينا، فهو المنعم أولا وآخرا..
      فهو أحق بالمحبة..
      ونحن نحب العلماء والعظماء لكمالهم وقدرتهم، والله تعالى علمه لا يحاط به، وكلماته لا تنفد: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله }.. وهو كامل القدرة والعظمة..
      فهو الأحق بالمحبة لو تفكر الناس، لكن أكثر الناس لا يتفكرون: { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها }.
      الله تعالى رحيم بنا، رحمته تتجلى في منعه كما تتجلى في عطائه، فكم من إنسان منعه الله المال لأنه يعلم أنه لو أعطي المال لكفر { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبيرًٌ بصيرٌ } ، وكم من إنسان منعه الصحة لأنه يعلم أنه لو أعطاه الصحة لطغى، فما يصيب الإنسان من مصائب لا يدل على سخط الله عليه، بل ربما كانت رحمة به..
      الله أجل وأعظم مما نخاف ونحذر، فهو الذي بيده الملك والأمر، فلا يجري في الكون شيء إلا بأمره، فيجب علينا أن نتعلق به حبا وخوفا ورجاء..
      ونعلم أن الأُمَّة لو اجتمعت على إيقاع الضر بإنسان والله أراد غير ذلك مضت إرادة الله وتعطلت إرادة البشر..
      ولو اجتمعت على إنزال النفع بإنسان والله لم يرد ذلك مضت إرادته وتأخرت إرادة البشر، فإذا كان كذلك فمن العيب أن نخاف من مخلوق مهما كان: { أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد، ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام، ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادنيَ الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون}.
      الله يملك الرزق كله فمن الخطأ أن نتطلع إلى فضل أحد من خلقه، نبذل له ماء وجهنا من أجل دراهم، فهو لا يملك، وإن بدا كذلك، فالمالك هو الله ، له خزائن السموات والأرض، لو شاء لقلب ما بأيدينا ذهبا وفضة، ولو دعوناه بصدق متوكلين لرزقنا رزقا لا نحتسبه، فإن أخر عنا الرزق لم يؤخر عنا الرضى، فيغرس في قلوبنا الرضى والقناعة، وتلك أعظم الرزق: { إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون }.
      الله يعفو عن زلاتنا، فمهما ركبنا الخطايا، وتعدينا الحدود ثم ندمنا وصدقنا في التوبة قبِلَنَا ولم يردنا، بل يفرح بتوبتنا أشد من فرح المضيع راحلته في صحراء عليها طعامه وشرابه فلما أيس منها، نام تحت ظل شجرة ينتظر الموت، ثم قام فإذا هي قائمة عند رأسه..
      إذا تقربنا إليه شبرا تقرب منا ذراعا..
      وإذا تقربنا منه ذراعا تقرب منا باعا..
      وإذا أتيناه نمشي أتانا هرولة، يتلقى عبده التائب من بعيد، وإذا أعرض ناداه من قريب، وإذا استغفره غفر له، وإذا جاءه بقراب الأرض خطايا ثم لقيه لا يشرك به شيئا جاءه بقرابها مغفرة، غفر لرجل قتل مائة نفس، وغفر لزانية لما سقت كلبا: { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات }..
      أينما توجهنا فثم وجه الله، فالله معنا بعلمه وإحاطته، ونصرته لمن آمن به: {ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا }..
      ألا يعطينا ذلك شعورا بالأمان.
      فالله معنا، ولن يتخلى عنا، ولن يكلنا إلى عدونا ما دمنا مستمسكين بحبله المتين، ما دمنا نحبه ونخافه ونرجوه، فالله مع أوليائه وأحبائه، يسكن قلوبهم ويدفع عنهم أذى الظالمين، ولما لحق فرعون بموسى ومن معه قال أصحاب موسى: { إنا لمدركون }.. قال موسى: {كلا إن معي ربي سيهدين }..
      قالها مقالة الواثق بوعد ربه، كما قالها محمد عليه السلام لأبي بكر لما خشي أن يستدل القوم على مكانهما:
      {إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }.
      إن الشياطين لن تقدر على أذانا إذا كنا مع الله نذكره ونشكره ونعبده ونلتمس رضاه، فإنها تفر من الذاكرين لله المتبعين لأمره، وكل من آذته الشياطين بسحر أو عين أو مس أو نفس أو كرب أو هم فلبعده عن ذكر الله..
      الله يرى ويسمع كل ما يحدث في العالم، يرى من يعمل صالحا، ومن يعمل سيئا، يرى ويسمع من يدعو إلى سبيله ويوقف وقته في نصرة دينه..
      يرى ويسمع أنات المظلومين والمقهورين الذين ليس لهم ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله..
      يرى ويسمع اعتداء المجرمين الكافرين على حرمات المسلمين، يرى ويسمع تخاذل كثير من المسلمين عن النصرة والذب عن إخوانهم المستضعفين..
      يرى ويسمع كل شيء، وفي يوم ما سيرى وسيسمع كل إنسان ما كان قدمه من خير أو شر رآه وسمعه رب العالمين..
      قال ابن القيم: " قال أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم: ( لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك) [رواه مسلم في الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود]: وكيف نحصي خصائص اسم لمسماه كل كمال على الإطلاق، وكل مدح وحمد، وكل ثناء وكل مجد، وكل جلال وكل كمال، وكل عز وكل جمال، وكل خير وإحسان، وجود وفضل وبر، فله ومنه، فما ذكر هذا الاسم في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند هم وغم إلا فرجه، ولا عند ضيق إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أصاره غنيا، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره، ولا شريد إلا آواه، فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنزل به البركات، وتجاب به الدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات، وهو الاسم الذي قامت به الأرض والسموات، وبه أنزلت الكتب، وبه أرسلت الرسل، وبه شرعت الشرائع، وبه قامت الحدود، وبه شرع الجهاد، وبه انقسمت الخليقة إلى السعداء والاشقياء" [انظر: فتح المجيد ص13 ]
      إن الكلام عن الله تعالى يشفي القلوب ويغسل النفوس من كل بلايا الدنيا ولعناتها، والإقبال عليه بكل القلب والنفس والبدن هو الحل الصحيح للخروج من كل المآزق والمشاكل التي تعترض طريقنا.

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X