إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ارجو الرد ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ارجو الرد ...

    السلام عليكم ..لو سمحت احذفوا السوال

    جد يرد عليا
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 26-05-2015, 04:46 PM.

  • #2
    رد: ارجو الرد ...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    إنه ليسرنا أن نرحب بك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يتجاوز عن سيئاتك، وأن يتقبل توبتك،


    بخصوص ما ورد برسالتك - ابنتي الكريمة الفاضلة – فإنه لا يخفى عليك بما أنك قارئة للقرآن الكريم وأنك قد مررت على سوره أن الله جل جلاله صوّر لنا كيد الشيطان أروع تصوير وأوضح تصوير وأجل تصوير، بدءً من قضيته مع أبيك آدم الأول – عليه السلام – في الجنة،

    مرورًا بالإنسانية إلى يوم القيامة، فالشيطان عدو الإنسان الأول، يحرص على أن يشن حربه على المسلم خاصة على جبهتين: على قلبه – وهي الجبهة الداخلية – وعلى جوارحه – وهي الجبهة الخارجية – يحرص على أن يُفسد الإنسان بكل صور من الصور، ويستخدم جميع الأسلحة القذرة وغيرها ليُضل الناس عن سبيل الله تعالى،

    وهذا مصداقا لقوله تعالى: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} وأيضًا قوله: { ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ } إلى غير ذلك، وكذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يحضر الشيطان أحدكم عند كل شأن من شؤونه)،


    وقوله - عليه الصلاة والسلام -: (إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه كلها). الشيطان حريص كل الحرص (حقيقة) على ألا يعطي الإنسان فرصة أن يكون عبدًا صالحًا، ولذلك بدأ بالحرب عليك أولاً بالحرب الخارجية، إذ أنه زين لك المعصية، ووقعت فيما وقعت فيه من الذنوب والآثام، واستمرت علاقتك مع المعصية إلى فترة طويلة من الزمن،

    ثم لمَّا شاء الله تبارك وتعالى أن يُكرمك بالتوبة؛ لأنه يحبك؛ ولأنه يريد لك الخير جل جلاله وتقدست أسماؤه، بدأت في التوبة، وها أنت الآن بفضل الله تعالى عاهدت الله تبارك وتعالى على ألا تعودي للمعصية مرة أخرى، بدأ الشيطان في فتح معركة جديدة بالنسبة لك، ألا وهي معركة الداخل، معركة القلب، بدأ يبين لك أنك لا يمكن أن تُقبل توبتك،

    وأنك لا يمكن أن تتزوجي بسبب هذه المعاصي، وأنك لا يمكن حتى أن تنجحي أيضًا، وبدأ يشن حملة قذرة على قلبك بما أنك قد استطعت أن تنتصري عليه في الجبهة الأولى، بدأ يستعمل معك سلاح الجبهة الثانية. ولذلك عليك كما انتصرت في المعركة الأولى أن تعلمي أن الذي نصرك في الجبهة الأولى قادر على أن ينصرك في الجبهة الثانية، ثقي وتأكدي أن الله جل جلاله إذا لم يكن يُحبك ما يسر لك أمر التوبة، وكما لا يخفى عليك قوله جل وعلا:

    {إن الله يُحب التوابين ويحب المتطهرين}
    والنبي - صلى الله عليه وسلم – أخبرنا أن الله يفرح فرحًا عظيمًا بتوبة العبد إذا رجع إليه، وضرب على ذلك أمثلة، أعتقد أنها لا تخفى عليك من مدى فرح الله تبارك وتعالى برجوع عبده إليه. اعلمي - ابنتي الكريمة الفاضلة – أنك بما أنك انتصرت على الشيطان في المعركة الأولى، وهي معركة الظاهر والوقوع في الحرام الذي أشرت إليه، فإنه بدأ يستعمل معك سلاحًا آخر، وهو سلاح القلب، بأن يُشعرك بأنه لا يمكن لمثلك أن تكون صالحة، وأنك شيطانة في صورة إنسان، وأن ثقة الناس فيك في غير محلها، وأنك لن تري خيرًا، كل ذلك وارد ومتوقع من شيطان رجيم عدوٌ لعين للإنسان، بيّن الله صور ذلك. لذلك الذي أتمناه أن تنتصري عليه كما انتصرت في المرحلة الأولى، وذلك بأن تعلمي أن الله تبارك وتعالى يُحبك،


    وأن من علامات محبته أنه أعانك على التوبة، فاثبتي عليها، وقاومي كل رغبة في العودة مرة أخرى إليها، وابدئي في مشروع حفظ القرآن الكريم مرة أخرى، واجتهدي في ذلك، وحاولي أن تنظمي وقتك تنظيمًا دقيقًا، وأن تعلمي أن الله تبارك وتعالى لا يضيع أهله أبدًا، ثقي وتأكدي من ذلك، وكم أتمنى أن تتذكري قصة هذا الرجل الذي قتل مائة نفس، فلما علم الله منه صدق توبة أدخله الله الجنة، والقصة معروفة ومشهورة.


    أتمنى - بارك الله فيك – أن تغض الطرف عمَّا مضى وأن تنظري إلى المستقبل، وأن تعلمي أن رحمة الله قريب من المحسنين، وأن الله يحب التوابين ويُحب المتطهرين، وأن تجعلي هذا حافزًا لك بأن تتخطي هذه المسألة كلها، وأن تعلمي أن الله جل جلاله أجل وأعظم من أن يُعاقب عبدًا تاب إليه وندم على ما فعل، ورجع إليه مستغفرًا تائبًا منيبًا مخبتًا. قضية الزواج - ابنتي الكريمة الفاضلة – هي من الله تبارك وتعالى قسمة، والله تبارك وتعالى قدرها قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، نعم إن المعاصي قد تحول بينه وبين العبد في تحقيق مراده، ولكن العبد إذا تاب إلى الله تبارك وتعالى تاب الله عليه، وبدّل سيئاته حسنات،

    كما بشرنا القرآن الكريم. أتمنى أن تنظري نظرة كلها تفاؤل إلى ما أعده الله تبارك وتعالى لك، وأن تعلمي أن الشيطان لا يريد إلا أن يُفسد عليك دنياك وآخرتك، أولاً بأن يجعلك تُسيئين الظن بنفسك، وأنك قد تضطرين أن تخبري الناس عن معصيتك، وهذا أمر لا يجوز شرعًا أبدًا، لا لأبيك ولا لأمك ولا لأي أحد،

    ما دام الله قد سترك فكيف تفضحين نفسك؟ هذا خلاف للشرع. كذلك أيضًا قضية الزوج - كما ذكرت لك – أبشري أن الله لم ولن يكلك إلى نفسك أبدًا، وأنت ما

    أود أن أهنئك على قرارك السليم والصحيح، والذي تمثل في التوقف عن العادة السرية والابتعاد عن الأفلام الإباحية، لا شك أنك قد أضعتَ أيامًا جميلة في حياتك، كان من المفترض أن تكتسب فيها خبرات أخرى، ، على صلاتك، على بر والديك لترى الدنيا بمنظار آخر أكثر جمالاً.

    أقول لك: خطوتك إيجابية حتى وإن كانت متأخرة، ولا أريدك أبدًا أن تعتقد أن علاجك في الدواء، علاجك في العزيمة والإصرار

    هذه هي الحياة التي أريدك أن تعيشها، وهي ليست صعبة المنال، فهي في يديك تمامًا، الله تعالى قد حباك بالصحبة الجسدية والمقدرة النفسية.

    هنالك خطوات بسيطة جدًّا لو اتبعتها سوف تجعل جسدك صحيحًا وعظامك قوية، وهذه الخطوات هي:
    1) أن تنام مبكرًا، وأن تستيقظ مبكرًا، تؤدي صلاة الفجر،

    2) اجعلي لنفسك حظًا في ممارسة الرياضة.



    4) حافظي على عباداتك وأذكارك وتلاوة القرآن.

    5) حافظ على غذاءك الصحي المتوازن.




    فعليك أن تتوجهي إلى الله بالدعاء أن يمنَّ عليك بذلك. كل الذي أرجوه يا بنيتي الكريمة - بارك الله فيك – أن تتوجهي إلى الله بالدعاء أن يغفر الله لك ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يمنَّ عليك بالزوج الصالح، وأن يوفقك في دراستك، وأن تملئي قلبك أملاً وحسن ظن بالله، واعلمي أن الله قال: (أنا عند ظنّ عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني) وفي رواية: (فلا يظن عبدي بي إلا خيرًا) فأحسني الظن بالله، واعلمي أن الله كريم، وأن الكريم عادة من البشر لا يقف أمام الزلات الصغيرة،


    فما بالك بأكرم الأكرمين وأرحم الرحمين جل جلاله؟! ركزي في مذاكرتك يا بُنيتي، واجتهدي في أن تكون متميزة متفوقة، وكم أتمنى أن تجعلي أمامك هدفًا أن تكوني الأولى على زميلاتك في الصف، واعلمي أن الله تبارك وتعالى لن يكلك أبدًا لا إلى نفسك ولا إلى الشيطان، وواظبي على تلاوة القرآن، وأكثري من الدعاء والاستغفار والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم – وأبشري بفرج من الله قريب. وندعوك إلى جعل الأمر بينك وبين الله،


    فإن الله هو الغفور، هو الرحيم، هو التواب، ما سمى نفسه غفورًا إلا ليغفر لنا، ولا سمّى نفسه رحيمًا إلا ليرحمنا، ولا سمى نفسه توابًا إلا ليتوب علينا، ولو بلغت ذنوب أحدنا عنان السماء ثم استغفر الله الغفور غفر له، وهو القائل في كتابه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} وهو القائل: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}.

    وكذلك من عاهد الله على ترك معصية ففعلها، فالواجب عليه مع التوبة كفارة يمين، على الراجح، ما دام أضاف العهد إلى الله تعالى، لقول الله تعالى: "وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ" {النحل:91}.


    يعينك على هذا أمور منها الاجتهاد في الدعاء، ولزوم الذكر والإكثار من النوافل وصحبة الصالحات، ومجانبة ما من شأنه أن يهيج الشهوة ويحرك الغريزة، فاجعلي الأمر بينك وبين الله، واطمئني إلى مغفرة الغفور سبحانه وتعالى، واعلمي أن هذا الذنب الذي تتوبين منه يسجل كأنه حسنة من الحسنات عند الله تبارك وتعالى

    القائل: {إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحًا فأولئك يُبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيمًا}

    فالأمر ليس مجرد مغفرة، بل عندما نصدق في توبتنا ورجوعنا يُبدل الله السيئات القديمات بحسنات جديدات، والتوبة من أفضل القربات إلى الله تبارك وتعالى، وهي واجبة في كل حين، فلا يحملك ما حصل معك من انتكاسٍ على الوصول إلى اليأس والقنوط، وهذا ما يريده عدونا الشيطان الذي همه أن يُحزن الذين آمنوا، وليس بضارهم شيئًا إلا بإذن اللهِ.


    قيل للحسن البصري: نتوب ثم نذنب، ثم نتوب ثم نذنب، إلى متى؟ قال: (حتى يكون الشيطان هو المخذول) فالحمد لله الذي أعانك على التوبة، وأعانك على الخروج من هذا المأزق، وهو الذي سيعينك غدًا فتوكلي على الله، واستعيني بالله، والجئي إلى الله تبارك وتعالى، واعلمي أن هذا الذنب الذي وقعت فيه وتبت منه يغفره الغفور سبحانه وتعالى. وينبغي ألا تأخذ المسألة أكبر من حجمها، فإن الله تبارك وتعالى يتفضل على عباده جميعًا، ما جعل الدنيا ثوابًا للطائعين وعقابًا للكافرين، فهو يعطي من كفر، ويعطيهم ويرزقهم سبحانه وتعالى،


    وهو الذي يقول: {أمَّنْ يُجيب المضطر إذا دعاه} هذا المضطر قد يكون مسلمًا أو غير مسلم، فكيف تقنط مسلمة تقرأ القرآن، وتسجد للرحمن، وتخاف الواحد الديان، كيف تيأس من رحمة الله، وكيف تقنط من رحمة الرحيم سبحانه وتعالى؟! ولذلك أرجو أن تنتبهي لنفسك، واعلمي أن الخير سيأتيك، فالجئي إلى الله تبارك وتعالى، واطلبي الخير والنجاح والزواج والفلاح من مصدره، ممَّن يملك خزائن السموات والأرض،


    وأرجو أن تعلمي أن تأخر الزواج، أو تأخر هذه الأمور لا يعني بالضرورة أن الله غاضب منك، ولكن لأن لكل شيء أجل، ولكل أجل كتاب، وسيأتي اليوم الذي يُسعدك فيه الرجل، فحافظي على ما أنت عليه من الوقار والهدوء والبعد عن الرجال، وإذا كلمت الرجال لضرورة فبأدب كما ذكرتِ، وهذه مناقب عالية، واجتهدي في حفظ كتاب الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعًا – كما قلنا وأشرنا إلى ذلك مرارًا – ولست مطالبة بأن تفضحي نفسك، كل الناس لهم ذنوب، لكن الذنب الذي بيننا وبين الله نتوب منه، ولسنا مطالبين أن نفضح أنفسنا لأي إنسان على وجه هذه الأرض، فالإنسان ينبغي أن يستر على نفسه، والشيطان هو الذي يدفعك لتتكلمي، تفضحي نفسك، وهذا لا يجوز من الناحية الشرعية؛ لأن الإسلام دعوة للستر على النفس، وعلى الآخرين.وإذا جاءك الشيطان بهذه الوساوس فعامليه بنقيض قصده، إن هذا العدو يحزن إذا استغفرنا، ويندم إذا تبنا،


    ويبكي إذا سجدنا لربنا {إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوًّا} فكلما ذكرك الشيطان بما حصل عليك أن تجددي التوبة والاستغفار، واذكري الله، وعند ذلك سيهرب هذا العدو مخذولاً كسيرًا حسيرًا؛ لأنه لا يريد لنا أن نُقبل على الله أو نتوب إلى الله تبارك وتعالى. ونوصيك بالحرص على غض البصر وسد أبواب الفتنة والبعد عن كل ما يثير الشهوة ، والاعتصام بالله ، والحرص على تقوية الصلة به ،


    وشغل أوقات الفراغ بالأعمال النافعة وأكثر من صيام النفلوالعبد إذا تاب فإن الله يغفر له ذنبه مهما كان عظيمًا، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، بل إن الله بفضله وكرمه يبدل سيئات التائبين حسنات، كما قال سبحانه: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الفرقان:70} فعليك أن تحسن ظنك بالله، وأن تتضرع إليه سبحانه أن يمن عليك بتوبة نصوح، وبادر بالتوبة قبل أن تموت فيغلق بابها دونك. بنيتى الكريمة فنسأل الله تعالى أن يتوب عليك، وأن يغفر ذنبك،


    ويطهر قلبك، ويحصن فرجك. ونوصيك بمواصلة جهاد النفس، والبدار إلى تجديد التوبة، مهما تكرر ذنبك، ففي الحديث المتفق عليه: أن عبداً أصاب ذنباً - وربما قال: أذنب ذنباً - فقال: رب أذنبت - وربما قال: أصبت - فاغفر لي، فقال ربه: عَلِمَ عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنباً، أو أذنب ذنباً، فقال: رب أذنبت - أو أصبت - آخر فاغفره، فقال: علِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً - وربما قال: أصاب ذنباً - قال: قال: رب أصبت - أو قال: أذنبت - آخر فاغفره لي، فقال: علِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثلاثاً، فليعمل ما شاء. قال العلماء: فليعمل ما شاء ـ معناه: ما دام يذنب فيتوب،


    فإن الله يغفر له. قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرحه لصحيح مسلم: ولو تكررت مائة مرة، بل ألفاً وأكثر، وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته. انتهى. فالله تعالى يحب التوابين، وهو سبحانه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ومهما تكرر الذنب فتب، واعلم أن الله يقبل توبتك، ويقيل عثرتك، فإن زلت نفسك، وعاودت الذنب مرة أخرى، فعد للتوبة، وهكذا حتى يمن الله عليك بالعافية، ولا تستسلم لإغواء الشيطان ووسوسته لك بعدم قبول التوبة، فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال إبليس: وعزتك لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني. رواه أحمد، والحاكم، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب. فلا تيأس، واستمر في طريق الطاعة والمجاهدة، وأكثر من دعاء الله بصدق، واللجوء، والتضرع إليه، احرصي على كثرة الصيام؛ فإن الشهوة لا يكسرها إلا الطاعة، وأفضل الطاعة لهدمها الصيام.


    - البعد عن المواطن والأماكن التي يسهل عليك فيها الوقوع في المعصية. 3- هجر واجتناب الشباب أو الأشخاص الذين قد يزينون لك الرجوع إلى المعاصي ونقض التوبة. 4- قلل قدر استطاعتك من الوحدة أو الخلوة، ولا تطل المكث وحدك في الحمام أو غيره، واترك باب غرفتك مفتوحاً قدر استطاعتك. 5- أكتب في مكان بارز أمام وجهك أو في غرفتك عبارة تدل على توبتك وخوفك من الله جل جلاله، كقوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ))[البقرة:222] أو : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ))[التحريم:8] أو قوله: (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ... ))[النور:31]


    أو قوله صلى الله عليه وسلم: ( من تاب تاب الله عليه ). أو غير ذلك من الآيات أو الأحاديث أو الآثار الطيبة التي تذكرك دائماً بالتوبة. 6- أكثر من الاستغفار على قدر استطاعتك بأي عدد من الأعداد، خاصةً سيد الاستغفار صباحاً ومساءاً. 7- أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كذلك. 8- إذا كان لديك وقت فحاول أن تقرأ في سيرة السلف الصالح، ككتاب سير أعلام النبلاء، أو كتاب صفة الصفوة أو حياة الصحابة، أو غيرها من المراجع والكتب المفيدة. 9- رغم رجوعك عن التوبة فلا تفقد الثقة في نفسك، وحاول أن تعطي رسائل إيجابية، مثل أن تقول يومياً " أنا أخاف الله " 14 مرة، أو عبارة: "المعاصي محرمة"


    كذلك 15 أو 14 مرة، أو غيرهما من العبارات، على ألا تستعمل أسلوب النفي، وإنما استعمل دائماً العبارات المثبتة، مثل: "أنا أخاف الله"، أو: "المسلم يخاف الله"، أو: "أنا تائبٌ ومستقيم". وتكرر هذه العبارات لمدة شهر مثلاً قبل النوم، وستجد نفسك وقد تركت المعاصي تلقائياً بعد الأخذ بالأسباب التي ذكرتها لك.

    فطهر قلبك بــــ بسماع القرآن والإستغفار وكثرة السجود والدعاء والصدقة فالقرآن : شفاء لأمراض القلب اشغلي نفسك بحفظ كتاب الله هنا اخواتك يراجعوا معك
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=260

    والإستغفار : يزيل الران والسواد الذي يتكون على القلب نتيجة الذنوب والسجود والدعاء : وسيلة قربك من ربك

    والصدقة : أمر هام جدا قد يغفل عنه الكثير فهى تطفأ الخطيئة وتطهر النفس قال الله{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [التوبة : 103]

    إبنتي الفاضلة.. لا تجعلي اليأس أو القنوط ينال منكِ بأي حال؛ فما زالت الأيام أمامكِ -أطال الله في عمركِ في طاعته-، فاحرصي بأمر الله على العلم النافع والفهم الصحيح لأمور ديننا الحنيف.. واحرصي على تعلم أسس الدعوة إلى الله تعالى،

    بعدما تسلكي أبواب العلم الشرعي الصحيح، وواصلي بأمر الله احترام وتقدير أهلكِ ووالديكِ.. ففي رضاهم خير كثير .

    وفقكِ الله وسدد خطاكِ إحرصي يا أختاه على مصاحبة أخواتك من الصالحات؛ فالصحبة الصالحة فيها خيراتٌ كثيرة ونِعَمٌ من الله يفتح بها على من يحرص عليها بفضله وبرحمته، فياليتك تسجلين اسمك هنا في هذا المنتدى العامر بالخيرات والتواصي بكل ما فيه الخير..

    ستجدين بأمر الله تعالى أخوات لك في الله تعالى يحرصنَّ دائمًا على المسارعة بتقديم الخير فيما بينهنَّ فقط عليك المسارعة بتسجيل اسمك أو أي كُنية تحبينها،

    وانضمامكِ لأخواتك الصالحات، كما نحسبهم وأنتِ كذلك بأمر الله، ولا نزكي على الله أحدا. ننتظرك هنا اختنا الفاضلة

    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=151

    فأوصيك ونفسي بذلك ابنتي الكريمة، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا وإياك على الحق، وأن يهدينا جميعًا صراطه المستقيم، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه جواد كريم.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: ارجو الرد ...

      نسعد بكِ أختي في روضة الأخوات وندعوكِ للتعرف عليها فكلنا هنا عوناً لكِ علي الطاعة

      هي روضة فاح عبيرها، ندعوك أختي للتعرف عليها وزيارتها

      إذا كان بكِ مشكله أختي وتريدين من يشارككِ همكِ وأخذ المشورة بمن هم خبره تفضلي هنا للتعرف علي القسم

      قسم قررت أغير حياتى >>> لكِ أنتِ خصيصاً







      ونهدي إليكِ هذا أختي
      سلسلة لك اختاه

      ✿๑ علاج الحزن والإكتئاب للدكتور / حازم شومان ๑ ✿

      مراقبة الله تبارك وتعالى

      إن الله يقبل التوبة ، الشيخ نبيل العوضى


      سارع في إصلاح ما بينك وبين الله وما بينك وبين الناس


      مجموعة من الدروس الرائعة للنساء ( تخصِك أختاه ) ... للشيخ محمود المصرى




      " عايزة أتوب ,,,أتغير.. ولكن ......." مـمـنـوع الـدخـولـ لـغـيـر الـمـذنـبـيـن


      ღ بــــســـرعة كـــفـــــاية كــــلام .. غــيـــرى حـــيــاتك.... حــــان وقـــت العمل☞ » «

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X