إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشكلة غريبة !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشكلة غريبة !!

    السلام عليكم
    انا اخترتكم احكى لكم مصيبتى اللى اصابتنى فى دينى
    وارجو حذف الموضوع !!

    بالله عليكم ادعولي
    محتاجه الدعاء
    اختكم
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 23-05-2015, 03:58 AM.

  • #2
    رد: مشكلة غريبة !!

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:





    فنسأل الله تعالى أن يوفقك إلى فعل الخيرات وترك المنكرات، وأن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يهب لك زوجا صالحا.




    والاستمناء ( العادة السرية ) أمر محرم، وتترتب عليها كثير من الأضرار في دين المرء وصحته
    وإن صدقت الله تعالى في التوبة والعزم على ترك هذه العادة صدقك الله ووفقك للتوبة والإقلاع عنها، ومن صدق في توبته قبلها الله منه ولم يؤاخذه بما سبق منه من ذنوب، فأحسني الظن به، فهو عند ظن عبده به. وأما ما يتعلق بالعادة السرية وتأثيرها على غشاء البكارة أو ضعف الشهوة ونحو ذلك، فلا يبعد أن يكون لها تأثير عليها، ولذلك يجب الحذر








    فاعلمي أولا أن الاستمناء أو ما يعرف بالعادة السرية محرم شرعا، فيجب عليك أن تبادر بالتوبة النصوح من هذا الفعل طاعة لله تعالى وخوفا من عقابه، وأنت إذا تبت إلى الله تعالى محا سبحانه عنك أثر ذلك الذنب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.



    ويرجى ـ إن شاء الله ـ إذا بادرت بالتوبة النصوح أن تكون حياتك بعد طبيعية، وألا تتعرض لأي مشكلات في المستقبل.


    فالسائل الذي يخرج من فرج المرأة وله علاقة بالشهوة ينقسم إلى قسمين:

    القسم الأول: المذي، وهو: سائل رقيق أبيض لزج يخرج عند الشهوة ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه وهو نجس، فإذا أصاب الثوب أو البدن وجب غسله، وهو ناقض للوضوء فقط كالبول ولا يوجب الغسل.

    القسم الثاني: المني، وهو: ماء أصفر رقيق تشعر المرأة بالتلذذ عند خروجه، وبفتور شهوتها عقب خروجه، وهذا إذا خرج منها وجب عليها الغسل، وهو طاهر على الراجح من أقوال أهل العلم.
    أما صفة مني المرأة فهو أصفر رقيق، وقد يبيضُّ لزيادة القوتِ، وله خاصيتان يعرف بواحدةٍ منهما. إحداهما: أن رائحته كرائحة مني الرجل، ورائحة مني الرجل كرائحة طَلْع النخل، ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين. وقال بعض العلماء: إنه إذا يبس فإن رائحته كرائحة البول.
    والخاصية الثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه. قالوا: ويجب الغسل بخروج المني بأي صفة وحالٍ كان.
    وأما المذي فهو ماءٌ أبيض رقيق لزج يخرج عند الشهوة الصغيرة لا بدفق، ولا يأتي بعده فتور، وربما لا يحس الإنسان بخروجه. فالفرق بينه وبين المني أن المني يخرج بشهوة، بينما المذي لا يخرج بشهوة، بل عند الشهوة، كأن تلمسين زوجك أو يلمسك. وأن المني في الغالب يخرج بتدفق، بينما المذي لا يخرج بتدفق بل قد لا يحس الإنسان بخروجه. والمني يصاب الإنسان بعد خروجه بفتور، بينما المذي لا يصاب الإنسان بعد خروجه بفتور. والمذي نجس يجب غسله من الثياب، ويجب غسل الفرج من آثاره، وكذلك يجب غسل ما أصاب البدن منه، بينما المني الراجح أنه طاهر ولكن يستحب غسله.
    وأما الودي، فهو ماء أبيض ثخين كدر يخرج بعد البول أو مع البول وهو نجس، وسبب خروجه حمل شيء ثقيل أو التعب والإرهاق، وهو يخرج من غير شهوة. والفرق بينه وبين المذي أن المذي يخرج عند الشهوة والودي لا يخرج عند الشهوة ولا بشهوة، وهو نجس ويوجب الوضوء فقط.



    وعليه، فما تجدينه من سائل يمكنك معرفته بما ذكرنا من علامات


    أتمنى - بارك الله فيك – أن تغض الطرف عمَّا مضى وأن تنظري إلى المستقبل، وأن تعلمي أن رحمة الله قريب من المحسنين، وأن الله يحب التوابين ويُحب المتطهرين، وأن تجعلي هذا حافزًا لك بأن تتخطي هذه المسألة كلها، وأن تعلمي أن الله جل جلاله أجل وأعظم من أن يُعاقب عبدًا تاب إليه وندم على ما فعل، ورجع إليه مستغفرًا تائبًا منيبًا مخبتًا. قضية الزواج - ابنتي الكريمة الفاضلة – هي من الله تبارك وتعالى قسمة، والله تبارك وتعالى قدرها قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، نعم إن المعاصي قد تحول بينه وبين العبد في تحقيق مراده، ولكن العبد إذا تاب إلى الله تبارك وتعالى تاب الله عليه، وبدّل سيئاته حسنات،

    كما بشرنا القرآن الكريم. أتمنى أن تنظري نظرة كلها تفاؤل إلى ما أعده الله تبارك وتعالى لك، وأن تعلمي أن الشيطان لا يريد إلا أن يُفسد عليك دنياك وآخرتك، أولاً بأن يجعلك تُسيئين الظن بنفسك، وأنك قد تضطرين أن تخبري الناس عن معصيتك، وهذا أمر لا يجوز شرعًا أبدًا، لا لأبيك ولا لأمك ولا لأي أحد،

    ما دام الله قد سترك فكيف تفضحين نفسك؟ هذا خلاف للشرع. كذلك أيضًا قضية الزوج - كما ذكرت لك – أبشري أن الله لم ولن يكلك إلى نفسك أبدًا،


    إنه ومما لا شك فيه أن ما تعاني منه من الابتعاد عن الله تعالى والتهاون في طاعته، إنما هو ثمرة طبيعية للمعصية الكبيرة التي هي مشاهدة الأفلام المحرمة الإباحية؛ لأن المعاصي شؤمها عظيم، فمن آثار شؤم المعصية أن المعصية تنادي أختها ولا تحب أبداً أن تكون وحدها، فمعصيتك الكبرى في مشاهدة الأفلام الإباحية وقضاء الأوقات في معصية الجبار جل جلاله، وقد يصحب ذلك أيضاً شيئاً من الإثارة الجنسية وغير ذلك، هذه المعصية أثرت في علاقتك الكلية مع الله تعالى، فبدأ قلبك ينفر من الطاعة.

    النظر إلى الأفلام الإباحية أو المشاهد الجنسية حرام أيتها الأخت الكريمة، فهذه المناظر ليست من الصور المحرمة فقط، بل هي من أبشعها، فالنظر إلى العورات تحريمه أشد من النظر إلى غيرها، وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تنظر إلى عورة حي ولا ميت).

    وهذا النوع من النظر بلا شك أولى بالتحريم من الوسائل التي حرمها الشرع، مما يؤدي إلى الوقوع فيما هو أعظم منها، فقد حرم الله تعالى نظر الرجل إلى المرأة الأجنبية، أو نظر المرأة إلى الرجل الأجنبي لما يؤدي إليه من الفتنة، فقال سبحانه وتعالى: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ))[النور:30] وقال: (( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ))[النور:31] فأخبرنا سبحانه وتعالى بأن غض البصر وسيلة لحفظ الفرج، وأمر بذلك الرجال والنساء على حد سواء، ونهى الله سبحانه وتعالى المرأة أن تضرب برجلها حتى لا يُسمع صوت الخلخال في رجلها؛ لما في ذلك من الفتنة والفساد، ونهاها أن تخرج متعطرة متطيبة؛ كل هذا قطعاً لدابر الشر والفساد وإغلاقاً لأبواب الفتن، فكيف بالنظر إلى الصور القبيحة المسترذلة والنظر إلى العورات المغلظة؟!
    لا شك أيتها الكريمة بأن هذا أولى بالمنع والزجر منه، ونحن نربأ بك وبأمثالك ممن نرى فيهنَّ الخير أن ينجرفن وراء دعوات الشيطان والوقوع في هذه الرذائل وهذه القبائح، وأن ينخدعن بما يزينه الشيطان لهنَّ، فإن الشيطان يدعو الناس إلى الوقوع في المعاصي خطوة بعد خطوة، ولهذا حذرنا الله سبحانه وتعالى من الجري وراء هذه الخطوات، فقال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ))[النور:21].

    فالمطلوب منك أيتها الأخت أن تجاهدي نفسك للكف عن هذه الخصلة القبيحة، وكوني على ثقة بأن الله سبحانه وتعالى سيتولى عونك، وسييسر لك الأمر إن علم منك الصدق في التخلص من معصية الله تعالى، فإنه يقول في كتابه الكريم: (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ))[العنكبوت:69].

    فخذي أيتها الكريمة بالأسباب المشروعة التي تُعينك على التخلص من هذه العادة، ولا تركني إلى أمان الشيطان وغروره بأنك لا تطالعين هذه المناظر على الدوام، بل بين فترةٍ وأخرى، فإن الذنب ذنب وإن وقع على قلة، ثم ما الذي يؤمنك أن يقبض الله عز وجل روحك بعد وقوعك في هذا الذنب؟!

    ونحن نضع بين يديك أيتها الكريمة بعض الوسائل التي تُعينك من هذه العادة القبيحة، ونأمل أن تكوني حازمة عاقلة لبيبة، فتأخذي بهذه الأسباب لتخلصي نفسك من هذه الحال التي أنت فيها.

    أول هذه الوسائل: أن تتذكري نظر الله سبحانه وتعالى إليك، فإن الله سبحانه وتعالى مطلع عليك لا يخفى عليه شيء من أمرك، وتذكري أنه يراك حال مشاهدتك لهذه المناظر، فلا تجعلي الله عز وجل أهون الناظرين إليك، فإنه مما لا شك فيه ولا ريب أنك ستستحين أن تشاهدي مثل هذه المناظر بحضرة أحد من الناس صغيراً كان أم كبيراً، فكيف والله عز وجل يطلع عليك أثناء مشاهدتك هذه؟! ثم الكرام الكاتبون حولك يكتبون، فاستحي من الله سبحانه وتعالى، فإن الله أحق أن يُستحيى منه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء. قالوا: إنا نستحي والحمد لله، قال: الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى).

    الوسيلة الثانية: أن تتذكري أيتها الكريمة عقاب الله سبحانه وتعالى للعصاة، فتذكري العرض على الله، والفضيحة على رؤوس الأشهاد، وجزاء السيئات، فإذا تذكرت الآخرة وما فيها من نعيم للطائعين أو عقاب للمذنبين، فإن الخوف ينزع من النفس الشهوة، ويكبت فيها الميل إلى الوقوع في المعصية.

    الوسيلة الثالثة: أن تُشغلي نفسك أيتها الأخت بالنافع في أمر دينك أو دنياك، وأن لا تختلي بهذا الجهاز بمفردك، فأشغلي نفسك، فإن الفراغ باب الشر الأعظم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس). ومن ذلك قال: (فراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك، وحياتك قبل موتك). والنفس إن لم تشغليها بالحق شغلتك بالباطل.

    فحاولي كما قلنا أن لا تنفردي بهذا الجهاز، فإذا احتجت إلى المطالعة فيه فاحرصي على أن يكون بحضرة غيرك، فإن هذا أعون لك على أن لا ينفرد بك الشيطان ويدعوك إلى الوقوع في معصية الله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية).

    كما ذكرت عليك آنفاً في استغلال أوقات الفراغ: أن تكثر من الاستغفار، (أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله) أو (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) أو (رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم). المهم أن تكثر من الاستغفار لأن الاستغفار يغسلك وينقيك من المعاصي التي تقع فيها بصورة منتظمة، ولأن الله تعالى قال: (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].

    : عليك بالتوبة، والتوبة هي عبارة عن عملية جراحية للأمراض الكبيرة، فخذ قراراً بالتوبة، فالتوبة تقوم على أركان ثلاثة: أول شيء الإقلاع والتوقف عن الذنب فعلاً، وها نحن الآن قد وصلنا واتفقنا على ذلك. ثانياً: الندم على فعل هذه المعصية. : عقد العزم على أن لا تعود إليها بعد ذلك أبداً.

    سادساً: أوصيك بالإكثار من الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام.حاولي أيتها الأخت الكريمة أن تتعرفي على الفتيات الصالحات لتقضي معهنَّ أوقاتك، وتجدي نفسك في الأنشطة الدعوية أو العلمية النافعة التي تعود عليك بالخير في دنياك وآخرتك، ولا شك أنك ستجدين في الخير ما يُشغلك عن الباطل إذا أنت أخذت بهذه النصائح بجد وحزم.
    فعليك أن تتوجهي إلى الله بالدعاء أن يمنَّ عليك بذلك. كل الذي أرجوه يا بنيتي الكريمة - بارك الله فيك – أن تتوجهي إلى الله بالدعاء أن يغفر الله لك ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يمنَّ عليك بالزوج الصالح، وأن يوفقك في دراستك، وأن تملئي قلبك أملاً وحسن ظن بالله، واعلمي أن الله قال: (أنا عند ظنّ عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني) وفي رواية: (فلا يظن عبدي بي إلا خيرًا) فأحسني الظن بالله، واعلمي أن الله كريم، وأن الكريم عادة من البشر لا يقف أمام الزلات الصغيرة،


    فما بالك بأكرم الأكرمين وأرحم الرحمين جل جلاله؟! ركزي في مذاكرتك يا بُنيتي، واجتهدي في أن تكون متميزة متفوقة، وكم أتمنى أن تجعلي أمامك هدفًا أن تكوني الأولى على زميلاتك في الصف، واعلمي أن الله تبارك وتعالى لن يكلك أبدًا لا إلى نفسك ولا إلى الشيطان، وواظبي على تلاوة القرآن، وأكثري من الدعاء والاستغفار والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم – وأبشري بفرج من الله قريب. وندعوك إلى جعل الأمر بينك وبين الله،


    فإن الله هو الغفور، هو الرحيم، هو التواب، ما سمى نفسه غفورًا إلا ليغفر لنا، ولا سمّى نفسه رحيمًا إلا ليرحمنا، ولا سمى نفسه توابًا إلا ليتوب علينا، ولو بلغت ذنوب أحدنا عنان السماء ثم استغفر الله الغفور غفر له، وهو القائل في كتابه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} وهو القائل: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}.

    وكذلك من عاهد الله على ترك معصية ففعلها، فالواجب عليه مع التوبة كفارة يمين، على الراجح، ما دام أضاف العهد إلى الله تعالى، لقول الله تعالى: "وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ" {النحل:91}.


    يعينك على هذا أمور منها الاجتهاد في الدعاء، ولزوم الذكر والإكثار من النوافل وصحبة الصالحات، ومجانبة ما من شأنه أن يهيج الشهوة ويحرك الغريزة، فاجعلي الأمر بينك وبين الله، واطمئني إلى مغفرة الغفور سبحانه وتعالى، واعلمي أن هذا الذنب الذي تتوبين منه يسجل كأنه حسنة من الحسنات عند الله تبارك وتعالى

    القائل: {إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحًا فأولئك يُبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيمًا}

    فالأمر ليس مجرد مغفرة، بل عندما نصدق في توبتنا ورجوعنا يُبدل الله السيئات القديمات بحسنات جديدات، والتوبة من أفضل القربات إلى الله تبارك وتعالى، وهي واجبة في كل حين، فلا يحملك ما حصل معك من انتكاسٍ على الوصول إلى اليأس والقنوط، وهذا ما يريده عدونا الشيطان الذي همه أن يُحزن الذين آمنوا، وليس بضارهم شيئًا إلا بإذن اللهِ.


    قيل للحسن البصري: نتوب ثم نذنب، ثم نتوب ثم نذنب، إلى متى؟ قال: (حتى يكون الشيطان هو المخذول) فالحمد لله الذي أعانك على التوبة، وأعانك على الخروج من هذا المأزق، وهو الذي سيعينك غدًا فتوكلي على الله، واستعيني بالله، والجئي إلى الله تبارك وتعالى، واعلمي أن هذا الذنب الذي وقعت فيه وتبت منه يغفره الغفور سبحانه وتعالى. وينبغي ألا تأخذ المسألة أكبر من حجمها، فإن الله تبارك وتعالى يتفضل على عباده جميعًا، ما جعل الدنيا ثوابًا للطائعين وعقابًا للكافرين، فهو يعطي من كفر، ويعطيهم ويرزقهم سبحانه وتعالى،


    وهو الذي يقول: {أمَّنْ يُجيب المضطر إذا دعاه} هذا المضطر قد يكون مسلمًا أو غير مسلم، فكيف تقنط مسلمة تقرأ القرآن، وتسجد للرحمن، وتخاف الواحد الديان، كيف تيأس من رحمة الله، وكيف تقنط من رحمة الرحيم سبحانه وتعالى؟! ولذلك أرجو أن تنتبهي لنفسك، واعلمي أن الخير سيأتيك، فالجئي إلى الله تبارك وتعالى، واطلبي الخير والنجاح والزواج والفلاح من مصدره، ممَّن يملك خزائن السموات والأرض،


    وأرجو أن تعلمي أن تأخر الزواج، أو تأخر هذه الأمور لا يعني بالضرورة أن الله غاضب منك، ولكن لأن لكل شيء أجل، ولكل أجل كتاب، وسيأتي اليوم الذي يُسعدك فيه الرجل، فحافظي على ما أنت عليه من الوقار والهدوء والبعد عن الرجال، وإذا كلمت الرجال لضرورة فبأدب كما ذكرتِ، وهذه مناقب عالية، واجتهدي في حفظ كتاب الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعًا – كما قلنا وأشرنا إلى ذلك مرارًا – ولست مطالبة بأن تفضحي نفسك، كل الناس لهم ذنوب، لكن الذنب الذي بيننا وبين الله نتوب منه، ولسنا مطالبين أن نفضح أنفسنا لأي إنسان على وجه هذه الأرض، فالإنسان ينبغي أن يستر على نفسه، والشيطان هو الذي يدفعك لتتكلمي، تفضحي نفسك، وهذا لا يجوز من الناحية الشرعية؛ لأن الإسلام دعوة للستر على النفس، وعلى الآخرين.وإذا جاءك الشيطان بهذه الوساوس فعامليه بنقيض قصده، إن هذا العدو يحزن إذا استغفرنا، ويندم إذا تبنا،


    ويبكي إذا سجدنا لربنا {إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوًّا} فكلما ذكرك الشيطان بما حصل عليك أن تجددي التوبة والاستغفار، واذكري الله، وعند ذلك سيهرب هذا العدو مخذولاً كسيرًا حسيرًا؛ لأنه لا يريد لنا أن نُقبل على الله أو نتوب إلى الله تبارك وتعالى. ونوصيك بالحرص على غض البصر وسد أبواب الفتنة والبعد عن كل ما يثير الشهوة ، والاعتصام بالله ، والحرص على تقوية الصلة به ،


    وشغل أوقات الفراغ بالأعمال النافعة وأكثر من صيام النفلوالعبد إذا تاب فإن الله يغفر له ذنبه مهما كان عظيمًا، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، بل إن الله بفضله وكرمه يبدل سيئات التائبين حسنات، كما قال سبحانه: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الفرقان:70} فعليك أن تحسن ظنك بالله، وأن تتضرع إليه سبحانه أن يمن عليك بتوبة نصوح، وبادر بالتوبة قبل أن تموت فيغلق بابها دونك. بنيتى الكريمة فنسأل الله تعالى أن يتوب عليك، وأن يغفر ذنبك،


    ويطهر قلبك، ويحصن فرجك. ونوصيك بمواصلة جهاد النفس، والبدار إلى تجديد التوبة، مهما تكرر ذنبك، ففي الحديث المتفق عليه: أن عبداً أصاب ذنباً - وربما قال: أذنب ذنباً - فقال: رب أذنبت - وربما قال: أصبت - فاغفر لي، فقال ربه: عَلِمَ عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنباً، أو أذنب ذنباً، فقال: رب أذنبت - أو أصبت - آخر فاغفره، فقال: علِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً - وربما قال: أصاب ذنباً - قال: قال: رب أصبت - أو قال: أذنبت - آخر فاغفره لي، فقال: علِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثلاثاً، فليعمل ما شاء. قال العلماء: فليعمل ما شاء ـ معناه: ما دام يذنب فيتوب،


    فإن الله يغفر له. قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرحه لصحيح مسلم: ولو تكررت مائة مرة، بل ألفاً وأكثر، وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته. انتهى. فالله تعالى يحب التوابين، وهو سبحانه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ومهما تكرر الذنب فتب، واعلم أن الله يقبل توبتك، ويقيل عثرتك، فإن زلت نفسك، وعاودت الذنب مرة أخرى، فعد للتوبة، وهكذا حتى يمن الله عليك بالعافية، ولا تستسلم لإغواء الشيطان ووسوسته لك بعدم قبول التوبة، فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال إبليس: وعزتك لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني. رواه أحمد، والحاكم، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب. فلا تيأس، واستمر في طريق الطاعة والمجاهدة، وأكثر من دعاء الله بصدق، واللجوء، والتضرع إليه، احرصي على كثرة الصيام؛ فإن الشهوة لا يكسرها إلا الطاعة، وأفضل الطاعة لهدمها الصيام.


    - البعد عن المواطن والأماكن التي يسهل عليك فيها الوقوع في المعصية. 3- هجر واجتناب الشباب أو الأشخاص الذين قد يزينون لك الرجوع إلى المعاصي ونقض التوبة. 4- قلل قدر استطاعتك من الوحدة أو الخلوة، ولا تطل المكث وحدك في الحمام أو غيره، واترك باب غرفتك مفتوحاً قدر استطاعتك. 5- أكتب في مكان بارز أمام وجهك أو في غرفتك عبارة تدل على توبتك وخوفك من الله جل جلاله، كقوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ))[البقرة:222] أو : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ))[التحريم:8] أو قوله: (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ... ))[النور:31]



    فما من ذنب وإن عظم يتوب صاحبه منه توبة نصوحاً إلا تاب الله تعالى عليه، فضلاً منه ورحمة وجوداً. قال الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم* وأنبيوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) [الزمر: 52، 54]. وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها" أخرجه مسلم عن أبي موسى.
    فتب إلى ربك جل وعلا توبة نصوحاً، وأندم على ما مضى من تفريط يبدل الله لك تلك السيئات حسنات، قال تعالى: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً) [الفرقان: 68-69-70].
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" رواه مسلم.
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" رواه الترمذي وحسنه.




    أو قوله صلى الله عليه وسلم: ( من تاب تاب الله عليه ). أو غير ذلك من الآيات أو الأحاديث أو الآثار الطيبة التي تذكرك دائماً بالتوبة. 6- أكثر من الاستغفار على قدر استطاعتك بأي عدد من الأعداد، خاصةً سيد الاستغفار صباحاً ومساءاً. 7- أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كذلك. 8- إذا كان لديك وقت فحاول أن تقرأ في سيرة السلف الصالح، ككتاب سير أعلام النبلاء، أو كتاب صفة الصفوة أو حياة الصحابة، أو غيرها من المراجع والكتب المفيدة. 9- رغم رجوعك عن التوبة فلا تفقد الثقة في نفسك، وحاول أن تعطي رسائل إيجابية، مثل أن تقول يومياً " أنا أخاف الله " 14 مرة، أو عبارة: "المعاصي محرمة"


    كذلك 15 أو 14 مرة، أو غيرهما من العبارات، على ألا تستعمل أسلوب النفي، وإنما استعمل دائماً العبارات المثبتة، مثل: "أنا أخاف الله"، أو: "المسلم يخاف الله"، أو: "أنا تائبٌ ومستقيم". وتكرر هذه العبارات لمدة شهر مثلاً قبل النوم، وستجد نفسك وقد تركت المعاصي تلقائياً بعد الأخذ بالأسباب التي ذكرتها لك.

    فطهر قلبك بــــ بسماع القرآن والإستغفار وكثرة السجود والدعاء والصدقة فالقرآن : شفاء لأمراض القلب اشغلي نفسك بحفظ كتاب الله هنا اخواتك يراجعوا معك
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=260

    والإستغفار : يزيل الران والسواد الذي يتكون على القلب نتيجة الذنوب والسجود والدعاء : وسيلة قربك من ربك

    والصدقة : أمر هام جدا قد يغفل عنه الكثير فهى تطفأ الخطيئة وتطهر النفس قال الله{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [التوبة : 103]

    إبنتي الفاضلة.. لا تجعلي اليأس أو القنوط ينال منكِ بأي حال؛ فما زالت الأيام أمامكِ -أطال الله في عمركِ في طاعته-، فاحرصي بأمر الله على العلم النافع والفهم الصحيح لأمور ديننا الحنيف.. واحرصي على تعلم أسس الدعوة إلى الله تعالى،

    بعدما تسلكي أبواب العلم الشرعي الصحيح، وواصلي بأمر الله احترام وتقدير أهلكِ ووالديكِ.. ففي رضاهم خير كثير .

    وفقكِ الله وسدد خطاكِ إحرصي يا أختاه على مصاحبة أخواتك من الصالحات؛ فالصحبة الصالحة فيها خيراتٌ كثيرة ونِعَمٌ من الله يفتح بها على من يحرص عليها بفضله وبرحمته، فياليتك تسجلين اسمك هنا في هذا المنتدى العامر بالخيرات والتواصي بكل ما فيه الخير..

    ستجدين بأمر الله تعالى أخوات لك في الله تعالى يحرصنَّ دائمًا على المسارعة بتقديم الخير فيما بينهنَّ فقط عليك المسارعة بتسجيل اسمك أو أي كُنية تحبينها،

    وانضمامكِ لأخواتك الصالحات، كما نحسبهم وأنتِ كذلك بأمر الله، ولا نزكي على الله أحدا. ننتظرك هنا اختنا الفاضلة

    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=151

    فأوصيك ونفسي بذلك ابنتي الكريمة، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا وإياك على الحق، وأن يهدينا جميعًا صراطه المستقيم، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه جواد كريم.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: مشكلة غريبة !!

      حياكِ الله أختنا وسترنا الله وإياكِ

      نسعد بكِ أختي في روضة الأخوات وندعوكِ للتعرف عليها فكلنا هنا عوناً لكِ علي الطاعة

      هي روضة فاح عبيرها، ندعوك أختي للتعرف عليها وزيارتها

      إذا كان بكِ مشكله أختي وتريدين من يشارككِ همكِ تفضلي هنا للتعرف علي القسم

      قسم قررت أغير حياتى >>> لكِ أنتِ خصيصاً








      ونهدي إليكِ هذا أختي
      سلسلة لك اختاه

      ✿๑ علاج الحزن والإكتئاب للدكتور / حازم شومان ๑ ✿

      مراقبة الله تبارك وتعالى

      إن الله يقبل التوبة ، الشيخ نبيل العوضى


      سارع في إصلاح ما بينك وبين الله وما بينك وبين الناس

      مجموعة من الدروس الرائعة للنساء ( تخصِك أختاه ) ... للشيخ محمود المصرى



      " عايزة أتوب ,,,أتغير.. ولكن ......." مـمـنـوع الـدخـولـ لـغـيـر الـمـذنـبـيـن


      ღ بــــســـرعة كـــفـــــاية كــــلام .. غــيـــرى حـــيــاتك.... حــــان وقـــت العمل☞ »

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X