الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أغلب الآثار الناجمة عن العادة السرية هي آثار نفسية،
ولا نعني بذلك أن العادة السرية ليس لها تأثير على الناحية الجسمية، ولكن أضرارها النفسية أعمّ وأخطر، وتأثيرها على الناحية الجسمية أو القدرة الجنسية يأتي بصورة غير مباشرة من خلال تأثيرها على الحالة النفسية؛ بما تسببه من شعور بالذنب،
والإحباط، والعجز أمام هذه العادة، وفقدان الثقة بالنفس ، أما تأثيرها المباشر على الجسم فمختلف فيه؛
فنحن لو قارَنَّا مَن يمارس العادة السرية مرات عديدة بمن يُسرف في جماع زوجته من الناحية المادية؛ فلن نجد فارقا يُذكر؛ فكلاهما يفقد كمية من السائل المنوي. أما عن الناحية النفسية؛ فهناك فارق كبير؛ فمن يجامع زوجته يشعر بعد الجماع بارتياح نفسي،
والإشباع الكامل لغريزته، وهذا يعطيه نوعا من الثقة بالنفس؛ وحينها فإنه ينسى كل الإجهاد البدني الذي يرافق هذا الجماع. فهذا هو السلوك القويم لإشباع الغريزة والذي يتماشى مع الفطرة. أما من يمارس العادة السرية فيشعر بالتشتت الذهني، ويشعر بسبب الخيالات المختلفة التي ترد على ذهنه بعدم الإشباع الكامل لغريزته،
وبالتالي عدم الاستقرار والارتياح النفسي. وحسن استخدام هذه الغريزة وحفظ الفرج يعطي الإنسان شعورا بالثقة في النفس؛ فيبقى سليما من هذه الناحية طيلة حياته. إن العادة السرية مسألة متاحة في أي وقت وبأي عدد من التكرارات،
وبالتالي فإنه يرافقها استهلاك ضخم جداً للسائل المنوي، وبما أن السائل المنوي هو غذاء للحيوانات المنوية فإنه يتكون من مواد غذائية أساسها البروتين الموجود في الجسم ، وعند ممارسة العادة السرية بإفراط فإن الجسم يفقد كمية كبيرة من البروتين الذي يحتاجه الجسم ، فيحدث ضعف وهزال وصداع وهبوط في الدورة الدموية (ضعف البنية بشكل عام).
فإذا كان الشاب الذي يمارس العادة السرية من الرياضيين -مثلا- فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم. وحول هذا ذكر أحد علماء السلف : أن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق. وتقول إحدى الدراسات الطبية: إن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا لمسافة عدة كيلومترات، وللقياس على ذلك يمكن لمن يريد أن يتصور الأمر بواقعية أن يركض كيلومترا واحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة.
وفي النهاية نود أن نشير لكل من يمارس هذه العادة أن هذه الآثار التي تنجم عن ممارسة تلك العادة تختفي بمجرد التوقف عن ممارستها، وإن استمرت فإنها لا تأخذ أكثر من أسبوع أو أسبوعين على الأكثر وتنتهي.
كما ننصح بالآتي :
- تقوى الله وتقوية الصلة به سبحانه ومراقبته في السر والعلن . - صيانة الحواس وبخاصة النظر .
- محاولة توجيه الحواس والفكرفي أمور مفيدة كالطبيعة وكالتأمل في خلق الله وملكوته
- أن يكون للمرء هدف في الحياة يسعى إلى تحقيقه فيشغل نفسه به، فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل،
- الإقبال على الصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها وأداؤها في أحسن صورة فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر .
فاعلم -أيها الأخ الكريم- أن ارتكاب المحرمات والإصرار عليها من أعظم أسباب الحرمان من الظفر بالمطلوب، ومن أكبر أسباب نزول المصائب.
قال الله تعالى: "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"{الشورى:30}
كما أن الإعراض عن ذكر الله سبب في تعاسة الحياة،
قال الله تعالى:
"وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "{طـه:124}.
وقد يحرم المرء من الرزق بسبب ذنب أصابه، روى الإمام أحمد من حديث ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
فلعل إدمان أخيك على هذه الممارسة السيئة هو السبب فيما هو فيه من سوء الحال. فعليه أن يتوب إلى الله ويكثر من الذكر والاستغفار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا.
رواه أبو داود وابن ماجه. كما نوصيه ونوصيكم بالدعاء له،
فقد قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر: 60}.
وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}
ختاماً: فإن أفضل طريقة كيلا تظهر آثار العادة السرية على الوجه هي اجتنابها وعدم ممارستها، وتجنب أسباب ذلك والعمل بمقتضيات العفة ذهناً وحواس وجسداً.
وأما كيف التخلص من العادة السرية
فهذه خلاصة مما سبق من الاستشارات:
1- الزواج (بأن ندعو الله أن يرزقنا ما فيه الخير لنا، ندعوه مخلصين، ولنتذكر: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:3]
2
- النية الصادقة بترك هذه العادة التي أثرت على نفسيتك، وبقوة النية والصدق بالترك تعمل بقية العوامل أدناه.
3- قوة الإرادة والثقة بالنفس، ويكون ذلك عن طريق التدريب.
4- الاستعانة بالله بالدعاء والتقوى للصغائر فيعين على كل شيء
6- مراقبة الله ( وقد ذكرتيه بشكل يدل عل أنك تتخيلين أن الله ناظر إليك).
7- غض البصر وتجنب الاختلاط ( فهما من أهم الأسباب المحرضة على التهيج).
8- الصيام (من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
9- عدم الفراغ وذلك بوضع برامج متتالية لا تسمح للنفس بالتفكير بسفاسف الأمور،
بل إنجاز وراءه التزام وبعده مشروع وبينها تكليف وبين ذلك وذلك جداول من الأهداف التي نحققها ( الهوايات المفيدة – تعلم الكمبيوتر وعلومه – حفظ القرآن الكريم- دورات لغات – العمل في التدريس والحياة مع الجيل الجديد – التخطيط للمستقبل... وغيره من ملايين المشاريع – تابع صناع الحياة وغيره من المفيد ... ).
10- عدم تهيئة الأسباب للوقوع في الخطأ، أي: لتكن حجرتك مشتركة مع أخواتك وابتعد عن كل ما يؤدي للخطأ، وتخلص من العوامل المهيئة والمذكرة واعلم أن التخلص من الأسباب يعتبر من أسباب التوبة الصادقة. 11- البدء بمشروع حفظ كتاب الله، فهو سيفيد بالثواب والتقرب إلى الله، وسيفيد بملء النفس إيماناً، وسيفيد بملء الوقت، وسيفيد بتحقيق الذات، وسيفيد بجعلك مستجابة الدعاء، فيستجيب الله لك دعاءك بالعافية والتخلص من العادات السيئة،
13- المسلمون وما يعانون منه يحتاجون نفوسا مخلصة تدعو الله لهم بالخلاص، فهل نكون نحن المتقون الذين يدعون للمسلمين، أم نتخلى عنهم حتى بالنفس الطاهرة التي تدعو الله بالفرج؟
17- عدم تحريض الذكريات، بل الاستعاذة لأدنى خاطرة محرضة على استثارة النفس.
18- التخلي قدر الاستطاعة عن البرامج التلفزيونية المهيجة والمثيرة.
19- البحث عن الصحبة الصالحة التي تذكر الإنسان بالله وبالعمل المثمر الجاد، وأن الحياة سبق، والتي نمضي معها الأوقات التي نثاب عليها من خلال تعالمنا كيف نحيا وكيف نبني مستقبلنا ومستقبل الجيال من بعدنا؟ وبعد التمكن من ممارسة البديل المفيد سنجد أن الوجه قد امتلأ ثقة بدل الشعور بالفشل، وسيكون مشرقاً متفائلاً كوجه الأطفال الأبرياء الذين لم يعرفوا معنى ولا طريقاً للممارسات الشاذة.
هنا
جباال من الحسنات في انتظارك نفسك المشاكل الى بينك وبين ربنا تتحل والمعاصى اللى كنت بتعملها نفسك تطلع من قلبك نفسك تتغلب على نفسك الأمارة بالسوء عمرك ما حسيت بحلاوة الإيمان
أنت نفسي تخشع فى الصلاه
نفسك تحب القرءان
بس للأسف مالكش ورد ثابت فى القرءان
علاج كل هذه المشكلات
بعد فضل الله عزوجل طهـــــر قلبــــك
يبقى لازم تقول يارب وانت على يقين إنه سبحانه وتعالى شايفك وحاسس بيك ولو أنت عندك نيه صادقه فى التوبة هيقربك ويبعدك عن أى معصية ..لإنه خلقك وهو الوحيد سبحانه وتعالى اللى عالم بضعفك وعلشان كده لن يتركك وبإذن الله برحمته هينجيك من المشكله دى..بس أصدق مع الله ..!!
3 * لا تيأس ...ولا تسمع لوساوس الشيطان
فلا تيأس لو طال وقت العلاج
هناك من الأمراض ما تكفيه جرعة أو اثنين من الدواء
وهناك أمراض صعبة تحتاج علاج مدة طويلة
وقد لا يرى المريض نتيجتها في البداية ولكن هذا لا يعني إنها لا تعمل ولكنها فقط تحتاج إلى وقت
فالوقت جزء من العلاج
( الطاعة شفاء للقلب كالعلاج لا تظهر نتائجه من جرعة واحدة وإن كانت كبيرة أو حتى كبيرة جدا
و لكن بالمداومة ، وكلما كان المرض شديداً طال وقت العلاج)
وقد ورد عن أحد السلف مجاهدته لذنب 20 عام ! فلم ييأس وتاب الله عليه.
فسبحان الله أن تموت و أنت على الطريق لله والمجاهده
حتى و إن لم تصل إلى ما تريد أم أن تموت مصرا على المعصية قانطا من رحمة ربك ؟؟!!!!
فبعد كل ذنب يتوب ويفعل أعمال صالحة فلا ييأس أبدا ولا يترك طاعة يفعلها لفعله الذنب بل يزيد فى الطاعة لتمحوه
6) أن يكون بشكل عام يتقرب إلي الله ويتغير للأفضل
إن كان فى الطريق الصحيح فسيجد إنه يتغير في كثير من الأمور ولكن قد يستصعب على الإنسان ذنب معين فيحتاج منه وقت أكثر ومجاهدة أكبر
فعنه صلى الله عليه وسلمما من عبد مؤمن إلا و له ذنب
فالرسول لم ينفي عنه الإيمان وقال ذنب وليس ذنوب فالعبد قد يضعف أما م ذنب دون أخر ولكن يجاهد نفسه فيه حتى يمن الله عليه بالتوبة
فإن كنت كذلك فأنت في الطريق الصحيح فاصبر وجاهد نفسك وادعي الله كثيرا وسيمن الله عليك بالتوبة ولو بعد حين
وإن كنت غير ذلك فادعي ربك أن يرزقك الصدق في التوبة
وارجع لنفسك فانظر هل حققت أسس حل المشكلة من الإخلاص والاستعانة بالله وعدم اليأس ؟ وهل حققت الخطوات العملية ؟
هذا هو الشق الاول من العلاج
اما الشق الثاني المكمل لحالتك
هو العلاج بالتدريبات السلوكية
لأنك تحتاج التدريب على التحكم في سلوكك وتخفض من توترك وقلقك الذي يستمر معك ، وهناك مقولة شهيرة في العلوم النفسية أن التفكير في الجنس يستحضر الجنس ويزيد من الرغبة الجنسية ،
ومن خلال خبرتى مع حالات مثل حالتك لابد من التدريب على بعض المهارات السلوكية وأساليب الإلهاء المعرفية
لتغير نمط العادات السلوكية والفكرية لدى العميل وأنا أتوجه إليك ببعض من التدريبات وليس النصائح بل هي تدريبات سلوكية تحتاج منك أن تقوم بإتباعها لتساعدك في التخلص من العادات السلبية وتسيطر بها على سلوكياتك الجامحة منها : ممارسة أنشطة رياضية ولو رياضة المشي يوميا
الابتعاد نهائيا عن أي مثيرات تخلق لديك الرغبة في ممارسة العادة السرية مثل ( المواقع الإباحية - الصور المثيرة - الإعلانات والبرامج التي تستنهض الرغبة لديك وما شابه ذلك )
ممارسة تدريبات الاسترخاء العضلي يوميا
البحث عن تعلم أشياء جديدة لم تكن تعلم عنها شيء من قبل مثل لغة جديدة ، مهارة جديدة نشاط جديد ولو تطوعي
عدم مجالسة أصدقاء السوء الذين يشغلهم ويسيطر عليهم الفكر الجنسي في أغلب يومهم بدون عمل مفيد .
الابتعاد عن الاختلاء بنفسك في غرفة لوحدك أو داخل الحمام لفترة كبيرة حتى لا تطاردك الأفكار الجنسية .
لا تنام في غرفة والباب مغلق عليك .
حاول قبل النوم أن تمارس هواية القراءة في مواضيع جيدة أو ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة .
حاول أن تبدأ في تنظيم مواعيدك بحيث لا يكون عندك وقت فراغ بدون عمل مفيد
اهتم بنوعية غذائك وتنوعه وانتقى منه ما يفيدك ويعطى لك الراحة والشعور بالهدوء .
لا تسمح لنفسك بالدخول في صراع بين الرغبة في ممارسة العادة السرية واجتنابها بل فك الصراع بعمل يدوى في الحال مثال ترتيب دولاب ملابسي عمل طبق من الطعام اللذيذ، ترتيب مكتبتي وفهرست الكتب من جديد ..
الجلوس مع أسرتي قراءة القران أو الوضوء والصلاة والتقرب إلى الله بالدعاء .
حاول دائما أن تكون في حالة استرخاء ذهني وجسدي من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء فهي مفيدة في مثل حالتك .
لا تقلق فالقلق يزيد من توترك ورغبتك في ممارسة العادة السرية فحاول أن تكون هادئ ومسترخي بقدر ما تستطيع .
وتذكر أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة أبدء أنت بالخطوة وسوف تجد الله سبحانه وتعالى بجانبك أرجو مراسلتنا لنطمئن عليك
تعليق