بارك الله فيكم يا ابنتي وحفظكم من كل شر وسوء أرى أنه من الأفضل الآن وبعد ما حدث هو التعجيل بالإشهار وإعلان الزواج بعمل الفرح ومراسم الإحتفال بليلة الدخلة لأن ما حدث قد حدث ولا ندري هل سيحدث حمل أم لا، فالله وحده هو الذي يعلم، ودا هايبان خلال الشهور القادمة والأفضل إنكم ما تنتظروش لحد ما تكتشفوا ظهور حمل وساعتها تبدأوا تفكروا في الحل!! يعني أقصد إنكم تختصروا الوقت من الآن وتسرَّعوا عمل الفرح حتى لو كان زوجك مش مستعد لازم يعمل حسابه ويجهز أموره كلها لعمل الفرح في أقرب وأسرع وقت ممكن إن شاء الله والفرق في الشهور مش كبير، يعني فاضل على كلامك 3 شهور بس، يبقى لازم إن شاء الله تنجزوا وتقرروا مع بعض انتِ وزوجكِ تقديم ميعاد الفرح في خلال شهر مثلا أو أقل واتفقوا على سبب واضح بينكم يكون مقنع للأهل من الطرفين، والمفروض إن زوجكِ هو اللي يصمم على كده مع أهلك بكل مودة وتفاهم عشان الأمور تبدو طبيعية إن شاء الله، ولازم زوجك يشعر بتحمل مسئوليته كاملة لعدم صبره وانتظار موعد الفرح؛ لكن بهدوء تام جدا ضروري يا ابنتي تتعاملي معه بهدوء تام ولين ومودة وإشعاره بأن دي مشكلة كبيرة بالنسبة لكِ لو ظهر حمل وضروري كمان تخليه متعلق بكِ زي ما هو وما تحاوليش تنفريه منكِ بأسلوب يضايقه؛ لكن لازم تصري وتصممي على إقناعه. كان الله في عونك يا ابنتي، لكن عليكي دور كبير دلوقتِ إنكِ تقنعيه بكل الطرق الهادئة إنه يحافظ عليكي أمام أهلكِ ويعجِّل بعمل الفرح وان شاء الله الأيام أمامكم كثيرة وكلها خير إن شاء الله مع التفاهم التام وعدم اللوم أكثر من اللازم، وخصوصًا الأيام دي خليكي حريصة جدا على حبه لكِ وتمنيه أن يجمعكما الله في بيت واحد عاجلا وقبل حدوث مشاكل إدفعيه بأسلوبك الهادئ والمؤثر ليصمم على تقديم ميعاد الفرح هاتفرق كتير جدا معاكي إن شاء الله تعالى؛ لانكِ لو طاوعتيه وانتظرتم أكثر من كدا هايطلب منكِ تاني وثالث ورابع ومش هايهدأ أبدًا وخاصة إذا لم يظهر حمل.. هايطمئن ويظل على حاله معكِ ويطلب منك الجماع أكثر من مرة، والمفروض وقتها ترفضي بإصرار شديد خشية العواقب لان الأمر دا فيه خطورة كبيرة ومشاكل في المستقبل عياذًا بالله
المشكلة اللي وقعتي فيها إنكِ قرأتِ فتاوى على النت إنه مش حرام الجماع بعد العقد (كتب الكتاب)
لكن ما قرأتيش باقى الفتاوى اللي بتحذر من كدا برغم إنه حلال؛ لكن فيه خطورة ومشاكل ممكن تتعرضي لها لو حدث طلاق مثلا عياذا بالله
يعني مش عشان لقينا فتوى بتقول حلال يبقى نعمله من غير ما نفهم كل اللي ورد بالفتوى.. لان فيها بعد كده تنبيه وتحذير من العواقب لازم نخلي بالنا منها،
ودا تمام اللي حاصل دلوقت معاكم،
دي فتوى لازم تقرأيها كويس، على الرابط: http://consult.islamweb.net/consult/...ails&id=283312
لو تلاحظي إن السؤال بدأ من الزوج بقوله:[أنا كاتب كتابي ودخلت بزوجتي عدة مرات، فما حكم الجماع في ذلك... ]
خلي بالك يا ابنتي من كلمة عدة مرات دي.. يعني زوجكِ لو اطمئن إن ما فيش حمل هايحاول معاكي أكثر من مرة زي ما قلت لكِ قبل كده
وخلي بالك كمان من الكلام داخل الفتوى باحتمال تغير شعور زوجكِ نحوكِ بعد ذلك
كل دي محاذير كان واجب عليكم تراعوها .. لكن قدَّر الله وماشاء فعل
وياريت زوجكِ يقرأ الفتوى كمان بفهم وخوف عليكِ بشرط إنه يكون عنده الاستعداد التام لحل المشكلة بسرعة، ويكون مدرك خطورة الأمر
وطبعا انتِ عارفه شخصيته وإيه اللي ينفع يقنعه.. يعني لو ما كانتش الفتوى دي تنفع معاه بلاش تعرفيه بيها وشوفي طريقة أخرى لاقناعه
ودي فتوى كمان نقلتها من كلام الشيخ محمد المنجد في نفس الموقع السابق: [ وأما العاقد على زوجته فإنه يحل له منها كل شيء ، فهي زوجته ، وهو زوجها ، إن ماتت ورثها ، وإن مات ورثته واستحقت المهر كاملاً ، لكن الأفضل لمن عقد أن لا يدخل حتى يُعلن ذلك , لما قد يترتب على الدخول قبل الإعلان من مفاسد كبيرة ، فقد تكون الزوجة بكراً فتفض بكارتها ، وقد تحمل من هذا الجماع ثم يحصل طلاق أو وفاة ، وسيكون هذا مقلقاً لها ولأهلها ، وسيسبب حرجاً بالغاً ، لذا فإن للعاقد أن يلمس ويقبل زوجته ، لكن يمنع من الجماع لا لحرمته , بل لما يترتب عليه من مفاسد ].
وزي ما انتِ شايفة وقرأتِ إن الفتاوى كلها أجازت الجماع بعد العقد؛ لكن فيها تحذير شديد من العواقب
خاصة في مجتمعاتنا وطبيعة العرف السائد بيننا
أسأل الله أن يهيء لكِ ولزوجكِ من أمركما رشدا ويدلكما على الخير وينجيكما من عاقبة سوء أو شر في بداية حياتكما
وأسأله جلَّ وعلا أن يتم عليكما ويتمم لكما زواجكما على خير بدون مشاكل أو منغصات تكدر صفو حياتكما معًا
أساله من فضله العظيم أن يغفر لي ولكم، وأن يبارك لكما ويبارك عليكما ويجمعكما في خير
إنه على كل شيء قدير وبالإجابة قدير، سبحانه هو نعم المولى ونعم النصير
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تعليق