إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هام جدا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هام جدا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اشكر الأخوة القائمين على هذا الموقع الرائع والمفيد جدا
    أما ما اريد هو استشارتكم فى أمر وهو أنني أريد أن اتعلم من ديني ما ينجينى يوم القيامة
    طلب الشرعي بالنسبة لى أعتقد أنني لن أتحمل خصوصا لضعف حفظى وذاكرتى ولكنى أنوى حفظ القرآن ولقد حفظت جزء عم كبداية
    فهل من طريق لكى أتعلم من دينى ما ينجيبنى من عذاب الله يوم القيامة أم لا سبيل سوى طلب العلم الشرعى من البداية ؟

  • #2
    رد: هام جدا

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    شكر الله لك وبارك فيك وجزاك الخير كله،،،
    أهلا بك معنا ولدي الكريم الفاضل في منتدى الطريق إلى الله، ويسعدنا بل يشرفنا تواصلك معنا وتواجدك دائمًا إن شاء الله؛
    لذا فأول ما أبدأ به معك هو دعوتك لتسجيل عضويتك معنا بالمنتدى لنسعد بك أخًا في الله نتعاون معا على الخير بإذن الله تعالى..
    ستجد هنا أخوة لك في الله يتقربون إليك ويسعون دائما للتواصي بالحق والصبر، كما أمرنا ربنا تبارك وتعالى،
    ستجد أخوة لك نحسبهم بإذن الله من الصالحين كما نحسبك كذلك أيضًا، ولا نزكي على الله أحدا.

    بارك الله فيك يا ولدي لسؤالك عن طلبك العلم وتعلمك أمور دينك، وهذا سؤال مهم جدا، ويدل إن شاء الله على أنك مهتم بعقيدتك وبنفسك
    فأبشر بكل الخير إن شاء الله، واعلم أنك بذلك تمتثل لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
    " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ " رواه الإمام ماجه في سننه
    والامتثال منك يكون بمعرفتك أن طلب العلم فرض واجب، ثم السعي لطلب العلم بكل جدِّية وهمِّة عالية
    خاصة وإذا علمت وتأكدت من عظم فضيلة العلم والتعلم، التي ورد فيها أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم:
    " ما مِن خارجٍ خَرجَ مِن بيتِه في طلَبِ العِلمِ إلَّا وَضعَت لهُ الملائكَةُ أجنِحَتَها رضًا بما يصنَعُ " صححه الإمام الألباني

    وقوله صلى الله عليه وسلم:
    " من خرجَ في طلبِ العلمِ فهوَ في سبيلِ اللَّهِ حتَّى يرجعَ " حسنه الإمام ابن حجر العسقلاني

    وقوله صلى الله عليه وسلم:
    " طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ ، حتى الحيتانِ في البحرِ " صححه الإمام الألباني


    فتوكل على الله وابدأ طريقك للطلب بكل عزم وجهد، وأخلص النية لله في سعيك للتعلم، ونحسبك كذلك إن شاء الله لما لمسناه في كلامك،

    ولا نزكي على الله أحدا،
    فعليك أولا بالالحاح بالدعاء لله تعالى أن يفتح لك أبواب العلم وأن ييسرها لك؛ فإن الفضل والتوفيق بيد الله وحده
    ولا تشغل بالك الآن بوصف وشروط نوع العلم الواجب سعيك له، كما قلت عن طلب العلم الشرعي؛
    لأنك إذا بدأت بتخويف نفسك من علوم تظن أنك لا تقدر عليها، فلن تبدأ أبدًا -عياذًا بالله-؛
    لكن الأفضل لك أن تبدأ فورًا إن شاء الله تعالى وبدون تردد أو خوف
    فالطريق الطويل الشاقّ المؤدي إلى ما يُسعدك ويُدِّر عليك خيرات ومنافع كثيرة؛ إذا حسبت له حساباتك، وإذا قارنت صعوباته ومشاقِّه بقُدراتك؛
    فلن تخطوه أبدًا!!
    فهوِّن على نفسك أخي الكريم، واستعن بالله العظيم؛ فهو المستعان وحده
    ولا تشغل بالك أبدًا بمشكلة ضعف حفظك وذاكرتك؛ طالما أنك تُلح في الدعاء والرجاء لله تعالى أن يعينك ويفتح لك الأبواب،
    واعلم أنه كما يسَّر الله لك حفظ جزء عم بتوفيقه، فسيوفقك إلى حفظ القرآن كاملًا بمشيئته وفضله، فتوكل على الله وابدأ..

    إبدأ بالأهم الآن وتَعلَّمَ القرآن؛
    ابحث عن أي معهد من معاهد تحفيظ القرآن، أو أي مسجد يُعقد فيه حلقات لتعليم وتحفيظ القرآن
    فمن خلالها ستتعلم أحكام التجويد والتلاوة إن شاء الله، وهذا أمر هام جدًا وفرض على كل مسلم
    ومن خلالها ستتعرض لبعض التفاسير المُيسَّرة، وهذا أيضًا أمر هام لك وأساسي في مساعدتك على سرعة وسهولة الحفظ

    فمثلًا إذا حضرت درسًا لحفظ سورة جديدة، ستتعلم ما بها من أحكام أولا، وستقرأ على يد شيخك ليُصحح لك،
    وبعد رجوعك للبيت وقبل بداية الحفظ حاول أن تقرأ أبسط وأسهل كتب التفسير الموثوق فيها لتفهم معاني الآيات الكريمة بهذه السورة،
    واقرأ كل آية وأنت تستحضر معناها الذي فهمته، في عقلك وقلبك، ثم ابدأ الحفظ بالطريقة المناسبة لك.

    إذا فعلت ذلك بأمر الله تعالى ستجد أنك تُحصِّل قدرًا من العلم يتعلق بعلوم القرآن، الا وهو التفسير
    هو قدر بسيط حقًا؛ لكنه علم يؤدي بك إلى فهم كلام الله تعالى، ثم العمل به، وهذه أول خطوات النجاة بأمر الله تعالى
    العمل بما أنزل الله تعالى في كتابه الكريم؛ بالامتثال لأوامر الله، والابتعاد عما نهى عنه

    هناك علم أيضًا يجب أن تبدأ أولا بالسعي إليه؛ هو علم اللغة العربية، فمعرفة اللغة تُسهِّل عليك كثيرًا فهم كل العلوم،
    إذا قرأت كتب التفسير المشهورة ستفهم كلام المفسرين بسهولة، وإذا قرأت أي كتاب أخر للعلوم الاخرى ستفهم مافيه بسهولة،
    وإذا تلقيت علمًا على يد أحد العلماء ستفهم كلامه بسهولة.. كل ذلك ستجده سهل ويسير لك بأمر الله بعد دراستك للغة العربية
    والتعلم ميسر أيضًا في معاهد تحفيظ القرآن؛ فهناك دروس مخصصة للغة العربية بخلاف التحفيظ

    هذا أول الطريق إن شاء الذي سيوصلك لعلوم كثيرة تفهم بها أمور دينك وتسعى بفهمك وعلمك إلى النجاة يوم القيامة،
    واجعل أمامك هدفًا راسخًا في ذهنك.. وهو تحصيلك للعلم النافع لك ولغيرك إن شاء الله
    فقط عليك بالبداية كما ذكرت لك، وحاول أن تتوسع في التحصيل بالتدريج حتى لا تفتر عزيمتك فجأة
    المهم أن تجعل هدفك هو تحصيل العلم الشرعي وأنت مقبل عليه بلا خوف أو تخوف
    لانني لمست فيك أيضًا انك مستعد للبدء في تلقي العوم الشرعية إذا كان في ذلك نجاتك يوم القيامة
    فاستعدادك طيب ولله الحمد؛ برغم أنك تظن أنها علوم ثقيلة عليك؛ لكنك مستعد لها إن شاء الله
    فعليك بالاستعداد لها وأنت متشوق لتحصيلها حتى تستمر بأمر الله تعالى.

    وعن فضائل العلم
    قال الشيخ بن العثيمين رحمه الله:
    [ لقد مدح الله – سبحانه وتعالى العلم وأهله، وحثَّ عباده على العلم والتزود منه وكذلك السنة المطهرة.
    فالعلم من أفضل الأعمال الصالحة، وهو من أفضل وأجلَ العبادات، عبادات التطوع، لأنه نوع من الجهاد في سبيل الله، فإن دين الله عز وجل إنما قام بأمرين:
    أحدهما: العلم والبرهان.
    والثاني: القتال والسنان، فلا بد من هذين الأمرين، ولا يمكن أن يقوم دين الله ويظهر إلا بهما جميعاً ، والأول منهما مقدًم على الثاني،
    ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغير على قوم حتى تبلغهم الدعوة إلى الله عز وجل فيكون العلم قد سبق القتال.


    قال تعالي:{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} (الزمر، الآية:9)
    فالاستفهام هنا لابد فيه من مقابل أمن هو قائم قانت آناء الليل والنهار أي كمن ليس كذلك، والطرف الثاني المفضل عليه محذوف للعلم به،
    فهل يستوي من هو قانت آناء الليل ساجداً أو قائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، هل يستوي هو ومن هو مستكبر عن طاعة الله ؟

    الجواب: لا يستوي فهذا الذي هو قانت يرجو ثواب الله ويحذر الآخرة هل فعلُهُ ذلك عن علم أو عن جهل ؟
    الجواب : عن علم، ولذلك قال:
    {
    هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} (الزمر الآية: 9) .
    لا يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم، كما لا يستوي الحي والميت، والسميع والأصم، والبصير والأعمى، العلم نور يهتدي به الإنسان،
    ويخرج به من الظلمات إلى النور، العلم يرفع الله به من يشاء من خلقه
    {
    يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (المجادلة: الآية11).
    ولهذا نجد أن أهل العلم محل الثناء، كلما ذُكروا أثنى الناس عليهم، وهذا رفع لهم في الدنيا،
    أما في الآخرة فإنهم يرتفعون درجات بحسب ما قاموا به من الدعوة إلى الله والعمل بما علموا
    ].

    إن العابد حقًا هو الذي يعبد ربه على بصيرة ويتبين له الحق، وهذه سبيل النبي صلى الله عليه وسلم
    { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (يوسف الآية : 108)

    فالإنسان الذي يتطهر وهو يعلم أنه على طريق شرعي، هل هو كالذي يتطهر من أجل أنه رأى أباه أو أمه يتطهران؟ .

    أيهما أبلغ في تحقيق العبادة ؟
    رجل يتطهر لأنه علم أن الله أمر بالطهارة وأنها هي طهارة النبي صلى الله عليه وسلم فيتطهر امتثالاً لأمر الله واتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
    أم رجل آخر يتطهر لأن هذا هو المعتاد عنده ؟ .

    فالجواب: بلا شك أن الأول هو الذي يعبد الله على بصيرة. فهل يستوي هذا وذاك؟
    وإن كان فعل كل منهما واحداً ، لكن هذا عن علم وبصيرة يرجو الله عز وجل ويحذر الآخرة ويشعر بأنه متبع للرسول صلى الله عليه وسلم
    وأقف عند هذه النقطة وأسأل هل نستشعر عند الوضوء بأننا نمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى في قوله:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْن} (المائدة: الآية6).

    هل الإنسان عند وضوئه يستحضر هذه الآية وأنه يتوضأ امتثالاً لأمر الله؟ .

    هل يستشعر أن هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يتوضأ اتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟

    الجواب: نعم، الحقيقة أن منا من يستحضر ذلك، ولهذا يجب عند فعل العبادات أن نكون ممتثلين لأمر الله بها حتى يتحقق لنا بذلك الإخلاص
    وأن نكون متبعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم . نحن نعلم أن من شروط الوضوء النية، لكن النية قد يراد بها نية العمل وهذا الذي يبحث في الفقه،
    وقد يراد بها نية المعمول له وحينئذٍ علينا أن نتنبه لهذا الأمر العظيم، وهي أن نستحضر ونحن نقوم بالعبادة أن نمتثل أمر الله بها لتحقيق الإخلاص،
    وأن نستحضر أن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلها ونحن له متبعون فيها لتحقيق المتابعة؛ لأن من شروط صحة العمل:
    الإخلاص.
    والمتابعة.
    اللذين بها تتحقق شهادة أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    نعود إلى ما ذكرنا أولاً من فضائل العلم، إذ بالعلم يعبد الإنسان ربه على بصيرة، فيتعلق قلبه بالعبادة ويتنور قلبه بها،
    ويكون فاعلاً لها على أنها عبادة لا على أنها عادة،
    ولهذا إذا صلى الإنسان على هذا النحو فإنه مضمون له ما أخبر الله به من أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
    ].

    أعتذر عن الإطالة لان موضوعك هذا يحتاج لكلام كثير، وأنتظر منك ردا بإذن الله لنكمل الحديث معًا؛ إذا أردت ذلك
    فجميل منك أن يكون عندك هذا الحرص على العلم للنجاة يوم القيامة، جعلنا الله وإياكم من الفائزين برضوانه والفردوس الأعلى من الجنة،
    وفتح لنا ولك أبواب العلم والفهم الصحيح لأمور ديننا الحنيف
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة); الساعة 02-05-2015, 01:53 AM.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X