سؤال

[غير مسجل]

هناك شىء يباع فى محلات الكشرى اسمه طاجن وهذا الطاجن عبارة عن مكرونة ولحمة فهل على اثم فى أكله لأن انا مش عارفة اللحمة دى لحمة ايه لأنه بيتباع ب5 جنيه
عشان انا خايفة انه يكون لحم حمير :) اه وبيوجع البطن شوية ؟ بس مع أخى بطنه مش وجعته ؟
ما حكم أكل هذه الأشياء ؟

[فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة)]

رد: سؤال

بارك الله فيكم يا ابنتي وحفظكم من كل سوء..
القاعدة الشرعية العامة عند العلماء:
أن الأطعمة والأشربة إذا كانت مصنوعة من مواد طاهرة سواء كانت حيوانية أو نباتية أو غيرها فهي حلال للأدلة العامة من الكتاب والسنة، قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } [البقرة:168]،
وقوله تعالى:
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [البقرة:29].

وإما إن كانت مصنوعة من مواد محرمة أو نجسة أو دخلت في تركيبها فإنها حرام لا يجوز استعمالها،
وإن كان مشكوكاً فيها فلا مانع من استعمالها ما لم يصل ذلك إلى اليقين أو الظن الغالب؛ لأن الطعام لا يطرح بالشك كما قال بعض أهل العلم،
فالأطعمة إذا كان مشكوكاً في حلِّها فإنَّها تبقى على أصلها من الحلّ ما لم يثبُت اشتمالها على محرم.
يعني الأصل في المنافع بهذه الأطعمة الإباحة ما لم يثبت دليل التحريم.
هذا رأي العلماء، والله أعلم.

وطبعًا إنتي عارفة إن لحوم الحمير محرمة؛ لكن ما فيش عندك دليل يؤكد انها لحم حمار،
ولعدم وجود دليل يثبت ذلك -كما أفتى العلماء-، فلا حرج عليكِ في أكل هذا الطاجن ما لم تتيقني وتتأكدي،
أو يغلب على ظنِّك اشتماله على لحم الحمار المُحرَّم.

لكــــن.. الأهم من دا كله يا ابنتي الفاضلة هو أحساسك بوجع البطن لما بتاكلي من الأكل دا!
يبقى من الأفضل انك ما تكليش منه خالص طالما فيه أذية، ودا شيء طبيعي لكل إنسان ومبدأ أساسي: إننا ما نكلش اللي بيتعبنا ويسبب لنا مشاكل
والحمد لله أنواع الأطعمة كثيرة ومتنوعة، وممكن تختاري الأفيد والأصح لكِ إن شاء الله.

صرف الله عنكم كل شر وسوء