إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حب الأنصار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حب الأنصار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ممكن مش تضحكوا على ؟
    لأن سؤالى ممكن يكون غريب شوية أنا بحب الأنصار جدا جدا لأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان بيحبهم جدا
    وخصوصا سيدنا سعد بن معاذ بحبه جدا ليه خصوصية عندى لأن النبى صلى الله عليه وسلم كان معجب بيه جدا
    المهم انا مرة سمعت حلقة عن أم أنس أم سليم الأنصارية زوجة أبى طلحة الأنصارى وانها لما ولدت ولد لها أرسلته مع أنس ومعه تمر فحنكه النبى صلى الله عليه وسلم فجعل الطفل يمتص التمر من لسان النبى صلى الله عليه وسلم فقال النبى صلى الله عليه وسلم أرأيتم حب الأنصار للتمر
    (برنامج نساء بيت النبوة للشيخ سعد عرفات )
    الكلمة وقعت فى قلبى وتأثرت جدا ومن يومها انا نفسى أتزوج واحد من الأنصار مش عافة إزاى لكن أنا مش قادرة أدعى بيها خايفة يكون تعدى فى الدعاء فقلت أسألكم هو لو طلبت من ربنا أنى أتزوج واحد من ألأنصار يعنى من أهل المدينة المنورة يكون أنصارى مع إنى مصرية ممكن ولا كدا تعدى ؟
    انا بصلى على النبى كثيير وبقول يمكن ببركة صلاتى عليه ربنا يسكننى فى مدينته
    بالله مش تضحكوا على
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • #2
    رد: حب الأنصار

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أهلا بكم يا ابنتي الفاضلة في منتدى الطريق إلى الله.. أهلا بكم بين أسرتكم الثانية
    حيث نجتمع على الخيرات كلها بإذن الله تعالى
    فنجتمع على حب الله جلَّ وعلا ، وحب النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم حب الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا
    ومن عساه يضحك أو يستغرب على سؤال نحتاج جميعًا أن نطرحه على أنفسنا ونجاوب عليه بأنفسنا
    فحب الصحابة يا ابنتي الفاضلة واجب وفريضة أكيدة؛
    يجب علينا جميعًا أن نقرأ فضائلهم، وأن نتعلم حبهم، ويجب على الآباء والأمهات تعليم أبنائهم حب الصحابة

    وسؤالكٍ يا ابنتي الفاضلة ليس فيه غرابة أو سببًا للضحك عليه، بل إنه يملأ القلوب بشرًا واستبشارًا بحب السابقين الأولين،
    قال الله تعالى:
    {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} التوبة: 100

    في هذه الآية تزكية للصحابة من المهاجرين والأنصار -رضي الله عنهم- ، وثناء عليهم؛ ولهذا فإن توقيرهم واتباعهم من أصول الإيمان، باتباعهم إتباعا حسنا في أقوالهم وأعمالهم وجهادهم ونصرتهم لدعوة الحق.
    فالآية الكريمة قد مدحت السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان، وذلك لقوة إيمانهم، وصفاء نفوسهم وإيثارهم ما عند الله على هذه الدنيا وما فيها. ونحن باتباعنا لهم -حبًا فيهم وتوقيرًا لهم- سيُنعم علينا ربنا تبارك وتعالى برضوانه علينا والفوز بجنات النعيم، رحمة وفضلًا منه سبحانه.
    وإذا كان حب الصحابة بالتوقير والاتباع فيه النجاة من النار والفوز بالجنة برحمته سبحانه، إذا تمسكنا بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،
    فحب الأنصار يتميز عن حب سائر الصحابة بما يدل على الإيمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " آيةُ الإيمانِ حُبُّ الأنصارِ ، وآيةُ النِّفاقِ بُغضُ الأنصار ". رواه الإمام البخاري
    ومعنى الحديث:
    أنَّ علامة الإيمان الظاهرة الواضحة محبة الأنصار من أجل محبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم ومناصرتهم وتأييدهم له، فمن أحبهم لهذا الغرض كان ذلك علامة واضحة، ودليلاً قاطعاً على كمال إيمانه، لأنه قد أحبهم في الله، ومن أحب في الله وأبغض في الله فقد استكمل الإيمان.
    "
    وآية النفاق بغض الأنصار " أي وعلامة النفاق بُغضُ الأنصار من أجَل مناصرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، فمن أبغضهم لهذا السبب فهو منافق ولا شك.

    ولأن حب الصحابة جميعهم، وحب الأنصار منهم على الأخص، هو الإيمان؛
    فكيف يضحك أحد على سؤالكِ هذا؟!!
    وكيف يستغرب أحد من هذا السؤال أيضًا؟!!

    فهنيئًا لكِ يا ابنتي بهذا الفهم.. أدامه الله عليك، وأدام عليكِ نعمة طاعته وحسن عبادته، وكثرة الصلاة على رسولنا صلى الله عليه وسلم.
    وكلامكِ هذا يدل على حرصكِ الشديدِ على فهم أمور دينكِ وتلقي العلم الصحيح من علمائنا الأجلاء حفظهم الله وجزاهم عنا كل الخير،
    فداومي بأمر الله على سعيكِ للعلم وتعلم أمور الدين.

    أما عن الدعاء بزواجك رجلا من الأنصار؛ فليس فيه تعدي بأي حال.. لأن دعائك وطلبك هذا يحمل معنى تمنيك الزواج برجل صالح،
    وهذا الدعاء ليس فيه معصية ولله الحمد؛ لكن لو جعلتِ دعائكِ
    عامَّـــًا بأن قلت مثلاً:
    ( اللهم ارزقني زوجاً صالحًا )
    فربما كان أفضل؛ وسيختار الله لك من هو الأفضل
    والدعاء يا ابنتي يتقبله الله تعالى بفضله وبرحمته كما وعدنا في قوله سبحانه:
    {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
    فالله تبارك وتعالى يُحب من يدعوه ويتوجه إليه، ونبشركِ يا ابنتي بأن من يتوجه إلى الله تبارك وتعالى ينبغي أن يوقن أنه رابح بإذن الله،
    فإمِّا أن يستجيب الله له الدعاء، وإمَّا أن يدَّخر له من الأجر والثواب مثل هذا الدعاء، وإمَّا أن يرفع البلاء والشر النازل مثله.. هذا بوجه عام في أمر الدعاء.
    لذلك كان السلف يدعون الله؛ فإن أعطاهم شكروه، وإن لم يُعطَوا كانوا بالمنع راضين،
    يرجع أحدهم بالملامة على نفسه فيقول: (مِثلُك لا يُجاب، أو لعلَّ المصلحة في أن لا أُجاب).

    لذلك أنصحكِ يا ابنتي الفاضلة بأن يكون دعائكِ عام؛
    بأن يرزقك الله بالزوج الصالح صاحب الدين والخلق، وأن يصرف عنك كل السوء،
    هذا أفضل من التخصيص في الدعاء بالزواج من شخص معين في مكان محدد. والله أعلم.

    وما يدريكِ يا ابنتي.. فلعلَّ الله يرزقك بالزوج الصالح من مصر، ويكون على دين وخلق كما تتمنين، ويكون حاله كحال الأنصار من أهل المدينة،
    بل قد يرزقكما الله بالإقامة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

    فاجتهدي في الدعاء قدر ما تستطيعين بأن يرزقك الله بزوج على دين وخلق، يخاف الله ويخشاه ويتقيه، ويعينك على طاعته
    هذا هو الهدف الأسمى والأعلى لنا.. عبادة الله وطاعته، ولا شك أنَّ هذا هو هدفكِ كما يبدو في كلامكِ،
    وتحقيق هذا الهدف إن شاء الله سيكون مع زوج صالح؛
    يعينك على الطاعة ويدفعك للخير دائما وهو يتحرى العمل بالكتاب والسنة، والاقتداء بالصحابة رضوان الله عليهم،
    واعلمي يا ابنتي الفاضلة أن مداومتك على الدعاء هي عبادة لله تعالى
    فالدعاء عبادة -كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-، والإنسان لا يخسر أبدًا بمداومة الدعاء، فأنت رابحة بإذن الله في كل الأحوال.
    أكثري يا ابنتي من اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وارفعي حاجتك التي في نفسك إلى الله تبارك وتعالى،
    واسأليه الزوج الصالح الذي يعينكِ على صلاح أمركِ وإسعاد حياتك، واجعلي أهدافكِ أن تُخرجي ذرية صالحة تسجد وتركع لله.

    وأوصيكِ يا ابنتي بكثرة الدعاء في كل أمور دينكِ ودنياكِ، ولا تستعجلي الإجابة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    " ما من رجُلٍ يَدعُو بِدعاءٍ إلَّا اسْتُجِيبَ لهُ ، فإِمّا أنْ يُعَجَّلَ لهُ في الدنيا ، وإمَا أنْ يُدَّخَرَ لهُ في الآخِرَةِ ، ما لمْ يَدْعُ بإِثمٍ ، أوْ قطيعةِ رَحِمٍ ،
    أو يَستعجِلُ ، يقولُ : دعوْتُ ربِّي فمَا اسْتجابَ لِي
    "
    صححه الإمام الألباني في: صحيح الجامع

    كما أوصيكِ بكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما تفعلين؛
    ليس لتسكني في المدينة فقط، بل ليكفيكِ الله ويُغنيكِ من فضله ويُنعم عليكِ في الدنيا والآخرة؛
    فعن
    حبان بن منقذ بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه، أنَّ رجلًا قال:
    يا رسولَ اللهِ أَجْعَلُ ثُلُثَ صَلاتِي عليكَ؟
    قال: " نَعَمْ إنْ شِئْتَ
    ".
    قال : الثُّلُثَيْنِ ؟
    قال :
    " نَعَمْ ".
    قال : فَصَلاتِي كلَّها ؟
    قال رسولُ اللهِ :
    " إذًا يَكْفيكَ اللهُ ما أَهَمَّكَ من أَمْرِ دُنْياكَ وآخِرَتِكَ ".

    حسنه الإمام الألباني في صحيح الترغيب

    وهذا الحديث لا يُنافي أن يدعو الإنسان ربه ويسأله أموره كلها بالأدعية المشروعة، وأن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فيجمع بين الأمرين.


    فجدِّدي العهد مع الله يا ابنتي واجعلي كثرة صلاتكِ على النبي صلى الله عليه وسلم إمتثالًا لأمر الله تعالى، بنية العبادة، وسيرزقكِ الله بأفضل مما تتمنينه.


    كلنا يا ابنتي الفاضلة يتمنى ويرجو الإقامة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعيش مع أهل المدينة الكرام
    كلنا يشتاق ويأمل الحياة باقي عمره في المدينة، والصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصحبة الصالحة من أهل المدينة.
    فالكل يرجو ويأمل ويتمنى؛ والله يفعل ما يشاء.. يهب ما يشاء لمن يشاء، ويرزق من يشاء بغير حساب .. سبحانه الرازق الوهَّاب.

    فعليك أن تتوجهي إلى الله تبارك وتعالى، وتكوني راضية بالذي يأتي به الله تبارك وتعالى، واعلمي أن ما يختاره الله للإنسان خير،
    لأن ما يختاره للإنسان أفضل من اختيار الإنسان لنفسه،
    فنسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والسداد، ونسأله سبحانه أن يُسعدك بزوج صالح، يسعدك في الدنيا ويسعدك في الآخرة،
    ويعنيك على الدين وتعينه على الطاعة، ونسأ
    ل الله تعالى أن يحقق لكِ كل ما تتمنيه،
    إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة); الساعة 19-04-2015, 10:10 PM.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X