إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إمعه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إمعه

    شخصيتي غريبة مهزوزة مترددة كتير

    لا أثبت أبدًا مع أول إبتلاء وفتنة أتنازل ولا أكني قطعت عهدمع الله ولا شىء

    إذا خالطت الصالحين أصبحت مثلم وإذا جلست مع غيرهم تبدلت مثلهم

    أي مؤثر خارجي يؤثر علي دون تفكير مني هل صح ام خطأ

    أريد أن اكون قوية قائدة مؤثرة ولست متأثرة

    عندما تأتيني الدنيا أكون شجاعة وابتعد ولا اقع في فتنها

    كيف أكون مستقلة كيف اثق بنفسي ولا اتغير إلا للحق فقط؟

    أريد نصيحتكم

  • #2
    رد: إمعه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

    نسأل الله لنا ولك السداد والهدى والرشاد، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونسأله تبارك وتعالى أن يرزقنا وإياك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
    شكراً لك على هذه الرغبة في الخير، وزادكِ الله حرصاً وتوفيقاً، وإن تصدقِي الله يصدقك، ونوصيك بالتوجه إلى الله واللجوء إليه، فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، واعلمي أنه من اتقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن سأله أعطاه.

    واحرصي على الإخلاص في نيتك وعملك، ولا تستجيبي لوسوسة الشيطان الذي همه أن يحزن الذين آمنوا، ولكنه حقير لا يستطيع أن يضر أحداً إلا بإذن الله، وتكثر وساوس هذا العدو لمن يريد فعل الخيرات، وقد أقسم هذا العدو على أن يقعد في طريق طلاب الهداية (( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ))[الأعراف:16]، ولا سلطان للشيطان على أهل الإيمان والتوكل على الله، قال تعالى: (( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ))[النحل:99].
    والذي يفعل الخير لا يُصاب بالإحباط؛ لأن مجرد النية الصالحة دليلٌ على بذرة الخير، وإذا همَّ الإنسان بحسنة ولم يعملها كتبها الله له حسنة، وينال المضاعفة في الأجر بقدر إخلاصه، فاحرصي على الطاعات ولو كانت قليلة، واجتهدي في البحث عن صديقات صالحات، فإن لم تجدي فاجعلي كتاب الله صاحباً وجليسا، فإنه صاحبٌ لا يغش، وجليسٌ لا يمل، والحرف منه بعشر حسنات.

    ومما يعينك على الثبات قراءة سير الصالحين والصالحات من سلف الأمة الأبرار، والاجتهاد في التشبه بهم، فالتشبه بالكرام فلاح.

    وابتعدي عن المعاصي والذنوب، فللمعاصي شؤمها وآثارها، وتذكري أن السيئة تجر إلى أختها والحسنة تأتي بمثلها، ومن ثواب الحسنة وبركتها ما يتلوها من حسنات.
    ومما يساعدك على سلوك سبيل المؤمنين الاجتهاد في تبديل نظام (روتين) الحياة الخاص بك، واعلمي أنك مسؤولة عن عمرك وعن شبابك، فقد جاء عن الهادي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع -وفيه- وعن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه) وتذكري أن الموت يمكن أن يأتي الإنسان وهو في غفلة، فتكون الحسرة والندامة، والعياذ بالله.

    وأنت بإذن الله على خير، فكرري المحاولات لعمل الصالحات، وأكثري من ذكر الله وطاعته واللجوء إليه.

    كيف تكونين فتاة ملتزمة؟ أنت تعلمين –ابنتي الكريمة الفاضلة– أنه كما ورد (العلم بالتعلم) فإذن الإلتزام يكمن أولاً على طلب العلم الشرعي الصحيح، فلا بد أن تكون لديك قاعدة علمية على الأقل بالمعلوم من الدين بالضرورة، حتى لا تقعي في تقصير في فرض فرضه الله عليك، ولا تقعي في محرم نهاك الله تبارك وتعالى عنه.

    فإذن نركز بارك الله فيك على تعلم المعلوم من الدين بالضرورة، وهذا أولاً، فإن انتهينا من تعلم المعلوم من الدين بالضرورة من الممكن أن نتوسع في العلوم التي تعتبر من علوم الكفايات الشرعية، لا أقصد كفايات علوم دنيوية، وإنما أيضًا في علوم الشرعية، حتى تتضح أمامك صورة الإسلام العظيم، وتشعرين فعلاً من قلبك بمحبة الله تعالى لما أسداه لك من النعم وأسبغه عليك من العطايا والفضل، وتنكفين انكفافًا صادقًا عن المعاصي حياءً من الله تبارك وتعالى وليس خوفًا من أي شيء آخر. فإذن لا بد من طلب العلم الشرعي.

    ثانيًا بارك الله فيك: الصحبة الصالحة، الصحبة الصالحة ضرورية جدًّا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن المرء على دين خليله، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامًا إلا تقي) فابحثي عن الصحبة الصالحة من أخواتك الملتزمات،

    فأنا أقول: ابحثي عن الصحبة الصالحة من خلال هذا المنتدى المبارك، وكذلك أيضًا المساجد المتواجدة، فاحرصي على أن تربطي نفسك بها سوف تتعرفين على الأخوات الصالحات اللاتي معهنَّ توفرين البيئة الصالحة بإذن الله جل جلاله.

    ثالثًا: من الممكن أن تنخرطي أنت بنفسك في أعمال خدمية دعوية، لأن ذلك سوف يجعلك أكثر التزامًا عندما تكونين مسئولة عن بعض الأنشطة في بعض المساجد أو بعض المراكز، وهذا سيكون دافعًا وحافزًا لك أن تكوني في مقام القدوة والأسوة لأنك مسئولة عن الدعوة.

    رابعًا: من الأمور التي تعين على ذلك بارك الله فيك: الدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يمنّ عليك بهذا الالتزام، ولذلك نحن نقرأ في الفاتحة في كل مرة نقرأها {اهدنا الصراط المستقيم} فالاستقامة تأتي من الله تبارك وتعالى بناء على الأسباب التي يسلكها العبد وُفق تقدير الله تعالى.

    فعليك بارك الله فيك أيضًا بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يمنّ عليك بالالتزام والصلاح والاجتهاد في مزيد من الأنس به والقرب منه سبحانه وتعالى.

    أيضًا اجعلي لك وردًا من القرآن الكريم تقرئينه يوميًا، وأنا أفضل أن تقرئي القرآن مع تفسيره، وإن كان تفسيرًا مبسطًا، حتى تعرفين مراد الله تبارك وتعالى وتعرفين المعاني العامة للآيات، فتتضح أمامك السورة بصورة أفضل، لأننا من الممكن أن نقرأ القرآن ولكننا لا نستطيع أن نحوله إلى واقع لعدم فهمنا لنصوصه العظيمة المباركة.

    عليك كذلك بالإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأسأل الله تعالى أن ييسر الهدى إليك، وأن يقدر لك الخير حيثما كان.


    كذلك المحافظة على أذكار الصباح والمساء والاجتهاد في ذلك، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، كذلك أيضًا صحبة الصالحين، الأخوات الصالحات اللواتي بهنَّ يزداد الإيمان في قلبك، فإذا جلست معهنَّ كان الكلام حول الأشياء النافعة وتقوية العقيدة والمعينة على الطاعة والعبادة وذكر الله.


    هذا وبالله التوفيق.



    نسأل الله لنا ولك الهداية والثبات.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X