إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الله ناظرى الله شاهدى الله مطلع على

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الله ناظرى الله شاهدى الله مطلع على

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 15-04-2015, 04:01 PM.

  • #2
    رد: الله ناظرى الله شاهدى الله مطلع على

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أهلا بكِ بين أخواتك هنا في منتدى الطريق إلى الله، ويسعدنا تلقي أي استفسار منك أختنا الكريمة في أي وقت، ونحن نصدقكِ إن شاء الله في كل كلمة كتبتيها، ولن نعرض الموضوع كما طلبتِ.. فجميع طلبات الزائرين نلبيها بإذن الله، وأسرارهم محفوظة لا يعلمها إلا الله وحده، ونحن من فريق العمل هنا، الذي يحرص دائمًا على تقديم كل ما ينفع ويفيد لجميع الزائرين الكرام
    أما عن موضوعكِ هذا فنحن نلتمس لكِ العذر، ونشعر بما تشعرين، ولكِ الحق في شعورك هذا.. وقلوبنا معكِ يا أختاه
    فكم تأثرنا كثيرًا لما قرأناه في كلامكِ؛ فلا تحزني ولا تتأثري ولا تجعلي هذه الأحداث تؤثر على حياتك أبدًا إن شاء الله تعالى
    وإذا كنا نتفق معكِ أختاه في أن ما رأيتيه من هذا الشيخ يمثل لكِ صدمة كبيرة، ولنا أيضًا؛ فإننا نختلف معكِ في حكمكِ على الأمور وتعميم الحكم بالسوء على كل الشباب، أو بالأحرى كل الملتحين!
    لا يأختاه .. فهذا فيه ظلم كثير؛ ظلم لنفسكِ أولًا وظلم للآخرين؛ وخاصة للمسلمين عامة
    فليس من المنطق أن نعمم الحكم على الجميع.. إما بالسوء أو الحَسَن من الأفعال والتصرفات!
    فلو أفسد أحد المسلمين في الأرض، رجلًا كان أو امرأة، فهل نحكم على جميع المسلمين بأنهم مفسدين؟!!
    لو سرق أحد المسلمين مثلًا؛ فهل نحكم على جميع المسلمين بأنهم لصوص؟!!
    ولو فعل أحد المسلمين الفاحشة؛ فهل نحكم أيضًا على المسلمين بأنهم أهل فاحشة عياذًا بالله؟!!
    راجعي نفسكَ يا أختاه وانظري للأمر بصورته الواقعية التي تُرضي الله تعالى، وتُدخل على قلبكِ الهدوء والاطمئنان
    فكري قليلًا مع نفسك، وتصوري مثلًا أن أحد أخواتكِ في الله من الملتزمات بالحجاب الشرعي (النقاب)، ورأيت منها فعلًا فاحشًا مثلًا، عياذًا بالله،
    هل ستحكمي على كل المنتقبات بأنهن أهل سوء؟!!
    ولو رأيتي إحداهن في الطريق هل ستشعرين بالغثيان؟!!
    وهل إذا أرادت التقرب منكِ ستغلقين في وجهها الباب وترفضين التعامل معها؟!!
    ألا تتفقين معنا أن في هذا ظلم كبير لها، ولكِ أيضًا
    فظلمكِ لها أنكِ حكمت عليها بالسوء قبل معرفتكِ بها،
    وظلمكِ لنفسكِ بحرمانها من خيرات كانت ستعم عليكِ بمعرفتكِ لها، وبحرمانك لنفسكِ من مجالسة الصالحات والصحبة الصالحة!!
    إحمدي الله يا أختاه أن هداكِ للإلتزام والتدين وتقوى الله بقدر ما تستطيعين
    واحمدي الله تعالى أن رأيت الخير على يد علمائنا الأجلاء الأفاضل وتأخذين منهم العلم النافع إن شاء الله
    فكثير غيركِ رجالًا ونساءً لم ينعموا بمثل هذا الفهم، ومازالوا يكرهون مجرد سماع أسمائهم، وهم كبار العلماء الذين يحملون هم الدين، ويسعون بأمر الله للتبليغ والدعوة السليمة والعقيدة الصحيحة.. فجزاهم الله عنَّا خير الجزاء وبارك في أعمارهم
    فكل من ذكرتيهم من علمائنا الأجلاء نحسبهم جميعًا من الصالحين، ولا نزكي على الله أحدا، ويكفيكِ هؤلاء لتتعلمي على أيديهم
    واحمدي الله أيضًا أن هداكِ لعدم الكلام مع غيرهم.
    أما عن هذا الشيخ وأمثاله؛ فلا تهتمي أبدًا لأفعاله، ولاتتأثري بأي حال، خاصة وأن الله تعالى ألهمكِ الفهم والإدراك السليم بعدم الإنصياع له، كما وقع غيركِ من أخواتك، وهذه نعمة وفضل من الله عليكِ تستوجبُ عليكِ مراجعة نفسكِ في حكمكِ هذا؛
    واقرأي إن شئت قول الله تعالى:
    {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} [البقرة: 243]،
    {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ} [هود: 17]،
    {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 6]،
    {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام: 116]،
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: 106]،
    {فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 89]،
    {وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} [المؤمنون: 70]،
    {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ} [الصافات: 71].
    قال ابن القيم رحمه الله: "وهَؤُلَاءِ فتْنَة لكل مفتون، فان النَّاس يتشبهون بهم لما يظنون عِنْدهم من الْعلم وَيَقُولُونَ لسنا خيرا مِنْهُم وَلَا نرغب بِأَنْفُسِنَا عَنْهُم فهم حجَّة لكل مفتون"."مفتاح دار السعادة"

    ولذلك قال الإمام الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه اقتضاء العلم العمل: "وَمَا شَيْءٌ أَضْعَفُ مِنْ عَالِمٍ تَرَكَ النَّاسُ عِلْمَهُ لِفَسَادِ طَرِيقَتِهِ، وَجَاهِلٍ أَخَذَ النَّاسُ بِجَهْلِهِ لِنَظَرِهِمْ إِلَى عِبَادَتِهِ".

    ورحم الله سفيان الثوري حين قال: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْعَالِمِ الْفَاجِرِ، وَالْعَابِدِ الْجَاهِلِ، فَإِنَّ فِتْنَتَهُمَا فِتْنَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ".


    هذا حكم الله تعالى، حكم به على الناس أن يكون الكثير منهم على غير الحق ومناصرين للباطل
    وصنَّفهم لثلاثة انواع من الناس: مؤمنين ، وكافرين ، ومنافقين.. كما قال تعالى في أوائل سورة البقرة،
    وليتك تراجعين هذه الآيات وتقرأين تفسيرها؛ وإن كنا نظنكِ تعرفين ما فيها بفضل الله تعالى، ونحسبكِ على خير إن شاء الله، ولا نزكي على الله أحدا
    أختنا الفاضلة.. نعود بكِ لما نريد توضيحه

    فنحن في زمنن كثرت فيه الفتن والخطوب، يجد المؤمن نفسه وحيداً فريداً في مواجهة سيل جارف من الشبهات والشهوات التي تتناوشه من كل جانب؛ لتوقف سيره إلى الله، أو تعرقله، أو تجرفه في طريقها إلى الهاوية، عياذا بالله.. لكن فضل الله عظيم ورحمته بعباده وسعت كل شيء
    فرحمته بالمؤمنين ما أجلَّخا وأعظمها رحمة؛ إذا تمسكوا بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
    وكما ذكر الله الكثير من الناس أصحاب الأهواء بكفرهم والضلالات والبدع؛ فإنه سبحانه ذكر أيضًا القليل من عباده الأخيار، مثالًا لذلك في قوله تعالى:
    {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]،
    {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24]،
    {وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ} [الواقعة: 14].

    فمن رحمة الله بنا أن هناك من يتمسكون بدينهم؛ وإن كانوا قليل من الناس؛ لكنهم ما زالوا بيننا وحولنا، يسعون دائمًا للإصلاح، ويتمسكون بالدين الصافي الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.. وهم قليل من قليل من قليل؛ لكنهم على الأرض متواجدين بيننا
    والله سبحانه وتعالى هو الموفق لمعرفتهم والفوز بصحبتهم

    أختنا الفاضلة.. نعتذر لكِ على الإطالة؛ لكن موضوعك هام جدًا لكِ ولنا أيضًا
    إذن فاتقنا معًا على أن هناك أهل خير لا يجب أن نحكم عليهم بالسوء؛ وإن كثُرَ أهل الشر
    ومن هنا إسمحي لنا أن ننصحكِ بأن تنسي أمر هذا الشيخ تمامًا؛ ولو على نطاق التعميم لباقي الشباب الملتحين؛ ففي بعضهم الخير الكثير إن شاء الله
    وننصحك ألا ترفضي من يتقدم لخطبتكِ؛ خاصة إذا تقدم وطرق بابكم ورأى والدكِ وأسرتك فيه خيرًا، فالخير مازال موصولًا بفضل الله تعالى برجال ونساء خافوا الله واتقوه ويعملوا لآخرتهم ويثبتون على الحق بأمر الله تعالى، ونذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
    " إذا أتاكُم من ترضَوْنَ دينَهُ وخلُقَهُ فزوِّجوهُ إلَّا تفعلوهُ تكنْ فِتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ "
    حسنه الإمام الألباني في: غاية المرام-الصفحة أو الرقم: 219

    ونذكركِ أيضًا يا أختاه بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في قوله للشباب:
    " تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ : لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ "
    راوه الإمام البخاري في صحيحه-الصفحة أو الرقم: 5090

    صدق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم؛
    فقوله هذا يدل على أن أهل التقوى والصلاح من الرجال والنساء -أهل الخُلقُ والدِّين- لن تخلو منهم الأمة الإسلامية إلى يوم الدين، بأمر الله رب العالمين.
    والخير كله في أمة الإسلام إلى يوم الدين..

    أختنا الفاضلة..
    سُئِل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
    تقدم أحد الشباب المستقيمين لخطبة فتاة ، ولكن الأب رفض بحجة أن هذا المتقدم في مرحلة الدراسة الأخيرة ، ويخشى أن يعين في قرية بعيدة ، عنهم فتكون البنت وحيدة في بيتها ، فهل تصرفه هذا صحيح ؟
    فأجاب :
    [ إذا خطب الرجلُ امرأة ، وكان ذا دين وخلق مرضي : فإن المشروع أن يجاب ويزوج ، والعذر الذي قاله أبو المخطوبة في السؤال : عذر لا يمنع من تزويجها ، ، ولا يحل لأبيها إذا كانت راغبة في هذا الخاطب أن يمنعها من أجل هذا العذر ؛ لأنه ليس عذرا شرعيا ، وهو آثم بمنعه هذا الخاطب ؛ لأن ولي المرأة أمين يجب عليه أن يتصرف فيما هو مصلحة لها ] انتهى. من " فتاوى نور على الدرب " (19/2) .

    وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
    [ نصيحتي لجميع الشباب والفتيات : البدار بالزواج ، والمسارعة إليه إذا تيسرت أسبابه ، لقوله النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ... الحديث) متفق على صحته ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) ، أخرجه الترمذي بسند حسن ، وقوله عليه الصلاة والسلام : (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم)، خرجه الإمام أحمد وصححه ابن حبان ، ولما في ذلك من المصالح الكثيرة التي نبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، من غض البصر ، وحفظ الفرج ، وتكثير الأمة ، والسلامة من فساد كبير ، وعواقب وخيمة ] انتهى. من " فتاوى إسلامية " (3/110) .

    أختنا الفاضلة.. إذا تقدم إليكِ شابا صالحا ، مستقيما في دينه ، محافظا على صلاته ، معروفا بحسن الخلق ، فاستخيري الله تعالى واقبلي خطبته ،
    عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم، ولابد من التأكد من استقامته ومحافظته على صلاته ، ولا يكفي كونه حسن المعاملة أو بارا بوالديه.

    فإن كان مرضي الدين والخلق ، فلا ينبغي تفويته لأجل ما ذكرت من مخاوفك وشعوركِ الذي يراودك هذه الأيام

    إعتصمي بالله تعالى يا أختاه وتوكلي عليه ، وفوضي الأمر إليه ، فإنه سبحانه كافيك وحافظك بأمره من كل سوء.
    ألستِ على طاعة وتقرب إليه سبحانه، بتوفيق وفضل منه تبارك وتعالى؟ ، فتذكري دائمًا قوله سبحانه:
    ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) الزمر/36

    فكما أن الله تعالى كافٍ عبده محمدا صلّى الله عليه وسلم من كل سوء؟ وكافٍ عباده المؤمنين الصادقين من أعدائهم؟
    فإنه سبحانه سيعصمك من أي شر، ويكف عنكِ أي سوء قد تتعرضين له من أي أحد.. بتوفيق منه وفضل.

    فقط عليكِ بالإلحاح في الدعاء أن يكشف الله عنكِ هذه الغمة وهذا الحزن والقلق والخوف من كل الناس وعدم الثقة فيهم،
    ودوامي الدعاء بأن يرزقك الله بالزوج الصالح الذي يخشى الله ويتقيه ويعينك على طاعته سبحانه،
    ولاتنسي مداومة دعاء الهم والحزن، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما رواه عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، أنه قال:" دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ المسجدَ فإذا هو برجلٍ من الأنصارِ يُقالُ له أبو أمامةَ جالسًا فيه،

    فقال:
    " يا أبا أمامةَ ما لي أراك جالسًا في المسجدِ في غيرِ وقتِ الصَّلاةِ "
    قال: همومٌ لزِمتني وديونٌ يا رسولَ اللهِ،
    قال:
    " أفلا أُعلِّمُك كلامًا إذا قُلتَه أذهب اللهُ عزَّ وجلَّ همَّك وقضَى عنك ديْنَك "
    فقال: بلى يا رسولَ اللهِ،
    قال:
    " قُلْ إذا أصبحتَ وإذا أمسيْتَ:
    ( اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، وأعوذُ بك من العَجزِ والكَسلِ، وأعُوذُ بك من البخُلِ والجُبْنِ، وأعُوذُ بك من غَلَبةِ الدَّيْنِ وقَهرِ الرِّجالِ )"
    قال: فقلتُ ذلك ، فأذهب اللهُ عزَّ وجلَّ همِّي وقضَى عنِّي دَيْني "

    حسنه الإمام إبن حجر العسقلاني في: تخريج مشكاة المصابيح الصفحة-أو الرقم: 3/15
    والدعاء أيضًا، كما قال صلى الله عليه سلم:
    " ما أصاب أحدًا قطُّ همٌّ ولا حزَنٌ فقال:
    ( اللَّهمَّ إنِّي عبدُك ، ابنُ عبدِك ، ابنُ أمَتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك ، عدْلٌ فيَّ قضاؤُك ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسَك ،
    أو علَّمْتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حَزَني، وذهابَ همِّي )
    إلَّا أذهب اللهُ همَّه وحَزَنَه وأبدله مكانَه فرحًا ". فقيل : يا رسولَ اللهِ ، أفلا نتعلَّمُها ؟
    فقال :" بلَى ينبغي لمن سمِعها أن يتعلَّمَها "

    صححه الإمام أحمد شاكر في: عمدة التفسير-الصفحة أو الرقم: 2/79


    ردِّدي هذه الأدعية دائمًا كلما شعرتِ بشيء من الضيق، ولن تشعري بعد ذلك بأمر الله تعالى بشيء، وسيذهب الله عنكِ كل همومكِ بفضله وبرحمته.



    إحرصي يا أختاه على مصاحبة أخواتك من الصالحات؛ فالصحبة الصالحة فيها خيراتٌ كثيرة ونِعَمٌ من الله يفتح بها على من يحرص عليها بفضله وبرحمته،
    فياليتك تسجلين اسمك هنا في هذا المنتدى العامر بالخيرات والتواصي بكل ما فيه الخير..
    ستجدين بأمر الله تعالى أخوات لك في الله تعالى يحرصنَّ دائمًا على المسارعة بتقديم الخير فيما بينهنَّ
    فقط عليك المسارعة بتسجيل اسمك أو أي كُنية تحبينها، وانضمامكِ لأخواتك الصالحات، كما نحسبهم وأنتِ كذلك بأمر الله، ولا نزكي على الله أحدا.

    ننتظرك هنا اختنا الفاضلة
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=151


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: الله ناظرى الله شاهدى الله مطلع على

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرا على الرد أخواتى
      بارك الله فيكم على الأهتمام انا دائما أشعر بالطهر فى هذا المنتدى وأشعر بالطهر والأدب فى ردودكم يحفظكم ربى من كل سوء
      الكلام التالى لا تعرضوه
      ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
      التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 16-04-2015, 05:23 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: الله ناظرى الله شاهدى الله مطلع على

        فنسأل الله تعالى أن يحقق طموحاتك وأن يرزقك من فضله، ثم إنه ينبغي أن يعلم أن الإنسان يمكنه أن يدعو الله بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، كما في الحديث عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم التشهد ثم قال في آخره: ثم ليتخير من المسألة ما شاء. رواه مسلم ، إذن فالجئي إليه لجوء المضطرة لجوء الغريق الذي يعلم ألا نجاة له إلا بربه. ومما يشرع لك في هذا المقام أن تصلي صلاة الحاجة وهي ركعتان نافلتان وبعد السلام تحمدين الله وتصلين على نبيه - صلوات الله وسلامه عليه – وتسألين الله حاجتك كأن تقولي: رب هب لي زوجاً صالحاً يقر عيني وأقر عينه، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، رب يسر لي هذا الزوج الصالح على أكمل الصفات وأتمها وأحسنها وأشرف الأحوال يا أرحم الراحمين؛ ومن الأدعية الكاملة الشاملة العظيمة في هذا المقام التي هي دعاء الاضطرار للرحمن جل وعلا؛ فقد خرَّجا في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كَان يقُولُ عِنْد الكرْبِ: (لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ، وربُّ الأَرْض، ورَبُّ العرشِ الكريمِ)، فنحو هذا الدعاء الجائز المشروع، فتلتجئي إلى ربك فإن الله جل وعلا لا يرد عبداً رجاه صادقاً، فاحرصي على ذلك وتوكلي على الله؛ فقد قال تعالى: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ))[البقرة:

        186


        وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء) أخرجه الترمذي في سننه.ولا يخفى على أمثالك أن أكبر وأهم شروط الزوج الصالح هي الدين والأخلاق والأمانة والقدرة على تحمل المسئولية والرغبة في العمل وحسن التواصل والتعامل مع الناس.
        وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم الأولياء فقال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، وعندما يتأمل الإنسان الحديث يلاحظ أن هناك رفعا من شأن الأخلاق، وذلك لأن الأخلاق داخله في الدين ومع ذلك أعاد ذكر الأخلاق لأن المرأة لا تستفيد من رجل متدين لا أخلاق له.
        ونحن ننصح أولياء البنات بالسؤال عن أخلاق من يتقدم لبناتهم والوقوف على أحواله الأسر التي خرجوا منها والتأكد من مواظبتهم على الصلاة، وحرصهم على مصادقة الأخيار وقد أحسن من قال:
        عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
        وهناك أشياء ثانوية كتعليم الرجل جيداً، وتعامله مع الناس الطيب، وإذا وجد الدين والأخلاق سهلت بقية الأشياء.
        كما قال الشاعر:
        وكل كسر فإن الدين يجبره وليس لكسر قناة الدين جبران
        وفي الختام أرجو أن أقول لا يوجد إنسان خالي من العيوب، وهذا أمر يشمل النساء والرجال، وطوبى لمن انغمرت سيئاته في بحور حسناته، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث، وكفى بالمرء إثما أن تعد معايبه، وطلب الكمال من المحال.
        وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تواظبوا على ذكره وشكره وحسن عبادته.


        ونسأل الله عز وجل برحمته التي وسعت كل شيء أن يعجل لك بالزوج الصالح الذي يقر عينك وأن يرزقك الذرية الصالحة، وأن يوفقك لما يحب ويرضى وأن يقيك الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن.
        وبالله التوفيق.



        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X