إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أريد حلا صادقا وتحليلا للمشكلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أريد حلا صادقا وتحليلا للمشكلة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بعد أذن حضرتك عندى سؤال محتاجة رد عليه من حضرتك
    لا أعرف كيف ابدأ ولكنى فى أمس الحاجة لمعرفة الاجابة
    سيدى الشيخ أنى فتاة يرها من حولها من الاسرة والاصدقاء على قدر من الالتزام والصلاح ولكن حدث ما يقرب من حوالى 5 سنوات أنى حضرت فرح لاحد اقاربنا فوالدتى جاملت احد الفتيات الموجودات لانها كبيرة فى السن ولم تتزوج ولكن فى نهاية الفرح هذة الفتاة اتشنقلت فوقعت (ولم يخدث لها شىئ) ولكنها رأتنى انا ووالدتى وقالت أمام الناس أنتم حسدوتنى ، ومن هذة اللحظة بدأت أشعر أن من حولى ينظر لى على أنى حاسدة وبدأت أحس أن ما انظر اليه يحدث له شىء على الرغم من قولى (ما شاء الله لاقوة الا بالله) ،فمحتاجة اعرف هل لانى بدأت احط فى اعتبارى هذا الامر فبتهيأ لى أما أنى حقا حاسدة
    وبستأذن حضرتك أنى لو حاسدة أن تدلنى على ما أفعله حتى لا أكون كذلك لأنى لا أريد أحد أن يتضرر بسببى ، ولكم جزيل الشكر
    موقف من قريب :
    أخى كان يرتدى جلبية بيضاء يوم العيد ففرحت (فقلت شكلك حلو فى الجلبيه أهو ) من باب تشجيعه أنه يرتديها ، فقالى :طيب خدى اكويها ليه ، فأنا وبكويها المكوة لسعتها ، فاحترت هل ده بسبب عينى أم لأن المكواة فيا عطل مسبق
    فانا نقسى اعرف هل ما يحدث بسبب عينى أم لأنى علشان خايفة من الموضوع ده فبنسب كل حاجة ليه

    وهكذا الأحداث تتوالى معى فأصبحت لا أريد سماع أى شىء عن أى أحد ، ولا زيارة أحد وخاصة العرائس
    ولا أريد مجاملة أحد عن شىء حتى لا يصيبه مكروه ، حتى الأطفال الشىء اللى كنت أحبه عندما كبرت وأصبحت ألعب معهم كما كنت فى صغرى بحب الأطفال اللى تخاف منى أحسن أحسدوه والتى تأتى تقول حدث مكروه

    أصبحت لا أتحمل أريد حلا صادقا
    _إنى أحفظ القران
    -وبقول ما شاء الله
    -ولا أتمنى أنت يصيب أحد ضرر
    ونفسى أن لا يقلل أحدا من شأنى فى أى عمل أعمله حتى لا أنشغل بما عنده عما كنت أفعله

    جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: أريد حلا صادقا وتحليلا للمشكلة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بداية نرحب بكم يا ابنتي الفاضلة في منتدى الطريق إلى الله.. فأهلًا بكم بين أسرتكم الثانية، وشكر الله لكم ثقتكم بنا، وجزاكم خير الجزاء.
    هوني على نفسك يا ابنتي، واستبشري خيرًا إن شاء الله تعالى؛ فكل هذا التأنيب لنفسكِ يدل على الخير الذي بداخلكِ،
    ويدل بإذن الله على حرصك الشديد عدم مخالفته سبحانه وخوفك منه جلَّ وعلا، فنحسبكِ على خير إن شاء الله، ولانزكي على الله أحدا.
    أما عن الحسد!!
    فما هو معنى الحسد؟
    الحسد: بفتح السين مصدر حسد، ومعناه في اللغة: تمنِّي الحاسِد زوال نعمة المحسود.
    وهو في الشرع أعمُّ منه في اللغة، فقد ذكر العلماء له أربع مراتب:
    الأولى: أن يُحب الحاسِد زَوَال النِّعمة عن المحسود، وإن كان ذلك لا ينتقل إليه، وهذا في غاية الخُبث.
    الثانية: أن يحب زوال النعمة عن المحسود وتحولها إليه، لرغبته في تلك النعمة، مثل رغبته في داره الحسنة، وامرأته الجميلة.
    الثالثة: أن لا يشتهي الحاسد عين النعمة لنفسه، بل يشتهي مثلها، فإن عجز عن مثلها أحبَّ زوالها كي لا يظهر التفاوت بينهما.
    الرابعة: الغِبطَة، وهي: أن يشتهي لنفسه مثل النعمة التي لغيره، فإن لم تحصل فلا يُحب زوالها عنه.
    وهذه الأخيرة هي المرتبة المعفو عنها إن كانت في شأن دنيوي، والمندوب (المُستحب) إليها إن كانت في شأن ديني.

    والحَاسِدُ أيضًا: هُوَ مَنْ يَتَمَنَّى زَوالَ نِعْمَةِ غَيْرِهِ ، وَيَشْعُرُ مِنْ جَرَّاءِ ذَلِكَ بِالحَسْرَةِ.

    وخلينا نقف عند هذه المعاني قليلًا.. يا ترى إنتي شايفه في نفسك أيًا من هذه المعاني للحسد؟
    يعني مثلًا: البنت اللي في الفرح قبل ما تقع، لما والدتك جاملتها، كانت نظرتك ليها إيه؟
    هل نظرتي لها بأي معنى للحسد من المعاني السابق ذكرها؟
    هل نظرتي لها بأي شعور داخلك بالحسرة مثلًا: إنها جميلة أو أي صفات أخرى تتمنيها في نفسك أنت وليس هي؟
    يعني نظرتك لها كان فيها حسد؟
    وهل والدتك هي الأخرى نظرت لها بنظرة حسد؟
    أرى وبكل تأكيد إن الجواب لا طبعًا، وإن الحادث دا شيئ عرضي بعيد كل البعد عن موضوع الحسد، فأولًا وأخيرًا هو قضاء الله وقدره
    إستقبلته البنت اللي وقعت بأسلوب خاطئ واعتبرت أنه بسبب الحسد،
    وكلام البنت أثر فيكي وخلاكي تعتقدي بالخطأ إنك بتحسدي الناس..

    والواضح إن دي هي حقيقة الأمر؛ بدليل إنك وضعتي يدك على السبب الحقيقي لشعورك وخوفك من مرض حسدك للآخرين، في كلامك ده:
    [ومن هذة اللحظة بدأت أشعر أن من حولى ينظر لى على أنى حاسدة وبدأت أحس أن ما انظر اليه يحدث له شىء على الرغم من قولى
    (ما شاء الله لاقوة الا بالله) ،فمحتاجة اعرف هل لانى بدأت احط فى اعتبارى هذا الامر فبتهيأ لى أما أنى حقا حاسدة
    ]

    وكمان موقفك مع أخيكِ واضح من كلامك إنه مش موضوع حسد إطلاقًا.. بناءً على قولك:
    [
    (فقلت شكلك حلو فى الجلبيه أهو ) من باب تشجيعه أنه يرتديها].. يعني نيتك كانت تشجيعه فقط، ولسعة المكوى للجلبية سببه واحد بس؛
    هو مشيئة الله سبحانه وتعالى، فهذا قضاء الله وقدره، لا بسبب عطل المكوى ولا بسبب الحسد
    وبرضه ها كرر لك السؤال يا ابنتي الفاضلة..
    وانتي بتكوى الجلبية وقبلها لما كان أخوكي يرتديها؛ يا ترى كانت نظرتك لأخوكي وللجلابية فيها أي معنى من المعاني السابق ذكرها عن الحسد؟
    أكيد لأ طبعًا ، والمؤكد هو خوفك من موضوع الحسد بيجعلك تنسبي أي شيئ له.
    وعلى فكرة إللي بيحسد الناس لا يبتعد عنهم ولا يخاف عليهم من نفسه، بل لا يشعر بداخله أنه مريض بالحسد.. والله أعلم.
    فاطمئني يا ابنتي الفاضلة حفظك الله من كل شر وسوء
    لازم يكون عندك ثقة في الله، وثقة في نفسك
    ثقي في الله العلي القدير؛ بأنَّه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكُن
    فمن يحسد الناس لايؤثر فيهم الحسد إلا بأمر الله تعالى؛ وسواء اعتزلتي الناس أو تقربتي إليهم؛ فلن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم
    فلا تعتزلي الناس بعد، وثقي في نفسك بعون الله المستعان وحده.. حتى لو نَظَرت إليكِ إحداهُنَّ بنظرة شك في أنك حاسده -عياذًا بالله-،
    فلا تهتمي بأي حال، واشغلي نفسك بذكر الله تعالى، ورددي دائمًا: ( ما شاء الله .. لا قوة إلا بالله .. تبارك الله )
    واثبتي يا ابنتي على ما أنت عليه من حفظكِ للقرآن، وداومي مراجعة الحفظ، واقرأي بما تحفظينه في صلاة القيام، في الثلث الأخير من الليل،
    واجتهدي في الدعاء لله رب العالمين وأنتِ ساجدة بين يديه سبحانه، واسأليه من فضله أن يكشف عنكِ هذه الغمَّة، وأن يصرف عنكِ هذا الشعور وهذه الوساوس؛ فكل هذه وساوس من الشيطان ليصرفكِ عن ذكر الله ويلهيكِ في أشياء تعزلكِ عن الناس، لتكوني وحيدة فيسهل عليه غزو أفكارك بمداخله وهمزاته..
    أعاذنا الله وإياكم من شره
    إستزيدي يا ابنتي الفاضلة من الخيرات في تمنيك الخير لكل الناس وألَّا يصيبهم ضرر -كما ذكرت في كلامكِ الطيب-.

    لا أريد الإطالة عليكِ يا ابنتي؛ لكني أ
    حييِّ فيك هذا الرفض الصريح لوساوس الشر والسوء، وهذا دليل على الخير الذي عندك، كما قلت لكِ من قبل،
    والمؤمن يُدافع الحسد بهذه الطريقة، فأنت على خيرٍ ونورٍ بإذن الله تعالى، فتعوذي بالله من شيطانٍ يريد أن يعكّر عليكِ ويُشوِش عليك.

    أنت لست محاسبة بمجرد هذه الخواطر والوساوس، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " لا يخلو جسد من حسدٍ، ولكن المؤمن يُخفيه"
    فأنت تخفينه، بل تبالغين في إخفائه، بل تبالغين في دفعه بقولكِ (ما شاء الله)، ولذلك لا تحمّلي نفسك ما لا تُطيق، فأنت على خير،
    وأنت مأجورة إن شاء الله على هذه المدافعة، فاستعيني بالله واصبري، ولا تُعطي هذا الموضوع أكبر من حجمه، حتى لا يسيطر الشيطان عليك ويحقق ما يريد،
    كما ذكرت لك من قبل.


    إبنتي الفاضلة.. لا تُكلفي نفسك فوق طاقتها، وابتعدي عن هذا الانزعاج الزائد، واحمدي الله تبارك وتعالى أنك رافضة لهذا العمل،
    وأنك غير قاصدة لهذا العمل، وأنه فوق طاقتك، وأنه حديث نفسٍ، وكل ذلك مما يغفره الله ومما لا يُسائل عليه العظيم،
    خاصة مع كرهك ونفورك من هذا الشر.


    وكما قلت لكِ يا ابنتي.. نتمنى أن تشغلي نفسك بالذكر والتسبيح والتلاوة، وأهملي هذه الوساوس، فإن الإهمال جزء كبير في برنامج العلاج.

    إبنتي الفاضلة.. كنت سأكتب لكِ طريقة للعلاج من الحسد، كما طلبتِ، ولكني أرى أنكِ لا تحتاجين لذلك؛ فكل ما عندك مجرد وسوسة من الشيطان،
    وعلاجها يسير بأمر الله تعالى كما ذكرت لكِ

    نسأل الله لنا ولكِ التوفيق والهداية والسداد، ونتمنى دوام التواصل معنا إذا كان لديكِ أي استفسار، وأيضًا بعد أن تتخلصي من هذه الوساوس،
    بإهمالها، وبعدم الوقوف عندها، لأنك -ولله الحمد- لا شيء عليك من الناحية الشرعية بأمر الله تعالى،
    ونسأل الله أن يزيدكِ حرصًا وخيرًا وحُبًّا لإخوانك وأخواتك، وأن يرفعك بهذا العمل درجات، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    تعليق


    • #3
      رد: أريد حلا صادقا وتحليلا للمشكلة

      جزاكم الله خيرا على مساعدتى
      ويارب يشرح صدوركم كما شرحتم صدرى يارب العالمين
      وأن يبارك لكم فى علمك و أن يستخدمكم ولا يستبدلكم

      تعليق


      • #4
        رد: أريد حلا صادقا وتحليلا للمشكلة

        اللهم آمين.. ولكم بمثل ما دعوتم إن شاء الله
        جزاكم الله خير الجزاء يا ابنتي الفاضلة على حسن استقبالكم للكلام، وأحمد الله تعالى أن وجدتم فيه الفائدة والنفع، وأدعوه تبارك وتعالى أن يحفظكم
        وأن يصرف عنكم ويذهب عنكم كل همٍّ أو حَزَن، وأذكركم بقول النبي صلى الله عليه وسلم، فيما رواه عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، أنه قال:
        " دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ المسجدَ فإذا هو برجلٍ من الأنصارِ يُقالُ له أبو أمامةَ جالسًا فيه،
        فقال:
        " يا أبا أمامةَ ما لي أراك جالسًا في المسجدِ في غيرِ وقتِ الصَّلاةِ "
        قال: همومٌ لزِمتني وديونٌ يا رسولَ اللهِ،
        قال:
        " أفلا أُعلِّمُك كلامًا إذا قُلتَه أذهب اللهُ عزَّ وجلَّ همَّك وقضَى عنك ديْنَك "
        فقال: بلى يا رسولَ اللهِ،
        قال:
        " قُلْ إذا أصبحتَ وإذا أمسيْتَ:
        ( اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، وأعوذُ بك من العَجزِ والكَسلِ، وأعُوذُ بك من البخُلِ والجُبْنِ، وأعُوذُ بك من غَلَبةِ الدَّيْنِ وقَهرِ الرِّجالِ )"
        قال: فقلتُ ذلك ، فأذهب اللهُ عزَّ وجلَّ همِّي وقضَى عنِّي دَيْني "

        حسنه الإمام إبن حجر العسقلاني في: تخريج مشكاة المصابيح الصفحة-أو الرقم: 3/15

        ردِّدي هذا الدعاء دائمًا كلما شعرت بشيء من الضيق، ولن تشعري بعد ذلك بأمر الله تعالى بشيء، وسيذهب الله عنكِ كل همومكِ بفضله وبرحمته.
        وأذكركِ أيضًا يا ابنتي ما قلته لكِ من قبل؛ بألَّا تعتزلي الناس بعد، وثقي في نفسك بعون الله المستعان وحده،
        واحرصي على مصاحبة أخواتك من الصالحات؛ فالصحبة الصالحة فيها خيراتٌ كثيرة ونِعَمٌ من الله يفتح بها على من يحرص عليها بفضله وبرحمته،
        فياليتك تسجلين اسمك هنا في هذا المنتدى العامر بالخيرات والتواصي بكل ما فيه الخير..
        ستجدين بأمر الله تعالى أخوات لك في الله تعالى يحرصنَّ دائمًا على المسارعة بتقديم الخير فيما بينهنَّ
        فقط عليك المسارعة بتسجيل اسمك أو أي كُنية تحبينها، وانضمامكِ لأخواتك الصالحات، كما نحسبهم وأنتِ كذلك بأمر الله، ولا نزكي على الله أحدا.

        وفقكِ الله لما فيه الخير ولما يحب ويرضى


        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X