إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التأثر المؤقت بالمحاضرات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التأثر المؤقت بالمحاضرات

    انا بسمع محاضرات كتير وبتأثره فيهم وبعدين بقرر اني لازم اغير حياتي وبعمل برنامج لنفسي بلاقي اني بلتزم فيه اسبوع مثلا وبعدين برجع يصبني كسل وفتور ما السبب وكيف ابدأ التغيير واثبت عليه

  • #2
    رد: التأثر المؤقت بالمحاضرات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أبشري يا ابنتي الفاضلة بكل الخير.. أعزَّكم الله بالإسلام

    الحمد لله إنك بتتأثري بسماع المحاضرات..
    جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،
    ودي بشارة عظيمة لكم إن شاء الله تعالى، وخطوة هامة في طريقكم مع الله
    والدليل على كده هو إتخاذ القرار بتغيير حياتك وبدايتك ببرنامج الإلتزام

    وأعتقد إن سبب الشعور بالكسل والفتور هو البرنامج اللي بتحدديه لنفسك بعد سماعك للمحاضرات،
    ودا أول سبب نحاول التعرض ليه وطريقة علاجه..
    طبيعي جدًا إننا نشعر بعلو الهمة لو سمعنا كلام يذكرنا بالله تعالى، فنترك كل ما يلهينا ونركز على الطاعات والإكثار منها
    ويمكن برنامج الإلتزام اللي بتحدديه لنفسك يكون مكثف شويه أو مليان أكثر من اللي اتعودتي عليه في حياتك اليومية
    عشان كده هافكرك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " إِنَّ هذا الدينَ متينٌ ، فأوْغِلُوا فيه بِرِفْقٍ "
    حسنه الإمام الألباني في: صحيح الجامع-الصفحة أو الرقم: 2246

    الدين متين.. أي: صلب شديد،
    فأوغلوا.. أي: أي سيروا فيه برفق، ولا تُحمِّلوا على أنفسكم ما لا تطيقونه، فتعجزوا وتتركوا العمل.

    يعني المفروض مانحمّلش نفسنا عبادات وأعمال دينية أكبر من طاقتنا،
    لاننا ممكن مع التأثر بكلام الدعاة نشعر بهمَّة عالية، ونبدأ بنفس الهمَّة.. لكن ما نقدرش نستمر على نفس المستوى من الأعمال، ونبدأ نقلل في العمل،
    وبعد كده نبعد بالتدريج السريع ونشعر بالكسل، ونشعر بالفتور بعدها ونرجع زي الأول
    عشان كده المفروض إننا لما نحدد برنامج إيماني نراعي إنه يكون بتلطف وتدريج، يعني نبدأ واحده واحده؛ بنية المداومة والاستمرار
    وجميل جدًا إننا نعمل برنامج إيماني نمشي عليه، ودا مطلوب فعلًا.. بس نراعي إنه يكون برنامج تدريجي، يعني مثلًا:
    1- أول وأهم حاجة هي صلاة الفرض.. لازم نهتم بأدائها في أوقاتها من غير تأخير ، ودا يبقى أول بند في البرنامج ونراجع نفسنا أولًا بأول
    ومع صلاة الفروض لازم نحافظ على السنن الرواتب التابعة لها.

    2- نحدد ورد يومي لقراءة القرآن.. ونبدأ بالتدريج علشان نقدر نداوم، مثلًا نخلي في البرنامج قراءة صفحة واحده مع كل صلاة مفروضة،
    أو اللي نقدر نستمر عليه من غير ما نشعر إنه كتير علينا.. المهم هو فتح المصحف والقراءة فيه

    3- المحافظة على أذكار الصباح والمساء.. ودي مهمة جدًا لأنها زيادة في التقرب إلى الله، وحماية من وسوسة الشيطان، ووقتها مش كتير..
    ممكن ربع ساعة..
    وأذكار الصباح أفضل أوقاتها بعد صلاة الفجر وقبل الشروق، وأذكار المساء بعد صلاة العصر وقبل الغروب

    4- سماع القرآن في وقت هدوء وبعيدًا عن أي مؤثرات أو مجال للكلام مع الآخرين.. عشان التدبر في آيات القرآن بالإنصات الجيد
    زي ما ربنا أمرنا

    5- التعود على صلاة القيام كل ليلة.. نبدأ بركعتين بعد سنة العشاء، وبعد عدة أيام لما نلاقي نفسنا مش هانعرف ننام إلا لما نصلي الركعتين
    نبدأ نزود ونصلي ركعتين مع الركعتين، وبرضه نستمر عليها عدة أيام لحد ما نتعود... وهكذا

    6- سماع دروس العلم علشان تفضل نفس الدفعة القوية معانا وكمان نستفيد من العلم، والفائدة الأخرى هي عدم جلوسنا أمام المسلاسلات والأفلام

    دي أمثلة للبداية بالتدريج، ولما نستقر ونثبت على كده ونشعر إننا محتاجين للزيادة؛ نزود شوية كمان .... وهكذا

    وللتعرف على أسباب أخرى للفتور وطريقة العلاج.. إقرأي يا ابنتي هذه الفتوى، عسى أن تجدي فيها الفائدة بامر الله تعالى، على الرابط:

    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=17666

    نفعكم الله بما فيها ووفقكم لحسن طاعته وعبادته

    تعليق


    • #3
      رد: التأثر المؤقت بالمحاضرات

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
      فبداية نسأل الله أن يتوب عليك، وأن يطهر قبلك ، وأن يقبل منك صالح عملك.
      فنسأل الله تعالى أن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته. ولتعلم أن النفس البشرية بطبيعتها لها إقبال وإدبار ونشاط وفتور. فقد روى ابن حبان وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك. صححه الألباني.
      ولذلك، فإذا كان وقت نشاطك وإقبال نفسك فأقبل بها على الطاعة والنوافل وما تستطيع من أعمال الخير من دون إفراط ولا تفريط، وإن كان وقت إدبارها وفتورها فلا تحملها مالا تستطيع، مع ضرورة المحافظة على الفرائض على كل حال، لأن الفرائض هي رأس المال، وما زاد عليها فهو ربح


      ولعلاج الفتور عليك بما يلي:
      1- البعد عن المعاصي والسيئات كبيرها وصغيرها.
      2- المواظبة على عمل اليوم والليلة من صلاة وذكر وعبادة.
      3- استغلال الأوقات الفاضلة، ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري : فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة.
      4- صحبة الصالحين.
      5- معرفة سنن الله في الكون وأن الله يبتلي عباده المؤمنين ليظهر إيمانهم وصبرهم وصدقهم ويرفع درجتهم.
      6- معرفة مداخل الشيطان وأنه واقف لعباد الله في الطريق يريد أن يصدهم عن طريق الله المستقيم.
      7- إعطاء النفس مقداراً من الراحة بالمباح حتى لا تمل وتفتر وتنقطع.
      8- مداومة النظر في كتب السيرة والتاريخ والتراجم لمعرفة كيف كان الرعيل الأول من السلف، والسعي إلى الإقتداء بهم.
      9- تذكر الموت وما بعده من سؤال الملكين في القبر ومن ظلمته، والميزان والصراط والجنة والنار، فمن تذكر ذلك جعله في شغل بالآخرة عن الدنيا.
      10- التزود من العلم النافع.
      11- محاسبة النفس بصورة مستمرة.




      علاج ضعف الإيمان

      دوام المراقبة والمحاسبة
      فمراقبة القلب الدائمة ومراقبة الحالة الإيمانية تجعل العبد على علم بمكانه من الله وهل هو في ازدياد أو نقصان، ودوام محاسبة النفس يعيد الأمور إلى نصابها ويجعله يستدرك الأمور قبل استفحال خطرها، ومعالجة الأمر في البدايات أيسر كثيرا من المعالجة في النهايات والوقاية دائما خير من العلاج " يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون".

      تدبر القرآن
      فإن ضعف الإيمان مرض قلبي، والله أنزل القرآن شفاء لأدواء القلب والبدن: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}[الإسراء:82]. وإنما يأتي العلاج مع التدبر والفهم: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}[ص:29]. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما قام ليلة يتلو آية واحدة يكررها: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[المائدة:118]. وكذلك ورد عن تميم الداري، وكان كثير من السلف يكرر الآيات يتعمق في فهم معناها كسعيد بن جبير: {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ}[البقرة:48].

      ومرض عمر رضي الله عنه من آية قرأها: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ}[الطور:7]، وسمع بكاؤه وهو يقرأ: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}[يوسف:86].
      وقال عثمان: "والله لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا".
      ومات علي بن الفضيل من آية سمعها: {وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ}[الأنعام:27].
      ومات زرارة بن أوفى في الصلاة عندما تلى قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ}[المدثر:8]

      ذكر الله
      فهو جلاء القلوب من صدئها وشفاؤها من أمراضها، ودواؤها عند اعتلالها، وهو روح الأعمال الصالحة، والفلاح يترتب عليه: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ}[الأنفال:45]. وهو وصية الله لعباده المؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}[الأحزاب:41]. ووصية النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين: (إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فمرني بأمر أعتصم به. قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله).
      فالذكر مرضاة للرحمن مطردة للشيطان مزيل للهم والغم، جالب للرزق والفهم، به تطمئن القلوب وتبتهج النفوس وتنشرح الصدور: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد:28].وترك الذكر قسوة للقلب وأي قسوة، كيف لا وهو نسيان لله، ومن نسي الله نسيه الله.
      فنســيان ذكـر الله موت قلوبهم *** وأجســامهم قبل القبور قبور
      وأرواحهم في وحشة من جسومهم *** وليس لهم حتى النشور نشور
      يقول ابن القيم رحمه الله: "في القلب قسوة لا يزيلها إلا ذكر الله تعالى، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله".
      قال رجل للحسن البصري: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي؟ قال: أذبه بالذكر".
      قال مكحول: "ذكر الله تعالى شفاء، وذكر الناس داء".

      الدعاء والانكسار بين يدي الله
      {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر:60]. وأقرب باب يدخل منه العبد على الله باب الافتقار والمسكنة، ولذلك كان أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ لأن حال السجود فيها من الذلة لله والخضوع له ما ليس في غيرها من الهيئات. قال النبي صلوات الله وسلامه عليه: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)[رواه مسلم]. وهل هناك حال أرجى للقبول من عبد عفر جبهته في التراب خضوعًا للعزيز الوهاب، واستكانة ومذلة بين يديه ثم أخذ يناجيه من صميم فؤاده بحرقة المحتاج، وابتهال المشتاق، اللهم إني أسألك بعزتك وذلي، وأسألك بقوتك وضعفي، وقدرتك وعجزي، وبغناك عني وفقري إليك إلا رحمتني وهديتني وأصلحتني. اللهم هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك، فخذ بها يارب إليك أخذ الكرام عليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك. أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، سؤال من خضعت لك رقبته ورغم لك أنفه وذل لك قلبه وفاضت لك عيناه.
      فهل تظن بعد هذا الدعاء مع الإخلاص يرده الله .. لا والله.

      اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجدد الإيمان في قلوبنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. والحمد لله رب العالمين.

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X