إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل انا على صواب ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل انا على صواب ؟؟؟

    انا فتاة اصلي بجزئين بعد صلاة العشاء وبعشر ركعات بصور قصيرة بثلث الاخير واصوم الاثنين والخميس والايام البيض ولدي ورد يومي من القران جزئيين يوميا ومع ذلك اشعر بان ذلك لا يؤثر في تصرفاتي اليوم مع الناس حيث انني من النهار قد استغيب ومع اني لا اسمع الاغاني ولا اشاهد التلفاز الا البرامج الدينية الا انني احس بشوق شديد لسماع الاغاني ومشاهدة ا لمسلسلات وخاصة اني اهلي يشاهدون تلك المسلسلات والاغاني وقد ارتكب بعض المعاصي واستحي ان امر بالمعروف والنهي عن المنكر وخاصة في وسط اسرتي حيث انهم غير ملتزمين وسمعت في الكثير من المحاضرة انه يجب انت تكون لدي صحبة صالحة ولكني اجد احد وخاصة ومنعزلة في منزلي
    كنت اتمنى ان البس الحجاب الشرعي ولكني اسرتي ترفض ذلك لانهم بنظرهم لست جميلة كثيرا لاخفي وجهي وان الناس سيخرون مني ولذلك قررت اني لن اخرج من المنزل حتى يكون لدي الجرأة لمواجهة الاخرين وكذلك كنت اتمنى حفظ القران ولكني بعد فترة وجدت انني انسى ما احفظه بسرعة وخاصة ان ليس في بيتي جو مناسب للحفظ فنحن اسرة كبيرة ولا اجد مكان مناسب وخاصة ولا استطيع الالتحاق بمركز حيث ليس هناك مركز قريب وانا لا اخرج من المنزل بسبب عدم مقدرتي على الالتزام بالحجاب الشرعي
    ووكان لدي استسفار اخر حيث اني اصلي بعد العشاء بجزئيين هل يعتبر هذا قيام ليل وخاصة اني لا استطيع القيام بالليل حتى ازعج الاخرين من اهلي وخاصة اني احتاج الى الضوء لاصلي حيث اني اقرأمن المصحف واحيانا وانا اصلي تصيبني نوبات خوف شديدة وخاصة وانا اركز في الايات واحس انني اموت وقد اقطع صلاتي احيانا من شدة الخوف وهذا سبب اخر يجعلني اصلي قبل ان انام حتى يكون اهلي متيقظين
    انا احس احيانا بتقصير شديد في العبادة وخاصة اني لا ارى اثر عبادتي في سلوكي وعدم قدرتي على مواجهة الناس بديني مع اني اتمنى انا اتغير ولا اعرف هل انا على الصواب ام اني منافقة ؟؟؟ وهل في اعتزالي الناس واسرتي اكون على صواب

  • #2
    رد: هل انا على صواب ؟؟؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فحكمة خلق الإنسان وغايات حياته وسر وجوده يكمن الظاهر منها لنا في
    عبادة الله،قال تعالى:وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (الذريات:56].
    وشرف الإنسان بأن يوجد كاملاً في المعنى الذي أوجد لأجله، ودناءته بفقدان ذلك الفعل منه، فمن لا يصلح لخلافة الله تعالى ولا لعبادته ولا لعمارة أرضه فالبهيمة خير منه، ولذلك قال الله في ذم الذين فقدوا هذه الفضيلة:أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ [الأعراف:179] ا.هـ. من كلام الإمام الراغب الأصفهاني




    روح العبادة
    لا يخفى أن العبادة روح ولب وعلاقة تواصل بين العبد وربه سبحانه، فإذا اقتصرت العبادة على الحركات، وتخلف عنها لبها وجوهرها من الخشوع والخضوع لله والذل والانكسار بين يديه، كان العبد مؤديا لصورة العبادة لا لحقيقتها، فشرود القلب وغفلته في أداءه للعبادة من أعظم الآفات التي تؤدي لعدم قبول العمل، ولتجاوز هذا ذكر العلماء أسبابا لبعث الروح في عباداتنا منها:

    1- تحديث القلب وتذكيره بالتعبد لله سبحانه، وأن سعادته في إحسان عبادته لربه والقيام لله بحقه.

    2- التهيؤ للعبادة والاستعداد لها، ويكون التهيؤ لكل عبادة بحسبه، فالتهيؤ للصلاة بالوضوء والحضور إلى المسجد مبكراً، قال سعيد بن المسيب رحمه الله: " ما دخل علي وقت صلاة إلا وقد أخذت أهبتها "، وقال ربيعة بن يزيد رحمه الله: " ما أذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد، إلا أن أكون مريضا أو مسافرا ".

    3- الابتعاد عما يشوش القلب أثناء العبادة كالأصوات والزخارف ونحوها، فقد أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته خميصة – ثوبا – له أعلام قائلا: ( ألهتني آنفا عن صلاتي ) متفق عليه .

    4- الإقبال على العبادة بقلب فارغ من مشاغل الدنيا وملهياتها، ففي البخاري تعليقا عن أبي الدرداء رضي الله عنه: " من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ " كل هذا من أجل أن ينخلع القلب من علائق الدنيا وينجذب إلى حقيقة العبادة، ويجتمع في قلب العبد وفكره ووجدانه الاتجاه إلى الله تعالى.

    5- التنويع في أداء العبادة على جميع صفاتها الواردة حتى لا تتحول العبادة إلى حركات ديناميكية يفعلها العبد دون شعور بالفرق بين عبادة الأمس وعبادة اليوم، ولعل ذلك من حكم التنويع في صفات العبادات، فمن قرأ دعاء الاستفتاح في صلاة بصيغة فليقرأه في صلاة أخرى بصيغة أخرى من الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أ

    والتنويع في صفات العباة بما يوافق السنة الصحيحة له أثر في طرد ما قد يطرأ على العبادة من صفة العادة والرتابة التي تضعف تأثير العبادة على القلب.

    مواقف الناس في عبادتهم لربهم

    ما من حسنة إلا وللشيطان فيها نزغتان، نزغة إلى إفراط ونزغة إلى تفريط، ودين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه، والعبادة شأنها شأن ذلك، فطائفة فرّطت في عبادة الله سبحانه، ولم تلق بالاً للأوامر الشرعية والشعائر الدينية، وهؤلاء هم العصاة، وطائفة غلت في العبادة، حتى خرجت عن المشروع، فابتدعوا المحدثات، وتعبدوا بالبدع، وطائفة اتبعت الحق وتوسطت الأمر واتبعت المنهج الوسط الذي يوازن بين حاجات الجسد وتطلعات الروح .

    تلك كانت لمحة موجزة عن أهمية العبادة وشأنها في الإسلام، فينبغي على المسلم أن يحرص على التزود منها فرضا ونفلا، وأن يؤديها كما أرادها الله خالصة لوجهه من غير رياء ولا سمعة، صافية من البدع والأهواء، فمن حرص على ذلك كان حريا أن تقبل عبادته، وأن ينال رضا ربه، ويدخل جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.

    فنصيحتنا لك أن تهون على نفسك، وأن لا تلتفت إلى أي هواجس أو خواطر يلقيها الشيطان على قلبك، إ


    فعليك بالحرص على الفرائض والواجبات وعدم الإخلال بشيء منها، ففي الحديث القدسي: وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه. رواه البخاري.


    فاحرص على أداء الصلوات في أوقاتها محافظا على الخشوع الذي هو لب الصلاة وروحها، وإذا وجبت الزكاة عليك بادر بإخراجها في وقتها لمستحقها، وهكذا في جميع ما افترض الله عليك فعله، مثل بر والديك إن كانا حيين، وصلة أرحامك.

    وعليك بالإكثار من النوافل. ففي الحديث القدسي: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. رواه البخاري.

    فاحرص على رواتب الصلاة وسننها القبلية والبعدية، وعلى صلاة الضحى وقيام الليل، وعلى التنفل بالصلاة مطلقا في أي وقت أمكنتك الصلاة فيه سوى وقت النهي، فإن الصلاة خير موضوع كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتكثر من الصدقة بما فضل من مالك عن نفقتك ونفقة من تلزمك نفقته، وإن استطعت أن تصوم يوما وتفطر يوما فذلك أفضل الصيام، وإن لم تستطع هذا ففي صيام ثلاثة من كل شهر أجر صيام الدهر، وصوم الإثنين والخميس قد ثبتت مشروعيته بالسنة الصحيحة، ومهما اجتهد العبد فيما شرع من العبادات فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.

    وعليك بحسن الخلق ومعاشرة الناس بالتي هي أحسن، فتأخذ العفو وتأمر بالعرف وتعرض عن الجاهلين، وتحسن إلى الناس ما وسعك، فتوقر الكبير وتحنو على الصغير وتكظم غيظك وتعفو عمن أساء إليك، فإن حسن الخلق من أهم العبادات وأولاها بالعناية، والعبد يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    وخذ من العبادة ما تطيق، والقصد القصد تبلغ، ولا تحمل نفسك فوق طاقتها فتنقطع عن المواصلة والاستمرار وتكون كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، واعلم أن أحب العبادة إلى الله ما داوم العبد على فعله، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل.

    وفي الصحيح أيضا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الدين يسر، ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.





    وعليك بما يلي:
    1- البعد عن المعاصي والسيئات كبيرها وصغيرها.
    2- المواظبة على عمل اليوم والليلة من صلاة وذكر وعبادة.
    3- استغلال الأوقات الفاضلة، ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري : فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة.
    4- صحبة الصالحين.
    5- معرفة سنن الله في الكون وأن الله يبتلي عباده المؤمنين ليظهر إيمانهم وصبرهم وصدقهم ويرفع درجتهم.
    6- معرفة مداخل الشيطان وأنه واقف لعباد الله في الطريق يريد أن يصدهم عن طريق الله المستقيم.
    7- إعطاء النفس مقداراً من الراحة بالمباح حتى لا تمل وتفتر وتنقطع.
    8- مداومة النظر في كتب السيرة والتاريخ والتراجم لمعرفة كيف كان الرعيل الأول من السلف، والسعي إلى الإقتداء بهم.
    9- تذكر الموت وما بعده من سؤال الملكين في القبر ومن ظلمته، والميزان والصراط والجنة والنار، فمن تذكر ذلك جعله في شغل بالآخرة عن الدنيا.
    10- التزود من العلم النافع.
    11- محاسبة النفس بصورة مستمرة.





    وقد ذكر ابن القيم أن افضل علاج لمثل هذه الحال هو: (أن تنقل قلبك من الدنيا فتسكنه في وطن الآخرة ، ثم تقبل به كله على معاني القرآن واستجلائها ، وتدبرها ، وفهم ما يراد منه ، وما نزل لأجله ، واختر نصيبك من كل آياته ، وتنزلها على داء قلبك ، فإذا نزلت هذه الآية على داء القلب برئ القلب بإذن الله). انتهى.
    ولا بد أن يصحب ذلك كله الدعاء بالثبات ، فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يكثر منه: " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" رواه أحمد.
    والدعاء بأن يجدد الله إيمانك ، فقد روى الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الإيمان يخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم".


    فالشيطان حريص على إفساد العبادة على الإنسان، أو على الأقل يجعله يؤديها بصورة لا ثواب له فيها بسبب ما يشغله فيها بالوسواس والتفكير في أمور خارجة عن الصلاة، ومن ذلك ما يذكرك به من حاجات في الصلاة،


    اما عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

    كذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من آكد شعائر الدين، ولا يسوغ تركهما حياء أو خجلا، فإن الله أحق أن يستحيا منه من الناس، فعليك أن تجاهد نفسك وتحملها على الأمر بالمعروف إذا ترك، والنهي عن المنكر إذا فعل، وبالمجاهدة يتيسر عليك هذا الأمر ويزول عنك هذا الحياء المذموم، فقد قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}، ولكن شرط ذلك أن تتحقق من صحة ما تدعو إليه فتكون على يقين من أن ما تنهى عنه منكر يستوجب النهي، وأما مع عدم العلم بالشرع فليس لك أن تأمر أو تنهى، ثم عليك أن تتحلى بآداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مراعاة الأسلوب الحسن، والرفق بالمدعو، ومخاطبته بما يستميله ويستدعي استجابته، ومن الصبر على ما يلحقك من الأذى، كما قال لقمان لابنه وهو يعظه: يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {لقمان:17}.


    فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم بحسب قدرته, ولا يسقطه عدم حفظ الأدلة ما دمت تثق بحرمة ما أنكرته, واختلف هل يسقط عند التأكد من عدم استجابة من تنهاهم أم لا, وإذا كان المنكر واقعًا في أسرتك فيجب عليك تعليمهم, ونهيهم عن المنكر برفق وحكمة, وتحذيرهم مما يوقع في سخط الله تعالى, ولا يمنعك من ذلك استغرابهم لما يجهلون, واستهزاؤهم, فالمسلم لا بد له أن يقول الحق، ولو كره الناس ذلك، ويصبر على ما يلقاه من استهزاء واستغراب, ويتأكد الأمر إذا كان لا يوجد في المجتمع أو في الأقارب من يعلم تحريم المنكر, فقد قال الله تعالى: وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور [لقمان:17] وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع أصحابه على قول الحق في كل حال كما في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره, وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول الحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم. ثم إن الأولى أن تتجنب في البداية الكلام معهم حال اجتماعهم , وأن تركز على القيام بما تيسر من الدعوة الفردية, واطلاعهم على بعض النشرات والمطويات, والأشرطة والكتب الصغيرة التي تتحدث عن مثل هذه المواضيع؛ فبذلك تسلم - إن شاء الله - من التوترات التي ذكرت حصولها, وعليك بالاستعانة بالله تعالى, والتضرع إليه أن يهديهم, فقد تكلم شخصًا فينفر من نصحك, وإذا دعوت الله له استجاب الله تعالى دعاءك, وجعله يستجيب لنصحك، وينتهي عما نهيته عن


    اما عن قيام الليل


    فيجوز لك أن تبدأ قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرة لأن وقت القيام يبدأ من بعد صلاة العشاء أو من بعد صلاة المغرب وينتهي بطلوع الفجر الصادق ولكن اختمي بعد العشر ركعات بركعة وتر ولا تستسلمي للشيطان فالعبادة نعمة من الله وهو يريد ان يفسدها عليكي فاستمري واعلمي ان من يرزقه الله العبادة فهو حب وفضل من الله غيرك محرومون
    فنسأل الله أن يزيدك حرصاً على الخير ورغبة فيه، ثم اعلمي أن ما تفعلينه من قيام الليل بلا شك، فإن كل صلاة يصليها المسلم تطوعاً بعد العشاء تعد من قيام الليل، فما تفعلينه هو من الخير الذي يرجى لك بره وذخره يوم القيامة، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل القيام هو قيام داود عليه السلام كما ثبت في الصحيح، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وبين صلى الله عليه وسلم أن صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي المسلم الصبح صلى ركعة توتر له ما قد صلى، فقومي ما شئت من الليل من أوله أو وسطه أو آخره فكل هذا حسن، والقيام في ثلث الليل الآخر أرجى ما يكون ثواباً وأعظم ما يكون فضلاً، فإن الرب تعالى ينزل إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: هل من داع فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه. وقد قال صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن. رواه الترمذي، وقال حسن صحيح والحاكم وصححه على شرط مسلم.
    وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل. والأحاديث في هذا كثيرة جداً، فنوصيك أيتها الأخت الفاضلة بالحرص على الخير والمواظبة عليه فإن أحب العمل إلى الله تعالى أدومه، ومهما اجتهدت في أن تجعلي صلاتك في ثلث الليل الآخر فهذا حسن، وما تفعلي من الخير فلن يذهب ثوابه ولن يضيع أجره إن شاء الله.
    ومن أراد قيام الليل, فليجعل الوتر خاتمة لصلاته, وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا.وأما عن أفضل الأوقات لصلاة الليل فهو الثلث الأخير من الليل ليوافق النزول الإلهي، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ ومن يسألني فأعطيه؟ ومن يستغفرني فأغفر له؟" رواه البخاري ومسلم.
    ذلك هو أفضل الأوقات لمن علم من نفسه أنه سيقوم من آخر الليل، وأما من خاف أن لا يستيقظ فالأفضل أن يصلي ويوتر قبل أن ينام، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنن الترمذي وغيرها.


    والله أعلم.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X