امرت بالمعروف ونهيت عن المنكر جنيت اشد انواع السخرية والاستهزاء بل والطرد والاذى

[عبد الله 2015]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في احداث الحرب سورية خرجت اختي و اولادها وفي اليونان تعذر عليهم الخروج بسهولة
لي اخ يقيم هناك وانا بفرنسا
توفيت اختي بعد عملية جراحية تكفلت بكامل المصاريف لوجه الله تعالى ولم انوي غيره
ساعدت بنت اختي بالسفر الى السويد مرورا بباريس وايضا بكامل نفقاتها
وقبل وفاة اختي كنت ارسل بعض المساعدات
وفي زيارتي الثانية لليونان كان لها بنت 4 سنوات حالتها لا تشر ساعدتها بما قدرني الله عليه
باختصار ساعدت الجميع لوجه الله
اخيرا تمكن جميع اخوتها وابنتها السفر للسويد وطلب اللجوء الذين حصلوا عليه
المشكلة - بالصيف الماضي ذهبت بعطلة لعندهم وتناقشنا بتقديم طلب لجوء لي ان تم قبولة او رفضه لايوجد مشكل
وافقت على الفكرة وقدمت الطلب
كانت بنت اختي من اتقى واصلح الناس لها مستوى جامعي جيد صلاة وصوم وتلاوة القران دون انقطاع
بذء يتغير كل شئ الى مالا اتوقعه بحياتي حين شاهدتها تسرق رفقة اخيها نيتهم بالمعروف وباسلوب حسن لكن اخذتهم العزة بالاثم ان الذي يعيش بهذه البلاد وجب ان ينام ضميره عرضت ان ادفع قيمة المسروقات على ان يمتنعوا وقلت لها التي تصلي لاتمد يديها للسرقة قالت ااااااااايه يااااااه ماحدى يعمل شي امامك الله بيقبل التوبة. اخوها قال لي علنا انا حرامي حرامي.
شاهدت محادثة على فايبر جهاز الكمبيوتر بينها وبين اخيها اصابني الخلع والدهشة لما عرفتها نزلت الساعة 2.39 فجرا الى صاحبها
الذي يسكن بنفس الحي واخوها على علم بذلك وجلس يحرس لها طريق العودة كانت المراسلة بينهم على هواتفهم بالطبع تسجلت على فايبر الجهاز ولم يحسبوا لها حساب ان اراها شعروا باني عرفت الحقيقة وتغير كل شئ بيننا الى علاقة سيئة جدا قالت لي بما معناه لا يهمني ماعرفته ان تقوله او تسكت عنه حاولت اقصى جهدي ان اردها للصواب وطريق الله ما اخترت السكن معهم الا لصلاحها وتقواها بل كان ياتي اخوها باصحابه الساعة الواحده ليلا ويسهروا مع خواته ويقوم الهرج والمرج وكان بيتهم كباريه المهم قام صدام كبير مع اخواها ان هذا من اعمال واحد الديوث وهي نفسها قالت لي عادي وين المشكل وكانه زوجها او احد محارمها عملت انفلتت زمام الامور لن يسمع او يرجع احد قررت العودة وترك اللجوء سمعت من اخوها كلام لو قاله لاحد بالشارع لكسر فمه بل وصلنا لمرحلة الطرد من بيتهم
وايضاه كان يرسل لي رسائل تهديد و وعيد وكلام لايقوله الا قاطع طريق وابن زني قذر - عاهدتها لو وصلت كلمة سوء سالعنها وامها المتوفيه لمدة سنه وانا عند عهدي
لو مافي عندكم مانع فقد رفعت المحادثات على موقع يمكنكم الاطلاع على الفحوى - قاموا بارسال وثائق الى فرنسا عن اللجوء بل عملوا صفحات فيس باسمي ونفس بياناتي بل سرقوا لي حسابات - بل راسلت بنت اختي بناتي وقالت لهم اني اتحدث بعرضهم - قالت عني كلب وحقير واطي وكلام مثل شلها الزبالة - لم يبق سوء لم يعملوه حاولت ان اتماسك الا ان اعصابي فلتت مني وبمنتهى الصراحة قلت كل شئ شاهدته واقسمت لها ان ابعث لكل من يعرفها عن حقيقتها
ذاك العقاب انها تكلمت باعراض زوجات اخوتي ودعوا عليها - دار الزمان وتطلقت وفضحها الله بنفس الطريقة من هاتفها وعلى يد ابنتها شاهدت صورها مع صاحبها ايضا انقلبت الى شيطان قذر واقسم بالله ان كل دليل كان يبعثه الله لي ولم ابحث عنه.
ساعدتها ولم يكن عندها قرش ولم يكن عند اخوتها ثمن بطاقة مترو لزيارة امهم وتكلفت بكامل المصاريف فهل هذا جزائي هم لم يعترفوا باي شئ قال اذا بدك مصاريف الوفاة سندفعها لك قلت انه لوجه الله يبقى ارجعه لله وليس لي الموضوع طويل جدا ومعقد ابرء الى الله من تلك الصلة الوسخة هذا باحتصار شديد واعنذر عن الاطالة لم اجد اختصارا اقل تحياتي وشكرا لكم

[فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة)]

رد: امرت بالمعروف ونهيت عن المنكر جنيت اشد انواع السخرية والاستهزاء بل والطرد والاذى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي الكريم الفاضل
أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على مساعدتك للجميع -كما ذكرت-، وعلى حرصك الشديد لهداية أبناء أختك -رحمها الله- بتوجيه النصيحة لهم،
وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر،
وخليني أقف معاك لحظات في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسمى الوظائف الإسلامية بل هي أشرفها وأعلاها , وهي وظيفة الأنبياء والرسل عليهم السلام كما قال سبحانه:
( رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء: 165 .

وقد جعل الله الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس لقيامها بهذه الوظيفة العظيمة كما قال سبحانه:
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) آل عمران: 110 .

فالأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر أصل من أصول هذا الدين، والقيام بهما جهاد في سبيل الله، والجهاد يحتاج إلى تحمُّل المشاق والصبر على الأذى،
كما قال لقمان لابنه، في قوله تعالى:
( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) لقمان:17 .

والأمر بالمعروف , والنهي عن المنكر رســالـــــة عظيـمــــة؛
لذا يجب على من يقوم بها أن يتحلَّى بالأخلاق الكريمة -وهذا ما أحسبك عليه إن شاء الله، ولا نزكي على الله أحدا-، ويعرِفُ مقاصد الشرع، ويدعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة ..ويعاملهم باللين واللطف؛ لعلَّ الله يهدي من يشاء على يديه، قال تعالى:
( ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل:125 .

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رسالة واجبة على جميع الأمة رعاة ورعية رجالاً ونساءً ،كُلٌّ حسب حاله، قال عليه الصلاة والسلام:
( مَن رأى مِنكُم مُنكرًا فليغيِّرهُ بيدِهِ ، فإن لَم يَستَطِع فبِلسانِهِ ، فإن لم يستَطِعْ فبقَلبِهِ . وذلِكَ أضعَفُ الإيمانِ ) رواه الإمام مسلم: رقم 49 .

واعذرني أخي الكريم على الإطالة وذكر الأسانيد، وأعتقد إنك عارف الكلام دا؛ لكن عنوان موضوعك إستوقفني وحسيت بحزنك الشديد وشعورك وقت عرض مشكلتك هنا وانت بتكتبها.. بصراحه مش ها اداري عليك شعوري بالإستغراب الشديد!! .. كان الله في عونك وألهمك الصبر
حقيقي أنا تعجبت من أحوال أبناء أختك -هداهم الله-، وفعلا أنا حاسس بشعورك وحزنك عليهم وعلى مواقفهم، وأنا معاك إنها مشكلة كبيرة
كشف الله عنكم جميعا هذه الغمة، وردَّ أبناء أختك إليه ردَّاً جميلًا

فلا تندم يا أخي الفاضل على مساعدتك لهم ولأمهم من قبلهم، خاصة إن مساعدتك كانت لوجه الله -كتبها الله في ميزان حسناتك-، ولا تندم أيضًا على نصيحتك المتكررة لهم، لأن هدفك كان هدايتهم؛ وطبعًا إنت فاهم كويس إن الهداية بيد الله وحده.. وانت عملت الواجب اللي عليك وبلغتهم ونصحتهم؛ والنتيجة بيد الله وحده.. سبحانه يهدي من يشاء، قال تعالى:
( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) القصص: ٥٦

عشان كده أنصحك لوجه الله تعالى إنك ما تردش إسائتهم ليك بإساءة، أو تلعنهم -كما ذكرت-، مهما كانت شناعة هذه الإساءة وعظمها، مهما شتموا أو خاضوا في الأعراض؛ لازم تفضل متماسك وثابت على عهدك مع الله، وقابل إسائتهم بإحسان، واحتسب الأجر عند الله؛ لان ثوابك هايكون عظيم إن شاء الله، وأذكرك بقوله تعالى:
(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) فصلت: 34 , 35

ولأنك نصحتهم لله فلم يستجيبوا وقابلوك بهذه الإساءة؛ فعليك بالدعاء لهم في كل وقت بالهداية لأنهم بمثابة أبنائك، وليتك تجتهد في الدعاء وقت السحر،
فكما تعلم أخي الفاضل أن الدعاء هو سهام الليل، وسهام الليل لا تخطئ!.. فلا تنسى الدعاء ولا تستهين به ابدًا.

أعانك الله يا أخي وألهمك الصبر على هذه المشكلة المعقدة؛ لكن الله سبحانه له حكمة في ذلك لا نعلمها، فعلينا بالصبر والدعاء؛
لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا، فيهديهم ويردَّهم إليه ردَّاً جميلًا

راجع أخي الكريم هذه الفتاوى عسى أن تجد فيها ما يفيدك:

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=53706


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...ang=A&Id=29790


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=62512



أذهب الله عنك كل همّ وغمّ وحزن، وأثابك من فضله حسن الثواب

[عبد الله 2015]

رد: امرت بالمعروف ونهيت عن المنكر جنيت اشد انواع السخرية والاستهزاء بل والطرد والاذى

الغدر الذي تالمت منه كثيرا ممن وثقت بهم مع اني حذر جدا ليقضي الله امرا كان مفعولا

[فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة)]

رد: امرت بالمعروف ونهيت عن المنكر جنيت اشد انواع السخرية والاستهزاء بل والطرد والاذى

أبشر أخي الكريم أعزَّك الله بالإسلام، ولا تتألم لما لاقيته، ودع عنك كل مايحزنك..
ألا تحب أن تكون من أهل المعروف في الآخرة، ومع أوائل من يدخلون الجنة؟
تمعَّن جيدًا أخي الفاضل، وتفكَّر في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" صنائعُ المعروفِ تَقي مصارعَ السوءِ والصدقةُ خُفيا تُطفِئُ غضبَ الربِّ، وصلةُ الرحِمِ زيادةٌ في العمُرِ، وكلُّ معروفٍ صدَقَةٌ،
وأهلُ المعروفِ في الدنيا هم أهلُ المعروفِ في الآخرةِ، وأهلُ المُنكَرِ في الدنيا هم أهلُ المُنكَرِ في الآخِرَةِ، وأولُ مَن يدخُلُ الجنةَ أهلُ المعروفِ "
صححه الإمام السيوطي في الجامع الصغير

فداوم أخي على حبك تقديم المساعدة للغير والنصح لهم، ولا تحزن أو تندم على ما قدمت من خير؛
فتألمك ممن أسديت لهم الإحسان والنصح، ثم عادوك وقابلوك بالإساءة الشديدة؛ أبدله بالدعاء والرجاء أن يهديهم الله،
وهوِّن على نفسك أخي، وتذكر دائمًا أن عمل الخير أجره عظيم إن شاء الله، ولو لم يكفِ من فوائده إلا أنه يقي مصارع السوء لكفاك،
ومصارع السوء كما قال أهل العلم هو:
ما استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم،
كالهدم والتردي والغرق والحرق، وأن يتخبطه الشيطان عند الموت، وقال بعضهم: هي موت الفجاءة، وقيل: ميتة الشهرة ـ كالمصلوب.
فما بالك بوقاية الله لك من مصارع السوء؟ ومابالك بأن تكون من أهل المعروف في الآخرة، بفضل الله ورحمته.
فأبشر أخي الكريم واستبشر الخير كله، واحمد الله أن هداك بفضله وجعلك ناصحًا للناس، وداوم على حمده سبحانه واسترجع على هذه المصيبة،
حتى يقضي الله امرا كان مفعولا -كما قلت-، وإنا لله وإنا إليه راجعون
ألهمك الله الصبر وأثلج صدرك بكل ما يفرحك ويسرّك
وثبتنا وإياكم على الهداية وعلى صراطه المستقيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين