ارجو اخفاء المشكله
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ماذا افعل؟
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
رد: ماذا افعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أختي الغالية..في حياتنا نحن المسلمين إطار جميل يحيط بنا ويريحنا كثيرا، نرتاح عندما نثق به ونعرف قيمته، إنه الإيمان بالقضاء والقدر؛ فكل ما قُدِّر لنا سنراه حتما، وما كُتِبَ في نصيب غيرنا فلن نصل إليه.نعم هذا هو الموضوع بكل بساطة،ومن هذا القدر الزواج، والزوج، والوظيفة، ووو وجمالك ومقداره لا يقف أبدا في طريق قدرك، وتذكري أن الله قد منح كُلَّ إنسان ما يُجَمِّلُه في عيون الآخرين، وخاصة الزوجة في عين زوجها.
دعيني أتفق معك على أمرٍ مهم جداً، ومنه سننطلق في محاورتنا هذه ولو عبر كلماتٍ فقط، إلا أنني موقنة أنكِ ستجدين فيها سلواك بإذن الله جل وعلا..الزواج رزق من الله جلّ وعلا، فإن اقتنعنا بهذه الحقيقة هان علينا تقبّل عدم تيسير الارتباط حتى الآن.. ونحن نُسأل عما نفعل، والله جل وعلا لا يُسأل.. وقد يكون الله جل وعلا منعك هذا الرزق ليبتليك بما تحبين، ويختبر إيمانك، وأشدّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل والأمثل.. فليرَ الله جل وعلا منكِ خيراً وأنتِ أهلٌ لذاك..ولكن يمكن للعبد أن يستجلب الرزق من خلال أمور أهمها:الدعاء: "ربِّ إني لما أنزلت إلىَّ من خير فقير"وكذلك "ربِّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين".التقوى والمواظبة على الطاعات.. يقول الله عز وجل: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ"الابتعاد عن المعاصي.. "إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُه" .الصبر والإكثار من الاستغفار.. يقول الله عز وجل: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا".ومَن قال أنّه حين تتواجد كل الأسباب فستكون النتيجة كما نتوقع؟ قد تكونين متعلمة وجميلة وخلوقة، ولكن هذا ليس معناه أنكِ ستحصلين على زوجٍ لتَوَافُرِ كل هذه المميزات.. علينا الإيمان بالقضاء والقدر –أخية- لنرتاح..ثم اسمحي لي بهذه الخواطر أسوقها إليك لتتفكري فيها..- من قال إن الحياة تتوقف عند زوجٍ وتأسيس عائلة.. فإن فقدت المرأة هذه النِعمة فهي نهاية العالم؟!- الله جل وعلا خلقنا لنعبده ولنرث الأرض واستخلفنا فيها لنعمّرها.. أفلا يكون إعمارٌ إلا بالزواج؟!- كَم من العزّاب من الرجال والنساء مَن سعدوا في حياتهم وقدّموا لمجتمعهم ما يفيد بل وأكثر ممّا قدّم غيرهم من المتزوجين؟!- الخيرة فيما اختاره الله جل وعلا، فلربما اختار لأحد البقاء عازبًا على أن يخوض تجارب فاشلة قد يخرج بعدها مهشّما!- إن الاعتقاد أنّ صدّ الشباب والتزام خُلُق الحياء والإعراض عن أي تواصل غير مشروع معهم يقلِّل من فرص الزواج، ويجعل الشاب يهرب من الفتاة -هو اعتقادٌ سائد، ولكنه خاطئ.. الأمل والتفاؤل وتوسعة أفق التفكير، عناوين يجب أن تزين الحياة مهما كانت قاسية.. والتأقلم بالواقع وقبوله والصبر والدعاء مفاتيح الخروج من الأزمة النفسية الملاصقة لكِ..
- (لِم أنا؟.. هل لأن الله لا يحبني؟! هل لأنه غاضب عليّ؟!) هذا التفكير مدخل شيطاني، فتحصنّي منه بذكر الله جل وعلا والاستعاذة به من همزات الشياطين.. وبالرضا والطاعة.. فالحياة محنة وابتلاء.. وإن كنتِ تعتقدين أن بلاءك في حرمانك من الزواج فقد يكون ابتلاء آخر في ذات الزواج! فاقنعي! وإياكِ والسخط والتضجّر واليأس..الصلاة وتلاوة القرآن والطاعات خاصة المداومة على الأذكار يَجْلو صدأ القلوب، فإياك أن تفرِّطي فيها.. - أنتِ جميلة.. وتكونين أجمل بأخلاقك وإيمانك.
أنت الآن صغيرة، في بداية حياتك ، فلو جعلت هدفك طاعة الله والدعوة إليه والإنشغال بذكره لشغلك هذا الهدف،
من الأمور التي تفيد في صرف الذهن عن التفكير القراءةُ في الكتب العلمية البعيدة عن شحن العواطف والمشاعر، وأيضا الأعمال اليدوية والفنون، ومجالسة أصحاب الهمم العالية في شتى المجالات الدينية والعلمية.. تأكدي حبيبتي أنه يمكنك تغيير حالتك النفسية وإسعادها بالانخراط في مشاريع مفيدة تجدين فيها نفسك وتشعرين بقيمتك.. ومن هذه المشاريع التي يمكنك الدخول فيها: -المشاركة في جمعيّات أهليّة ونسائيّة للعمل الاجتماعي.-تعلّم مهارات تنفع الأمّة كدراسة الكمبيوتر والحياكة وغيرها.-متابعة الدراسة الأكاديمية للوصول إلى مستويات عليا.-حفظ القرآن وتعلّم التجويد في دور الإقراء.-تعلّم العلم الشرعي في المعاهد المتخصّصة.-تعلّم الإنترنت والمساهمة في نُصرة قضايا الإسلام عن طريقها.-حضور الندوات واللقاءات الفكريّة ودورات التنمية البشرية.-مصاحبة الصالحات والداعيات ففي معاشرة الصالحين رحمة.-ممارسة الرياضة لما لها من أثر في تخفيف التوتر والإرهاق النفسي.أختي الغالية .. السعادة ملك يديك.. وهي نابعة من داخلك، فأنتِ من تصنعينها بالرضا والإصرار على التغيير.. أما الاكتئاب والتقوقع والعزلة فلن يُفيدوك شيئاً، بل على العكس..
الخيار أمامك في بدء حياة جديدة مفعمة بالعطاء والحيوية.. فابدئي التحدي.. ماذا تنتظرين بعد؟! طمئنيني عنك.. أكرمكِ الله ورزقك ما تتمنين.أوصيك ختاما بالدعاء ثم الدعاء فالله سبحانه وتعالى يحب أن يسمع أصوات عباده فكوني ممن يحبه الله، والله أعلم وصلى الله على محمد.
- اقتباس
تعليق