إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أريد علاج للتردد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أريد علاج للتردد

    علاج التردد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أصبحت متردد كثيرا وخاصة فى الطاعات
    أنوى فعل أمر لله ثم أعدل عنه .. ثم أعود إليه ثم أعدل وهكذا
    حتى أننى بدأت أشعر بالتوتر وانعدام الثقة
    بدأت ألزم نفسى بنذور لكى أقوم بالأعمال التى نويتها لله
    ومع ذلك أتراجع وأوفى بالنذر (الكفارة) ثم أنذر ثم أتراجع وهكذا
    حتى فى الالتزام .. التزم فترة وانتكس ثم أظل طويلا منتكس ثم أعود قليلا ثم أنتكس وهكذا وأنا الآن فى فترة انتكاس
    لم يعد عندى قوة ولا قدرة على معالجة هذا المرض من كثرة التردد
    مش عارف إيه العلاج .. ازاى أعالج التردد الذى يحاصرنى فى حياتى؟

  • #2
    رد: أريد علاج للتردد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    نسأل الله لنا ولك الثبات على الحق حتى الممات، ونعوذ بالله من الأشرار والقنوات الهابطات، ونسأل الله أن يُصلح لنا ولكم الأعمال والنيات...وبعد،،،

    فإن الوسواس من عمل الشيطان ، يريد أن يفسد به دين المسلم وعبادته ، وجماع علاج الوسواس هو إهماله ، وعدم الالتفات إليه ، وعدم الاستسلام له ، وقد أطبق على هذا أهل العلم ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله ، فينبغي للعبد أن يثبت ، ويصبر ، ويلازم ما هو فيه من الذكر ، والصلاة ، ولا يضجر ، لأنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) وكلما أراد العبد توجهاً إلى الله بقلبه جاء الوسواس من أمور أخرى ، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق ، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله أراد قطع الطريق عليه. ا.هـ
    وقال ابن حجر الهيتمي: للوسواس دواء نافع هو الإعراض عنه جملة ، وإن كان في النفس من التردد ما كان ، فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت ، بل يذهب بعد زمن قليل ، كما جرب ذلك الموفقون ، وأما من أصغى إليها فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين ، بل وأقبح منهم ، كما شاهدناه في كثير ممن ابتلوا بها ، وأصغوا إليها وإلى شيطانها. ا.هـ
    وقال العز بن عبد السلام وغيره: دواء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني وأن ، إبليس هو الذي أورده عليه ، وأن يقاتله ، فإن له ثواب المجاهد ، لأنه يحارب عدو الله ، فإذا استشعر ذلك فر منه.ا.هـ
    ومما يعين المرء على طرد الوسواس علاوة على الإعراض عنه:
    1-ذكر الله تعالى في كل حال ، فقد روى أبو يعلى عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان وضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإن ذكر الله خنس ، وإن نسي التقم قلبه ، فذلك الوسواس الخناس"
    2-التعوذ بالله من الشيطان ، فقد روى مسلم عن عثمان بن أبي العاص أنه قال: يا رسول الله ، إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وقراءتي ، فقال له صلى الله عليه وسلم: "ذلك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل عن يسارك ثلاثاً " قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
    3-قراءة القرآن وخاصة قراء المعوذتين.
    4-الدعاء واللجوء إلى الله.
    5-الإكثار من الطاعات.
    6-البعد عن الذنوب والمعاصي.




    فإن مما يُعين الإنسان على الثبات على الحق ما يلي:

    1- الدعاء والتوجه إلى الله.

    2- الإخلاص في العودة، وصدق التوبة، فإن توبة الكذابين هي أن يقول الإنسان: تبت إلى الله مع أن القلب متعلق بالمعاصي.

    3- الانتقال من بيئة المعصية، وقد جاء في الحديث: (ولكنك بأرض سوء فانتقل إلى أرض كذا وكذا).

    4- التخلص من رفاق السوء، ومصاحبة الأخيار، لقوله صلى الله عليه وسلم: (... فإن بها أقواماً يعبدون الله فاعبد الله تعالى معهم).

    5- التخلص من أدوات المعصية مهما كانت قيمتها.

    6- طلب العلم الشرعي، والحرص على مجالسة الصالحين.

    7- إيجاد البرامج البديلة.

    8- الإكثار من الاستغفار.

    9- تجنب الوحدة؛ فإن الشيطان مع الواحد.

    10- التوغل في الدين برفق، فإنه لن يشاد الدين أحد إلا غلبه.

    11- عدم الالتفات إلى كلام المثبطين حتى ولو كانوا من الأقربين.

    12- معرفة مصايد الشيطان وكيد الأشرار.

    13- عدم التأخر في العودة والتوبة.

    وأرجو أن تحرص على سرعة الرجوع إلى الله، وأن تتذكر أن الله غفار تواب رحيم، واعلم أن الشيطان يريد أن يجعلك تيأس من رحمة الله، ولعلك سمعت حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي أذنب ثم استغفر فقال رب العزة والجلال: (علم عبدي أن له ربّاً يغفر الذنب ويأخذ به، أشهدكم أني قد غفرت له...)، ولذلك قال الحسن البصري: (يتوب ويستغفر وإن عاد مراراً. فقيل له: إلى متى؟ فقال: حتى يكون الشيطان هو المدحور).

    واعلم أن التائب لابد له من عزيمة، وأرجو أن تستفيد من هذه المواسم الطيبة فتكثر من الصيام، ومما يعين التائب على الثبات ما يلي:

    1- الابتعاد عن شركاء الجرائم وأصدقاء الغفلة.

    2- الاجتهاد في تغيير بيئة المعصية؛ لأن كل ما فيها يذكر بالمعاصي.

    3- الاجتهاد في البحث عن رفاق يذكرونه بالله ويعينوه على الطاعات.

    4- الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].
    وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ))[الفرقان:70].
    وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كن نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (... وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: (سوف أستغفر لكم ربي...)، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.

    والمسلم يستغفر الله حتى بعد الطاعات؛ لأنه يعتقد أنه مقصر، ولجبر ما فيها من خلل ونقص، فبعد الصلاة ينبغي على المسلم أن يقول أستغفر الله ثلاثاً، وبعد الحج ... وهكذا.

    وقد كان سلف الأمة الأبرار إذا أرادوا السقيا استغفروا الله، وإذا طلبوا المال استغفروا الله، وإذا أردوا الولد استغفروا الله، أو طمعوا في نيل القوة في أبدأنهم وبلدانهم استغفروا الله، وهذا لدقيق فهمهم لقوله تبارك وتعالى: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ))[نوح:10-11].
    والتوبة لها شروطها كما سبق، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله من كل صغيرة وكبيرة، وعلى المسلم أن يعود لسانه كثرة الاستغفار، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
    أسأل الله لك التوبة والسداد، والله الموفق.
    استمع الى هذه المحاضرة
    http://audio.islamweb.net/audio/inde...audioid=103674
    فاستعن بالله ولا تعجز، وتضرع إليه فإنه يجيب من دعاه.

    تعليق


    • #3
      رد: أريد علاج للتردد

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      أبشر يا ولدي الكريم واستبشر الخير كله
      فطلبك المشورة وسؤالك عن العلاج أمر طيب منك للغاية ويدل على أنك بخير ان شاء الله،
      وأحسبك على خير بأمر الله، ولا نزكي على الله أحدا

      ولدي الغالي المؤمن بالله تعالى
      لو فكرت في نعم ربنا عليك وحاولت تعددها هاتلاقي إن حالك أفضل بكثير جدًا من أحوال ناس كتييير غيرك
      يكفيك فخرًا وشرفًا أنك من أمة الإسلام، وأنك بفضل الله عليك مسلمًا مؤمنًا موحدًا بالله الواحد الأحد
      فأبشر بكل خير ياولدي المسلم المؤمن ؛ وخلِّي في قلبك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
      "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ
      إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
      ".
      فاحمد الله واسجد له شكرًا أن جعلك من أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم، أكثر يا ولدي من حمدك لله في كل وقت،
      وداوم على حمده وشكره، وتجمَّل بالصبر، وثق تمامًا أنك ستجني الخير بأمر الله تعالى إذا صبرت على ما أنت فيه الآن،
      قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد:
      [
      الايمان يُبنىُ على الصبر والشكر, فنصفه صبر ونصفه شكر, فعلى حسب صبر العبد وشكره تكون قوة إيمانه ].

      فمهما واجهت من محن وابتلاءات فاصبر واحتسب عند الله، وتأكد تمامًا أن بصبرك على ما أنت فيه الآن سيكون لك الخير إن شاء الله.
      وبالمداومة علي شكرك لله وصبرك على الابتلاء؛ هايزيد إيمانك إن شاء الله تعالى

      ومشكلتك يا ولدي الغالي أخف بكثير من مشاكل أخرى ولله الحمد، وهي فعلًا مشكلة؛ لكن العلاج يسير بأمر الله تعالى،
      وأول حاجه تعملها بسرعة إن شاء الله.. خفِّف على نفسك، وهوِّن عليها هذا الحصار وهذه المحاصرة لك بفكرة التردد اللي مالية دماغك
      وخلي بالك أنه ساعات وفي أغلب الأحيان التفكير المستمر بينك وبين نفسك إن عندك مشكلة كبيرة وبتحاصرك من كل ناحية
      بتكون هي دي حقيقة المشكلة اللي بتزودها أكثر من اللازم،
      وعلى فكرة .. موضوع التردد دا كلنا بنتعرض له في بعض أوقات حياتنا، وحصل معايا قبل كده في أوقات مختلفة، وربنا أكرمني بفضله وصرفه عني
      المهم إننا لازم يكون عندنا العزيمة بعون الله على التخلص منه

      والتردد أنواع، ومشكلتك اللي قلتها بتدل على إنه تردد في العبادات والإلتزام بالطاعة أكثر
      عشان كده ها انتظر منك الرد إن شاء الله توضح لي الآتي:

      أولا: هل أنت متردد في أمور حياتك كلها، ولا في الطاعات فقط؟ ..
      لأنك قلت: [
      أصبحت متردد كثيرا وخاصة فى الطاعات ]

      ثانيًا: عدد ساعات نومك في اليوم والليلة، وطبيعة نومك: فيه قلق ولا بتنام عادي
      لأنك قلت:
      [حتى أننى بدأت أشعر بالتوتر وانعدام الثقة]

      ولسه عندي كلام معاك بأمر الله تعالى...
      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في


      جباال من الحسنات في انتظارك

      تعليق


      • #4
        رد: أريد علاج للتردد

        استكمالا لكلامي معك يا ولدي الغالي..
        هاركز معاك دلوقت بأمر الله على موضوع العبادات والطاعات

        أول وأهم حاجة أبدأ معاك بيها موضوع النذر
        بلاش يا ولدي الغالي تشق على نفسك بكثرة النذر لله تعالى؛ إلا إذا كنت متأكد إن عندك القدرة والإستطاعة على الوفاء بالنذر
        واقرأ الفتوى دي عن حكم النذر ،
        على الرابط:
        http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...atwaId&Id=5526

        هاتلاقي في آخرها الجملة دي:
        (
        والأولى بالمسلم أن يجتنب إلزام نفسه بما قد يعجز عنه.)

        وطالما إنك بتعاني من التردد؛ يبقى خليك بعيد تمامًا عن موضوع النذر، واستبدله بتجديد العهد والنية مع الله تعالى إنك تزيد من الطاعات
        بس بالتدريج عشان تقدر تستمر إن شاء الله

        تاني حاجه هي كلامك عن النية:
        [
        أنوى فعل أمر لله ثم أعدل عنه .. ثم أعود إليه ثم أعدل وهكذا ]

        لو نويت عمل أي شيء لله تعالى، وعملته يبقى خير وإن شاء الله ها يكتب لك الثواب، ولو ما عملتش وعدلت عنه؛
        عارف إنك بأمر الله هاتاخد الثواب برضه على نيتك فقط؟
        وافكرك بحديث سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام:
        " مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ ، فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ ، فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً ".

        ودا يدفعك إن شاء الله للعمل دايمًا، لانه منطقي للعبد لما يعرف إنه ها ياخد ثواب علي نيته وثواب أكبر على تحقيق نيته بالعمل،
        أكيد ها يلتزم ويحافظ على أعمال الخير دايمًا، لانه من المنطقي كمان وبعد ما نعرف إن الحسنة بعشر أمثالها؛
        مش معقول هانضيع مننا الثواب الكبير دا ، وهدفنا الأساسي طبعًا هو التقرب إلى الله وأملنا في رضاه عنَّا

        عشان كده يا ولدي الغالي؛ خلي بالك كويس أوي من نفسك، وبلاش تظلم نفسك، واوعى تحرم نفسك من خيرات كثيرة يغفل عنها الغافلون
        إستعن بالله فهو خير مستعان، وقوي عزيمتك بدعائك دائمًا لله القوي العزيز، ألِّح في الدعاء واطلب منه العون، واسأله من فضله العظيم
        أن يعصمك من نفسك وهواها وأن يعصمك من شر الشيطان ومكائده؛ سبحانه الله المستعان، سبحانه من لا عاصم غيره
        أدعوه سبحانه وأنت ساجد بين يديه، وارجوه أن يكشف عنك هذه الغمة، واسأله من فضله سبحانه القوي العزيز القادر على كل شيء
        أن يهبك القوة والقدرة على التغلب ومعالجة نفسك من هذا التردد، واحذر يا ولدي الغالي من كلامك هذا:
        [
        لم يعد عندى قوة ولا قدرة على معالجة هذا المرض من كثرة التردد ]
        إحذر يا عبد الله المؤمن، وخليك دايمًا مؤمن بقضاء الله وقدره، ومؤمن بأنَّه سبحانه كما أنزل الداء فقد أنزل له الدواء
        يعني ما فيش مرض مالوش علاج، وعلاجك بإذن الله تعالى هايكون بإيدك إنت.. بعد ما تستعين بالله وتفوِّض الأمر إليه

        نعم يا ولدي الغالي..

        فوِّض أمرك إلى الله تعالى، إلجأ إليه واعتصم به، وألقي أمورك كلها لديه، وتوكَّل عليه في دفع الضرر الذي أصابك من نفسك والشيطان،
        فالشيطان لن يهدأ إلا إذا أوقع العبد في مخالفة أوامر ربه، الشيطان يحاول أن يبعدك عن طاعة الله، يزين لك العمل ثم يوقعك في الابتعاد عنه،
        بهذا التردد الذي تشتكي منه.. فقاومه واستعذ بالله منه، وكن على حذر دائمًا منه.. إقرأ دائمًا فواتح سورة البقرة وآية الكرسي وخواتم السورة،
        حافظ دائما على أذكار الصباح والمساء في أوقاتها (بعد صلاة الفجر وقبل الشروق، وبعد صلاة العصر وقبل الغروب) وأظنك تعرف ذلك لكن للتذكرة،
        فالمداومة علي الأذكار حرز لك من الشيطان بإذن الله تعالى
        فوِّض أمرك إلى الله يا ولدي الفاضل وقاوم نفسك بكل ما لديك من جهد وقوة
        بالمحافظة على الصلاة المكتوبة في أوقاتها وفي جماعة بالمسجد، قاوم نفسك بشدة وحافظ عليها، حتى لو شعرت بالكسل أو ترددت
        يعني مثلا لو نويت صلاة العشاء في المسجد، وبدأت تستعد قبل الأذان عشان تدرك الجماعة الأولى، ادعي ربك إنه يعينك
        أكثر من دعاء: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
        واعتبر نفسك في مرحلة العلاج وقاوم أي شيء يعطلك عن الخروج للصلاة
        الإستعانه بالله والنية الحسنة مع العزيمة والإصرار على تحقيقها بالعمل، أفضل علاج ليك إن شاء الله

        ولسه عندي كلام بأمر الله تعالى...
        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في


        جباال من الحسنات في انتظارك

        تعليق


        • #5
          رد: أريد علاج للتردد

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أشكرك على اهتمامك وردك على رسالتى
          أولا : أنا لم أكن متردد طوال حياتى لكنى أصبحت هكذا منذ فترة حوالى سنتين وبالتحديد بعدما بلغت الاربعين وبعدما مررت بتجربة عاطفية سيئة وظللت طويلا حتى أنهى هذه المأساة ..
          والتردد الذى أعانيه أكثر هو التردد فى الابتعاد عن المعاصى أما أمور الدنيا فمقدور عليها ..
          يعنى أخذ قرار بالابتعاد عن معصية ما ولتكن .. مشاهدة الافلام أو التساهل فى محادثة زميلات العمل أو تضييع صلاة الفجر أو .. أو .. أو
          واتخذ القرار وأعاهد الله ليلا .. وعندما يصبح الصباح أتحول لشخص آخر وكأن شيئا لم يكن ليلا .. فإذا جاء الليل بدأت تأنيب نفسى وعهد جديد ونذر لله حتى لا أنكص .. فإذا جاء الصباح عادت ريمه لعادتها القديمة .. وهلم جرا ........
          ثانيا : أما عن النوم .. فلك أن تتخيل شخص يأخذ كل يوم عهد مع الله ثم ينقضه فى الصباح .. كيف سيكون نومه !! وكيف يقتل رأسه الصداع من كثرة التردد !!!

          تعليق


          • #6
            رد: أريد علاج للتردد

            وعليكم والسلام ورحمة الله وبركاته
            شكر الله لك وبارك فيك وأكرمك، وصرفكل هموم الدنيا وغمومها عنك
            هوِّن على نفسك يا أخي الفاضل، واستبشر خيرًا بأمر الله، واسمح لي بالرد عى كلامك فقرة فقرة، وليتك تتحمل الإطالة،
            تقول -أعزَّك الله:
            [أولا : أنا لم أكن متردد طوال حياتى لكنى أصبحت هكذا منذ فترة حوالى سنتين وبالتحديد بعدما بلغت الاربعين...]


            مرحبًا بك أخي الكريم الفاضل..
            فهمت من كلامك أنك تجاوزت الأربعون عامًا، واعذرني على مناداتك بولدي؛ فقد ظننت أنك في العشرينات أو في أوائل الثلاثينات من العمر،
            وشعرت بقربي منك كولدي تمامًا، لكنك أخي الذي يصغرني فقط في العمر، ومقامك كبير، وبأمر الله تعالى سيكون أكبر، فأبشر واستبشر الخير كله،
            واغتنم فرصة صِقلك وتوسُّع إدراكاتك وسرعة فهمك وتحصيلك للعلوم، هذه سمات أساسية في مثل عمرك هذا بفضل الله لك،
            فابدأ فورًا بطلب العلم الشرعي ولا تتأخر، واسعى لتحصيل العلم كي تخرج من كل هذه الهموم وتتغلب عليها بتوفيق الله لك،
            ثم تقول:
            [وبعدما مررت بتجربة عاطفية سيئة وظللت طويلا حتى أنهى هذه المأساة ..]

            إعلم يا أخي -رعاك الله وحفظك من كل سوء- أنَّ كل مصيبة أو ابتلاء يتعرض لها العبد؛ إنَّما هي للإختبار والتمحيص،
            واستقبالها بتفويض الأمر إلى الله، بحمده والاسترجاع إليه، ثم الصبر عليها؛ لهو أفضل ما يحيا به العبد دنياه والفوز برحمة الله في أُخراه،
            فمعرفة جزاء الشكر والحمد على المصائب من الله العلي القدير؛ أهون على العبد بكثير من المصائب ذاتها، كما قال تعالى:
            {
            وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾
            الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
            ﴿١٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾} البقرة

            فاجعل في قلبك هذه الآيات، واجعل معناها ملازمًا لك طوال حياتك، أطال الله في عمرك في طاعته،
            وبهذا الفهم تخلص إلى أن الإبتلاءات هي مشيئة الله وسنتة في خلقه، قدَّرها على العباد ليزدادوا صلابة في الإيمان، وقوة وعزيمة،
            يرزقنا الله بها لنزداد تقربًا إليه سبحانه؛ بالشكر والصبر.
            وتقول:
            [
            والتردد الذى أعانيه أكثر هو التردد فى الابتعاد عن المعاصى أما أمور الدنيا فمقدور عليها .. ]

            حقَّـــًا ما قلت، أمور الدنيا مقدور عليها، وهذا شيء طيب ويدفعك بأمر الله إلى الخير،
            فمرورك بهذه التجربة العاطفية، وشعورك بتأثيرها السلبي عليك؛ لا يجب أن يشغل حيزًا كبيرًا من تفكيرك، ولا يجب أن تُعوِّل عليه سبب ما أنت فيه الآن،
            أو -كما يقولون بالعامية- تُعلِّق عليه شماعة ترددك وتكاسلك عن العبادات، واستمرارك في ارتكاب المعاصي!!

            لا يا أخي الكريم؛ فتجربتك العاطفية مهما كانت سيئة، ومهما استغرقت منك من شهور أو سنوات، فالأصل في تناولك لنتيجة أي مشكلة، أو تعرضك في حياتك لأي شيء -سارًا كان أو محزنًا-، قوله تعالى:
            {
            وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } التكوير: ٢٩
            فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، هذه قاعدة أساسية يجب أن تكون في صدورنا حتى تطمئن قلوبنا لقضاء الله وقدره
            فابتعد عن التفكير في هذه المشكلة، خاصَّةً وأنها زالت عنك بفضل الله، وحاول أن تنساها تمامًا وكأنها لم تكن
            فنسيان الأحزان نعمة من العزيز الرحمن أنعم بها على الإنسان
            فانطلق إلى الأمام هيا بكل استبشار، ولا تنظر إلى الوراء أبدًا سوى للإعتبار
            نعم يا أخي؛ يجب عليك الإعتبار والإستفادة من أي مشكلة تتعرض لها، إجعلها دافعًا لك إلى الأمام، واخرج منها باكتساب خبرات جديدة تفيدك فيما بعد.

            أما قولك:
            [
            يعنى أخذ قرار بالابتعاد عن معصية ما ولتكن .. مشاهدة الافلام أو التساهل فى محادثة زميلات العمل أو تضييع صلاة الفجر أو .. أو .. أو
            واتخذ القرار وأعاهد الله ليلا .. وعندما يصبح الصباح أتحول لشخص آخر وكأن شيئا لم يكن ليلا .. فإذا جاء الليل بدأت تأنيب نفسى وعهد جديد ونذر لله حتى لا أنكص .. فإذا جاء الصباح عادت ريمه لعادتها القديمة .. وهلم جرا ........
            ]

            دع كل ذلك وراء ظهرك، ولا تفكر فيما مضى، وفكر جليًا فيما هو آت، أنسى تمامًا هذا التردد، وابدأ مع نفسك بداية جديدة ومختلفة عمَّا سبق؛
            بمعنى إعتبار نفسك في فترة تدريب وتأهيل للوصول إلى ما تتمناه
            تب إلى الله، وأخلص النية في عزمك على ألا تعود إلى معصية، وعاهد الله بقلبك بالإستقامة، وأخلص النية لله تعالى، وداوم على الإلحاح في الدعاء، بتخيرك أوقات الإجابة، أدعو الله وأنت موقن في الإجابة، وأكثر من الاستغفار ليل نهار
            أدعو الله بحسن ظنك فيه سبحانه، وداوم على الدعاء في كل أواقتك وبعد فراغك من كل عبادة تؤديها،
            وأول ما تبدأ به وتحافظ عليه جيدًا هو أداء الصلوات الخمس في أوقاتها في جماعة بالمسجد، وهذا الأمر لا يحتاج إلى
            إتخاذ قرار ومعاهدة اللهفي كل مرة؛
            لا لا ، بل إجعله أساس حركاتك وعباداتك في اليوم والليلة دون التقصير فيه بأي حال
            ألزم نفسك ولو بالضغط عليها عند كل أذان، إجعل هذا الأمر كالطعام والشراب لديك، وهو أعلى وأفضل بلا شك، وما أقصده أن تكون صلاة الفرض
            هي حاجتك الأساسية لاطمئنان نفسك بلا تقصير، لأنها إن صلحت صلح سائر العمل، وإن فسدت... عياذا بالله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

            ومع كل صلاة مكتوبة حافظ على السنن الرواتب دون تقصير أيضًا وبكل ما لديك من جهد
            يبقى كبداية، صلاة الضحى وقيام الليل، فابدأ باليسير خطوة خطوة،
            كأن تصلي الضحى بركعتين فقط يوميا والتزم بأدائها فترة، ثم ابدأ في الزيادة تدريجيًا بحيث تتعود عليها كالصلاة المكتوبة والسنن الرواتب
            وقيام الليل، ابدأ بصلاة ركعتين أيضا كل ليلة ويا حبذا لو بعد فراغك من صلاة سنة العشاء، في أول الليل بنية أن تزيد بعد فترة وبالتدريج
            كل هذه العبادات تؤديها بأمر الله تعالى دون أخذ عهد أو نذر؛ لكنك أخذت العهد أن تبدأ من جديد،
            وهذه هي البداية التي ستداوم على الدعاء لله أن يعينك عليها، والتي ستستمر عليها كل يوم وليلة بدون مشقة، بل بالإقدام مسرعًا
            وأنت تستعيذ بالله من الشيطان ومن شر نفسك.

            وآخر كلامك قولك:
            [
            ثانيا : أما عن النوم .. فلك أن تتخيل شخص يأخذ كل يوم عهد مع الله ثم ينقضه فى الصباح .. كيف سيكون نومه !! و
            كيف يقتل رأسه الصداع من كثرة التردد !!!
            ]

            إن شاء الله سيمن عليك سبحانه بنوم هادئ بعدما تفعل ما اتفقنا عليه، وبمحافظتك على ذكر الله قبل نومك،
            وأذكرك عند نومك أن تضع يدك اليمنى تحت خدك الأيمن وردد أذكار النوم كما وردت عن سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم.

            ومازلت أود الكلام معك بأكثر من هذا، فإذا أحببت فأنا في خدمتك، واعذرني إذا تأخرت عليك
            أنتظر ردك إن شاء الله
            وفقك الله لما يحب ويرضى

            التعديل الأخير تم بواسطة التواصل الإيمانى للشباب; الساعة 14-03-2015, 12:09 PM.
            زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
            كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
            في


            جباال من الحسنات في انتظارك

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x
            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
            x
            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
            x
            x
            يعمل...
            X