إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل هذا منافي للاخلاص ؟ و كيف اعلم انا مخلصة ام لا ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل هذا منافي للاخلاص ؟ و كيف اعلم انا مخلصة ام لا ؟

    السلام عليكم

    لي سؤالان

    الأول : اني احببت شخصا ما و ادعو الله دائما ان يجمع بيننا في الحلال اذا فيه الخير
    و كثير من الاعمال الصالحة اعملها بنية تفريج هذا الكرب من صدقة بنية ان يجيب الله دعائي او اقوم مخصوص من الليل لادعو بهذا الدعاء
    او اتحري اوقات الاجابة و اكثر من الاستغفار و الذكرو الدعاء بهذه النية فهل في هذا شرك و هل ادخل فيمن قال الله تعالى فيهم
    " مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ".


    و كيف اتعامل مع هذا الامر لان هذا الشخص يسيطر على تفكيري جدا مع اني اغض بصري بفضل الله و اتقي الله
    لدرجة خوفيي من صدمة اذا ما قدر الله الا يكون من نصيبي
    وهل علي شيء في هذا ؟

    الثاني : كيف اعرف اذا كان يقبل الله مني عملي او لا ؟ و كيف اعرف اني مخلصة او لا ؟
    و كيف احقق الاخلاص عموما ؟

  • #2
    رد: هل هذا منافي للاخلاص ؟ و كيف اعلم انا مخلصة ام لا ؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فلا بأس بالدعاء بأن يكون الشخص المذكور زوجاً لك، فالله سبحانه أمرنا بالدعاء ووعد بالإجابة، قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وكان الصحابة يسألون الله عز وجل كل شيء حتى الملح.
    واعلمي أن الدعاء لا يذهب هباء، فإن الداعي موعود بأحد ثلاثة أمور، إما أن يعطيه الله ما سأل، وإما أن يدخر له ويثاب عليه في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء بقدر ما سأل
    فإن أجاب الله دعاءك وقدر لك الزواج بهذا الشاب، فاحمدي الله، وإن صرفه عنك فاعلمي أنه سبحانه يدخر لك ما هو خير، ويعلم ما يصلحك ويناسبك فارضي بما قسم الله عز وجل وتذكري قوله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}






    فنحن نريد أن تسألي الله الزوج الصالح الذي يسعدك


    الدعاء عبادة، فالإنسان لا يخسر، قال الله: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}، فأنت رابحة في كل الأحوال، فأكثري من اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وارفعي حاجتك التي في نفسك إلى الله تبارك وتعالى، واسأليه الزوج الصالح، فإنه مما يعين المرأة على صلاح أمرها وإسعاد حياتها، واجعلي أهدافك أن تُخرجي ذرية صالحة تسجد وتركع لله، أسأل الله أن يحقق لك المراد، ونوصيك بكثرة الدعاء، وترك الاستعجال، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يُستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. قيل: يا نبي الله، وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ وقد دعوتُ ودعوتُ فلم أرَ يُسْتَجَبْ لي، فيستحسر عند ذلك ويترك الدعاء).
    ولكن نريد ان تقبلي على التدين والطاعة والذكر وتلاوة القرآن ليس لشيء


    وعلى هذا، فلا بأس في استمرارك في الدعاء بأن ييسر الله لك الزواج من هذا الرجل، ولو جعلت دعاءك عاما بأن قلت مثلاً: اللهم ارزقني زوجاً صالحا ـ فربما كان أفضل فقد يختار الله لك من هو أفضل من هذا الرجل، وما ذكرت من هاجس تجدينه في نفسك تجاه الدعاء فلا يبعد أن يكون من الشيطان ليوقعك في اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى، والله عز وجل يقول: وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ {الحجر:56}.


    وعليك بالإكثار من الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام بنية تيسير أمر الزوج، لأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من مفاتيح الأرزاق، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي قال له: أأجل لك صلاتي كلها يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: (إذن تكفى همّك ويُغفر لك ذنبك)، وكذلك الاستغفار فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه الله من حيث لا يحتسب} وقبل ذلك قال الله تعالى على لسان نوح عليه السلام: {فقلت استغفروا ربكم} ما النتيجة:

    1) إنه كان غفارًا.

    2) يرسل السماء عليكم مدرارًا.

    3) ويمددكم بأموال وبنين.

    4) ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا.



    عليك أن تتوجهي إلى الله تبارك وتعالى، وتكوني راضية بالذي يأتي به الله تبارك وتعالى، واعلمي أن ما يختاره الله للإنسان خير، لأن ما يختاره للإنسان أفضل من اختيار الإنسان لنفسه، فنسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والسداد، ونحن بدورنا نسأل الله أن يُسعدك بزوج صالح، يسعدك في الدنيا ويسعدك في الآخرة، ويعنيك على الدين وتعينه على الطاعة، هو ولي ذلك والقادر عليه.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: هل هذا منافي للاخلاص ؟ و كيف اعلم انا مخلصة ام لا ؟

      ومما يعينك على الاخلاص



      فجاهد نفسك على تحصيل الإخلاص في عملك ومما يعينك على ذلك استشعار عظمة الله سبحانه، وأنه مطلع على ما يدور في صدرك وأنه الذي بيده أمرك كله، فكل حاجة لك إنما تطلب منه سبحانه، وأن من يراك من الناس وأنت على العبادة لا يملك لك ضراً ولا نفعاً، فلماذا إذا يصرف الإنسان أعماله وعبادته لطلب عبد مثله

      فإن الواجب على العبد أن يجاهد نفسه عند أدائه للعبادات لتقع خالصة لله وحده لا شريك له، وأن تكون نيته عند أدائها التقرب بها لمولاه، فتكون نيته مجردة من إرادة غير الله تعالى من أمور الدنيا كثناء الناس ونحوه، فقد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه. رواه مسلم.
      واعلم أن للشيطان مداخل على ابن آدم، منها أنه يلبس عليه في نيته فيفتح عليه من النيات الفاسدة ما يوجب حبوط عمله واستحقاقه للإثم.
      ومن مداخله أيضا أنه يشككه في أمره فيزين له أن عبادته مدخولة وأنها ليست خالصة، مما يؤدي ببعض ضعاف الإيمان إلى الانقطاع عن العبادة وترك العمل بحجة فقد الإخلاص!!
      والواجب على العبد إخلاص القصد لله ومجاهدة النفس لتحقيق ذلك، وما عرض بعد ذلك من الوساوس فلا ينبغي الالتفات إليه.
      هذا، واعلم أن المسلم الحق يكون بعد أدائه للعبادات بين الخوف والرجاء، فهو يخاف من عدم قبولها، وفي نفس الوقت يرجو من الله أن يتقبلها منه، وذلك كقوله تعالى: أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ {الزمر: 9}.وفي قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ {المؤمنون: 60-61}.
      قال صلى الله عليه وسلم: ... ولكنهم الذين يصومون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات. رواه الترمذي وابن ماجه.
      فأحسن الظن بربك، وأد العبادات على وجهها، ولا تلتفت إلى ما يلقيه الشيطان، فلن يكون لك ناصحا يوما، واعلم أن الله شاكر عليم، وإنما يناله التقوى منا.فكيف يعرفُ الإنسان أن عمله قد قبل وأن الجُهد الذى قام به أتى ثمرته؟

      ذكر علماؤنا أنّ للقبول أمارات، فإذا تحققت فعلى العبد أن يستبشر، والتى منها:
      عدم الرجوع إلى الذنب:
      إذا كرِه العبد الذنوب وكرِه أن يعود إليها فليعلم أنه مقبول، وإذا تذكر الذنب حزن وندم وانعصر قلبه من الحسرة فقد قُبلت توبته، يقول ابن القيم فى مدارج السالكين: "أما إذا تذكر الذنبَ ففرح وتلذذ فلم يقبل ولو مكث على ذلك أربعين سنة" قال يحيى بن معاذ: "مَن استغفر بلسانه وقلبُه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول فى وجهه مسدود".

      زيادة الطاعة:
      ومن علامات القبول زيادة الطاعة: قال الحسن البصرى: "إن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها، فإذا قبل الله العبد فإنه يوفقه إلى الطاعة، ويصرفه عن المعصية، وقد قال الحسن: "يا ابن آدم إن لم تكن فى زيادة فأنت فى نقصان".

      الثبات على الطاعة:
      وللثباتِ على الطاعة ثمرة عظيمة كما قال ابن كثير الدمشقى- حيث قال رحمهُ الله: "لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه يوم القيامة" فمن عاش على الطاعة يأبى كرم الله أن يموت على المعصية، وفى الحديث: "بينما رجلٌ يحجُّ مع النبي صلى الله عليه وسلم فوكزته الناقة فمات فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "كفنوه بثوبيه فإنه يبعث يوم القيامة ملبّياً".

      ويحذر النبيّ صلى الله عليه وسلم ويقول: "لا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل على رقبته جملاً له رغاء فيقول يا محمد يا محمد! فأقول قد بلغتك".

      وقال عن الرجل الذى سرق من الغنيمة إن الشملة التى سرقها لتشتعل عليها ناراً.

      طهارة القلب:
      ومن علامات القبول أن يتخلص القلب من أمراضه وأدرانه فيعود إلى حب الله تعالى وتقديم مرضاته على مرضاة غيره- وإيثار أوامره على أوامر من سواه، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يترك الحسد والبغضاء والكراهية، وأن يوقن أن الأمور كلها بيد الله تعالى فيطمئن ويرضى، ويوقن أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليُخطئه، وبالجملة يرضى بالله وبقضائه ويحسن الظن بربه.

      تذكر الآخرة:
      ومن علامات القبول نظر القلب إلى الآخرة، وتذكر موقفه بين يدى الله تعالى وسؤاله إياه عما قدم فيخاف من السؤال، فيُحاسب نفسه على الصغيرة والكبيرة، ولقد سأل الفضيل بن عياض رجلاً يوماً وقال له: كم مضى من عمرك؟ قال: ستون سنة، قال: سبحان الله منذ ستين سنة وأنت فى طريقك إلى الله! قربت أن تصل، واعلم أنك مسئول فأعد للسؤال جواباً، فقال الرجل: وماذا أصنع، قال: أحسِن فيما بقى يغفر لك ما مضى وإن أسأت فيما بقى أخذت بما بقى وبما مضى.

      إخلاص العمل لله:
      ومن علامات القبول أن يخلص العبدُ أعماله لله فلا يجعل للخلق فيها نصيباً، لأن الخلق في الحقيقة ما هم إلا تراب فوق تراب- قيل لأحد الصالحين- هيا نشهد جنازة فقال: اصبر حتى أرى نيتى، فلينظر الإنسان منا نيته وقصده وماذا يريدُ من العمل، وقد وعظ رجلٌ أمام الحسن البصرى فقال له الحسن يا هذا لم أستفد من موعظتك، فقد يكون مرض قلبي وقد يكون لعدم إخلاصك.

      نسأل الله تعالى القبول والإخلاص فهو وليّ ذلك والقادر عليه.












      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X