إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوصية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوصية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف يكتب الانسان وصيته
    ومتي يكتبها
    ومعني حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي فيه "يبيت ووصيته مكتوبة عند رأسه"

  • #2
    رد: الوصية

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فالشخص الذي يلزمه أن يكتب وصية هو من عليه حقوق بغير بينة أو أمانات بغير إشهاد، وليس للوصية صيغة محددة شرعاً لا تتعداها، والمهم أن يكتب صيغة يحصل بها المقصود، وقد ذكر أهل العلم أنه يستحب للموصي أن يبدأها بالبسملة، والثناء على الله تعالى بالحمد ونحوه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم الشهادتين كتابة أو نطقاً، ثم الإشهاد على الوصية لأجل صحتها ونفاذها ومنعاً من احتمال جحودها وإنكارها.
    ووردت بعض الصيغ عن السلف ذكرها أهل العلم يمكن للمسلم أن يصدر بها وصيته، فقد أخرج عبد الرزاق بسند صحيح عن أنس موقوفاً قال: كانوا يكتبون في صدور وصاياهم بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أوصى به فلان بن فلان أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله. وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور. وأوصى من ترك من أهله أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم، ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنية ويعقوب: إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون. انتهى.
    وقال ابن قدامة في المغني: وروي عن ابن مسعود أنه كتب: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ذكر ما أوصى به عبد الله بن مسعود، إن حدث بي حادث الموت من مرضي هذا أن مرجع وصيتي إلى الله وإلى رسوله، ثم إلى الزبير بن العوام، وابنه عبد الله وأنهما في حل وبل فيما وليا وقضيا، وأنه لا تزوج امرأة من بنات عبد الله إلا بإذنهما، وروى ابن عبد البر قال: كان في وصية أبي الدرداء: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به أبو الدرداء، أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الله يبعث من في القبور، وأنه يؤمن بالله ويكفر بالطاغوت على ذلك يحيا ويموت إن شاء الله، وأوصى فيما رزقه الله تعالى بكذا وكذا وأن هذه وصيته إن لم يغيرها. انتهى.
    فالوصية إذاً مستحبة لمن كان عنده شيء يريد أن يوصي به، وقد تجب كما سبق. وأما إذا لم يكن الشخص له حاجة في الوصية فلا تجب ولا تستحب،قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما حقُّ امرئٍ مسلمٍ، له شيءٌ يُوصي فيه، يَبِيتُ ليلتين إلَّا ووصِيَّتُهُ مكتوبةً عنده» [رواه البخاري 2738].

    قال الله -تعالى-: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185].


    هذه وصيَّتي الشّرعيَّة (نموذج مُقترح للوصيَّة):



    كثر في زمننا الحاضر موت الفجأة:

    بالسَّكتات القلبيَّة... أوِ الجلطات الدِّماغيَّة... أوِ الذَّبحة الصَّدريَّة... أو ارتفاع ضغط الدَّم أو السُّكر أوِ انخفاضهما... وهذا من علامات السَّاعة الّتي أخبر عنها النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ قال -صلّى الله عليه وسلّم: «من اقتراب السَّاعة...... وأن يظهر موت الفجاة» [حسَّنه الألباني 5899 في صحيح الجامع].

    فحري بنا أيُّها الأحبَّة أن نعمل بسنَّة النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-... وأن لا ينام أحدنا إلا وهو جاعلٌ وصيَّته عند رأسه...

    فكتابة الوصيَّة لا تُقرِّبُ الأجل... كما أنَّ عدم كتابتها لا تُبعده.

    أولًا: ما هي الوصِيَّة؟؟

    والوصِيَّة هي: ما يوصي به الرَّجل أو المرأة أهله بعد موته من:

    1- سداد دين.
    2- أو دفع صدقة.
    3- أو أن يطلب بأن يقوم بغسله فلان.
    4- أو أن يصلِّي عليه فلان... الخ.

    ملاحظة:

    لا يشترط لكتابة الوصية أن يكون الموصي مالكاً لشيءٍ من المال يتصدَّق منه... فله أن يوصي بوجوه أُخرى من الخير مثل: الدُّعاء... الاستغفار له... مسامحته... وغيرها.

    ثانيًا: ما هي أهمية الوصيَّة...؟؟

    أهمية الوصيَّة: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ما حقُّ امرئٍ مسلمٍ، له شيءٌ يُوصي فيه، يَبِيتُ ليلتين إلَّا ووصِيَّتُهُ مكتوبةً عنده» [رواه البخاري 2738].

    قال عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: "ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال ذلك، إلا وعندي وصيتي" [رواه مسلم 1627].

    فائدة:

    عندما مات النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-... كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- لم يتجاوز الواحد والعشرين عامًا...!!
    فلينتبه الشَّباب والفتيات الّذين يحسبون أن الوصيَّة لا تكتب إلا عند الشَّيخوخة... وليبادروا إلى كتاب وصاياهم.

    ***

    ثالثًا: ماذا على الموصي في وصيَّته...؟

    على الموصي تجنب الظُّلم في وصيته... ومن صوره:

    1- تخصيص أحد الورثة بمالٍ أو عقارٍ....
    2- جَعْلُ عَقارٍ وقفًا على أحد الورثة وعلى ذريَّتِه... دون باقي الورثة.
    3- الوصيَّة بأكثر من الثُّلُث.
    4- الوصيَّة بحرمان أحد الورثة (ميراث)... إلخ.

    تنبيه:

    الوصيَّة الّتي تُخالف شرع الله جل جلاله لا تُنفَّذ شرعًا... ولا يَجني الموصي من ورائها إلَّا الإثم... والخسران.... فاحذروا...

    رابعًا: من مستحبات الوصيَّة:

    يُستحبُّ تعجيل كتابة الوصيَّة... وأن يُشهِدَ عليها...

    ملاحظة:

    يجوز الزَّيادة عليها... أوِ النَّقصان منها... أو تغييرها (في أيِّ وقت شاء).

    ***

    أخيرًا:

    ينبغي فتح الوصيَّة بعد الموت مباشرةً -إن أمكن-، فلربما أوصى الميت بأشياءَ ينبغي فِعْلُها -قبل الدَّفن- وبالتَّالي يَفُوتُ بعضُ الوصيَّةِ بالتَّأخير.

    هذه وصيَّتي الشّرعيَّة (نموذج مُقترح للوصيَّة):

    بسم الله والحمد الله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وصحبه ومن والاه... وبعد:

    قال عليه -صلّى الله عليه وسلّم-: «ما حقُّ امرئٍ مسلمٍ، له شيءٌ يُوصي فيه، يَبِيتُ ليلتين إلَّا ووصِيَّتُهُ مكتوبةً عنده» [رواه البخاري 2738].

    هذا ما أوصي به:

    أهلي... وورثتي من بعدي... (وجميع المسلمين) وأنا في حال الصَّحة... وتمام العقل:

    أنا: ......................

    1- أوصِيكُم بتقوى الله -عزّ وجلّ-.

    2- والصَّبر عند موتي.

    3- وأن تقولوا خيرًا.

    4- وتُكْثِروا من الاستغفار... والدُّعاء لي بالرَّحمة... ودخول الجنَّة... والنَّجاة من النَّار...

    5- وتُكْثِروا من قولكم: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون"، "اللهمَّ أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها".

    وأوصيكم:

    1- بالإسراع في تجهيزي...

    2- وإعلام قرابتي... وأصدقائي... وأهل الصَّلاح (وتكثيرهم)... ليكونَ لهُم أجر المشاركة في:

    1- تجهيزي...
    2- وغسلي...
    3- وتكفيني...
    4- والصَّلاة عليَّ...
    5- وتشييع جنازتي...
    6- ودفني...
    7- والاستغفار لي...

    وأوصِيكُم:

    بقضاءِ دَينِي قبل دفني -إن أمكن-... ولا تتهاونوا في أدائه... نظرًا لأهميته الّتي بيَّنها الّنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حينما قال: «نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه» [رواه التِّرمذي 1078 وابن ماجه 1972 وصحَّحه الألباني].

    كما أُوصِيكُم:

    بالإسراع في تنفيذ وصاياي...

    ومُجملُ ما عليَّ من الدُّيون هي:

    1- ..............................................
    2- ..............................................
    3- ..............................................
    4- ..............................................
    5- ..............................................
    6- ..............................................
    7- ..............................................
    8- ..............................................
    9- ..............................................
    10- ..............................................

    ومُجملُ مالي من المُستحَقَّات عند الآخرين هي:

    1- ..............................................
    2- ..............................................
    3- ..............................................
    4- ..............................................
    5- ..............................................
    6- ..............................................
    7- ..............................................
    8- ..............................................
    9- ..............................................
    10- ..............................................


    11- وبعد قضاء ديوني أُوصِيكُم بأن يُتصدَّقَ بمبلغ، وقدره: .................. من مالي.

    وأن تُنفَقَ هذه الصَّدقات على الوجه التَّالي:


    1- ..............................................
    2- ..............................................
    3- ..............................................
    4- ..............................................
    5- ..............................................
    6- ..............................................
    7- ..............................................
    8- ..............................................
    9- ..............................................
    10- ..............................................

    وأوصي أيضًا بأنْ:


    1- ..............................................
    2- ..............................................
    3- ..............................................
    4- ..............................................
    5- ..............................................
    6- ..............................................
    7- ..............................................
    8- ..............................................
    9- ..............................................
    10- ..............................................

    كما أُوصي:

    أنْ يُقَسَّم مالي بين ورثتي:
    تقسيمًا شرعيًّا كما أمر الله -عزّ وجلّ-

    وأُعْلِمُكُم وأُشْهِدُكُم:
    أنِّي قد سامحتُ كلّ إنسانٍ لي حقٌّ عليه...

    وأرجو أن يسامحني:
    كلُّ من يَعرِفُني ويَصْفَحَ عن حقِّه... (إن كان له عليَّ حقٌّ)....

    وأُوصِيكُم -أيضًا-:

    أن تعملوا بكل سُنَّة سَنَّها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:
    عند الوفاة... وقبلها... وبعدها.

    كما إني ابرأً إلى الله -عزّ وجلّ- من كل:
    فعلٍ أو قَوْلٍ... يُخالِفُ الشَّرْعَ الحنيف...

    وأخيراً.... أُوصِي:

    أهلي... وأولادي... والمسلمين جميعًا... بآخر وصيَّةٍ أوصي بها الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أُمَتَهُ...
    فقد كان آخرُ كلامِ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: «الصَّلاة الصَّلاة! اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم» [رواه أبو داود 5156 وصحَّحه الألباني].

    كانت هذه وصيَّتي...

    وجزاكم الله خيرًا...

    وصلّى الله وسلّم على نبيِّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

    سبحان ربّك ربّ العزة عمَّا يَصِفون...

    وسلامٌ على المرسلين... والحمد لله ربّ العالمين.

    ألا هل بلَّغت... اللهمَّ فاشهد

    حُرِّرت: في يوم............ شهر............سنة............ هجرية...............

    الموافق: يوم............ شهر............ سنة............ ميلادية................

    المُوصِي: .................................................. ........................
    التَّوقيع: .................................................. .........................

    ***

    الوَصِيُّ: .................................................. ......................
    التَّوقيع: .................................................. ......................

    ***
    الشَّاهدُ الأولُ: .................................................. ...............
    التَّوقيع: .................................................. ......................

    ***

    الشَّاهدُ الثَّاني: .................................................. .................
    التَّوقيع: .................................................. .......................


    ملاحظة:

    لا بأس أن تُسجَّل الوصيَّة عند الكاتب بالعدل حتى لا يتلاعب بها أحد... ويَضْمَن الموصي تنفيذ وصيَّته.

    الوصيَّة الشّرعيَّة... أولى بالحفظ من:

    الأموال.... والذَّهب.... والمستندات... ومن كلِّ شيءٍ.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X