إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انا محتارة ارجوكم ساعدوني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انا محتارة ارجوكم ساعدوني

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ا . و أيضا آسفة على هذه الرسالة الطويلة الركيكة و الغير مرتبة . و ارجو ان تحذفوا الرسالة و جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع .
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 23-02-2015, 05:58 PM.

  • #2
    رد: انا محتارة ارجوكم ساعدوني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    الأخت الكريمة: -سلمها الله ورعاها- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
    فنشكر لك مراسلتك لنا "، ونرجو الله أن تجد منا النفع والفائدة،
    رسالتك طيبة، وبالرغم مما سببه لك هذا الخوف والرهاب الوسواسي من الدرجة البسيطة فأنت ذات توجُّهٍ إيجابي، أنت لديك الإصرار نحو التغيُّر، ونحو أن تعيشي حياة طيبة، وهذا نسميه بإرادة التحسُّنِ، وهي مطلوبة، وهي أساسية جدًّا من وجهة نظري، فاستمري على هذا المنوال، منوال التفاؤل، منوال الإيجابية.

    والأمر الآخر: لا أريدك أن تُضخمي وتجسّدي من صعوباتك (التوتر، القلق) هذا موجود - أيتها الفاضلة الكريمة –، وأرجو ألا تكافئي قلقك من خلال إعطائه الكثير من الانتباه، التجاهل مهم، حتى وإن فرض عليك هذا القلق سيطرته فحاولي أن تُحطّميه وتُحقّريه، وأنا دائمًا أقول أن حُسْنِ إدارة الوقت تُخلِّص الإنسان من مشاعره السلبية، مشاعر القلق والتوتر، وحسن إدارة الوقت تعني حسن إدارة الحياة، فرتبي وقتك، كوني مُنجزة، كوني صاحبة إرادة، وهذا - إن شاء الله تعالى – يُمثِّلُ دفعًا إيجابيًا جدًّا في حياتك.


    يدك أيضًا أن تكون لك برامج يومية، من خلال هذه البرامج: تواصلي مع أرحامك، مع صديقاتك، رفِّهي عن نفسك بما هو طيب وجميل، ولا بد أن تكون هنالك أهدافًا حياتية، الأهداف الحياتية تُلزم الإنسان بأن يكون إيجابيًا، وأنت فيما مضى كنت إنسانة فاعلة، ولك القوة والشكيمة للمواجهات الاجتماعية، وأنا أؤكد لك أن هذه الطاقات لا زالت موجودة لكنها اختبأت، ولإخراجها مرة أخرى يجب أن يكون هنالك إصرار وعزيمة وفكر إيجابي، وأن تتبعي ما ذكرته لك من إرشاد.

    أما عن أمر الوساوس فإنها مما عمت به البلوى وكثرت منه الشكوى خصوصا بين أهل الطاعة والاستقامة وإنا لا نجد علاجا أنجع ولا أنفع من الإعراض عنه والانصراف عن التفكير فيه، ولا يضرك أمره إن شاء الله ما دمت كارهة له، ولا يخرج صاحبه بذلك عن الدين ولا يأثم بل هو مثاب على ذلك إن شاء الله، لأن هذا صريح الإيمان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وجد بعض الصحابة رضوان الله عليهم شيئاً من ذلك وشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أو قد وجدتموه، ذاك صريح الإيمان. رواه مسلم.
    وعلى ذلك فإن إيمانك لا يتأثر بهذه الوساوس - إن شاء الله - طالما أنك كارهة لها. وننصحك للاستعانة على ما أنت فيه بما يلي:
    1- أن تكثري من الصلاة وذكر الله والدعاء والتضرع إليه سبحانه أن يصرف عنك هذا البلاء.
    2- أن تعرضي عن هذه الوساوس ولا تسترسلي معها فإن أعظم علاج للوساوس بعد الاستعانة بالله سبحانه هو الإعراض عنها جملة واحدة والانصراف عن التفكير فيها كما ذكرنا.
    3- أن تكثري من الاستعاذة بالله من كيد الشيطان وقد نبه الشرع على مزيد عناية بالاستعاذة في مواطن كثيرة منها: عند قراءة القرآن, وبدء استفتاح الصلاة , وعند الغضب, وعند سماع نهيق الحمار وعند دخول الخلاء وغير ذلك.
    أن تكثري من قول: الله الله ربي لا أشرك به شيئا. وقول: هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. ففي سنن أبي داود وغيرها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أعلمك كلمات تقولهن عند الكرب ؟ الله الله ربي لا أشرك به شيئا. حسنه الألباني. وفيها أيضا عن أبي زميل سماك بن الوليد رضي الله عنه قال: سألت ابن عباس فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله لا أتكلم به! قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال وضحك قال: ما نجا من ذلك أحد قال حتى أنزل الله عز وجل: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين, قال: فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. حسنه الألباني.
    4- أن تقبلي على تعلم أمور الدين وعظمة الشريعة وبركتها وحكمتها, فإن من جهل شيئا عاداه والجاهل بأحكام الله سبحانه وأمره ودينه قريب من الشيطان فما أيسر أن يوسوس له وأن يضله بخلاف العالم والمتعلم فإن الله يعصمهما بالعلم, فإذا أقبلت على دراسة العلم ومعرفة عظمة القرآن وحكمته وإعجازه اطمأن قلبك وأخبت إلى ربه , قال سبحانه: لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ* وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. {الحج: 53 ، 54}.
    أما مصدر هذه الوساوس فهو من الشيطان غالبا بدليل ما جاء في سنن أبي داود وصححه الألباني عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به فقال: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة. انتهى.
    ونوصيك بالمحافظة على الرقية الشرعية من العين والحسد فربما حُسد الإنسان أو أصابته عين بسبب اجتهاده في الطاعة فأدى ذلك إلى فتوره أو انقطاعه.





    أيتها الفاضل الكريمة – سيكون من الجيد والمفيد لك أن تكون لك رفقة طيبة, هذا مهم جداً, وأن تركزي على دراستك, وأن تسعي في الانخراط في الأنشطة الطلابية والثقافية والخيرية, ويا حبذا أيضاً لو حاولت أن تحفظي شيئا من القرآن الكريم, هذا إن شاء الله تعالى فيه عون كبير لك


    وعليك بدوام الدعاء، وبالحرص على الرفقة الصالحة من الأخوات المؤمنات اللاتي يعنك على طاعة الله.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: انا محتارة ارجوكم ساعدوني

      الأخت الكريمة: -سلمها الله ورعاها- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
      ، والجواب على ما سألت كالتالي:
      أولاً- أحب أن أهنئك على الاعتراف بالتقصير في حق ربك، وشعورك بالذنب، فإن هذا يعد أول خطوة صحيحة لتغيير الذات من حال سيئ إلى حال حسن، لا سيما إذا اتبع ذلك بخطوات عملية جادة للاستقامة والصلاح .
      ثانياً- نبدأ بأمر الصلاة وكيفية المحافظة على أدائها في أوقاتها، ولذلك وسائل معينة أذكرها:
      1- التذكير دائماً وأبداً بما ورد من النصوص الشرعية المرغبة في الصلاة وبيان فضلها؛ لأن ذلك مما يعطي النفس دفعة قوية لأدائها، والنصوص في ذلك كثيرة جداً، وسأذكر بعضها، وأنصح بمراجعة كتاب (الترغيب والترهيب) للإمام المنذري؛ فإنه مفيد جداً في هذا الأمر، نصوص في الترغيب في أداء الصلاة والمحافظة عليها:
      - أخرج الشيخان البخاري (528) ومسلم (667) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟! قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".
      - وأخرج البخاري (527) ومسلم (85) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي –صلى الله عليه وسلم- (أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قال: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله").
      - وأخرج أبو داود (1420) والنسائي (461) وابن ماجة (1401) عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة" .
      - وأخرج الإمام أحمد (14135) والترمذي (4) بسند حسن عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء".
      - وأخرج الطبراني في الأوسط (1859) والمقدسي في المختارة (2578) بسند حسن عن أنس – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله". والأحاديث في ذلك كثيرة جداً.
      نصوص في الترهيب من التفريط في الصلاة:
      - أخرج مسلم (82) عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة".
      - وفي الترمذي (2616) وغيره عن معاذ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة"، فجعل الصلاة كعمود الفسطاط الذي لا يقوم الفسطاط إلا به، ولا يثبت إلا به، ولو سقط العمود لسقط الفسطاط ولم يثبت بدونه.
      - وأخرج الترمذي (2621) والنسائي (463) وغيرهما بسند صحيح عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
      - وأخرج أحمد (26818) وغيره بسند حسن عن أم أيمن -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تترك الصلاة متعمداً؛ فإنه من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله".
      - وقال عمر -رضي الله عنه-: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة" رواه مالك في الموطأ (84) .
      - وقال سعد وعلي ابن أبي طالب -رضي الله عنهما- قالا عن الصلاة: "من تركها فقد كفر".
      - وقال عبد الله بن شقيق كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يعدون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة)، وقال أبو أيوب السختياني: (ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه)، وذهب إلى هذا القول جماعة من السلف والخلف، وهو قول ابن المبارك وأحمد وإسحاق .
      والأحاديث في ذلك كثيرة .
      ثالثاً: اجعلي لك منبهاً خاصاً بأوقات الصلاة، وذلك مثل الساعة التي بها أذان لكل وقت؛ من أجل تذكيرك وتنبيهك على أوقات الصلاة.
      رابعاً: استعيني بالله -عز وجل- كثيراً؛ فإنه وحده هو المعين والمسدد جل في علاه، وأكثري من قولك: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مع استشعارك للحاجة إلى الله في أداء الصلاة وغيرها.
      خامساً: أكثري من ذكر أحوال القبر والآخرة، فقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم-; كما في الترمذي (2307) والنسائي (1824) وابن ماجة (4258) وغيرهما، عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أكثروا ذكر هاذم - بالذال وهو القاطع- اللذات" يعني الموت، فما ذكره عبد قط وهو في ضيق إلا وسعه عليه، ولا ذكره وهو في سعة إلا ضيقه عليه".
      قال العلماء: (ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه أن يكثر من ذكر هاذم اللذات ومفرق الجماعات، ومؤتم البنين والبنات، ويواظب على مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين)، فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسا قلبه، ولزمه ذنبه أن يستعين بها على دواء دائه، ويستصرخ بها على فتن الشيطان وأعوانه، فإن انتفع بالإكثار من ذكر الموت وانجلت به قساوة قلبه فذاك، وإن عظم عليه ران قلبه، واستحكمت فيه دواعي الذنب، فإن مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول؛ لأن ذكر الموت إخبار للقلب بما إليه المصير، وقائم له مقام التخويف والتحذير.
      سادساً: لا تفتري من سماع الأشرطة الدينية المهتمة بالوعظ والتذكير؛ فإنها نافعة في هذا المجال أيما نفع .
      سابعاً: اصحبي الصالحات القانتات الطيبات المصليات؛ فإنهن عون بعد الله على النفس الأمارة بالسوء.
      ثامناً: تذكري أن من أفضل الأعمال التي يحبها الله حفاظ الإنسان على الصلاة وأدائها في أوقاتها، وسيجد بعدها الصحة في البدن، والسعة في الرزق، وهدوء البال، والأنس بالله، وغير ذلك من الآثار العظيمة في الدنيا والآخرة.
      أما بشأن الدعاء الذي يقربك للطاعة ويبعدك عن الفتن والمعاصي، فليس هناك دعاء خاص بذلك، فلكِ أن تتخيري من صيغ الدعاء المباشر، والذي تسألين فيه ربك ذلك، ولو دعوت بالدعاء الوارد جيد وحسن، ومن تلك الأدعية الواردة:
      - اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبِّت قلبي على دينك وطاعتك
      - اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات.
      - اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك.
      - اللهم حبب إليّ الإيمان وزينه في قلبي، وكره إليّ الكفر والفسوق والعصيان.
      - اللهم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أو أقل من ذلك.
      أما عن كيفية الاستغفار من الذنب فيكون بترك الذنب أولاً، ثم الندم على فعله ثم العزم على عدم فعله مرة أخرى، وتقولين: أستغفر الله العظيم ما شاء الله لك أن تقوليه، أو تقولي: (رب اغفر لي وتكريرها)، وأفضل صيغ الاستغفار هو سيد الاستغفار، وذلك أن تقولي: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
      أما تكفير الكبائر فيكون أولاً: بالتوبة الصادقة منها؛ وذلك بتركها والندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها، ثم الإكثار من نوافل الطاعات ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. وأسأل الله لي ولك الهداية والرشاد، والثبات على الحق، والاستقامة على الخير، والتوفيق والإعانة، والقبول والسداد.


      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: انا محتارة ارجوكم ساعدوني

        وأما سؤالك عن بر الوالدين ماهو، وبم يكون ؟

        بر الوالدين يكون إذا ببرهما بصلتهما، وطاعتهما في المعروف، والإحسان إليهما، والتأدب عند مخاطبتهما، والتذلل بين يديهما، وعدم التضجر والتأفف منهما،

        بالقول اللين الدال على الرفق بهما والمحبة لهما, وتجنب غليظ القول الموجب لنفرتهما, وبمناداتهما بأحب الألفاظ إليهما,وإذا أطاع الإنسان ربه وصدق في عبادته، فإن الله يرضى عنه ويرضى الناس عنه؛ فإن القلوب بين أصابع الرحمن يقلِّبها كيف شاء سبحانه.

        وأرجو أن يكون همَّكم رضوان الله، وسوف يرضى الله عنكم ويرضى عنكم الوالدة والوالد، ويغرس محبتكم في قلوب الناس، قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ))[مريم:96].





        أرجو أن تعلم أن أقصر طريق للوصول إلى قلوب الناس هو طاعة رب الناس، فإن الإنسان إذا أطاع ربه والتزم بكل أمر شرعه الله تبارك وتعالى، وأخلص لله في عبادته وطاعته، نادى الله تعالى جبريل (إني أحب فلانًا فأحبه)، فينادي جبريل في أهل السماء (إن الله يحب فلانًا فأحبوه) فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض.

        أما إذا ابتغى الإنسان رضا الناس بسخط الله فإن الله يغضب عليه، ويُغضب عليه الناس، فلذلك العاقل يسعى في إرضاء الله تبارك وتعالى، وإذا رضي الله عن عبده نال السرور ونال كل مراد، ونال حب وقلوب العباد، فإذا مال الإنسان بقلبه إلى الله وأخلص في توجهه إلى الله فإن الله يميل بقلوب الناس وقلوب العباد إليه.

        اجتهد في كل أمر يُرضي الله تبارك وتعالى، ثم اتخذ في ذلك الأسباب أيضًا، فالناس يحبون من يبتسم لهم، من يسامحهم، من يعاملهم معاملة حسنة، من يقف معهم في المواقف التي تحتاج إلى مناصرة ومؤازرة وتأييد لهم، الناس يحبون من يحسن إليهم، الناس يحبون من يصبر عليهم، الناس يحبون من يحترم مشاعرهم، الناس يحبون من يبذل إليهم المعروف.

        لذلك هناك وسائل لا بد أن يأخذها الإنسان، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (إنكم لن تسعون الناس بأموالكم، ولكنكم تسعونهم بأخلاقكم) أو كما قال - صلى الله عليه وسلم - لكن نرجح ونؤكد لك أن الأهم وأن القاعدة الأولى هو أن يصلح الإنسان ما بينه وبين الله يصلح الله تبارك وتعالى بعد ذلك ما بينه وبين خلقه.

        إذا أصلح الإنسان ما بينه وبين الله أصلح الله له ما بينه وبين خلقه، والعكس بالعكس، فإن للمعصية شؤمها، والطاعة لها انشراح في الصدر، ومحبة في قلوب الخلق، وتيسير في الرزق، وللمعصية ضيق في الصدر، ونفور من الخلق، وتقتير في الرزق، فالمعاصي لها شؤمها ولها ظلامها ولها آثارها المدمرة.

        احرص على أن تطيع الله، واحرص على أن تتخذ الأسباب التي تحببك إلى عباد الله، ولا تهتم بهذه المسألة، ولا تعطيها أكبر من حجمها، لأنه كما قلنا إذا أطعت الله نلت الخير في الدنيا والآخرة {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُدًّا}، {من عمل صالحًا من ذكر أو أثنى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة} قال ابن القيم رحمه الله: ( حياة طيبة، في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة).

        نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكر لك هذا السؤال، ونسأل الله أن يرزقنا وإيانا الإخلاص، حتى نجعل الرغبة فيما عنده هي التي تسيطر علينا في حياتنا، وبذلك ننال خيري الدنيا والآخرة.



        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X