إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

افيدونى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • افيدونى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اولا انا احب اشكر حضراتكوا لمجهودكوا ان انتوا بتسمعوا لمشاكل الناس وبتساعدوهم
    وجزاكم الله كل خير انا عندى مشكلة من زمان بقالها يجى 12 سنة كدة انا عندى التركيز ضعيف والفهم متأخر وبنسى نسيان غير طبيعى وبتثاوب كثيرا وحاسس انى نايم على طول وعصبى
    والدتى قالتلى يمكن عمل علشان اهل ابوية ليهم ف السحر والعياذ بالله وهما عايزنى اتجوز بنت من بناتهم و بعد فترة ادعى واستغفر واذكر الله كثيرا
    وايام بقرا فيها سورة البقرة اكتر من مرة وبتصدق وبصلى صلاة حاجة وبشرب عسل بنية الشفاء بس للاسف لسة مفيش نتيجة والدتى بتقولى على طول حياتك واقفة
    لان امى دعاها حلو جدا وهيا قريبة من ربنا دعت لواحد قبل كدة انة يخف من السرطان وخف بأذن الله وشافتلى رؤيات كتير انى هتعين فى شركة كبيرة ومفيش حاجة حصلت
    انا مبشوفش رؤيات شياطين والحاجات دية غير قليل اوى
    بس ساعات بشوف انى بقرا اية الكرسى او مرة كنت بحمى امى من الجن انا للاسف بسبب الموضوع دة كنت بنجح بالعافية وانا دلوقتى متخرج بقالى فترة
    وحاسس انى مش عارف اعمل حاجة لانى بنسى كل حاجة حتى الصلاة والله مابعرف انا بصلى كام ركعة
    وشكرااااااا

  • #2
    رد: افيدونى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فيمكن حصر سؤالك الكريم بمشكلة سرعة النسيان، وهذا الأمر الذي تعاني منه لا يدلُّ - بحمد الله - على خللٍ في الفهم أو قلَّة إدراك في القلب، ولكن الدليل قائم بحمد الله تعالى على أنك سريع الفهم وسريع الحفظ أيضاً.

    إذن؛ فهذا النسيان له أسبابه؛ وأظهر أسبابه الشائعة انشغال البال وتشتت الذهن، فأنت الآن قد يكون لك أفكار في ذهنك تتزاحم في نفسك فتقلل من قوة ذاكرتك، وهذا أمر مشاهد، فإن مشغول البال يعسر عليه الحفظ، وذلك لأن النفس إذا اتجهت صوب أمرٍ يشغلك تشاغلت به عن سائر الأمور، ولذلك قال تعالى: {ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه}، فالقلب محل العقل والإدراك، وإذا اشتغل القلب بما يشغله ضعف إمعانه وتركيزه، ولذلك قد تجد من نفسك سرعة النسيان عند انشغال ذهنك؛ وعلاج ذلك يكون بالآتي:

    1- الاعتماد على الله تعالى وسؤاله والتضرع إليه؛ كما قال تعالى: ((وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))[الطلاق:3]، وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) رواه الترمذي.

    2- الحرص على دفع الأسباب المقلقة؛ فإذا كنت مشغول البال قلقاً فحاول أن تصفي ذهنك من هذه الأمور التي تشغل بالك، ل؛ وذلك يكون بالآتي:

    (أ*) الاستعاذة بالله عند الشعور بورود الأفكار المقلقة.

    (ب*) عدم الاسترسال فيها وقطعها.

    (ت*) التشاغل عنها.

    (ث*) إمعان النظر فيما أنت فيه وحصر ذهنك فيه بحيث يكون تركيزك عملياً على معنى ما تقرؤه، فلا تكن قارئاً في الظاهر سارحاً في الباطن.

    3- البعد عن الأسباب التي تضعف الحفظ وتقلل من الإمعان، فإن كان لديك مشغلات من حولك كصراخ الأطفال مثلاً أو صوت المذياع
    استعمال الحجامة؛ فإنها تُفيد في علاج النسيان وعلاج الصداع


    فإن الخطأ والنسيان من صفات بني آدم، ولذلك رفع الله عن هذه الأمة المؤاخذة به، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وحسنه النووي، وقال الله جل وعلا: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تعالى قال: قد فعلت. رواه مسلم عن سعيد بن جبير.
    ولا شك أن نسيان المحفوظات ينشأ -غالباً- عن عدم المراجعة أو قلتها، وما دمت تراجعين وتنسين، فينبغي لك التكرار، فقد روى الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما مثل صاحب القرآن، كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت.
    ومن أسباب النسيان أيضاً المعاصي، قال الإمام الشافعي يرحمه الله:
    شكوت إلى وكيع سوء حفظي**** فأرشدني إلى ترك المعاصي
    وأخبرني بأن العلم نــــور**** ونور الله لا يؤتاه عاصي
    وقد لبس على النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة بسبب معصية أحد المأمومين، ففي مسند أحمد عن رجل: أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فقرأ بالروم فتردد في آية، فلما انصرف، قال: إنه يلبس علينا القرآن، إن أقواماً منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء، فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء. وحسنه الشيخ شعيب الأرناؤوط.
    فإذا كانت المعصية قد تؤثر على غير العاصي، فتأثيرها على العاصي نفسه من باب أولى، ونحن نوصيك بدوام المراجعة، وتقوى الله والاستمرار في الدراسة، مع التوجه إلى الله بالدعاء بمثل ما روي عن ابن عباس أنه كان يدعو به وهو: اللهم ذكرني ما نسيت، واحفظ علي ما علمت، وزدني علماً.
    فإذا كنت عندما تصلي تنشغل بهموم الدنيا، فعليك أن تستحضر قبيل دخولك في الصلاة عظمة الله سبحانه، وأنك تقف بين يديه، وأنه لا يليق بك أن تنشغل بأمور الدنيا عن الله، وتذكر وأنت تقول: الله أكبر أن الله أكبر من كل شيء، واستعذ بالله من الشيطان، واقرأ الفاتحة وما بعدها بتأمل وتدبر وتفكر، ولا تتعجل ولا تتسرع في قراءتها، فتضيع على نفسك حلاوة الخشوع، هذا إن كنت تصلي منفرداً، وعليك بالإنصات للإمام مع التدبر والتأمل لما يقرأ إن كنت مأموماً، كما نوصيك بالأخذ بأسباب الخشوع في الصلاة، ومن أهمها إضافة لما تقدم:
    1/ البعد عن كبائر الذنوب، فإنها تورث ظلمة القلب، وغفلته عن الله، كما تشوش على الذهن، وتشغل الفكر، وخاصة التعلق بالشهوات المحرمات.
    2/ مجالسة الصالحين ومرافقتهم، والتعاون معهم على الخير، والبعد عن رفقاء السوء، وأرباب المنكرات، فإن صحبتهم تعود على المرء بالوبال، وسوء المآل.
    3/ الإكثار من ذكر الله، وتلاوة القرآن الكريم، وقراءة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فإنها تلين القلب، وتورث الخشية فيه، وتجلب الخشوع.
    4/ الإكثار من الالتجاء إلى الله أن يصرف عنك حب الدنيا، وأن يجعل الآخرة أحب إليك من الدنيا، وأن يجعلك من الخاشعين الذين قال الله فيهم: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون:1-2].
    5/ التأمل في هذه الدنيا وقيمتها، ومعرفة أنها لا تزن عند الله جناح بعوضة، مما يعين على الزهد فيها، والرغبة في الآخرة التي تدعوك للخشوع. وبالله التوفيق


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X