إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وعدت شابا بالزواج ثم تركته ..كيف اتحلل من هذا الذنب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وعدت شابا بالزواج ثم تركته ..كيف اتحلل من هذا الذنب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    تبت من ذنوبي مع شاب
    كنت اكلمه بالحرام و كنا متفقين على الزواج و لكن اهلي رفضو
    بس انا معرفتش اتصرف و قلتلو استناني انا موافقة
    وفعلا حبني و استناني مكنش حد بيعرف اني وعدته رغم اني مكنتش مقتنعة بيه اوي بس اتبعت شهواتي و كنت بغفلة
    و اتقدملي شاب افضل منه بالدين و المكانة و الاخلاق
    و وافقت و تركت الاول والله فقط لان دينه و اخلاقه افضل مش لاي حاجة ثانية و عشان اهلي موافقين عليه كمان فقلت هذا افضل شرعا
    و تبت و الشاب لسه بيدعي عليا ان ربي ما يسامحني
    و انا دلوقتي تم عقد قراني و بشد همتي في الدين
    بس مش عارفة اتحلل من هذا الذنب ازاي غير التوبة :(

  • #2
    رد: وعدت شابا بالزواج ثم تركته ..كيف اتحلل من هذا الذنب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

    إنه شعور بالمخافة من الله جل وعلا، وشعور بتعظيم حرماته جل وعلا، هذا هو الذي حملك على أن تكتبي هذه الكلمات الكريمة عندما وعدت ذلك الشاب على أن توافقي على الزواج منه عندما يتقدم إليك ثم بعد ذلك حصلت لك بعض الأحوال التي غيرت من رأيك في أمر هذا الزواج، فشعرتِ بأنك قد نكثت العهد الذي قد أعطيته إياه، وأحسست بالألم لأجل ذلك بل وبالذنب العظيم لأنك تعلمين أن نكث العهد عند الله جل وعلا أمرٌ مذموم غاية الذم، فقد مدح الله جل وعلا الموفين بالعهد، قال تعالى: (( وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ))[البقرة:177] وقال تعالى: (( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ))[النحل:91].

    فكل هذا أرهبك وجعلك تشعرين بالخوف والوجل من الله جل وعلا، ولكن يا أختي لابد أن تنظري إلى هذا الأمر نظرةً شرعية، وأن تعبدي الله جل وعلا على علم، وأن تكوني على بصيرة من أمر دينك فأنت لم تنكثي عهدك في الحقيقة إذا وعدت رجلاً بالزواج والموافقة عليه ثم بعد ذلك ظهر لك أن مصلحتك في عدم الزواج منه، فهذا ليس من نكث العهد وليس من الأمور المحرمة التي يعاقب الله تعالى عليها؛ كلا.. فإنه يجوز للفتاة إذا وعدت رجلاً بأن تقبل به وأن توافق عليه إذا تقدم إليها أن ترجع عن رأيها إذا ظهرت لها المصلحة في ذلك، فلو قدرأن فتاةً قد وعدت رجلاً بالزواج منه وقالت له: إن تقدمت إلي فإنني موافقة على الزواج بك، ثم بعد ذلك تقدم إليها من هو خير منه في دينه وخلقه وتجد أنه أفضل منه، وأنها ستسعد معه أكثر بإذن الله فيجوز لها أن توافق على الأخير، وليس هذا من المحرمات، بل لو أنه قدر أنها تراجعت عن الخطبة أصلاً وبدون سبب لكان هذا أمراً غير محرم ويجوز لها مع أنه لا ينبغي أن يكون هنالك مثل هذا التصرف إلا أنه لا يصل إلى درجة التحريم.

    فينبغي أن تطمئني نفسك ولا تأخذي الأمر على هذا المعنى وهو أنك نكثت العهد وخنت الأمانة ونحو هذه الأمور، فهذا يدلك عليه ويشرح لك أن تعرفي حقيقة ما قمت به، إن الذي قمت به ما هو إلا وعد بالموافقة، وهذا لا يترتب عليه وجوب أن تلتزمي بهذا الوعد لاسيما في أمر الزواج، فإن الإنسان إنما ينظر لمصلحته والأمور التي يراها أنفع له في هذا الشأن.

    وقع خلاف في الإلزام بالوعد عند أئمة الفقهاء، إلا أن مثل هذه الحالة التي أنت فيها إذا ظهرت لك المصلحة في عدم الزواج من رجل لو وعدته فإنه لا حرج عليك في ذلك؛ لأن المصلحة الأعظم هي التي تحصل في هذا المعنى، والمفسدة الأخف هي التي ترتكب في هذه الحالة.

    فهوني على نفسك، وعليك أن تدعي لهذا الأخ بأن يرزقه الله جل وعلا الزوجة الصالحة،
    فهوني على نفسك واحرصي على الظفر بالزوج الصالح الذي قد تحصَّل على أمرين اثنين: الدين المستقيم، والخلق الحسن، كما قال صلى الله وسلم : (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. فقالوا: وإن كان فيه؟ - أي وإن كان فيه بعض الصفات غير المرغوبة – فقال صلى الله عليه وسلم: وإن كان فيه (ثلاث مرات) - أي زوجوه وإن كان فيه هذا الأمر -) رواه الترمذي.

    ولو قدر أنك عاهدته عهداً على الزواج به بنحو الصيغة التي أشرنا إليها: (عهد الله لك علي ألا أتزوج غيرك) ونحو هذه المعاني فقد وقع الخلاف هل تجب الكفارة بذلك أم لا على قولين معروفين أصحهما أنها لا تجب، ويكفي في ذلك الاستغفار والتوبة إلى الله جل وعلا.



    والله يتولاكم برحمته ويرعاكم بكرمه، ونسأل الله برحمته التي وسعت كل شيء أن يرزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة وأن يزيدك إيماناً وتقوى ورعاية لحدود الله.

    وبالله التوفيق.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X