إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف اعود

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف اعود

    السلام عليكم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    انا شاب غاااارق ف المعاصى .. ولكن ضمييرى يؤنبنى يوميا ..
    لدرجه انى بطلت شرب السجاير .. وبعض العادات لانى حزين على حالى
    ولكن فيه حجات كتير مش قادر اعملها مش قادر اصلى .. مش قادر اسمع قران
    انا بتكلم معاكم بصراحه انا نفسى اتغير بس مش عاااااارف
    ياريت تنصحونى اعمل ايه لانى مش لاقى حد اتكلم معاه للاسف كل الى حوليا
    زى ويمكن اكتر كل ماتكلم معاهم يعملولى البحر طحينه ويقولوى وانت كنت عملت ايه غلط ولا حرام ويدونى تبريرات عشان افضل زى منا
    نفسى حد بجد يقلى اعمل ايه
    فكرت كذا مره اروح لاى شيخ ف جامع واتكلم معاه بس اتكسف صراحه
    انا عندى 23 سنه وطالب جامعى
    ياريت تنصحونى بالله عليكم

  • #2
    رد: كيف اعود

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فنسأل الله عز وجل أن يهدي قلبك، ويشرح صدرك، وينور بصيرتك، ويأخذ بناصيتك للبر والتقوى، ويوفقنا وإياك لحياة السعداء، وموت الشهداء، ومرافقة الأنبياء في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
    أخي الكريم: أسعد ما في هذه الدنيا وألذ ما فيها أن يمتلأ القلب بالإيمان، ويرطب اللسان بالذكر وتلاوة القرآن، وتخضع بالطاعة الجوارح والأركان.
    أخي الكريم: تعال لنقف مع آيات الغفور الرحمن، آيات تهز المشاعر، وتحرك الوجدان، آيات تحيي القلوب، وتنير الأبصار، يقول الله تعالى: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) [طـه:123-126].
    ويقول عز وجل: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الزمر:22].
    ويقول عز وجل: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) [الأنعام:125].

    وقال الآخر: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف.
    وقال شيخ الإسلام رحمه الله وهو في السجن: ما يفعل بي أعدائي؟! أنا جنتي في صدري، إن قتلي شهادة، وطردي سياحة، وسجني خلوة. وكان يقول: المحبوس من حبس قلبه عن الله، والمأسور من أسره هواه.






    اجتهد فيما يُرضي الله تبارك وتعالى، وواظب على الصلاة، وأنت - ولله الحمد - في أيام العافية، قبل أن يأتي اليوم الذي يحال فيه بينك وبين الصلاة، فلا تستطيع أن تؤديها على أكمل الوجوه، واعلم أن الصلاة كما أشرتَ واجبة، وأنها لا تسقط عن الإنسان بحال من الأحوال، والصلاة هي الفريضة التي تجب على المسلم في كل أحواله, حتى وإن كان في غرفة الإنعاش، فإنه يصلي كيف ما تيسر له، حتى وإن كانت الحرب تشتعل فإن الله شرع لنا صلاة الخوف، فالصلاة هي الفريضة التي لا تسقط عن الإنسان ما دام فيه نفس يصعد ويهبط، فاتقِ الله في نفسك، وعد إلى صوابك، والتزم بالصلاة.

    وأرجو أن يكون في هذا الكلام دعوة لك للعودة إلى الصواب، وأنت - ولله الحمد – تكتب, وكتبت كلامًا جميلاً في منتهى الروعة، لكننا نذكرك بقول النبي - عليه الصلاة والسلام – عن الصلاة: (من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاة يوم القيامة، وحُشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأُبيُّ بن خلف), وهؤلاء هم أئمة الكفر والضلال، حتى قال ابن القيم: " إذا كان تارك الصلاة يُحشر معهم فهو مثلهم والعياذ بالله " قال عمر: (آلله لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة), وقال الإمام أحمد: (إنما حظهم في الإسلام بمقدار حظهم من الصلاة), وقال عمر أيضًا: (من ضيع في الصلاة كان لما سواها أضيع).

    والمحافظة على الصلاة كانت من آخر وصايا رسولنا - عليه صلوات الله وسلامه – التي ظل يرددها ويغرغر بها صوته حتى مضى إلى الله تبارك وتعالى، وقال: (الصلاة، الصلاة، الصلاة، وما ملكت أيامنكم), فأدرك نفسك قبل فوات الأوان، وعُدْ إلى الله تبارك وتعالى، وإذا أساء من لا يصلي فكن أنت أهلاً للإحسان، واعلم أن الله سيحاسبهم أفرادًا, وقد قال: {وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا}, ونحن سنلقى الله تبارك وتعالى أفرادًا، {كل نفس بما كسبت رهينة، إلا أصحاب اليمين، في جنات يتساءلون} عن مَن؟ {عن المجرمين} ماذا يسألونهم؟ {ما سلككم في سقر} بماذا ردوا عليهم؟ أول شيء: {قالوا لم نكُ من المصلين}.



    أخي الكريم: إن جنة المؤمن في الدنيا في صدره، وإن عاش فقيراً سجيناً، وفي الآخرة جنته في روحه وبدنه.
    وإن نار الكافر في الدنيا في قلبه، وإن عاش في نعيم المال والسلطان، وسائر متع الدنيا، وفي الآخرة ناره في روحه وبدنه.
    أخي الكريم: لذة الدنيا وشهواتها فانية، يسبقها تعب وجهد في تحصيلها، ويعقبها ألم وحسرة وضيق بعد المتعة بها.
    أخي الكريم: إذا سول لك الشيطان المعصية، فتذكر أنه عدوك اللدود يدعوك إلى النار، ودار البوار (إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر:6].
    والخلاص أن تستعيذ بالله منه: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [النحل:99].
    أخي: تذكر نظر الله إليك وقدرته عليك، واعلم أنه يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود:102].
    أخيراً: ما ذكرته لك إنما هو غيض من فيض، وقطرة من مطر، فأدعوك إلى التوبة الصادقة، فالتائب حبيب الله، كما قال الله: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222].
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم لكعب بن مالك حينما أنزل الله توبته: "أبشر بخير يوم مر عليك منذ أن ولدتك أمك" متفق عليه، فالتوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.




    نبشرك بأن الله يقبل توبة من جاءه نادما. قال تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ {التوبة: 104}. وقال أيضا: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا {النساء: 110}.
    فالتوبة تجب ما قبلها، وتمحو الذنوب السالفة. قال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. بل إن التائب تتبدل سيئاته حسنات. قال تعالى بعد أن توعد مرتكبي الفواحش بالعذاب الأليم قال: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الفرقان: 70}.
    فأحسن الظن بربك وارج رحمته، ووازن بين خوفك منه وطمعك في سعة رحمته. قال تعالى عن المؤمنين: يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا {السجدة: 16}


    فإذا وقعت في بعض المعاصي بعد أن تبت منها فجدد التوبة، فإن الله يفرح بتوبة العبد إذا جاء نادما. ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أذنب عبد ذنبا فقال: أي رب أذنبت ذنبا فاغفر لي، فقال: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي، ثم أذنب ذنبا آخر، فقال أي رب أذنبت ذنبا آخر فاغفر لي، فقال ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي، فليفعل ما يشاء.
    وقال بعض السلف لشيخه: إني أذنبت، قال: تب، قال ثم أعود، قال: تب، قال: ثم أعود، قال: تب، قال: إلى متى؟ قال: إلى أن تحزن الشيطان


    كما نوصيك بالبحث عن الشباب الصالحين المتمسكين بالدين فتنخرط فيهم، وتنتظم في سلكهم فتحافظ على الصلاة معهم في جماعة، وتتلو معهم القرآن، وتتعلم معهم العلم النافع، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
    كما ننصحك بكثرة الاستماع إلى الأشرطة الإسلامية وبمطالعة كتاب في سيرة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى تزداد معرفة به وبأحواله، فيزداد حبك له فتحشر في زمرته.


    والواجب عليك المسارعة بالتوبة إلى الله قبل أن يدهمك الموت وأنت مقيم على هذه المعاصي، وحينئذ لا ينفع الندم، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}، وقال أيضاً: أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ {التوبة:104}، واعلم أنك إذا تبت ورجعت إلى الله فإن الله يقبل توبتك ويمحو جميع ذنوبك السالفة، فالله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، بل ويبدل السيئات مع التوبة

    هذا، وننصحك بأن تفتش عن الشباب الصالحين المتمسكين فتنخرط في صفهم وتعبد الله معهم، كما ننصحك بلزوم الصلاة في جماعة،


    وأما الكتب التي ننصحك بها فهي كتاب (الداء والدواء) للإمام ابن القيم، وكتاب (مختصر منهاج القاصدين)، وكتاب (رياض الصالحين).
    وأما الأشرطة فهي كثيرة ومنها (توبة صادقة) للشيخ سعد البريك، و(جلسة على الرصيف) للشيخ سلمان العودة، و(واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله) للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي، و(على الطريق) للشيخ على القرني. وهذه الأشرطة تجدها على الموقع islamway.com على الإنترنتأخي العزيز:
    الأسر للمعصية أشد من المعصية نفسها، فالشيطان لا يريدنا أن نعصي الله فقط، بل أن نتدرج في المعاصي حتى نصل –والعياذ بالله– إلى أدنى مستوى، لذا كان لزاماً علينا أن ندرك خطورة تلك المعركة الشيطانية، فلا نستسلم أبداً مهما كانت الظروف، ومهما كانت المعاصي.
    بداية حل مشكلتك هو من عندك، أي من داخل نفسك وليس من خارجها، وأنت –والحمد لله– لديك إمكانات جيدة ومواهب فريدة تستطيع توظيفها في تحقيق ما تريد، فأنت صاحب إرادة، كما أن لك قدرة على التأثير بالآخرين، وهذه صفة قيادية، وتمتلك روح المغامرة والتجديد، وصاحب تجارب في الحياة، فكل هذا وغيره يعطيك مؤشراً على أنك قادر –بإذن الله– على التغيير نحو الأفضل، فلا تعط فرصة لعدوك ليستولي على أغلى ما تملك (قلبك).
    وعلاجك بسيط –بإذن الله- إذا جزمت واستعنت بالله، ثم التزمت ما يلي:
    1- تذكَّر عفو الله ومغفرته لعباده (وأنت منهم)، بل أعظم من هذا قد يبدل الله سيئاتك حسنات إذا التزمت بالشروط التي ذكرتها الآية المذكورة في سورة الفرقان، فبعد أن ذكر الله بعض الذنوب الكبيرة (القتل والزنا و..) وعقوبة فاعلها قال: "إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" [الفرقان:٧٠]. لاحظ الشروط: 1/ تاب. و2/ آمن. و3/ عمل صالحا بهذه الشروط تبدل السيئات إلى حسنات، فيا لها من نعمة، ويا لها من فرصة وما أكرم الله على عباده.
    وإليك بشرى أخرى، فقد وقف قوم من أهل الشرك فاستعرضوا حياتهم، فإذا هم قد أكثروا من الذنوب والمعاصي وليست أي ذنوب بل من الكبائر، فقد أكثروا من القتل وأكثروا من الزنا وغيره من الآثام، فقدموا على المرسل رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم، فاعترفوا بما عملوا واستعظموه، فأتوا نادمين راغبين في الإسلام عندها جاءهم الرد ليس من الرسول صلى الله عليه وسلم بل من الله مباشرة، وبعث لهم -ولغيرهم- نداء من الرب الرحيم التواب"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ": [الزمر:٥٣]. فهل هناك ألطف من هذه العبارات "عبادي"، وهل هناك أكثر من "أسرفوا"، ومع ذلك "يغفر الذنوب جميعا" هكذا "جميعا" نعم فهو الرحيم الكريم.
    2- استعرض كل ما يعينك على المعصية (رفقاء، مجلات، هاتف، جوال،...) وتخلص من كل ما يمكنك التخلص منه، أو ابتعد عنه حتى لا يؤثر فيك، فمثلاً ابحث عن صحبة أخرى جيدة، وإن كانت لديك أشرطة فيديو أو كاسيت أو أقراص مدمجة فتخلص منها حالاً، وغيّر رقم جوالك حتى لا يتصلوا عليك من يوقعوك في المعصية ويذكروك بها، لابد من الحزم والجد وعدم التساهل مع نفسك أو مع الآخرين، فلا تعطِ فرصة لكل ما يقربك من المعاصي، ولا تتهاون معه مهما كانت النتائج، ومن المهم هنا أن تتوقع نتائج صعبة في البداية ومعارضات ومحاولات من شياطين الإنس والجن، فكن صلباً معهم كما أنت.
    3- أكثر وأكثر وأكثر من عمل الطاعات مثل الصلاة والصيام وقراءة القرآن وأداء العمرة، وجاهد نفسك على ذلك، ودربها على الطاعات كما تدربت على المعاصي، قد تجد صعوبة من النفس في البداية، ولكن مع التكرار والصبر والمجاهدة تتعود النفس على الطاعة حتى لا تكاد تفارقها، وكما قال الشاعر:
    والنفس كالطفل إن تتركه شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
    4- إذا دعت النفس أو شياطين الإنس أو الجن إلى المعصية فحاول إشغال نفسك بما تحب لو كان مباحاً مثل الرياضة والقراءة الحرة، أو أي أمر تحبه نفسك دون أن يكون في معصية.
    5- حبذا لو التحقت بجمعية خيرية والعمل معهم (متطوعاً) لإشغال النفس بالخير ولو كان لفترة محدودة وبسيطة.
    6- ضع لنفسك خطة عملية (أهداف بسيطة ووسائل) للتخلص من المعاصي ولو بالتدريج (بعضها لا يتحمل التدريج لتعلقه بالآخرين)، وأيضا لتبديل المعاصي بالطاعات، وإشغال النفس بالخير بعد أن كانت مشغولة بالشر.
    7- اقرأ الكتب والمجلات النافعة، وبالذات المتعلقة باليوم الآخر ومراقبة الله، واستمع إلى الأشرطة في هذا المجال، وحاول نقلها إلى غيرك والتحدث بها مع الآخرين، واجعل هدفك: الفوز بالجنة والنجاة من النار.
    وفي الختام: أخي الكريم:
    أنت رجل فيك خير كثير، وأمامك فرصة عظيمة، ولديك مواهب، فالله الله في نفسك، وأنا أجزم بأنك قادر –بإذن الله– على الخروج من مستنقع الرذيلة والفساد إلى بحر الفضيلة والطاعات.
    أسأل الله أن يتقبل توبتك ويسدد خطاك، وأن يجعلك من العاملين لخدمة دينه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: كيف اعود

      هل سألت نفسك؟ فكيف لو مت وأنا على هذه الحالة؟ ماذا أقول لله عز وجل؟ إنك أخي تستطيع أن تصلي وأن تجدد النية في كل صلاة، ولا يضرك بعد ذلك ما علق في فؤادك من أمور أو مطالب، ثم إن دعاءك الله عز وجل بالتوفيق في الصلاة أمر جيد، لا غضاضة فيه، فهذا يعني أنك تهرع إلى الله، لعلمك أنه لا عاصم ولا نافع لك إلا الله. أخي الحبيب نوصيك بما يلي حتى تعود إلى الصلاة، وحتى تستريح نفسك وترضي ربك: – قبل كل شيء عليك بإحداث توبة إلى الله عز وجل، قم الآن يا أخي وتوضأ وصل لله ركعتين، وفي سجودك: تب إلى ربك واطلب منه المعونة على طاعته، وعبادته، فقد قال تعالى: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: ( يا غلام، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. – عليك أخي الحبيب بإفراد وقت تفكر في قدرة الله وعظمته، حتى يتبين لك حقيقة خلق الأنس والجن، ذلك أن الله تعالى ما خلقنا إلا لنعبده، فإن لم نفعل فلنا الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة، قال تعالى في كتابه العزيز: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ) وتذكر أخي أن الموت قريب، وتفكر في أناس كانوا حولنا وفجأة أتاهم الموت من غير مرض ولا كبر، تفكر كيف يكون حالك أمام الله وقد عصيته، ولم تؤد فرضه. -اجتهد في مرافقة الصالحين، فالصاحب ساحب - كما يقال- ورفيق السوء يسحبك إلى معصية الله و إلى كل سوء، كما أن الصاحب الصالح يقودك إلى مرضاة الله، قال تعالى: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) - أكثر من ذكر الله تعالى، ونرجو أن تضع برنامجا خاصا للذكر وتلاوة القرآن، وحضور دروس أهل العلم، فالقلوب تموت ولا يمكن أن نحييها إلا بذكر الله تعالى، قال تعالى: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب). نرجو منك أن تطلب العلم الشرعي، وأن تفرد له وقتا، بحيث لا يطغى على دراستك، فالعلم أصل أصيل في تقويم سلوك العبد، واقرأ معي هذه الأحاديث بتأن وتدبر: - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة). - عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك) وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بين الكفر والإيمان ترك الصلاة).

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: كيف اعود

        رسالة عاجلة إلى الشباب المسلم https://forums.way2allah.com/showthre...post1061377225

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: كيف اعود

          الموضوع دا شدنى جدا
          فاسمحولى اشارك فيه
          صراحة جزاكم الله خيرا الرد اثر فيا كتير
          واخى السائل
          ربنا يردك اليه ردا جميلا

          انا كنت شبه كدا
          بس الحمدلله بدأت ارجع لصوابى
          بجد والله طريق المعصية دا كله نكد وخنقة
          وطلما ضميرك يأنبك يبقى فيك خير كتير
          وربنا اراد بيك خير

          بالنسبة للصلاة اقولك ع حاجة اول ما تسمع اذان اوعى تفكر ف الصلاة
          او تعمل حساب هقوم واتوضأ وبعدين اصلى
          والجو برد والصلاة تقيلة ومش عارف ايه
          لاااااااااا
          انت اول ما تسمع الاذان قوم ع طول من غير تفكير ولا حسابات
          هيا اول 3 ثوانى فيهم قرار انك قائم تؤدى حق ربنا ومش هتحس بالباقى
          .
          وكمان ف كتيب حلو اوى اسمه جرب تقرب او جنة الدنيا
          ممكن تقرأه
          ..
          بالنسبة لاصحابك انصحك تبعد والله هما دول اس الفساد كله
          ومش هتقدر تتغير ابدا طول ما هما معاك
          ومتقولش انصحهم ومش تعول همهم دلوات
          المهم توصل انت لبر النجاه وبعدين تشوف اللى ينقذهم معاك لكن مش وانت غرقان ومش لوحك
          لانك هتكمل مسيرة الضيعان وهما كمان
          .....
          واوعى تتكسف الكسوف دا اللى ضيعنا
          بس انت روح المسجد و احضر دروس ودور ع صحبة نضيفة
          ومتتكسفش انك تسال شيخ
          حد يتكسف من الجنة
          ولو الدنيا قفلت ومش لقيت لا صحبة كويسة ولا شيخ ولا حد يعينك ابدا
          فاوعى تستسلم انت هتقدر توصل مع نفسك
          اوعى تعتمد ع غيرك وتفتكر انه هو اللى هيوصلك ومن غيره مش هتوصل
          عشان ربنا موجود وفقط الاستعانه بيه توصلنا
          ..............
          وخليك فاكر الجملة دى كويس
          ///////لابد من الحزم والجد وعدم التساهل مع نفسك أو مع الآخرين،
          فلا تعطِ فرصة لكل ما يقربك من المعاصي، ولا تتهاون معه مهما كانت النتائج،
          ومن المهم هنا أن تتوقع نتائج صعبة في البداية ومعارضات ومحاولات من شياطين الإنس والجن،
          فكن صلباً معهم كما أنت.
          .............
          وربنا يهدينااااااااااااا ويصلح حالنا وجميع المسلمييين

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
          x
          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
          x
          x
          يعمل...
          X