إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدعوة و قلبى المريض

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدعوة و قلبى المريض

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اعتذر سأطيل عندى 3 اسئلة
    انا ملتزمة شكليا منذ سنوات لكن بالقلب والعمل لم اكن ملتزمة كنت بلا صحبة واظن انى على الطريق
    ومنذ فترة اشتركت فى جروب على النت للتعاون على العبادات والنشاط فى تنظيف البيت و وعدة مجالات للمرأة وايضا القراءة وتنظيم الوقت
    واصبحت مشرفة فى الجروب اكتب دروس فى تنظيم الوقت ..وكل يوم مطلوب منى ادخل لاكتب ماذا فعلت فى العبادات تفصيليا او بالدرجات
    وهنا المشكلة فى كتابة تقريرى اليومى اذا كان غير جيد اخاف اكتبه خشية ان يشعر من يتابع دروسى انى لست قدوة واذا كان جيد اكتبه وانا مترددة واشعر انى مرائية وانى يهمنى نظرة الناس
    على الرغم من انى رغبت فى الاشتراك لهذا السبب ان اجد من يتابعنى لانى وانا وحدى اهمل ولا اجد من يشد عزيمتى ويوبخنى
    فكرت ان انسحب من الاشراف لهذا السبب لكن اعتبره عمل دعوى وهم متمسكون بما اكتب من دروس
    اتمنى لو انى مثلهم عادية اكتب اخطائى بسهولة دون هذا الخوف
    و عندما التزم ولا يكون هناك تقصير اخاف الرياء واشعر ان مجاهدتى لهذا الامر صعبة وواشعر بالضيق الشديد
    وايضا كتابتى للدروس تجعلنى عندما اقصر الوم نفسى جدا وتحثنى على العمل بما اكتب فهى تنفعنى قبلهم

    السؤال الثانى
    زوجى يعمل بالتبادل اسبوع واسبوع كنت بالسابق اسهر للفجر يوميا وتعبت جدا من هذا النظام وقررت تغييره
    وصرت انام مبكرالكن لا اتمكن من استقبال زوجى لانه يأتى متاخرا جدا
    هل بامكانى ان اسهر للفجر اسبوع والاسبوع الاخر استيقظ من الفجر ام لن استطيع ان افعل هذا
    ارجو ان ترشدونى بنصائح عن هذا الامر كى اتمكن من تنظيم وقتى مع زوجى

    السؤال الثالث
    اميل بشدة لقراءة القصص لكن بالطبع هى مضيعة للوقت
    ماحكمها وهل امنع نفسى تماما ام اقرأ للترفيه لكن بقدر بسيط جدا

  • #2
    رد: الدعوة و قلبى المريض

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فنسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يثبتك على الهدى والدين، واعلمي أيتها الأخت أن المسلم يمكنه خدمة دينه والدعوة إلى الله تعالى من أي موقع كان فيه، وحيثما حل وارتحل، فذاك نبي الله يوسف عليه السلام يدعو إلى الله تعالى وهو في حبسه وسجنه حيث قال لمن دخل معه السجن: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ* مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [يوسف:39-40].



    فلا شك أن المسلم مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى بكل وسيلة مشروعة مستطاعة، وموعود على ذلك بالخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى، وأن له من الأجر مثل أجور من عمل به لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ووقوع الشخص في المنكر أو عدم التزامه بالمعروف لا يسقط عنه هذا الواجب.

    ومما لا شك فيه أن أولى الناس باتباع الحق هو من يدعو إليه، وأن من أهم عوامل نجاح كل دعوة هو التزام صاحبها بها وإيمانه العميق بصلاحيتها، ولذلك فنحن ننصح السائل الكريم بفعل الطاعات ونشر الخير بكل وسيلة تبلغه إلى الناس، ولا سيما على المواقع الإلكترونية، وهو مأجور على ذلك إن شاء الله تعالى ومشكور.

    ولا تمتنع عن نشر المحاضرات الدينية والعلوم النافعة، بسبب عدم التزامك، فقد قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر. وقال مالك رحمه الله: -وصدق- من ذا الذي ليس فيه شيء؟. نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك الاستقامة على طاعته، ويتقبل منا كل عمل صالح.
    فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من دلَّ على خير، فله أجر فاعله" رواه مسلم.
    وعن أنس رضي الله عنه: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستحمله، فلم يجد عنده ما يحمله، فدله على آخر فحمله، فأتى النبي صلى الله عيه وسلم فأخبره، فقال: "إن الدال على الخير كفاعله" رواه الترمذي. فقد تظاهرت نصوص الشرع المطهر مرغبة في إخفاء العمل الصالح ما لم تكن هناك مصلحة راجحة تدعو لإظهاره، وذلك لأن إخفاء العمل أدعى إلى الإخلاص وأبعد عن العجب والرياء، وقد قال الله تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية { الأعراف: 55}.وإنما يحمد إظهار العمل حيث وجدت مصلحة راجحة، كأن يكون الشخص ممن يقتدى به في الخير لو أظهر عمله، قال ابن حجر في شرح حديث: ومن يراء يراء الله به ـ وفي الحديث اسْتِحْبَابُ إِخْفَاءِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ لَكِنْ قَدْ يُسْتَحَبُّ إِظْهَارُهُ مِمَّنْ يُقْتَدَى بِهِ عَلَى إِرَادَتِهِ الِاقْتِدَاءَ بِهِ وَيُقَدَّرُ ذَلِك بِقدر الْحَاجة، قَالَ ابن عَبْدِ السَّلَامِ: يُسْتَثْنَى مِنِ اسْتِحْبَابِ إِخْفَاءِ الْعَمَلِ مَنْ يُظْهِرُهُ لِيُقْتَدَى بِهِ أَوْ لِيُنْتَفَعَ بِهِ كَكِتَابَةِ الْعِلْمِ. انتهى.


    إذا كانت هذه القصص لا فائدة من قراءتها وإنما المقصود منها التسلية، فلا مانع منها أيضا ما لم تشتمل على ضرر، لكن ينبغي الإقلال منها حفاظا على الوقت الذي هو رأس مال المرء وقوام دينه.
    والله أعلم.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X