انا فتاة عندي 20 سنه ماما ماتت و انا صغيره و كمان بابا دلوقتي مفيش حد كبير بيقولي كلام جميل او بيحضني انا محتاجه ده جدا. انا عندي دكتورة في الجامعه انا بحبها جدا و هي بتحبيني و هي جميله ينفع اطلب منها تكون ماما و لا و لأ؟ انا مش عاوزة حاجهبس تقولي كلام جميل و تحضني
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الام
تقليص
X
-
رد: الام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله بنيتى الكريمة
رحمها الله ورزقكم الصبر
نشعر بما تشعرين به بنيتى الكريمة
ولكنه قضاء الله
لقد ماتت أم نبينا صلى الله عليه وسلم
ومات والده
ولكن نصره الله
أبشرى سينصرك رب العالمين
اسأل الله لك بركه فى الأعمار والأقوال والأعمال
وأن ينفع بك وان يرزقك زوجا صالحا يعوضك كل شئ ويكون سببا فى سعادتك وقرب الى رب العالمين
ما هو الحل وما هو المخرج؟!
قد يأتى بخاطرك الحب وما شباه نحسبكى على خير
ولكن اذكر نفسي واياك
إن الحل والمخرج ليس يا أختي في أن تبحثي عن العاطفة والحنان عند ذئاب البشر، ولا في أن تؤذي نفسك فينطبق عليك قول الله تعالى: (( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ))[النساء:29-30]، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من قتل نفسه بحديدة فحديدته بيده يجأ -أي: يطعن- بها بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً...) الحديث.
فهل تحبين أن تكوني ممن قال تعالى فيهم: (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ))[الحج:11]؟!
http://www.youtube.com/watch?v=NvtmRVKZZrU
إن الحل هو أن تبحثي عن السعادة الحقيقية وعن الحب الحقيقي وعن الطمأنينة التي افتقدتها وعن السكينة التي تشعرين بالافتقار إليها، إنها عند الله تعالى، إنها بالقرب منه والأنس بذكره، إنها بسجودك متذللة مستكينة نادمة تائبة لله رب العالمين، إن السعادة هي في أن تكوني الفتاة المؤمنة التي عرفت ربها والتي وثقت بكرمه وقدرته ورحمته ولو تخلى عنها الناس ولو لاقت الأمرَّيْن في معاملاتها مع الخلق، فإذا فزت برضا الله والقرب منه فقد ربحت كل شيء، وإذا خسرت رضا الله والقرب منه فقد خسرت كل شيء حتى نفسك.
فهذه هي الخطوة الأولى، اللجوء إلى الله والتوبة إليه والعمل بطاعته، فها هي صلواتك تناديك وها هو قربك من الله تعالى الذي يعصمك من أن تقعي ألعوبة في أيدي العابثين يتسلون بها ثم يركلونها أو يرفسونها بأرجلهم مهينة ذليلة، إنك أنت الفتاة المؤمنة الصابرة التي سيكون شعارها دوماً (( إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ))[الزمر:13].
وأيضاً فهنالك فرج الله القريب ولو ظننت أنه بعيد؛ ألم يقل جل وعلا: (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ))[الأعراف:156]؟! ألم يقل عز وجل: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:2-3]؟!
وأيضاً فهنالك خطوة عظيمة لابد أن تقومي بها وهي الحرص على مصاحبة الأخوات الصالحات والاندماج فيهنَّ، فاستبدلي أي علاقة محرمة بالعلاقة المشروعة بالأخوات المتحجبات صاحبات الدين اللاتي يكنَّ لك الصديقات المؤانسات والمساعدات على طاعة الله والقرب منه
وتذكري قول الله تعالى: (( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))[يوسف:90]
، وأقبلي على كتاب ربك وعلى طلب العلم النافع، واسألي الله الزوج الصالح فإن خزائن الله تعالى ملأى، فاسأليه من فضله وألحي عليه بالدعاء، فقد بشرك نبيك وحبيبك صلى الله عليه وسلم بقوله: (واعلم بأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً) رواه الإمام أحمد.
وأما الدكتورة فعامليها بالحستى وتوودى اليها
لكن لا تتعلقى بها
وادعى الله كثيرا وحاولى ان تزروى خالاتك وعماتك
ورحمك وتتودى الى من تحبهم والدتك رحمها الله
واسألى الله الصلاح والثبات والعوض منه سبحانه
وتعرفى على الاخوات الصالحات الطيبات
وذكريهم بالله
واشتركى هنا
جباال من الحسنات في انتظارك
واشغلى اوقاتك بما ينفعك
وبما يجعل والدتك يفرح بك وتسعد باعمالك
والله أعلم
نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه،
ونسأل الله لك الفرج القريب والمخرج القريب والرحمة الواسعة والزوج الصالح.
وبالله التوفيق.
- اقتباس
-
رد: الام
في البدء نسأل الله عز وجل أن يجعل صبرك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب. يقول الشيخ سلمان العودة: "مَن يظنُّ أنَّه يُطفِئ نار الشهوة بالوقوع فيها، فهو كمَن يظنُّ أنَّه يُطفِئ النار بوضْع الحطب عليها".
معنى هذا الكلام: أنَّ ممارسة تلك العادة لن يَزِيدكِ إلا حيرةً وألمًا، والحلُّ إذًا أنْ تشغلي نفسَك عنها بقدْر المستَطاع، وأنْ تُعمِلي عقلَك باستمرارٍ، فاشتَرِكي في مواقع إسلاميَّة نافعة، حاوِرِي الفتيات الملتَزِمات طالبات العلم، ناقِشِيهنَّ وانظُرِي كيف هي حياتهنَّ، وادخُلِي عالم القراءة، وفكِّري كيف تُطوِّري من نفسك، ضَعِي لكِ أهدافًا نبيلةً كالتفوُّق الدراسي مثلاً وأنْ تُصبِحي الأولى على مدرستك، خطِّطي لكلِّ يومٍ من حياتك وأعمِلِي فكرَك وعقلك في كلِّ دقيقة، فما جُعِلَ العقل إلا لنهتَدِي به وننتَفِع في كافَّة شؤوننا، لن تُجدِي بدونه وسيلةٌ لعلاج ما أنتِ فيه؛ يقول الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -: "جعل الله فينا أمرين: الشهوة والعقل، الشهوة لهذه الحكم، والعقل ليتحكَّم في الشهوة، ويصرفها فيما أراد الله".
4 - ابحثي عن متنفَّسٍ آخر وقت الضِّيق النفسي؛ كأنْ تخرُجي من البيت في زيارة بعض الأقارب، أو أنْ تهرعي إلى الهاتف لمحادَثة صديقةٍ مخلِصة وأختٍ ناصحة، أو أنْ تنشَغِلي بهوايةٍ تحبِّينها؛ كتابة، أو قراءة، أو تلوين، أو غيرها ممَّا يفرغ شحنات الضِّيق ويُزِيل تيَّار الهمِّ والحزن، ولا تَكُفِّي حتى ينجَلِي ما بك أو أغلَبه.
فكِّري جيدًا في كلِّ ما يُثِيركِ، واسعي جاهدةً لسدِّ تلك الثغرات التي يدخُل إليكِ منها الشيطان، وقد ذكَرتِ أنَّك تُطالِعين الصُّوَر أو المشاهد المحرَّمة، فأنصَحُك لعلاج هذه البليَّة أنْ تُعلِّقي مثلاً في غرفتكِ أو في المكان الذي تُشاهِدين فيه تلك المقاطع - آية غَضِّ البصر: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30 - 31]، فلن تنظري بعدها - بإذن الله - إلى رجلٍ في تلفازٍ أو مجلاَّت أو كتب أو غيرها، ولن تُتابِعي من المسلسَلات شيئًا، وستبتَعِدين عن التفكير في الموضوعات التي قد تُثِيركِ نهائيًّا، فالسيطرة على تفكيرك من البداية يُوفِّر عليكِ الكثير - بإذن الله.
تذكَّري - أُخيَّتي - أنَّه لا حوْل لنا ولا قوَّة، وأنَّنا بشرٌ ضِعاف عاجزون، نَبقَى في حاجةٍ مستمرَّة لعون العليم القدير، فلا تيئسي، وتوجَّهي إلى مَن خلَقَكِ وركَّبكِ وصوَّركِ فأحسن صورتكِ، والزَمِي بابَ الدعاء والاعتِصام به والتوكُّل عليه، واعلَمِي أنَّ الله رحيمٌ كريم، لا يردُّ قلبًا تعلَّق به ورجَا رحمتَه، لكنَّها سنَّة كونيَّة (الابتلاء)؛ ﴿ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ﴾ [الأنفال: 37].
أكثِرِي من الدعاء والاستغفار والتضرُّع إلى الله في الأسحار، وواظِبِي على شيءٍ من النوافل، فالله - عزَّ وجلَّ - يقول في الحديث القدسي: "ولا يزال عبدي يتقرَّب إلَيَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمَع به، وبصرَه الذي يُبصِر به، ويدَه التي يَبطِش بها، ورجلَه التي يمشي بها، وإنْ سألني لأعطينَّه، ولَئِن استعاذَنِي لأعيذنَّه"؛ رواه البخاري.
أخيرًا:
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: "والشهوة تَفتَح بابَ الشرِّ والسهو والخوف، فيَبقَى القلب مغمورًا فيما يَهواه ويَخشاه، غافِلاً عن الله، رائِدًا غيرَ الله، ساهيًا عن ذِكرِه، قد اشتَغَل بغيره، قد انفَرَط أمرُه، قد رانَ حُبُّ الدنيا على قلبه".
عافاكِ الله من ذلك، وحفِظَكِ من كلِّ سوء، ورزقكِ زوجًا صالحًا، ووفَّقك لكلِّ ما يحبُّ ويَرضَى.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فكما لا يخفى عليك أن قضية الصلاة هي أهم قضية في حياة المسلم بعد التوحيد؛ لأنها الركن الركين والعمل الوحيد الذي نص النبي صلى الله عليه وسلم على كفر تاركه - والعياذ بالله – ولذلك اعتبر العلماء أن التقصير في أدائها أو التهاون في شأنها من علامات النفاق وضعف الإيمان – والعياذ بالله -.أولاً- أحب أن أهنئك على الاعتراف بالتقصير في حق ربك، وشعورك بالذنب، فإن هذا يعد أول خطوة صحيحة لتغيير الذات من حال سيئ إلى حال حسن، لا سيما إذا اتبع ذلك بخطوات عملية جادة للاستقامة والصلاح .
ثانياً- نبدأ بأمر الصلاة وكيفية المحافظة على أدائها في أوقاتها، ولذلك وسائل معينة أذكرها:
1- التذكير دائماً وأبداً بما ورد من النصوص الشرعية المرغبة في الصلاة وبيان فضلها؛ لأن ذلك مما يعطي النفس دفعة قوية لأدائها، والنصوص في ذلك كثيرة جداً، وسأذكر بعضها، وأنصح بمراجعة كتاب (الترغيب والترهيب) للإمام المنذري؛ فإنه مفيد جداً في هذا الأمر، نصوص في الترغيب في أداء الصلاة والمحافظة عليها:
- أخرج الشيخان البخاري (528) ومسلم (667) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟! قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".
- وأخرج البخاري (527) ومسلم (85) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي –صلى الله عليه وسلم- (أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قال: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله").
- وأخرج أبو داود (1420) والنسائي (461) وابن ماجة (1401) عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة" .
- وأخرج الإمام أحمد (14135) والترمذي (4) بسند حسن عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء".
- وأخرج الطبراني في الأوسط (1859) والمقدسي في المختارة (2578) بسند حسن عن أنس – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله". والأحاديث في ذلك كثيرة جداً.
نصوص في الترهيب من التفريط في الصلاة:
- أخرج مسلم (82) عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة".
- وفي الترمذي (2616) وغيره عن معاذ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة"، فجعل الصلاة كعمود الفسطاط الذي لا يقوم الفسطاط إلا به، ولا يثبت إلا به، ولو سقط العمود لسقط الفسطاط ولم يثبت بدونه.
- وأخرج الترمذي (2621) والنسائي (463) وغيرهما بسند صحيح عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
- وأخرج أحمد (26818) وغيره بسند حسن عن أم أيمن -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تترك الصلاة متعمداً؛ فإنه من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله".
- وقال عمر -رضي الله عنه-: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة" رواه مالك في الموطأ (84) .
- وقال سعد وعلي ابن أبي طالب -رضي الله عنهما- قالا عن الصلاة: "من تركها فقد كفر".
- وقال عبد الله بن شقيق كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يعدون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة)، وقال أبو أيوب السختياني: (ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه)، وذهب إلى هذا القول جماعة من السلف والخلف، وهو قول ابن المبارك وأحمد وإسحاق .
والأحاديث في ذلك كثيرة .
ثالثاً: اجعلي لك منبهاً خاصاً بأوقات الصلاة، وذلك مثل الساعة التي بها أذان لكل وقت؛ من أجل تذكيرك وتنبيهك على أوقات الصلاة.
رابعاً: استعيني بالله -عز وجل- كثيراً؛ فإنه وحده هو المعين والمسدد جل في علاه، وأكثري من قولك: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مع استشعارك للحاجة إلى الله في أداء الصلاة وغيرها.
خامساً: أكثري من ذكر أحوال القبر والآخرة، فقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم-; كما في الترمذي (2307) والنسائي (1824) وابن ماجة (4258) وغيرهما، عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أكثروا ذكر هاذم - بالذال وهو القاطع- اللذات" يعني الموت، فما ذكره عبد قط وهو في ضيق إلا وسعه عليه، ولا ذكره وهو في سعة إلا ضيقه عليه".
قال العلماء: (ينبغي لمن أراد علاج قلبه وانقياده بسلاسل القهر إلى طاعة ربه أن يكثر من ذكر هاذم اللذات ومفرق الجماعات، ومؤتم البنين والبنات، ويواظب على مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين)، فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسا قلبه، ولزمه ذنبه أن يستعين بها على دواء دائه، ويستصرخ بها على فتن الشيطان وأعوانه، فإن انتفع بالإكثار من ذكر الموت وانجلت به قساوة قلبه فذاك، وإن عظم عليه ران قلبه، واستحكمت فيه دواعي الذنب، فإن مشاهدة المحتضرين، وزيارة قبور أموات المسلمين تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الأول؛ لأن ذكر الموت إخبار للقلب بما إليه المصير، وقائم له مقام التخويف والتحذير.
سادساً: لا تفتري من سماع الأشرطة الدينية المهتمة بالوعظ والتذكير؛ فإنها نافعة في هذا المجال أيما نفع .
سابعاً: اصحبي الصالحات القانتات الطيبات المصليات؛ فإنهن عون بعد الله على النفس الأمارة بالسوء.
ثامناً: تذكري أن من أفضل الأعمال التي يحبها الله حفاظ الإنسان على الصلاة وأدائها في أوقاتها، وسيجد بعدها الصحة في البدن، والسعة في الرزق، وهدوء البال، والأنس بالله، وغير ذلك من الآثار العظيمة في الدنيا والآخرة.
أما بشأن الدعاء الذي يقربك للطاعة ويبعدك عن الفتن والمعاصي، فليس هناك دعاء خاص بذلك، فلكِ أن تتخيري من صيغ الدعاء المباشر، والذي تسألين فيه ربك ذلك، ولو دعوت بالدعاء الوارد جيد وحسن، ومن تلك الأدعية الواردة:
- اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبِّت قلبي على دينك وطاعتك
- اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات.
- اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك.
- اللهم حبب إليّ الإيمان وزينه في قلبي، وكره إليّ الكفر والفسوق والعصيان.
- اللهم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أو أقل من ذلك.
أما عن كيفية الاستغفار من الذنب فيكون بترك الذنب أولاً، ثم الندم على فعله ثم العزم على عدم فعله مرة أخرى، وتقولين: أستغفر الله العظيم ما شاء الله لك أن تقوليه، أو تقولي: (رب اغفر لي وتكريرها)، وأفضل صيغ الاستغفار هو سيد الاستغفار، وذلك أن تقولي: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
أما تكفير الكبائر فيكون أولاً: بالتوبة الصادقة منها؛ وذلك بتركها والندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها، ثم الإكثار من نوافل الطاعات ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. وأسأل الله لي ولك الهداية والرشاد، والثبات على الحق، والاستقامة على الخير، والتوفيق والإعانة، والقبول والسداد.
- اقتباس
تعليق
تعليق