الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأصل في التعامل بين المسلمين أنه يقوم على المودة والرحمة والعطف والتسامح في الأقوال والأفعال، قال عز وجل: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} [البقرة:83].
وقال تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء:53].
وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى." رواه مسلم وغيره.
وقال صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض، يرحمكم من في السماء." رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها." رواه البخاري وغيره.
فهذه النصوص وأمثالها كثير تدل على أهمية تنمية هذه الروح، ورفع درجتها في حياة المسلمين عامة، فإذا كانت علاقة التعامل تندرج تحت درجة أخرى من القرابة غير الإسلام، كالنسب والرحم والجوار، تأكد العمل بهذه المعاني، والسعي في تقويتها وإن حماة المرأة "أم زوجها" لا يجب على زوجة ابنها أن تصلها أكثر مما تصل غيرها من المسلمين، وهذا لا ينفي معاملتها بالحسنى، والتودد إليها والرفق بها، وتحمل أذاها، بل الأفضل أن تفعل ذلك، رعاية لزوجها وحفاظاً على شعورها وكسباً لودها وطاعة الزوج في مثل هذا البر من حسن عشرته وكسب مودته.
نصيحة لى ولك
يا بنبتى
تعاملى بما يرضى الله مع الكل حتى مع نفسك
ومن تجدينه يؤذيك تجنبيه لا تبالى به ولا تعطيه اهتمامك
يؤرقك ويزيد ألمك وحزنك
يا بنيتى استعينى بالله واصبرى واحتسبى
وان رزقك ليس بيد أحد
ولا يستطيع أحد أن يأخذ منك شيئا كتب لك
وزوجك اسألى الله أن يصلح حاله
غدا قريب جدا
ومن ظلمك سينصرك الله عليه
لكن ألا تظلمى أحدا
ومن اساء إليك
غدا يرفع الله قدرك
استسلمى لله وفوضى أمرك إليه
ولا تخافى أحدا
فالله واحد جل شأنه
والله أعلم.
تعليق