إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طرقت الابواب لكن النفس تحمل الذنوب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طرقت الابواب لكن النفس تحمل الذنوب

    قد ضاققت النفس لكثرة الذنوب

    حاولت منعها ولاكنها قد أبت أن تتوب

    ضيق بالصدور تليها حدق وغرور

    كثر المال فكان للحرام مجاب

    طرقت الابواب لكن النفس تحمل الذنوب

    وأبت أن تتوب للرب الودود

    رائيت اقوام يطرقون الابواب اجد نفوسهم مسعدة

    لم أستطع طرق الابواب فإنن النفس أبت أن تتوب من هذة الذنوب

    حاولت النفس أن تتوب ولاكنها أبت لكثرة الذنوب فلم تجد النصوح


    فهل لديكم النصوح ( النصح )

  • #2
    رد: طرقت الابواب لكن النفس تحمل الذنوب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك ، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يغفر لك وأن يتوب عليك.

    وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه ومما لا شك فيه أن المسلم الصادق الواعي ينزعج جداً من الذنوب والمعاصي لأنها السبب الرئيسي في الشقاء ونزول البلاء ومحق البركة من الأعمار والأرزاق، وحرمان رضوان الله والجنة، ولقد عد الإمام ابن القيم آثار الذنوب والمعاصي فزادت على المئة أثر - والعياذ بالله - فما من إنسان عاقل إلا ويجب عليه أن يفكر ألف مرة ومرة قبل أن يقدم على ذنب صغير كان أو كبير، ولكي تتحقق لك التوبة من هذه الذنوب وتحظى برضا الله لابد من الآتي:

    1- أن تبحث عن الأسباب التي أدت بك إلى الوقوع في المعاصي وتحددها بدقة.

    2-أن تحدد المعاصي التي وقعت فيها وهل هي من الكبائر أم الصغائر؟

    3-أن تضع خطة محكمة للقضاء على أسباب الضعف والعودة إلى المعاصي، فإن كان السبب هم الأصدقاء فلابد من تركهم فوراً والبحث عن غيرهم ولو بالتدرج إذا لم تستطع.

    3- إن كان السبب المكان أو الشارع أو السكن أو غيره فلابد من تركه والبحث عن بديل مناسب قدر استطاعتك، وإن كان السبب النت مثلاً فلابد من تحجيمه ووضع ضوابط شديدة لاستعماله كأن تخرجه من غرفتك مثلاً، أو لا تفتحه وحدك ليلاً، أو أن تحدد الموضوع الذي تريد مشاهدته مسبقاً قبل الدخول ولا تظل تنتقل من موقع إلى موقع لأن هذا أول بداية الانزلاق، وإن كان السبب بعض المراجع أو الكتب التي تقرأها فتوقف عنها وابحث عن بديل مناسب وأفضل منها، المهم - ولدي حسين - لابد أولاً من تحديد الأسباب والاجتهاد في القضاء عليها، وهذا ممكن بإذن الله.

    4-البحث عن صحبة صالحة أو العودة إليهم لتقضي معهم معظم أوقات فراغك، وحاول ألا تتركهم مهما كانت الأسباب لأنهم أهم عونٍ لك على الطاعة والاستقامة.

    5-وضع خطة مبسطة لحفظ القرآن الكريم ولو بمقدار آية أو آيتين يومياً.

    6-المحافظة على الصلاة في الجماعة ووضع منبه يذكرك بالأوقات خاصة الفجر.

    7-الاطلاع على بعض كتب الرقائق التي تلين قلبك وتزيدك خشية وحياء من الله مثل كتاب البحر الرائق لأحمد فريد أو مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة أو غيرهما من كتب المشايخ المعاصرين.

    8- خصص لك يوماً في الأسبوع تزور فيه المرضى، خاصة الحالات الصعبة.

    9- قم بين الحين والآخر بزيارة المقابر وانظر في حال أهلها، وتذكر أنك ستكون معهم في يوم ما من الأيام، فاستعد لهذا اليوم.

    10- أكثر من التوبة والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولو مئات المرات.

    11- اجتهد في الدعاء والإلحاح على الله أن يغفر الله ذنبك وأن يتوب عليك وأن يحفظك من الوقوع في المعاصي بقية عمرك.

    12- أطلب من والديك أو خالاتك أو عماتك أو بعض الصالحين الدعاء لك بالهداية والتوفيق والسداد.

    13- اعقد العزم على عدم الرجوع لأي معصية مهما كانت المغريات وتذكر نار الله الموقدة التي تطلع على العصاة فتحرق الباطن والظاهر معا.


    14- اجتهد في حضور المحاضرات والندوات الشرعية وسماع الأشرطة الإسلامية، وأنا واثق من أنك ستوفق في توبتك ويتحسن حالك وتستقيم علاقتك مع الله ومن يدري فربما تكون من كبار أولياء الله الصالحين، وما ذلك على الله بعزيز.




    واعلم أن كل من سار على الدرب وصل، فقط كيف نبدأ الخطوة الأولى، ونستعين بالله تعالى، ونتوكل عليه، ويكون لدينا اليقين الصادق بأن كل شيء بيده سبحانه وتعالى، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.



    فعلى هذا الشاب أن يأخذ نفسه بالشدة ويفطمها عن هذا الذنب الذي يعاوده الفينة بعد الفينة، فيتوب منه توبة نصوحاً يعزم فيها على عدم العودة أبداً، وذلك لأنه لا يعلم متى تأتيه منيته، وليحذر أن يدركه الموت وهو قائم على معصية الله، فيختم له بخاتمة السوء والعياذ باللهفإذا تاب توبة نصوحاً ثم زيَّن له الشيطان المعصية فزلت قدمه وقارفها، فليسارع إلى تجديد التوبة مرة أخرى، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ {الأعراف:201}،وكون هذا الشخص يقع في الذنب ثم يتوب ثم يقع في الذنب ثم يتوب ليس معناه أنه مصر عليه، بل قد يكون ذلك دليلاً على حبه لله ورغبته في التوبة، وكراهته للذنب والمعصية لأنه يكره المداومة على فعلها، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران:135}، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن عبداً أصاب ذنبا وربما قال أذنب ذنباً فقال: رب أذنبت وربما قال: أصبت فاغفر لي، فقال ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا أو أذنب ذنبا، فقال رب: أذنبت أو أصبت آخر فاغفره، فقال: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا وربما قال: أصبت ذنبا، قال: قال رب أصبت أو قال أذنبت آخر فاغفره لي، فقال :علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلاثا فليعمل ما شاء.
    فما أحقر هذه الدنيا التي شغلتنا عن الآخرة وألهتنا عن الاستعداد للقاء الله سبحانه.
    ونوصيك: بالإكثار من الاستغفار؛ لأنه مفتاح الفرج، وستتبدل حالك -إن شاء الله- إلى أحسن حال، وتسعد بحياتك، فهو جالب للرزق والمال والبنين بإذن الواحد الأحد.





    ستموت كما يريد الله عزوجل تب قبل الندم

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X