إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
    اولا جزاكم الله خيرا علي المجهود ده ربنا ربنا يتقبل ان شاء الله ...
    هو المشكله عندي اني في كليه طب بشري و طبعا المذاكره فيها كتير جدا و خصوصا اني قربت علي الامتحانات ..
    فمعظم اعمالي الدينيه ان لم يكن كلها للاسف مش عارفه الاقي وقت اعملها زي في الاجازه من حفظ القران و قراءته و السنن ...
    حتي الصلاه لازم اصليها بسرعه عشان الحق معاد الدرس او السكشن وكده .. والجمعيه الخيريه الي اشتركت فيها برده مش عارفه اعمل معاهم حاجه برده عشان الوقت ..
    ..انا عارفه ان الدراسه دي برده عليها ثواب ان شاء الله و انا لما بذاكر بخلي النيه دي دايما قدامي عشان اقدر اكمل ..
    بس السؤال دلوقتي ــ هو لو انا قصرت في اعمالي الدينيه في مقابل دراستي ده عليه وزر ولا لأ ؟؟ ...
    مع العلم اني لما بفضي بحاول علي قد مقدر اني مضيعش وقتي و بعمل حاجات كتير مبعرفش اعملها دلوقتي :( :( ..
    وطلب كمان صغير .. عايزه تفسير الآيه الكريمه " فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ "
    ومعلش اذا كنت طولت بس لان انا واصحابي كمان عندنا نفس المشكله للاسف ..

  • #2
    رد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
    بداية أسأل الله تعالى أن يوفقك في دراستك، وأن يجعلك من المتفوقين الذين يعز بهم دينه، ويرفع بهم رايته، إنه جواد كريم.
    وبطبيعة الحال - - إن الإنسان الذي يهمه أمر يغلب على عقله وتفكيره،

    من الواضح أنك فتاة طموحة، فأحلامك تشير لهذا وبشكل واضح، وهذا أمر يسعدنا من بناتنا الشابات، وفقك الله، وجعلك من المتفوقات


    فيجب على الطالب أن يحافظ على أداء الصلاة في وقتها لقول الله تعالى: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ { البقرة : 238 } وقوله تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}
    وليس ما ذكر عذرا يبيح له ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها. فالواجب عليه أن يقتطع من زمن المحاضرة وقتا لأداء الصلاة


    وأما مسألة الحرص على النوافل التي ذكرت فهذه كما تعلم من أعمال البر التي يزيد بها الإيمان فعلاً، لذلك أوصيك أن تجتهد قدر استطاعتك في المحافظة عليها خاصة مسألة التركيز في الصلاة؛ لأن الخشوع روح الصلاة التي لا قيمة لها بدونه، فاجتهد على قدر طاعتك، واسأل الله بإلحاح وقوة ألا يحرمك نعمة المواظبة على الطاعة، وأن يعينك على أعمال البر والخير، وواظبي على الدعاء، وحاولي أن تنظمي وقتك، وإنْ علم الله منك صدقاً وإخلاصا أعانك وثبتك على الحق، وحفظ عليك دينك وعقلك، ولكن رجاء ألا تجعل التفكير في هذا الأمر يطغي على الأمور الأخرى من الدراسة وطلب العلم حتى لا تضيع كل شيء، واعلم أن فرض الوقت يفرض عليك أن تقدم الاهتمام بالدراسة على السنن والنوافل إن كان في الانشغال بها تضييع لفرض الوقت والأفضل الجمع بين الحسنين على قدر الاستطاعة، ولن تعان على ذلك إلا بالدعاء والأخذ بالأسباب


    فالمطلوب منك أن تجعلي من أوقات الصلوات منطلقاً تنطلق منه في ترتيب أوقاتك، فبعد الفجر لك نظام فخذ مثلاً أنك تصلي الفجر حاضراً كما أمر الله جل وعلا في وقته؛ قال تعالى: ((وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا))[الإسراء:78]، أي تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار لعظيم فضله، ثم بعد ذلك تقوم بأذكار الصباح وتذكر الله عز وجل ما تيسر ثم إن شئت أخذت غفلة إن كان هناك متسع أو انطلقت إلى دراستك، فإذا عدت أخذت قسطك من الراحة وتناولت طعام الغداء مع أهلك، ثم بعد ذلك يبدأ نظامك من بعد صلاة العصر فتبدأ بالصلاة ثم بأذكار المساء ثم تذهب إلى دراستك، فتضع أمام عينيك أن تنظر فيما قد حصلته في يومك فتراجع دروسك وتقيد المشْكل منها لتستوضحه من معلميك، ثم بعد ذلك تأتي صلاة المغرب فإن أمكنك أن تأخذ شيء من الراحة الخفيفة ثم تأخذ شيئاً يسيراً من حفظ كتاب الله عز وجل كأن تحفظ أربعة أسطر مثلاً وتستمر على هذا كل يوم فانظر كم تحصل بعد ذلك من خير عظيم بإذن الله عز وجل، وبعد ذلك يمكنك أن تستثمر باقي وقتك في الجلوس مع أهلك في تناول كوب من الشاي معهم أو في مكالمة بعض الأصحاب أو في ممارسة رياضة خفيفة ، فانظر إلى هذا الوقت الذي يهدر كيف أنك يمكن أن تستخدم فيه أكثر من مصلحة بإذنِ الله.
    وبعد صلاة العشاء تبتدئ بتحضير دروسك ليوم غدٍ بإذن اللهِ وإن كانت هناك بعض الواجبات المطلوبة قمت بأدائها حتى تتفرغ بعد ذلك وتجلس مع أسرتك وتشاركها حياتها وتشاركها العلاقات الأسرية المعلومة.
    وأما الجلوس أمام شبكة المعلومات فهذا لابد أن يكون في أوقات الترفيه عن النفس وفي المواضيع المباحة التي لا يحرمها الله -كما لا يخفى على نظرك الكريم-، فالظن بك أنك من الشباب المؤمن الحريص على طاعة ربه، وإنما أوردنا لك هذا النظام كمثال تقيس عليه وإلا فالأمر قابل أن يتغير بحسب تقديرك، فإن التزمت بذلك وأخذت نفسك بترتيب أوقاتك من خلال أوقات الصلاة فإنك ستظفري بوقتك كله، بل ستظفري حينئذ بحياتك لأن الحياة هي الوقت كما قد علمت، وينبغي أن يظل ماثلاً أمامك أن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، وقد تقدم أنك في السنة الماضية احتجت أن تعيد السنة؛ فلا ينبغي أن يتكرر ذلك منك بل عليك أن تأخذ أفضل الدرجات بإذن الله عز وجل ليتيسر لك اختيار التخصص المطلوب الذي تريده، وعليك بالاستعانة بالله والتوكل على ربك والدعاء؛ فإن مقاليد الأمور كلها بيد الله، وقد قال تعالى: ((وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))[الطلاق:3]، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا استصعب أمراً أن يقول: (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً).
    وهوني على نفسك ولا تقلق من هذا الأمر، فإن استطعت أن ترتب وقتك فلا داعي لهذا القلق ولا داعي لهذا الخوف حتى لا يؤثر سلباً عليك ولا على والديك الكريمين، والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه،
    أما شرح الآية ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب )

    ثم قال تعالى : ( فإذا فرغت فانصب ) وجه تعلق هذا بما قبله أنه تعالى لما عدد عليه نعمه السالفة ، ووعدهم بالنعم الآتية ، لا جرم بعثه على الشكر والاجتهاد في العبادة ، فقال : ( فإذا فرغت فانصب ) أي [ ص: 8 ] فاتعب يقال : نصب ينصب ، قال قتادة والضحاك ومقاتل : إذا فرغت من الصلاة المكتوبة ( فانصب وإلى ربك ) [الشرح : 7] في الدعاء وارغب إليه في المسألة يعطك ، وقال الشعبي : إذا فرغت من التشهد فادع لدنياك وآخرتك ، وقال مجاهد : إذا فرغت من أمر دنياك فانصب وصل ، وقال عبد الله : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل ، وقال الحسن : إذا فرغت من الغزو فاجتهد في العبادة ، وقال علي بن أبي طلحة : إذا كنت صحيحا فانصب ، يعني اجعل فراغك نصبا في العبادة يدل عليه ما روي أن شريحا مر برجلين يتصارعان ، فقال : الفارغ ما أمر بهذا إنما قال الله : ( فإذا فرغت فانصب ) وبالجملة فالمعنى أن يواصل بين بعض العبادات وبعض ، وأن لا يخلي وقتا من أوقاته منها ، فإذا فرغ من عبادة أتبعها بأخرى .

    وأما قوله تعالى : ( وإلى ربك فارغب ) ففيه وجهان :

    أحدهما : اجعل رغبتك إليه خصوصا ولا تسأل إلا فضله متوكلا عليه .

    وثانيها : ارغب في سائر ما تلتمسه دينا ودنيا ونصرة على الأعداء إلى ربك ، وقرئ فرغب أي رغب الناس إلى طلب ما عنده ، والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

    والله أسأل أن يوفقك لخير الدنيا والآخرة وأن يفتح عليك فتوح العارفين وأن يعينك على التمسك بسنة سيد المرسلين .




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X